[مريم عبدالعزيز]

بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم

الله ناصرُ كلِّ صابرٍ

المصطلحاتُ الدخيلة سلاحٌ فتاكٌ يشل حركة العقل ويميت ضمير الأمة ، استخدمه اليهود بشكل عجيبٍ على مر التاريخ وأشارُ القرآنُ اليه مراراً" لا تقولوا راعنا" ، "إنما البيع مثل الربا"...

ثم ورثت ذلك إمبراطورية الخبث بريطانيا ، فأجاد القوم استعماله؛ وتبتدأ الحكاية في مصر على يد اللورد كريمر، فكتب تاريخنا من جديد بلغة العرب ومنطق الغرب!

قصروا معنى كلمة التوحيد على الربوبية ، وضيّقوا معنى الطاغوت على هبل ومناة واللات!!
حتى خُيّل للنشأ المسلم أن معركة الإسلام هي ضد حجارة لا تنفع ولا تضر!!!

ولعل من أسوأ تلك المصطلحات التي نستعملها يومياً ونسمعها على الفضائيات ونقرأها في الكتب: مصطلح " الحرب الأهلية"!

وتأمل في تلك الحروب التي أطلق عليها هذا المصطلح:

حربُ لبنان: أطرافها : شيعة ونصارى وسنة، أو قل إن شأت كفارٌ عبدة أوثان وكفارٌ عبدة المسيح صلى الله عليه وسلم ومسلمون.

حرب المجاهدين في مصر لنظام حسني: أطرافها أهل التوحيد وأهل الطاغوت.



واليوم:

حرب المسلمين مع الشيعة في العراق: مسلمون موحِّدون صال عليهم كفارٌ مشركون.



فهل أطراف الصراعات المذكورة أهلٌ؟

هل رابطة الدم والنسب واللغة تمنع قتال الكافر وتحيل قتاله الى خطيئةٍ وإثمٍ تحت عنوان " إقتتال الأهل"؟!!
يقول الجبار جل جلاله:

"قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ"

"فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ"



آياتٌ صريحاتٌ تهدم هذا المصطلح بل وتحرّم استعماله، فهو عملٌ غير صالحٍ وجهلٌ بدين الله.

ألم يقاتل نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم أولاد عمومته من قريش؟ فهل كانت حرباً أهلية؟

ربما لم يجرأ على ذلك تلامذة المستشرقين في بلادنا ولكن قد قالها أساتذتهم مراراً ، ومن شاء فليراجع كتبهم!

ألم يقاتل أبو بكر فئام الردة من العرب؟ فهل كانت حرباً أهلية؟!!

هل أخطأ العباسيون في حربهم على الخرمية والمزدكية ثم القرامطة بعد ذلك؟

هل أثار صلاح الدين النعرة الطائفية وأشعل الحرب الأهلية بغزوه لمصر الفاطميين في وقتٍ كان الصليبيون يعيثون فساداً في الشام؟!!

هل أخطأ محمود بن سبكتكين بغزوه لبني جلدته من كفار أفغانستان والهند؟

هل أخطأ شيخ الإسلام بفتواه الشهيرة في النصيرية الفجرة؟

لا والله ما أخطأوا، فما كان الكفّار من أهلينا أبداً ، ومن يتولهم فهو منهم.



إنَّ المسلمين في العراق يخوضون حرباً ضد العدو الصليبي الرافضي ، حربٌ فرضت عليهم ؛ صال فيها الكافران الأشقر والأسمر على المسلمين، فحاول أهل الجهاد التفرغ لقتال الأمريكان أولاً ، إلا أن عمائم الرّجس في قم والنجف ما كانت لتضيع عشيقها الأمريكي، فأمروا الهمج الرّعاع بالهجوم على ضعفاء أهل السنة، فقتلوا ومثلوا وانتهكوا الأعراض.

فكان ولا بُد من رد العدو الصائل عن المستضعفين من الرجال والنساء والولدان.

حربٌ فرضت على المجاهدين وأمانة حمّلتها لهم الأمة، فمن وقف بعد ذلك يسمي الجهاد ضد العدو الرافضي الكافر بالحرب الأهلية ، فهو خائنٌ ديوثٌ ، لا يغار على عرضٍ أو دين!

ولعلي أنشط ذاكرة البعض، فأقول إن أبا مصعب وغيره من قادة المجاهدين نبّهوا عوام الشيعة مراراً الى ترك نصرة الأمريكان حتى لا تنالهم سيوف المجاهدين، بل أصدر أبو مصعب حفظه الله استثتاءاً بحق الصدريين وغيرهم ، ومع ذلك أصرّ المشركون الأنجاس على القتال والعدوان ، فلينتظروا الرد المزلزل بإذن الله، والبغي مرتع مبتغيه وخيمُ.

[الملك الضليل]

لافض فوك أختي ، وجزاك الله خيرا ، فعلا الشهيد إن شاء الله نبه مرار وتكرار الكل يقول إنه مشعل فتنه بين الرافضه والسنه وهو له نظره من هؤلاء الخونه المشركين ويعلم خيانتهم الله يغفر له ويرحمه ويتغمده بواسع رحمته رجل كالأسد يزئر أينما زئر اهتز الرافضه والأمريكيون فزعا وقتلوه عزيزا يتلطخ بدمه قتلت حر بالطائرات ولم يواجهوه مواجهه لجبنهم و خوفهم لعنهم الله ....






لله درك ، لله درك ، لله درك

[مريم عبدالعزيز]

شكرا لك اخي الملك الضليل لمرورك الكريم والله يحفظك ويحميك