|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 1,552
|
لم يخطر ببالي يوماً أن أقول..رحم الله صدام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ... أمابعد. فعلاً لم يخطر ببالي يوماً أن أتحدث عن صدام حسين المجيد بهذا الإجلال والإكبار بل كنت أعتقد أن كل من يترحم عليه أو يمدحه ليس إلا بعثي أو على الأقل أصابته لوثة في عقله جراء إنبهاره بحزب البعث أو بمواقف صدام البطولية التي كنت أظنها مخادعة كاذبه. لكني اليوم أقولها وأبقي فمي مفتوحاً بذكرها وتكرارها: رحم الله صدام حسين المجيد رحمة واسعه وتغمده بواسع فضله ومنته. أعلم علامات الإستغراب التي قد تطرأ على أحدنا لكني أقولها بعد أن قرأت فعلا تاريخه الذي لاأظنه إلا غُيِّب أكثره بل وبدل بماضيه. لن أطيل وسأترككم مع مفكرة الإسلام لتروي ماسمعت ومارأت: قام فريق ' مفكرة الإسلام ' العامل في العراق بمحاولة جمع مجموعة من الحقائق والتغيرات والتحسينات بأمانة شرعية عن حياة صدام حسين نستطيع أن تقول عنها ونحن في غاية الاطمئنان : هذه شهادتنا ، والله على ما نقول شهيد ... نحكيها دون النظر في نوايا صاحبها [ صدام ] ودون النظر في تأويل كاتبها [ موقع مفكرة الإسلام ] أو فهم قارئها [ أنت ] علماً بأن هذه التغيرات لم تجمع في مكان آخر فيما نعلم أبداً ـ قبل ـ هذا الكتاب ، كما أن هذا الجمع اتصف بشمولية البحث فيكفي أن الإخوة ينتقلون أحياناً مسافة تتجاوز 300 كم من أجل التأكد من جزئية معلومة معينة ، وفي آخر ستة أشهر قبل سقوط صدام قام هؤلاء الإخوة بضرب العراق طولاً وعرضاً مدة ستة أشهر لم يعرفوا خلالها أهلهم ، و هؤلاء الإخوة سبق أن نالهم أذى في فترات سابقة من حكم صدام ولم يكن لهم حُظوة لديه ولامنصب ولاقُرْبة . وماسنذكره من حقائق لا يستطيع أي عراقي داخل العراق يتمتع بالإنصاف ، والاطلاع أن ينفيها أو ينفي واحداً منها ، اللهم إلا أن يقول عن بعضها : لا علم لي بها ! وما كان هذا البحث وليد يوم واحد ولا نتيجة جهدٍ شخصي ، فإن مما لا شك فيه أن من يجمع بنفسه ، ويترصد ويستقصي بنفسه ومن غيره ، ويدقق في الوقائع والأحداث يختلف بحثه كثيراً عمن يتلقى من جهة واحدة كما يختلف عن من يتعامل مع هذه الأمور كبحث تفصيلي ، ودراسة مسؤولة .... يؤديها كشهادة يخشى سؤال الله له يوم القيامة ، كما يخشى من تعلق أناس به ، ربما تحمل وزر إضلالهم فيهلك من حيث لم يدر ، ولم يكسب ، ولم يحتسب ..! ولذلك فإنا لا نشك أبداً أن الناظر في هذا الكتاب من العراقيين المستوطنين خارج بلادهم والمدمنين على لعن صدام وذمه ـ من الإسلاميين ـ سيكون له هذا البحث كالصدمة التي تفيقهم من وهم عميق عاشوه طويلاً من غير أن يشعروا ، ورددوه كثيراً من غير أن يتبينوا ، حين صدقوا كل وارد ذم ـ عن صدام ـ ، وقد كان كثير منه ـ ولا أقول كله ـ وارد شيطان ...! بل إنا لنعتقد جازمين بأن كل واحد من أهل السنة والجماعة إذا قرأ هذا البحث ، ورأى ما فيه ، سوف يزيد على مجموع الإيجابيات المجموعة هنا الكثير الكثير مما فات ' مفكرة الإسلام ' ذكره في الشهادة الملحة ، وهذا ما نطالب به كل عراقي منصف ، لديه من المعلومات الحقة ما يزيد على هذا البحث أن يذكرها بغير تردد ... إنها شهادة ، فما عاد أمر صدام حكراً على أحد أو وقفاً على أهل أو بلد ، والشهادة لا يؤخذ عليها جعلاً ولا خرْجاً [ فخراج ربك خير وهو خير الرازقين ] . ومن باب الشهادة جاءت هذه الأعمال التي حدثت بأمر من صدام حسين نفسه في العقد الأخير من حياته ، فلم تكن خطابات جماهيرية ، ولا أحاديث تحدّث بها ليخادع مجموعة من المشايخ ، ولم تستمر ليوم أو لشهر أو سنة ، ثم رفعت ... بل هي قرارات طبقت على أرض الواقع ، ولمدة تزيد على عقد من الزمان تقريباً ، ولم يتوقف العمل بها إلا بخلعه من ملكه . ونحن ننقلها كما هي من الواقع ، تاركين لطالب الحق الحكم ، مستبقين أو معقبين على كل نقطة منها بتعقيب للإثبات والمقارنة ... لااعتقد أن أحدا كذلك يلومنني بعد أن قرأ هذه المقدمة , وأعتقد أنه سيقول كما قلت بعد أن يقرأ بقية الموضوع.. له صلة في الرد القادم.
__________________
قال الفضيل ابن عياض: ( لو أن أهل العلم شحوا على دينهم , وأكرموا العلم وصانوه , وأنزلوه حيث أنزله الله , لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد الناس لهم , ولو اشتغلوا بما يعنيهم لعز الإسلام وأهله , لكنهم استذلوا أنفسهم , ولم يبالوا بما نقص من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم , وبذلوا علمهم لأبناء الدنيا ليصيبوا مافي أيديهم , فذلوا وهانوا على الناس)
|
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 1,552
|
كتابة التاريخ شهادة ... والواجب في الشهادة هو الدقة المتناهية في سرد الوقائع واستفراغ الجهد في فهمها ، مع البراءة الكاملة من الأهواء الشخصية أو الميول النفسية ، والضغوط الاجتماعية ، والآصار التاريخية ... معرضاً عن قبول الناس لها أو نفرتهم عنها إقبال الناس على قراءتها أو كساد تجارتها ...
ذلك أنها شهادة .. وكفى ! وعماد الشهادة هو القيام بالقسط ... وأي تغيير أو تبديل ، أوليٍّّ أو تحويل ، أو خوف أو طمع .... يؤثر في تلك الشهادة ... وقد يحولها من شهادة حق إلى شهادة زور ...! والله عز وجل يقول : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً] [النساء:135] ويقول الله تعالى: [وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ] [الحج: من الآية30] وعن أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ألا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ثَلاثًا قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ االإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ ألا وَقَوْلُ الزُّورِ قَالَ فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ] متفق عليه . وقد بكت الله بني إسرائيل أشد التبكيت ، لتزويرهم التاريخ ، فقال عن موقفهم من إبراهيم: [هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ] [آل عمران:66-67] ولخطورة هذا الأمر ، وخطورة هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها أمة الإسلام نود أن نسابق الوقت لنكتب في هذا الموضوع ... نكتب [ عقد من حياة صدام .. في ميزان الإسلام ] عن النظرة الحقة ـ كما نراها وكما هي ـ إلى صدام من منظور إسلامي واقعي في عقد عمره الأخير في السلطة ... غير معتبرين ولا عابئين بكل الثقل الهائل الضاغط المتوقع على التفكير والتحليل عند مثقفي الأمة ودعاة المسلمين . إننا نود أن نسابق الوقت لنكتب كإسلاميين ... قبل أن يصبح القلم الإسلامي يخط التاريخ الإسلامي بمداد يهودي وفهم يهودي لهدف يهودي ... ليتلقاه القارئ الإسلامي معتقداً ، ومستسلماً ، ومتبيناً ، وداعياً .... ! وهذا هو ما نراه اليوم بعد رحيل صدام ، فالجميع يعزف ذات السمفونية اليهودية من غير نشاز يذكر ، سواء في ذلك الشارع العراقي أم الشارع الأمريكي ، المذيع الخليجي أم المذيع العربي أم الأجنبي ، الصحفي العربي أم الصحفي الأجنبي ... وكأن الملهم للجميع أصبح واحداً مع منح الأبواق الحرية في الإخراج والصياغة لتحقيق ذات الهدف . ولذا فقد رأينا من الإثم العظيم أن يُترك التاريخ يكتب بأذواق يهودية معجونة بنكهة صليبية بُخْمرة علمانية عربية ، مكوِّنة كعكة صهيونية مغولية باللغة العربية ..! فمن شهد الحقيقة الغائبة بعينه ثم رأى الحكم فيها قد صدر بناءً على شهود الزور ، لم يكن له وهو الشاهد للواقعة أن يسكت ... مؤثراً السلامة لنفسه ، تاركاً السيف يأخذ مجراه على عنق المحكوم عليه ...! وإننا إذ نكتب هذه الكلمات إنما نكتبها في وقت سقط فيه صدام حسين من على كرسيه إلى الأرض .. أو سقط رأسه من الأرض إلى باطنها ... فالله وحده أعلم بالحقيقة . وعليه فلا تهمة هنا من خوف أو طمع ، إنما هي الحماية للأمة قبل الحماية لصدام ، والحماية للتاريخ الإسلامي من العبث اليهودي والصليبي ، وتذكيراً لجموح المتهافتين أن : توقفوا قليلاً عن هذا الاندفاع المحموم ... وسوف نجعل الكتاب في ثمانية فصول : الفصل الأول : وقفة على عتبة باب التاريخ . الفصل الثاني : جولة في حياة صدام . الفصل الثالث : أرض العراق ... بشارات وعلامات [ وهذا الفصل لن يتم نشره لأسباب خاصة ] . الفصل الرابع : سنة تهاوي الخرز [ وهذا الفصل لن يتم نشره لأسباب خاصة ] . الفصل الخامس : كيف انهار الجبل ؟ [ وهذا الفصل سيتأخر نشره لأسباب خاصة ] الفصل السادس : هكذا تعلمنا ، فأين ماتعلمنا ؟ الفصل السابع : صدام على كفة الميزان . الفصل الثامن : خاتمة المسير . وقبل الخوض في زُبَد الكتاب نذكر الإخوة القرّاء بأن ما في هذا الكتاب إنما هو سعي لإثبات حقيقتين: الأولى : المطالبة بالعدل مع الجميع في إطلاق الأحكام ، وعدم محاولة التمييز بينهم بطريقة مستهجنة تثير اشمئزاز القارئ ، وتستغفل المسلمين ، فقد انتهى زمن العقول المغلّفة والذي كان يعتمد عليه إعلامنا كثيراً . الثاني : نحن سندبج الكتاب بحقائق واقعية وليست تخيلات وردية ، جمعت من خلال فريق ضرب الجهات الأربع العراقية ، فريق قد ناله الأذى من صدام أكثر من غيره ، ولكن مادام أن كتابنا هو عبارة عن شهادة للتاريخ فلابد من أن نضع الخلاف جانباً ونمسك القلم ومتذكرينا أن الله حسيبنا ورقيبنا ، وليس في هذا الكتاب دعاية لصدام فالخلاف بينا وبينه موجود ولكنها كلمة حق يجب أن لانغفل عنها في سياق خلاف قديم .. خاصة وأن أغلبنا بلسم شافٍ مع الغير ، وسيف مسلط على صدام ، والله على ما نكتب شهيد . هذه مقدمة لذلك التقرير في مفكرة الإسلام وإليكم رابط التقرير وبقيته: http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=2306 بإنتظار تعليقاتكم,,,
__________________
قال الفضيل ابن عياض: ( لو أن أهل العلم شحوا على دينهم , وأكرموا العلم وصانوه , وأنزلوه حيث أنزله الله , لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد الناس لهم , ولو اشتغلوا بما يعنيهم لعز الإسلام وأهله , لكنهم استذلوا أنفسهم , ولم يبالوا بما نقص من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم , وبذلوا علمهم لأبناء الدنيا ليصيبوا مافي أيديهم , فذلوا وهانوا على الناس)
|
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2006
البلد: الرياض
المشاركات: 1,061
|
صحيح ففي عام 1411هـ كنا ندعوا عليه وهانحن اليوم ندعوا له فسبحان الله اللهـــــــــــــم ارحمـه
اللهـــــــــــــــــم ارحمه اللهــــــــــــــــــــــم ارحمه واجعل الجنـــــــــه مثواه
__________________
سبحـــــــــــــــــــــــــان الله والحمـــــــــــــــــــــــدلله والله اكبـــــــــــــــــــــر
التوقيع هذا من الجني بسم الله العبد الله يبيض وجهه |
![]() |
![]() |
#4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2006
البلد: ان شاء الله دياري هي الجنه....
المشاركات: 261
|
الله يـــــرحمه ويرحمانا...
__________________
|
![]() |
![]() |
#5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: جُفون العُيون .!
المشاركات: 1,909
|
قيل: من سرة زمن سأته ازمان
وقيل: ارحموا عزيز قوم ذل
__________________
الحياة في ظلال القرآن نعمه .. نعمه لا يعرفها الا من ذاقها , نعمه ترفع العمر وتباركه وتزكيه .. والحمد لله لقد من علي بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمان .. ذقت فيها من نعمته مالم أذق قط في حياتي .. ذقت فيها هذه النعمه التي ترفع العمر و تباركه و تزكيه .! سيد قطب رحمه الله
|
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|