[حجر]

كتب الأخ / جاسر الجاسر وفقه الله بجريدة الجزيرة هذا اليوم 13/1/1428 هـ موضوعا بعنوان ( مسرحية المهدي المزيَّف.. جديد غرباء العراق ) بعموده المعنون بــ( أضواء )

من جديد يُستهدف العرب في العراق، ولا فرق عند أصحاب أجندات المحتلين والغرباء في العراق بين العرب السُّنَّة أو العرب الشيعة، المهم القضاء على كل مَن يعارض تسليم الأمريكيين العراق للصفويين.

كثيرة هي الأفعال والمخططات التي نجحت في إيهام (العامة) بدور أطراف صنعتهم الآلة الإعلامية للمحتلين وعملائهم، جلبوا بعضاً من عناصر القاعدة وضخموا أعمالهم لإلحاق كل مشين بتنظيم القاعدة ولأجل إثارة الفتنة، صنعوا من (أبو مصعب الزرقاوي) بطلاً للجهاد في العراق، ومع أن جهاد أبو مصعب كان في قتل الشيعة العرب فإن الصناعة الإعلامية جعلت منه بطلاً انتهى مقتولاً برصاص من صنع هالته منذ تهريبه عن طريق إيران للعراق وبرعاية الأمريكيين. ولكي تكتمل جريمة الفتنة الطائفية فجروا مرقدي الإمامين في سامراء لإلصاق التهمة بأهل سامراء من العرب السنة، هؤلاء السامرائيون الذين خدموا المرقدين وظلوا يحمونهما ويخدمون زوارهما مئات السنين، ليتسلل الغرباء إلى سامراء ويفجروا المرقدين حتى يكون لهم مبرِّر للتدخل في شؤون مدينة سامراء وحتى يدخلوا (غرباءهم) من عصابات فيلق غدر وفرق الموت في هذه المدينة السنية. وعندما اكتشفت الصحفية (أطوار بهجت) (مسرحية تفجير مرقد الإمامين) وكانت على وشك كشف الحقيقة عبر عملها في الفضائية (العربية) قتلت على أيدي نفس المجرمين من الغرباء لتلتصق التهمة بالقاعدة..!!

التنظيم الشبح تلتصق به كل الأعمال القذرة التي يقوم بها المجرمون الذين تدفَّقوا إلى العراق مع قوات الاحتلال؛ كجريمة مزارع النجف التي جاءت مسرحيةً مرتبكةً ولم تكن في مستوى مسرحية سامراء، حيث كشف العديد من المتابعين ما جرى في اليوم العاشر من محرم تلك المسرحية الهزلية وزيفها، حيث يربط شهود عيان كثيرون بين التصريحات المتناقضة لرجال السلطة في العراق؛ ففي الساعة التاسعة صباح يوم الأحد خرج وزير الداخلية العراقي جواد البولاني وأعلن أن (المدينة المقدسة) تُهاجم من قبل القاعدة، وفي الساعة التاسعة والربع خرج شيروان الوائلي وزير الأمن القومي وأعلن أنهم جماعة (جند السماء) أتباع رجل يدَّعي أنه وصيّ المهدي، ثم في الساعة التاسعة والنصف خرج مستشار الأمن القومي موفق الربيعي وأعلن أن المهاجمين هم سعوديون ومصريون وأفغان عرب يريدون قتل المراجع (العظام)، وفي الساعة العاشرة عاد البولاني ليصحح كلامه الأول في محاولة ليكون متوافقًا مع زميله الوائلي فقال: إنهم جماعة شيعية تحمل نفس فكر القاعدة (المتطرِّف) وتدَّعي أنهم من أتباع الإمام المهدي، ثم في الساعة العاشرة أيضاً عاد الوائلي دون أن يعلم أن رفيقه يصرح من مكان ثانٍ، وكان يحاول أن يصحح كلامه ليكون متوافقًا مع كلام زميله الأول وزير الداخلية البولاني، فقال: إنهم من القاعدة، وفي الحادية عشرة صباحاً خرج موفق الربيعي وقال: إن الأنباء متضاربة عن عدد المهاجمين، وقال: (هؤلاء المهاجمون شرسون، ولديهم أسلحة متطورة)!!.

والحقيقة كما يذكر بعضٌ ممن نجا من مذبحة (الغرباء) أن موكب لعشيرة الحواتم العربية الشيعية جاء في الليل قاصداً النجف، وأن الموكب الذي كان يتكون من 250 شخصاً يرفعون الأعلام الحسينية، وأن شيخهم الحاج سعد نايف الحاتمي وزوجته الكبيرين في السن كانا يستقلان سيارة (سوبر موديل 1982م حمراء). ولأن التعليمات كانت تمنع دخول السيارات للنجف فقد أطلق حراس الحاجز النار على السيارة دون سابق إنذار، فقتل السائق والشيخ وزوجته. وعندما هاجم (الحواتمة) الحاجز لم يستطع القائمون على الحاجز مواجهة المهاجمين الغاضبين فهربوا وأبلغوا قادتهم أن القاعدة هاجمتهم. وعندما عرف أن المهاجمين من عشيرة (الحواتمة) الذين استنجدوا بعشيرة الخزاعلة شنّ الجيش والشرطة بدعم من الأمريكيين هجوماً عليهم، لتحصل بعدها معركة إبادة للحواتمة والخزاعلة. وتعتبر عشيرة الحواتمة وعشيرة الخزاعلة أو آل خزعل من أكبر العشائر العربية في جنوب العراق، وهي ترفض إقامة أية علاقة مع حزب الحكيم أو حزب الدعوة، وأعلنت في 13-7-2006م إهدار دم أي شخص من أبنائها يثبت انتماؤه إلى عصابات جيش المهدي أو فيلق بدر الصفويَّيْن، إلا أنهم بقوا متمسكين بمذهبهم الشيعي، ويعتبرون أنفسهم عرباً أقحاح كما يذكر ذلك الشيخ أبو حسين الحاتمي، وينكرون سبّ الصحابة والطعن في عرض الرسول، إلا أنهم يعتقدون بأحقية عليّ في الخلافة، ويعتبرون أن الأمويين والعباسين اغتصبوا الخلافة من أهل البيت

هذا الرابط
http://www.al-jazirah.com/2480340/du3d.htm

[وحيد المعنى]

جزاك الله خير

[حجر]

وإياك ياأخي وحيد المعنى