بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الدكتور العودة: نظرية المؤامرة حرمت المسلمين الكثير من المستجدات

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 01-04-2007, 12:29 PM   #1
سيف الشجاعة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2003
البلد: بريدة العز
المشاركات: 1,329
الدكتور العودة: نظرية المؤامرة حرمت المسلمين الكثير من المستجدات

في محاضرته بكلية المعلمين في الطائف
الدكتور العودة: نظرية المؤامرة حرمت المسلمين الكثير من المستجدات






[align=right]الطائف - أحمد حسن الزهراني:
أكد الدكتور سلمان بن فهد العودة المفكر الإسلامي في محاضرته التي نظمها النشاط الطلابي بكلية المعلمين بالطائف وكان مقدم المحاضرة الدكتور بريكان بن سعد الشلوي رئيس قسم اللغة العربية بالكلية أن المبالغة في نظرية المؤامرة حرمت المسلمين الكثير من المستجدات وأصبحنا في هذا العصر ضحايا نقص المعرفة واللاوعي فالإيمان يمنحنا الثقة بالنفس وليس الخوف المفرط وأوضح أن الحياة البشرية تتغير والتربية هي الاقتباس من هدي القرآن والسنة والقيم والأخلاق وليس صحيحاً أن التدين يعني أن نضع واقعاً مختلفاً عن واقع الناس ومن الخطأ أن نضع بعض أنماط التربية نطاقاً محكماً لمجموعة من الناس وتحكم عليهم العزلة مشيراً إلى أن الوعظ الديني ينبغي أن لا يكون وعظاً يزهد الناس في الحياة.

مفاهيم خاطئة:

وتطرق خلال حديثه إلى العديد من المفاهيم الخاطئة في التدين والتغيير وذكر حواراً لها ومضى قائلاً لا شك أن الإسلام بل والديانات والرسائل كلهم جاءوا لصناعة التربية وبناء الإنسان ويكفينا في هذا المقام الاستشهاد بقوله تعالى: (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) ولذلك قال غير واحد من السلف في تفسيره هذه الآية الكريمة (الربانيون هم الذين يعلمون الناس بصغار العلم قبل كباره) وقد يبدو هذا التفسير غريباً عند البعض لأنهم يرون أن البدء بالكبار هو الأولى ولكن الواقع في التربية هي الانتقال من الخبراء إلى الكل ومن التفصيل إلى الاجمال ومن سعة هذا الدين وسعة النبوة أنك تجد في عملية الإصلاح عملية مطلوبة مرهونة بالإمكانيات واقدرات وفرص التغيير الحياتية الممكنة على ضوء واقع الناس أما التعسف أحياناً أو افتراضاً أن يبني واقعاً ويهدم الواقع الآخر فهذا شيء غير واقعي وانما كان الرسل والأنبياء يأتون إلى أقوامهم ويرعونهم ويصبرون عليهم ومن الأشياء المهمة أن الإيمان يمنحنا الثقة وليس الخوف المفرط مما عند الآخرين أن لا نبالغ فيما يسمى بنظرية المؤامرة وتصميمها واعتقد أن نظرية المؤامرة حرمت المسلمين كثيراً من المستجدات بشكل هادئ وواقعي والمؤلم أننا في هذا العصر الذي أصبحنا فيه ضحايا نقص المعرفة ونقص الوعي والتفكير.

وكان للتكنولوجيا الرقمية حضورها الملحوظ في محاضرة الدكتور سلمان العودة، حيث انها تتمثل في عدة صور أولها من خلال بث المحاضرة عبر أكثر من موقع على شبكة الانترنت ليتسنى لقطاع واسع من محبي الشيخ والمهتمين الاستفادة مما تضمنته محاضرته ومن هذه المواقع موقع الشيخ نفسه (الإسلام اليوم) (www.isalamtoday).

وحضرت التكنولوجيا أيضاً من خلال نقل المحاضرة لقاعة خلفية عبر أجهزة العرض الحاسوبية بعد أن امتلأت القاعة الرئيسية بالحضور.

غير أن أبرز حضور للتكنولوجيا الرقمية في هذه المحاضرة كان منه خلال تطرق الشيخ نفسه لها حيث وجه فضيلته الجمهور للتعامل الأمثل معها بعد أن أشار إلى أن هذه التقنيات هي نتاج إنساني وإرث مشترك مشاع للإنسانية عامة ولا يعني كون مخترعيه ليسوا من أبناء جلدتنا عدم استخدامه والاستفادة منه لخدمة ديننا وثقافاتنا فالحكمة ضالة المؤمن أن وجدها فهو أولى بها.

وذكر العودة أن (الانترنت) يكاد يكون موجوداً الآن في كل بيت ولكن لا ينبغي لنا كآباء ومربين توفير جهاز في كل غرفة من غرف المنزل ويتعامل معه أبناؤنا وبناتنا وهن في سن المراهقة من غير حسيب ولا رقيب لأنه قد يغرر بهم، ويكون الحل هو وضع الجهاز في الصالة ليراه الداخل والخارج فهذا أدعى للضبط والملاحظة.

محكم التنزيل قوله تعالى (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) محل القول قول الناس وقول الحكماء فالدين هنا جاء ليبني الحياة وليس ليهدمها فالذي خلق الحياة هو الذي أنزل القرآن وبعث الرسل من أجل أن يربوا الناس على كيفية استثمار الحياة وبنائها فيما يحب الله ويرضى وفي مصالح الدنيا ومصالح الآخرة ومن هنا كان الوعظ الديني أن لا يكون وعظا ينقل الناس من الحياة ويزهدهم في الفضول أو فيما لا حاجة فيه ولذلك كان سفيان الثوري يقول: إن السلف كانوا يقولون اللهم زهدنا في الدنيا ووسعها علينا فهنا ليس المقصود بالزهد هو أن نهدم الحياة وأضاف أن الوعظ الديني الحقيقي هو الذي يبعث في الناس روح الحياة وروح العمل وأما فيما يتعلق بموضوع التغيير فهنا نجد في القرآن إشارات واضحة وفي السنة وفي التاريخ الى التغيير وانه سنة إلهية حتمية لابد منها سواء كان تغييرا إيجابيا نحو الافضل أو نحو الأسوأ. فالحياة البشرية تتغير ومن سنة الله أن تتغير فلا تستقر وكما قال تعالى (كل يوم هو في شأن) في تحول في الفقر والغنى والصحة والمرض والحرب والسلام والعلم والجهل وقيمة ذلك فالتربية ليست أمراً مفروغاً منه وإنما هي اقتباس من هدي القرآن والسنة والقيم والمعاني والأخلاق مما يلائم واقع الناس ويناسبهم إذا فالتربية هي الرقي بالإنسان إلى مستواه المقدر له شيئاً فشيئاً بطريقة تدريجية ومن خلال ما تقدم يتبين أن التربية عبارة عن ترسيخ القيم والثوابت والضروريات الأخلاقية فلا شيء يفرقنا عن غيرنا من شعوب العالم كمسلمين إلا القيم والثوابت والضروريات والمحكمات التي تحدد الهوية الإسلامية ومن ثم هناك جانب آخر في التربية وهو تدريس الإنسان على التكيف والتعامل مع الواقع والمتغير والدين أيها الأحبة ينظر إلى الحياة نظرة واقعية ليس صحيحاً أن نتخيل دائماً أن التدين يعني أن نضع واقعاً مختلفاً عن واقع الناس ونبني مجتمعا جديدا ونقدم لهم وصفة مختلفة فالدين يتعامل مع الواقع كما هو يسعى في الصلاح بقدر الممكن والإصلاح ليس إصلاحاً مثالياً بل إصلاحا بقدر ما يحتمله الناس.

وأضاف العودة انه من خلال الانترنت يتعامل الشباب والفتيات مع مواقع مختلفة ومع غرف الشات والماسنجر في محادثات ثنائية أو ثلاثية وقد يكون في هذا الأمر أحياناً بعض المخاطر والمساوئ ولكن لا يعني هذا ان الانترنت سيىء في عموه بل فيه خير كثير إذا ما أحسن استخدامه وتوجيهه.

وكما تطرق الشيخه إلى القنوات الفضائية التي تملأ الفضاء وقال بأن أجهزة الاستقبال "الدش" للفضائيات باتت الآن موجودة على سطوح كثير من المنازل ومنها منازل على صفيح! في مختلف مدن المملكة وبعضها يقطنها عمال عاديون وتوفر 400إلى 500قناة تبث برامج على مدار أربع وعشرين ساعة ولم يعد يجدي إزاء هذا الوضع حجب أو منع أو تشويش.

واستشهد هنا بقوله تعالى: (إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم) وأكد العودة على أهمية المناعة لا المنع، وأشار أيضا إلى انه ليس في ديننا الإسلامي حقيقة ما نخشى منه أو نخاف من عرضه أو نستحي من ذكره للآخرين فديننا قوي وثقتنا بأنفسنا ينبغي أن تتنامى.

والألعاب الالكترونية كان لها نصيبها من الحديث في المحاضرة حيث عاب على بعض الآباء والأمهات ملاحظة جزئية بسيطة سيئة في لعبة الكترونية من قبيل وجود امرأة عارية وهذا أمر مخالف ولا شك ولكن الهم الأكبر من ذلك هو ما تتضمنه بعض هذه الألعاب من مخالفات عقدية وما تحاول زرعه في نفوس أبنائنا من قيم باطلة حيث ان بعض هذه الألعاب تدعو للرذيلة والشذوذ وبعضها يدعو للوثنية وبعض الآباء غافلون عنها لعدم معرفتهم أصلاً باللعبة وفكرتها.



جريدة الرياض[/CENTER]
__________________





سيف الشجاعة غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)