|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: نجد
المشاركات: 488
|
هناء ثروت من الفن إلى التوبة والدعوة .... منقول
الفنانة التائبة هناء ثروت في حديث لـ "الوطن":
الفضل لله في اعتزالي للفن ... واتخذت قراري بعد خلاف على خشبة المسرح المدينة المنورة: سامية البريدي هناء ثروت... فنانة اعتزلت الفن في أوج شهرتها وأصبحت داعية مسلمة مجاهدة في سبيل الله تريد خدمة الإسلام والرسالة المحمدية بإخلاص ومحبة بعد فترة من الضياع. "الوطن" التقتها للحديث عن واقع توبتها خاصة بعد انتشار ظاهرة اعتزال مجموعة من الممثلات أخيراً والتي تعد إيجابية. * ما الموقف الذي جعلك تتركين الفن وتعودين إلى صوابك؟ - حدثت لي قصة جعلتني أعود إلى الله. في يوم كنت فيه فنانة معروفة تعمل في جميع مجالات الوسط الفني "مسرح، وتلفزيون، وإذاعة" كنت أحب التمثيل جداً، وأعمل في نفس الوقت أعمالاً صالحة، واعتمر كل سنة، وسميت أبنائي بأسماء دينية: إيمان، غفران، وقد بنيت جامعا، وعمري لم أمثل دوراً خليعاً ولا مشهداً خارجاً عن الأدب حتى لا يتحرج أطفالي عند الكبر من أمهم، ويرجع الفضل بعد الله لوالدتي، فهي إنسانة متدينة، وبما أن الله ينظر للقلوب ولا ينظر للصور وهو عالم بنيتي تجاه الإسلام، أقول كنت ذات يوم واقفة على خشبة المسرح أمثل، وأثناء ذلك وجدت الممثل المشترك معي في المسرح يتلفظ بألفاظ خارجة عن الحدود، وألفاظ بذيئة، فغضبت منه، وأمرت بعد ذلك باجتماع عاجل، وأمرت بتوقف المسرحية، وهذا يعتبر خراباً لبيته، وحصلت بعدها مشكلات فقال الممثل المشترك معنا: لا دخل لك بهذا وهذه الألفاظ ليست حراما وهناك فرق بين الدين والعمل ففوجئت بهذا الكلام، فأجبت عليه بسرعة: يكفي أنك لا تعلم حكم هذا الراتب الذي تأخذه أحرام أم حلال؟ قال: كيف ذلك ونحن نتعب ونشقى ويكون حراماً؟ فاستغربت من كلامه كيف يكون مقياس الحلال والحرام التعب؟ وطلبت منه عدم الإفتاء من تلقاء نفسه بالحلال والحرام واقترحت عليه أن نذهب للشيخ الشعراوي رحمه الله وكنت لا أعرف أحداً غيره وكنا نريد أن نستفتيه في حكم التمثيل وحكم المال المتقاضى منه، وشرطت عليهم أنه إذا أفتى الشيخ بتحريم التمثيل أترك التمثيل وفعلاًَ قابلنا الشيخ لكن قبل ذلك طلبوا مني: ألا أمد يدي للسلام عليه لأنني امرأة، وأن ألبس الحجاب ولا يظهر شيء من شعري فتعجبت من كل الطلبات وتعجبت أكثر من ناحية أنني سوف ألبس الحجاب طاعة لبشر ولم ألبسه طاعة للرب كما أمرنا، فذهبنا للشيخ: تقول هناء"ودخلنا بيته البسيط، وهو لابس جلابيته، ويشع من وجهه نور، لم أره في وجه أحد، وكنت أول واحدة تتكلم، لأن هذه اللحظة هي التي ستغير عمري كله، فسألت الشيخ وقلت له: أنا فنانة محترمة، واختار أدواري بنفسي، ومحتشمة قال لي: ما شاء الله، وقلت له: وأصلي وأصوم قال لي: ما شاء الله، قلت له: وعملت جامعاً في بيتي وسميت أولادي بأسماء دينية وقلت في نفسي: ما به أهو معجب بي؟ وكان تفكيري هكذا من زمان فقط عن الفن والشهرة، فسمع الشيخ كل ما قلته له، وهو ساكت ينصت إليّ حتى فرغت من الكلام ثم سألته: عن حكم التمثيل؟ فقال: تستفتينني في أمر ديني أم دنيوي؟ فتعجبت وقلت: بل أمر ديني؟ فقال: كل الذي عملتيه ما ينفعش لأنه ليس من رأينا بل أمر من فوق من "الله"، ما هو الرد على الرب إذا أمر؟، وقال لي: أين فرض الله، ليس الصلاة والصيام أقصد أين الحجاب؟ فقلت له: لماذا هل الحجاب فرض؟ وتعجبت واستغربت فالله وضعني في أصعب امتحان، لأنه جاء وقت التطبيق الآن لأنني قلت: إنني أحب الله، وتمسكت بالحجاب، وسوف امتثل لأمر الله، لكن تمثيلي ماذا أعمل به؟ فوضّح لي الأمور التي تجعل التمثيل حراماً مثل اللمس والمقابلة وكلام الحب والغزل، فأحسست بنور في نفسي، ثم بكيت بكاءاً شديداً، ولم أشاور زوجي في ترك التمثيل ودخولي الالتزام الديني، ثم قلت بصوت عال عند الشيخ: "أشهدكم علي أنه لا علاقة لي بالتمثيل" وكان ذلك منذ 15 سنة، ومن قال: إنه هو السبب في التزامي، فهو كاذب بل الله هو الذي له الفضل في ذلك. وبعد ذلك قررت ترك التمثيل وعلم الله بنيتي الصادقة بعدها بخمس دقائق، أرسل الله إلي هدية وهي: أن زوجي قال لي بعد أن أخبرته بالتزامي قال وأنا كمان معاك. فالتزمنا بعدها بدين الله، ومن ثم جلست بعدها 3 سنين في البيت لأفهم وأقرأ وأتعلم الدين على الوجه الأكمل، ومن ثم فكرت في مصدر الرزق بعد الالتزام وكيف أعيش، فقال لي الشيخ: يقول الله تعالى "وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله" فكأن الآية خاصة بي والحمد الله. في حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- (النساء ناقصات عقل ودين)، ما مفهوم هذا القول الكريم في رأيك مع ماوصلت إليه المرأة من مكانة في صدر الإسلام في هذا العصر؟ إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى وأمور لا يمكن أن نمس فيها قول الرسول وقول الله تعالى فإذا قال فقد صدق، والصحابة كانوا يقتدون ويصدقون الرسول في كل أمورهم ومثال على ذلك أن أحد الصحابة قال ذات مرة: والله لقد رأيت الجنة بعيني رسول الله،وهو لم ير الجنة لكنه صدق وصف رسول الله فهو لا ينطق عن الهوى، فأما الحديث فقد فصل الرسول فيه حيث ذكر أن نقصان العقل بسبب كثرة النسيان، وأن شهادة رجل واحد تعدل شهادة امرأتين وهذا صدق والحال يؤكد ذلك، وأما نقصان الدين، فالرجل صوّام قوّام طوال حياته بخلاف المرأة تأتيها أشياء متقطعة من عمرها ولا يكتمل دينها حتى تبرأ، ونقصان العقل والدين في الحديث ليس نقصاناً في الجوهر، وهو ليس بالمفهوم الواضح بل هناك تفصيل لذلك. * ما موقف الأهل من التزامك وخروجك من حياة الفن، وما موقفهم من دخولك للفن؟ - كانوا غاضبين مني جداً حين دخلت الفن، وكذلك حين خرجت منه، فبالنسبة لهم وأنا داخلة للفن:غضبوا فنحن من عائلة صعيدية، وهذا الأمر هو الذي أغضبهم، وأثارهم بشدة، فأغضبهم دخولي للفن ثم بعد ذلك تأقلموا على الجو، ولكن بعد أن أصبحت مشهورة ثم اعتزلت الفن غضبوا لأنني تركته بعد شهرتي وقالوا لي: إنك تركتيه لأنه حرام وكل شيء في حياتنا حرام وحرام، لكن أمي كانت سعيدة وفرحة جداً لتركي الفن لأنها إنسانة متدينة. * ما الدعاء الذي ترددينه دائما؟ - (اللهم اجعلنا ممن سبقت لهم الحسنى، وأنزلنا منازلنا عندك قبل أن نلقاك). * ما نظرتك للفنانات الحاليات؟ - نظرتي لهن أنني لا أعرفهن، ولا أُتابعهن، وأنا منقطعة عنهن تماماً. * ما نظرتك للمرأة السعودية؟ - في نظري هي المرأة العربية المسلمة، حتى لو اختلفت اللهجات والأماكن، فنحن نتفق كمسلمين وعرب في كثير من الأمور، والذي تعانيه البنات والمرأة بشكل عام، هو الصحوة، فهي موجودة في كل مكان لكن هناك فساداً، والمرأة السعودية فضلها الله بالمكان، ليساعدها على طاعة الله فإنها تعيش في جو مثالي وهو جو المملكة العربية السعودية، وفيها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، ويحثون على الحجاب والدين، لكن في البلدان الأخرى يفتقد ذلك حيث لو أطاعت الله في كل أمورها فإن ذلك يشكل لها إشكالات، أما السعوديات فمتحجبات وعندما أسألهن لماذا الحجاب؟ تكون إجابتهن مذهلة وهي بسبب أنهن في السعودية، أليس رب هذا البلد هو رب البلدان الأخرى، . * ما جهودكم بعد الالتزام؟ - بدأت أعلّم نفسي، فتعلمت أن أجتهد في الطاعات، واهتممت بتربية أبنائي وزوجي، ثم بعد ذلك توسعت فبدأت بدعوة صاحباتي وجاراتي ورحمي، ثم نزلت بعد ذلك للدعوة لدين الله في البلاد الأخرى، فألقيت محاضرات عديدة في مدن ودول عديدة مثل: الإمارات، واليمن، والبحرين، وجدة ومدن أخرى. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|