|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 238
|
**.. [ مذمة الناقص البطال شهادة ٌ للأخيار الأبطال ] .. للشيخ عطية الله**
بسم الله الرحمن الرحيم
![]() [ مذمة الناقص البطال شهادة ٌ للأخيار الأبطال ] الحمد لله القائل : {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}الحج38 وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد نبي الملحمة والمرحمة الذي روى لنا عن ربنا عز وجل أنه تبارك تعالى قال : "مَن آذى لي وليّـاً فقد آذنته بالحرب". وبعدُ فيا أيها الإخوة المسلمون، إن العدوّ الصليبيّ الغازي لديار الإسلام بعد أن انكشف عنه غطاء غروره، وأيقن بفشله في ميدان النزال في أرض العراق، بعد أن أثخنته سيوف إخواننا المجاهدين الأبرار، وداووا غطرسته بترياق حبّ الاستشهاد، وسقوه المُرارَ، وأرشفوه من كأس المنون، فأخذ منه داءُ الذئب كلَّ مأخذ، طفِقَ اللعينُ يركّز بشكل كبيرٍ على الكيد والمكر الكبّـار، مستعملا -كعادته- كل أسلوبٍ خسيس، مجنّــدا لخدمته كل حقير، باذلا في ذلك أموالاً تهول أرقامُــها العادّين، وتذهلُ الحاسبين، فتنة ً مقدورةً من رب العالمين، يشتري بها هذا العدوّ الفاجرُ ذممَ أهل الخسّـة والنذالة، الحقراء الأذناب، ممن كتب الله عليهم الصغار، فاستمرأوا المهانة والخدمة لمن يدفع ويُشـبـِـع ويُمتِـع، ومستهوياً بوعده ووعيده وترغيبه وترهيبه بعضَ أهل الضعة مرضى القلوب مهزوزي النفوس خائري العزائم، ممن ينشُـد شيئا من مغانمَ ولسان حاله أو مقاله {إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتّبعكم}، ممن إذا أصاب المسلمين فتحٌ من الله {قالوا ألم نكن معكم}، أو ممن يطمح إلى شرفٍ كاذبٍ ومجدٍ بالباطل على حساب دينه الذي لا يفقه منه شيئا ولا يعنيه في شيء، ممن قال نبينا صلى الله عليه وسلم في أمثالهم : " ما أظن فلانـاً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئا"..! أيها الإخوة ، إن هذه المرحلة من عمر الحرب بيننا وبين عدوّنا الغازي المعتدي، قد بانت فيها علامات انهيار جيوش الدولة الفاجرة قائدة الصليب أمريكا، في العراق وفي أفغانستان، ولاحت أمارات هزيمتهم القريبة بحول الله تعالى، وهي تتطلب مزيدا من التفطن والوعي، والتآخي بين المؤمنين والتراصّ والتلاحم، حتى لا يجد العدوّ الخبيث خللا في الصفّ يركز فيه مِعوله الهدّام. إن هذه المرحلة مرحلة طابعها الأساسُ قوةُ الدسائس والمكر وخبث المؤامرات والكيد العظيم للتفريق بين المؤمنين، وللفتنة والتشويه والتنفير..! وقد قال الله تعالى في صفة المنافقين : {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}التوبة47 إن شأن المنافقين معروف غالباً، إلا أنهم أحقر وأهون من أن ينالوا من المؤمنين إلا أن يكون فينا سماعون لأقوالهم يقبلون منهم ويصغون إليهم..! فاتقوا الله وأحسِــنوا بربكم عز وجل الظن، وأحسنوا بإخوانكم الظن والثقة، وأنتم ترون منهم الاستقامة وصحة النهج وحُسن الفِــعال، والحمد لله، وقولوا حينما تسمعون الإفك : {هذا إفكٌ مبين} و{سبحانك هذا بهتانٌ عظيم}. وأما هذا الفاجر المبطل الذي خرج على فضائيته المشبوهة يفتري على المؤمنين ويقول الكذب والإفك المبين، فنقول له : اخسأ يا عدوّ الله فلن تعدوَ قدرك ، {لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم}، وقد عرفناك وأمثالك، ولم نفرح بك يوماً..! وإن ما تفوّهت به من البهتان ما زادنا إلا يقينا بخيريّة إخواننا، ونصاعة منهجهم وصحة طريقهم واستقامتهم، كما قيل : وإذا أتتك مذمتي من ناقص ** فهي الشهادة لي بأنيَ فاضلُ فبؤ بالخيبة أيها الناقص. ومالك وللكُــمّل الأفاضل تطاولهم يا حِـنتر يا بغيض.! كلامك ينادي عليك بوصف الجاهلية والجهل بدين الله الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم، والضلال عنه ضلالا بعيداً. ووسمُ السفول والخسة والانحطاط في نبراتِ كلماتك بارزٌ لا يخفى، ومعاني الجاهلية فيها طافحة، وأمارات العمالة عليه بادية..! دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبغيتها ** واقعدْ فإنك أنت الطاعـِمُ الكاسي وإن حال إخواننا مع أمثالك كما قال القائل : ما ضرني حسدُ اللئام ولم يزلْ ** ذو الفضل يحسده ذوو التقصير وكما قال الآخر : وقد زادني حبا لنفسيَ أنني ** بغيضٌ إلى كل أمرء غير طائل وأني شقيّّ باللئام ولا ترى ** شقيا بهم إلا كريمَ الشمائل إذا ما رآني قطّع الطرفَ بينهُ ** وبينيَ فِـعْـلَ العارف المتجاهل ملأتُ عليه الأرضَ حتى كأنها ** من الضيق في عينيه كفة حابل ويا أيها الإخوة المجاهدون الأحباب في دولة العراق الإسلامية، انفذوا على رِسْلكم، ولا تلتفتوا، واتقوا الله وسددوا وقاربوا، واصبروا واثبتوا، {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا}، واعلموا أن الله مع المتقين ، ومع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأن الله مع الصابرين، وأن العاقبة للتقوى، والعاقبة للمتقين. ومع أن المُخبِر فاسقٌ كاذبٌ فعليكم بأشياء وفقكم الله وأعانكم : أن تردّوا على حربه وحربِ مَن وراءه من أعداء دين الله بحربٍ مكافئة من البيان والإعلام والاجتهاد في نقل الصورة الطيبة للمجاهدين ومحاسن فِعالهم وسيرتهم وأخلاقهم وتآلفهم وتحاببهم وتواددهم مع عوامّ المسلمين وضعفائهم، وعدلهم وإحسانهم ورحمتهم. وأن تفتّشوا مزيدَ تفتيش عن أنفسكم وعمّن تحت ولايتكم، فإن الكاذب البغيض قد يصيبُ بعض الصدق، وقد تكون مع المائة كذبة كلمة واحدةٌ صادقة، وإننا قومٌ أهل دين، دينُ الله هو نسبنا، وهو شرفنا وهو لنا كلّ شيء، ورأسُ مالنا الآخرة، نأبى أن نظلِـمَ كما نأنف أن نُـظلـَـمَ، ونسعى للفضل ونكمل النقص، هذا دأبنا إلى أن نلقى الله تعالى، نرجو رضاه عنا وقبوله لنا. فإن كان ظلمٌ وقع فلا تقعدوا ولا تطعَموا حتى تزيلوه.. وإن كان حقٌ ضاع َ فلا تناموا حتى تردّوه لأهله، مهما صغُـرَ.. وأنتم تعلمون أن الله ينصرنا على عدوّنا بالعمل الصالح والتقوى، لا بكثرة عدد ولا عدة. ويا إخواننا المجاهدين من سائر الجماعات والفصائل، أهل الصلاح والخير والولاء للمؤمنين، اتقوا الله في إخوانكم وفي أمة الإسلام؛ عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة، وانصروا إخوانكم في هذا الموقف الذي يحبون فيه نصرتكم، وذبّوا عنهم بالحق، ولا تسكتوا، واجعلوا منها فرصة لمزيد الألفة والتحابب والتراصّ وإظهار الولاء، كبتاً لأعداء الله وإغاظة للكافرين. نسأل الله تعالى لنا ولكم ولجميع أحبابنا التوفيق والهدى والسداد. اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادَك المؤمنين. اللهم انصر عبادَك الموحّدين المجاهدين في سبيلك في بغداد وفي سائر العراق، وفي كل مكان. اللهم أمدّهم بمددٍ من عندك يا مَن لك جنود السماوات والأرض، يا مَن لا يعلم عدد جنودك إلا أنت. اللهم كن لهم ناصراً ومعينا، وتولّهم برحماتك وألطافك وبركاتك يا كريم ما منان يا وليّ المؤمنين.. آمين آمين. والحمد لله رب العالمين. وكتبه : عطية الله السبت 29محرم1428هـ 17فبراير2007م ولا تنسونا من خالص الدعاء إخوانكم في مجموعة الأنصار البريدية http://www.ansar-jihad.net/ آخر من قام بالتعديل أسامة بن شداد; بتاريخ 18-02-2007 الساعة 03:56 AM. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|