[أبو عمر القصيمي]

[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين 4 / 97 عندما شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَاوأنتم تَسْعَوْنَ وَأْتُوهَا وأنتم تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمْ السَّكِينَةُ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا ) رواه البخاري ومسلم .

قال الشيخ :

يستفاد من هذا الحديث فوائد منها : أنه لا بأس أن تسمع الإقامة من خارج المسجد وعلى هذا فإذا أقام المؤذن في مكبر الصوت ليسمع من كان خارج المسجد فلا بأس .
وإن كان بعض الناس قد اعترض على هذا وقال : إنه إذا أقام من خارج المسجد تكاسل الناس ، وصاروا لا يحضرون إلا إذا سمعوا الإقامة ، وربما تفوتهم الركعة الأولى ، أو أكثر حسب قربهم من المسجد وبعدهم عنه .
ولكن ما دام الأمر قد صار مثله في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، وأن الٌامة تسمع من الخارج ؛ فإننا نرى أنه لا بأس به ، لكن الشيء الذي يخشى منه الإثم : ما يفعله بعض الناس فينقل الصلاة نفسها عبر مكبر الصوت من المنارة ، فإن هذا يشوش على من حوله ، لا سيما في صلاة الليل ، في الصلاة الجهرية ، يشوش على أهل البيوت ، ويشوش على المساجد القريبة ، حتى إننا سمعنا بعض الناس إذا سمع مكبر الصوت من مسجد قريب يتابع بقلبه الإمام الذي في المسجد الآخر ، وسمعنا أن بعضهم أمّن على قراءة إمام المسجد الثاني ، لما قال إمام المسجد الثاني : { ولا الضالين } قال هؤلاء : آمين ، وهذا ليس ببعيد ؛ لأن القلب إذا انشغل بشيء أعرض عن غيره ، فإذا كانوا يتابعون قراءة المسجد المجاور ، وكانت قراءة الإمام جيدة في الصوت والأداء ‘ فإن القلب قد يلهى عن الإمام الذي بين يديه .
وقد ثبت في موطأ الإمام مالك رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة وأصحابه في المسجد يصلون ويجهرون بالقراءة ، فقال عليه الصلاة والسلام : " إن المصلي يناجي ربه ، فلينظر بم يناجيه به ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن "
فجعل هذا أذية ونهى عنه ، والواقع شاهد بذلك ، ولهذا نحن نرى أن الذين يفعلوان هذا ؛ يؤدون الصلاة من على المنارة عبر مكبر الصوت ، نرى أنهم إذا كانوا يؤذون من حولهم فهم آثمون .
فإذا كان هذا العمل يكون فيه الإنسان إما آثماً وإما سالماً ، فلا شك أن تركه أولى ، وهو في الحقيقة لا فائدة منه ؛ فالإمام إنما يصلي لأهل المسجد ، ولا يصلي إلى من كان خارج المسجد .
ثم وفيه أيضاً أنه إذا كان الإنسان كسولاً . ثبطه الشيطان فينظر إلى الركعة الأولى أو الثانية أو الثالثة ، أو يقول له الشيطان اجلس حتى لا يبقى إلا ركعة فيحرم من الخير عن إتيان المسجد للصلاة ما دام أنه يسمع صوت قراءة الإمام وهكذا كلما أراد أن يقوم ثبطه الشيطان .
لهذا نوصي إخواننا ولا سيما الأئمة أن لا يفعلوا ذلك ، وأن تسلم ذممهم ويسلم إخوانهم من أذيتهم حتى في البيوت أيضاً ، ربما بعض الناس يكون قد صلى ويحب أن ينام ويرتاح ، قد يكون مريضاً ساهراً بالليل كلّه فيزعجه هذا الصوت ، وقد يكون المسجد قريباً من السطوح في أيام القيظ وفيه الصبيان فيفزعهم صوت المكبر .
فالحاصل أن هذه المسألة ابتلي بها بعض الناس ـ نسأل الله أن يعافينا وإياهم ـ وصاروا يؤذون من بجوارهم من المساجد أو البيوت في أمر لا فائدة منه .

انتهى كلام الشيخ رحمه الله ، أنتظر فوائدكم في هذا الموضوع .[/CENTER]

[وحيد المعنى]

[المعتز بدينه]

أخ عمر 55 جزاك الله خيرا

الأخ عمر 55 وجميع الزوار (( لمن عننده علم فقط ... ))

س / إذا كان منن حول المسجد جماعة لا يشهدون صلاة الفجر إلا قلة . فغالبا إذا صليت بمكبرات الصوت فقد تسترق قلوبهم للصلاة وتلين مع قراءة القرآن . خاصة إذا كان هناك مسجد بعيد عن مسجدك وقد لا يؤثر الصوت على المصلين الآخرين .. فما حكم ذلك أفدنا

[فتى الفايزيه]

بارك الله فيك

[الفارس الملثم]

بارك الله فيك ..
وياللعجب من بعض الأئمة ..

إن ترك الناس في خير .. لم يدع جماعته يصلون بخشوع وطمأنينة ..
فالإزعاج الموجود من مكبرات الصوت والصدى الطاغي طاامة وقع بها بعض الأئمة مؤخرا ..
أضف على ذلك إذا كان المسجد سيراميك .. الله يعين جماعة المسجد ..

[بريدة العز]

بارك الله فيك ونفع فيك الاسلام و المسلمين

[أبو عمر القصيمي]

أشكركم جميعاً على مشاركاتكم ومداخلاتكم .
المعتز بدينه / الشيخ رحمه الله علق حكم المسألة بالأذية للآخرين ولعدم الفائدة وعليك الحساب .