بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الليبرالية السعودية أم حركة النفاق ؟ [ سرجون مطر ] ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 23-02-2007, 03:58 PM   #1
راعي بريدة
عـضـو
 
صورة راعي بريدة الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
البلد: في أرضِ الله...
المشاركات: 548
الليبرالية السعودية أم حركة النفاق ؟ [ سرجون مطر ] ..

الليبرالية السعودية أم حركة النفاق ؟

إحتضَنت هذهِ المقالة جلاءً لبلاء , ودواء لداء , إكتوى بناره أبناء الأمة الشرفاء , ونفث سمّه حفنة من المتأمركين السفهاء , فجعلنا سُمّه للكريم ترياقاً , وعلى اللئيم شراً وإملاقاً ... إن هذه الأحرف دعوةٌ أدعو بها كل عاقلٍ رشيد .. وأُذكر بها من كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد ..! نعم قد تَزل القدم , ويقرع السنُّ من ندم .. ويتأوه على جرحٍ ثُلِم , ولكن الحق أحق أن يتبع ...!

أُخاطب بهذه الكلمات من خلال هذا المتصفح من أراد أن يغطي ضوء الشمس بظله , أو يمنع بزوغ الفجر من محله , أو يدفع الهلال عن الظهور في مستهله , وفي طلعةِ البدر مايغنيك عن زحل..!! وأُحرك بها أعجاز عقولِ من أراد أن يُوقف السيل قبل أن يمدّ مدّه , ويزجر البحر إذا مدّ أن يبلغ حده , هيهات أن يفعل ذلك جهده..!!

إلى إخوة ( ابن سلول )الذين لبسوا عباءة الإصلاح زوراً , والمتفيهقون به ظلما وجوراً ... لم يجدوا من مجالاته إلا نقض عُرى الاسلام والصلاح , والتشهير بأهله وحملته في كل وادٍ ونادٍ مساء صباح..!! فغدا إصلاحهم إفساداً , وصار نصحهم ليس إرشادا (( وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون )) فالأمة تتأخر منهم لا من غيرهم , وتتقدم بغيرهم لابهم , فهم بالإصلاح أولى , وإلى من يصلحهم أحق وأحرى ... فما هؤلاء إلا (كالجعْل )بإشتمام الورد يموت حتف أنفهِ ... وكالخفاش يتأذى بظهور سنا الضوء لسوء بصره وضعفه..! وليس لهم سجيّة نقّاده , ولارؤيةٌ وقّاده .. وماهم الا صلقع بلقع سلقع !! فأقول ...:؟

إن الأفكار لاتموت بموت أصحابها ...! لكنها تظلّ حيةً حيناً من الزمن تطفو على خارطةِ الواقع الفكري والسياسي .. وتخبو أزمنةً أخرى في انتظار تفجرها من جديد..! وهكذا الأمر حيال " حركة النفاق " في التاريخ الإسلامي .. والتي تظهر على السطح حين تقوى شوكةُ الإسلام أو حين تتأزم الأحوال .. لاسيما وشيمةُ هؤلاء التربص بنا الدوائر .. فهم امتدادٌ لشجرة خبيثةٍ اجتثت من أرض الواقع مالها من قرار .. بدأت برأسها ( ابن سلول ) لتخبو وتظهر هنا وهناك ثم تبرز على يد " ابن العلقمي " ثم تتواصل على يد " البرامكه "لتعيش التحديث اليوم أخرى على يد " كرزاي " و" الجلبي ورفاقه " وابومازن وزمرته " والبرامكه الجدد في أطراف الجزيرة العربية " فهذه أقنعةٌ متعدده لقلبٍ واحد ...!

إن نظرةً متأمّله في " الحالة الفكرية والسياسية السعودية " يرى في الأقليات " الغير إسلاميه " والتي اصطلح على نعتها " بالليبراليه .. والعلمانية ..واليساريين ..والقوميين ..والبعثيين ..والتنويريين ...الخ " والذين هم في عرف الشرع " منافقون مردوا على النفاق " قد جعلوا في تركيبتهم الداخلية أسوأ الأحوال من بين أصحابهم في الأقطار العربية الأخرى فهم " أشد أصحابهم كذباً , وأكثرهم تحللاً وتلونناً وأقلهم بضاعةً وفكرا " أضف الى هذا كله أنهم لايملكون أدنى حدٍّ من الرجولةِ التي تحملهم على التصريح بمبادئهم والتضحية من أجلها ...! وإنما هم في واقع الأمر كمجسمات لوحة " الشطرنج "التي تتحرك قسراً , لابإرادتها وإنما تسير برؤية الرجل القابع خلف الطاولة ..! وهكذا الحال مع هذه الأقلية والتي تسير وفق دراسات أمريكية وغربية تقوم على قاعدتين :

الأولى :

اتخاذ الأولياء والأصدقاء من " المسلمين " وتمكينهم من مواقع القرار والتأثير واستبعاد خصومهم _ الذين يعارضون مشاريعهم _ ووضع العراقيل في طريقهم وصدّ الناس عنهم بمختلف الطرق..


الثانية :

يخدم أهدافهم ويدعم مصداقتهم .. لذا خرجت علينا اليوم شعارات " على وفق الشريعة الإسلامية ...خاضعه لأحكام الإسلام السمحه .. على وفق ضوابط : التسلط على برامج التعليم وأجهزة الإعلام والثقافة عن طريق من نصبوهم من الأولياء وتوجيه هذه البرامج لتطوير الإسلام " زعموا " وإيجاد تفسير جديد لالشرع الحنيف " في كل مشروع أو فكرة تغريبية يُسعى من ورائها الى تطبيع التغريب في المجتمع وفي قلوب الناس !! وهنا مكمن الخطر في " حركة النفاق " وفي المجتمع السعودي بالذات ...! ففي العالم العربي وفي ظل الأنظمة العلمانية , وحيث يملك أصحابهم الجرأة على التشدق بآرائهم وأفكارهم ..فإن المسلم العادي في هذه الدول يشارك في هذا الواقع وهو يعرف أن هذا أمرٌ قد غلب عليه وليس من الإسلام في شئ , والأمل قائم لديه في أن تجئ من بعدها نهضة صحيحة ترد الأمور الى نصابها !! أما في الحالة السعودية _ وبوادر هذه الدسيسة في العالم العربي بدأت أيضاً _ فإن الأفكار والمشاريع تنفذ على أنها الإسلام الخالص .. حتى إذا رحل هذا الجيل وجاء من بعده ظنّ إن الإسلام الصحيح هو هذا ..! فإذا جاء من ينتقد أو يريد ردّ الناس الى دينهم رموه بالجمود والوقوف عند ظاهر النص لاروحه !!




وأريد هنا أن أسجل عن هذه " الحركة " مايلي ..


***حين أتأمل في أحيانٍ كثيرة في نتاج أصحاب هذه " الحركة " أُصاب بحالةٍ من الذهول والضحك أحيانا , وصدق الله (( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء )) فلن تجد من بين هذه العقول عقلاً حُراً مستقلاً .. فترى أحدهم قد خبر الأحزاب جميعها فينشأ " يسارياً "ثم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي تحول " قومياً " أو " ناصريا " ثم تبدلت أفكاره " ديموقراطيا " أو " ليبرالياً " وهكذا.. وقلّ أن تجد منهم من لم تمُر به هذه السيناريوهات , وهكذا ينقلب بصري وتستقر رؤيتي بأن هؤلاء " لالون لهم ولاطعم ولاريح " وإنما هم في جملتهم يمارسون " الإرتزاق الفكري "فلا غرابة إن وجدت منهم من تحول من رجلٍ الى راقصه.. مادام أن الأمر يدر عليه " مالاً " وحين _ لاقدر الله _ تحلّ أزمةٌ بهذه البلاد _ حرسها الله _ فسترى هؤلاء قد ركبوا ظهور " الهمر والدبابات الأمريكية " كما حدث في مناطق عده ممن حولنا وصدق المولى إذا يقول (( إن تصبك حسنةٌ تسؤهم وإن تصبك مصيبةٌ يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون )) ؟

*** أن ممارسات هذه " المجسمات "وتحركاتهم في واقعنا " السعودي " لاتتم بعفويةٍ كما يظنّ البعض ..بل هي نتاجٌ لعملٍ مدروس تحركه أصابعٌ خفيه , وتباركه " السفارات الغربية والأمريكيه بالخصوص " وتشارك فيه أيضا , ولو رأيتهم صرعى على أبواب هذه السفارات وكيف يتربصون بنا الدوائر لبطل العجب !! ولدي مالا أجد له مكاناً هنا من هذه الحوادث ..! ونعود لنقول ولذا كثرت " مساجد الضرار" مابين قناةٍ وإذاعةٍ وصحيفة ومجلة ووزاره ومنتدى واحتفال ومهرجان.. الى آخر هذه المشاريع التي ظاهرها فيه الرحمة والتطوير وباطنها من قبله التحلل والاستعمار ..! والغريب من أبناء هذه " الطبقة " أننا لم نسمع منهم حديثاً جاداً عملياً على مدى عقود عن :مشاريع تنموية أو صناعية أو حربية وعسكرية ..وإنما طريق هؤلاء الذين سلكوه : مسخ هوية المجتمع وتصفية خصوصيته .. وتغريبه واعتبار ذلك عتبةً للولوج الى قلب الحضارة !! ولذا لايملك هؤلاء مشروعاً إصلاحيا جاداً إنما يُسقطون الجانب المشوّه للحضارة الغربية على مجتمعهم

*** مشكلة إخضاع الحقائق للأهواء والنزعات الذاتيه مشكلة قديمة قدم الفكر بل قدم الوجود الإنساني نفسه..! فهي كما يصفها القرآن مشكلة " الإعراض عن الحق , واتباع الهوى " فأبناء هذه " الأقليّه " يمارسون الحجج والبراهين العقلية واختزال النصوص لتبرير انحراف اخلاقي أو قيمي في محاولة لكسب رضى " الأغلبية المحافظة " التي لاترضى بغير الاسلام لها منهجاً ..وحين يرتبط التفكير عند هؤلاء بمحفزات عملية ويتأثر بنوازع النفس وشهواتها فإن الأحكام المتعالية والقيم الأخلاقية التي تحافظ على التوازن الداخلي للتفكير تغيب عن هؤلاء .. لذا هم يتحدثون عن " التعددية والحريات " بينما يمارسون تغييب المجتمع ومحاربة ثوابته وهويته , وفي الوقت الذي يصفون فيه " الذين يأمرون بالقسط من الناس " بالإقصاء والأحادية ..يمارسون أشد حالات الإقصاء لكل مخالف لتوجهاتهم ..!! فكم من قلمٍ ولسانٍ وعقلٍ صادق ناصح قد غيبوه عن مراكز التأثير ولم يخلوا بينه وبين الناس ..وحين يغرق هؤلاء في الحديث عن " العقول المفخخه " يتجاهلون الحديث عن " العقول المستعمره " , وحين يطالب هؤلاء " بالمسارح والمراقص والسينما " يحاربون " المخيمات الدعوية والأندية الصيفية " وهكذا دواليك في تناقضٍ عجيب وفصام نكد .. كان آخر مهازله أن يتحدث (السديري )عن " الحريات " بينما لم ولن ينشر لكاتب إسلامي صادق...!!!!

*** لم أجد من هؤلاء عقلاً يمكن أن أتوقف مع " أفكاره وتنظيراته " وإنما الجميع يَردُ العقل الغربي في أنماط تفكيره ورؤيته للواقع السياسي والاجتماعي .. لذا لعلّ حديثا قادماً عن العقل الوضعي الغربي يغني عن الحديث عن هذه العقول " المستعبده " فيدلك على ذلك , ويبين لك ماهنالك , وقد آثرت هنا أن أسير على وفق التصور القرآني وخطابه عن هؤلاء فأكتفي بالحديث أفكارهم وسماتهم دون أن أصرح باسم أحدٍ منهم لكي لايقال ( سرجون مطر يكفّر مجتمعه )والحر تكفيه الإشاره...!!

*** لاشك أخيرا أن لهذه " الحركة" آثاراً تتجلى في التحلل الأخلاقي والسلوكي الذي بدأ يظهر في المجتمع والذي يتنوع بين انتشار مظاهر التغريب في الأسواق والشوارع والشواطئ واللباس .. وظهور حالات السفور والاختلاط في عدد من المرافق والمراكز .. أضف الى ذلك ارتفاع معدلات الجريمة وانتشار المشاكل الأخلاقية والاجمتاعية وتفكك الأسر وظهور حالات الايدز الى غيرها من سوآت هؤلاء ... ومع كلّ هذا يجب ان نتيقن أن هذه الأعراض لن تعدو مجرد ظواهر تحلل وتشوهات سلوكية سرعان ماتخبو بإذن الله حين تدور الدوائر على هؤلاء , كما حدث ويحدث في جميع البلاد العربية والاسلامية التي فشلت فيها مخططات هؤلاء ومشاريعم على مدى قرنٍ من الزمن !! (( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ))


منقول للكاتب [ سرجون مطر ]

http://sargoon2.jeeran.com/archive/2007/2/162034.html
__________________
::
قال الإمام عبدالله عزام ـ رحمه الله ـ :


" تظنون المبادئ لعبة أو لهوا أو متاعاً، يبلغها إنسان بخطبة منمقة مرصعة بالألفاظ الجميلة، أو يكتب كتاباً يطبع في المطابع ويودع في المكتبات، لم يكن هذا أبداً طريق أصحاب الدعوات!! إن الدعوات تحسب دائماً في حسابها أن الجيل الأول الذين يبلغون؛ هؤلاء يُكبّرون عليهم أربعاً في عداد الشهداء "
::
راعي بريدة غير متصل   الرد باقتباس


إضافة رد

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)