[سيف الشجاعة]

في عملية هي الأكبر من نوعها و(الجزيرة) تشهدها
الكشف عن فيلا فخمة حولتها 3 نساء أثيوبيات إلى مصنع خمور ومرقص ودعارة في رحاب الطائف




[align=right]* الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي

في أكبر عملية كشفتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بمحافظة الطائف، سقطت إحدى الفِلل الفارهة والواقعة ضمن استراحة حديثة في حي رحاب على طريق السيل باتجاه الطائف بعد أن حولتها 3 من النساء الأثيوبيات بمُساعدة 5 من أبناء جلدتهن لوكر لتصنيع الخمور كأكبر موقع يتم رصده بعد أن عُثر على أكثر من 31 ألف لتر من العرق كانت جاهزة ومُعدة للبيع من خلال عبوات تنوعت في الأحجام والكمية.

وكانت المُتابعة قد استغرقت أكثر من أسبوعين بعد قيام النسوة الثلاث بمُساعدة الرجال من استئجار الفيلا الفخمة، وفضلوا أن تكون خارج الطائف وبعيدة عن النطاق العمراني، وتحتوي على بئر من المياه مع 6 غُرف كبيرة وساحة خارجية ومواقف سيارات ومفروشة ومؤثثة بالكامل بمبلغ 1500 ريال شهرياً، إلا أن أعضاء الهيئة فضلوا تركهُم مع مُتابعتهُم حيث كشفوا توافد عدد من المروجين على الفيلا التي كانت قريبة من أحد مواقع البيع للعرق المُسكر والمعروفة بعد تتبعهم لهُم، وكشفوا وجود النساء اللواتي يتم نقلهُن وتوفير مُتطلباتهُن عن طريق مواطن متورط معهُم.

بعدها تم إعداد كمين مُحكم للإطاحة بالعصابة بعد التأكد من وجود مصنع مُتكامل، حيث تقرر الدخول للفيلا في ساعة مُتأخرة من الليل، ومن ثمَّ القبض على زعيم المصنع وبقية العصابة من المروجين والنساء اللاتي كشفن كيفية قيامهن بتصنيع الخمور والإشراف عليها.

بعد ذلك تم الكشف عن المصنع الذي كان بأحد أقسام الفيلا عندما خصصوا 3 غُرف لتخزين البراميل التي تسع 500 لتر مع جوالين تراوحت في أحجامها بين 100 لتر و 20 لتراً و5 لترات، وعبوات قوارير صغيرة بكميات كبيرة، فيما حولوا دورة المياه إلى مقر لعملية التقطير، ومنه يتم نقل الخمور لباقي الغُرف، حيث تتم تعبئة الجوالين وتجهيزها للبيع أو الترويج عن طريق سيارات تأتي للفيلا، وتنقل الخمور إلى موقع البيع. إلى ذلك تم تفتيش كامل الفيلا حيث عُثر على مبالغ مالية تزيد على 10.000 ريال رُبما كانت حصيلة ودخل يومين من عملية بيع الخمور، إذ يُعتقد أن هُناك مبالغ أخرى من الدخل كانوا قد سارعوا في تحويلها عبر البنوك لبلادهم. كما عُثر على كمية من الحلي والمجوهرات مع النساء اللاتي كشف عن إقامتهُن غير المشروعة مع الرجال وتحويلهُن الفيلا في بعض الليالي إلى مرقص وسهرات ماجنة بعد العثور على استيريو مُتقدم، وتجهيز إحدى الغُرف لذلك من خلال الإضاءات المُلونة.. كذلك تحويل الفيلا لوكر دعارة بعد أن تم ضبط كميات من حبوب منع الحمل، وبعض الفيتامينات والمُنشطات الجنسية وبعض ملابس السهرات في ظل اعترافهن بذلك بعد أن وقعن في قبضة أعضاء الهيئة.

المصنع الذي احتوى لحظة الدهم على 53 برميلاً من سعة 500 لتر و39 جالوناً من سعة 100 لتر و 58 جالوناً من سعة 5 لترات و48 جالوناً من سعة 20 لتراً كانت مليئة بالعرق المُسكر وجاهزة للبيع مع مستودع مليء بأكياس السكر وعبوات الخميرة الفورية التي تُستخدم في التصنيع، بالإضافة إلى 3 قدور ضغط و12 أسطوانة غاز مع 3 براميل تقطير و6 قدور عادية لتصفية العرق بعد تقطيره كانت بداخل دورة المياه.

وقد كُشف عن تعمد مُصنعي الخمور اللجوء للاستراحات وتحويلها إلى مصانع بعد تزايد مُتابعة الهيئة لهُم، والحملات التي تشُنها عليهُم وخوفهُم من أن يقعوا في قبضتهُم.. اختاروا الاستراحات كمصانع لهُم دون العلم بأن الله سيكشف أمرهُم وجريمتهُم.

هذا وقد تم تسليم كامل الفيلا التي تحولت إلى مصنع خمور مع المضبوطين فيها من رجال ونساء بعد أن تم تنفيذ الإتلاف لمركز شُرطة الحوية التي ستتولى عملية التحقيق معهُم وإيصالهُم إلى المُحاكمة.

تابع عملية الضبط رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بالطائف الشيخ عبد الرحمن الجهني، وأشرف عليها الآمر المناوب الشيخ عبده بن صالح، فيما قادها ميدانياً عابد السفياني، وشارك في عملية القبض حمد الخديدي وناصر الثبيتي وأحمد الزهراني.


جريدة الجزيرة[/CENTER]