[مريم عبدالعزيز]

أيها المشرك .. الى متى ستعيش عيشه خيال.. وتموت مثل البغال !!..

الاسلام هي الخشبة ، هي الأرض التي ولد عليها المسلم الحقيقي ، وعاش فيها، ويتمنى أن يموت هو وذريته عليها!!..اما انت فلن تكون عليها ان اتبعت الضالين ..

لعلها أمنية جميع المسلمون في العالم ان يموتوا شهداء بعد ان يقدموا فيها صدق دعواهم وخلاصة تجاربهم، ويفسروا أروع ما توصلت اليه مخيلتهم من همز ولمز وترميز لجدوى الحياة..

وهذه الفسحة الزمنية بين ان يولد الانسان وان يموت!!.. لكنها لن تتحقق لجميع من يدعون أنهم مسلمون .. رغم الدعوات الكثيرات، والتوسلات والمناجاة، فقط.. تحققت للسابقين من الشهداء والتابعين لسنة حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين..ولم يتبعهم باحسان الى يوم الدين..
حين كان الموت حبا لله عز وجل ،.. كانت تكتب شهادة، لأن ذاك المسلم البسيط، أحب خالقه بدون شريك أو ند .. وحارب بيده وماله ولسانه في سبيل تفعيل كلمة الحق.. مات وماتوا عليها .. واستشهدوا فيه.

أما أنت أيها الجاهل.. فليس لك ولاء دائم،..، ولن يكون لك ولاء لأحد في يوم ما،.. كيف تدعي انك عربي وغيور ، وأنت تقدم الحب والمال للفرس و المجوس وتتعاهد مع اليهود؟؟..
عندما تقول للتخميني بأبي وأمي أنت!!..وتقدم للسستاني عرضك وشرفك ليتمتع بها ، ويسمح للبائم بالتمتع بها،.. طبعا بعد ان أخذ اذنا منا مذهبيا!!
كيف تنصر مقتدى الصدر اللوطي الذي أجاز الدعارة الجماعية في سبيل إشباع رغبات جيش المهدي الضال.. كيف تجيز لآمك واختك وزوجتك وابنتك بالرذيلة؟؟؟!!

فهل تعتقد انك اذا اجزت ذلك ستموت في سبيل الله؟؟!!، أكيد لا.. بل في سبيل فلان وفلان..

انظر الى السابقون.. السابقون.. كيف
حققوا الهدف الخالد في الحب " أموت عليك" هكذا اختاروا موته تراجيدية كما كانت حياتهم ومهنتهم ووظيفتهم.

نحن اليوم أمام خلود عجيب لحب هؤلاء الصادقين.. لذا.. أحبهم الله سبحانه وتعالى ومنحهم بركاتها واحتضنهم في سمائه.. وضمهم إليه.. والى الأبد..
فماتوا بين.. وأمام جمهورهم ومحبيهم، على أرض المعركة،.. أو هم يصلون أو قائمون أو نائمون .. طالما دعوا من كل مكان الى طريق ومنهج الله عز وجل.. دعوا الى المحبة والوحدة،.. وطالما دعوا من فوقها الى الألفة والمودة وإنسانية الانسان، "الانسان الطيب" ..

وطالما دعوا الى السلام طريقاً ومنهجاً والى الثقافة وعياً واستيعاباً، وظلوا ينادون .. و ينادون حتى انتهى النداء، ولم نتمكن ان نقول لهم : شكراً قبل ان يموتوا!!
ولم يشيعوهم كما يشيعوا فلان وفلان!!..
ومات سيد الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .. ومات واستشهد أصحابه وأهل بيته.. لم يتجرأ أحدا ان
يبني على جثمانهم الطاهر معابد، ولم يلطموا،.. ولم يبكوا عليهم.. ولم يشيعوهم هنا أو هناك.. ولم تضيع مقابرهم ويقولوا دفن هنا وهناك!!..
ولم يبنوا لهم 8 أو 10 قبور في كل بلد!!

ولم ،.. ولن نقول نحن ( أهل السنة).. اصنعوا لهم تابوتاً من هذه الخشبة، ففيها خلجاته وهمساته!!، وعليها سقطت آهاته وتآوهاته!!،
وبين ثناياها بقايا انفاسه!!، وحبات عرقه!!، وإرتعاشات قدميه ويديه!!، وخجل عينيه!!، وعليها أحلامه!!, وتطلعاته!!, ونجاحاته!!, وإخفاقاته!!, واحباطاته!!..

ولكن انتم يا عابدوا القبور لا زلتم تفترون على الموحدون!!..بهذا لكم الهائل من الأكاذيب والسب واللعن..أهذا بقايا سيد الخلق؟!!
الأ تخافون؟؟.. هؤلاء بقايا الإنسانية.. بقايا أصحابه صلى الله عليه وعليهم أجمعين؟.. لقد تمسكوا بالحق ودين الحق الى آخر ثوانٍ من حياتهم، وبقوا مشدودين إليه حتى انقطعت أنفاسهم!!

لن تغيبوهم في وادٍ أو ارض أو قبر مهما فعلتم.. أقول لكم..لأغيظكم.. هم أحياء في قلوبنا من جديد!!..