|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-04-2007, 09:47 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 13
|
الاسلاميون ينتزعون قيادة الأمة بعد سقوط حكام العالم الاسلامي
الاسلاميون ينتزعون قيادة الأمة بعد سقوط حكام العالم الاسلامي
بقلم : عامر عبد المنعم amermoneim@islamway.net amerabdelmoneim@hotmail.com ما يحدث علي الساحة العالمية من تطورات يدعونا إلى التفاؤل و ليس اليأس . فالأمة الإسلامية لم تكن قوية و ناهضة منذ زوال الخلافة الإسلامية أوائل القرن الماضي كما هي الآن . فها هم المسلمون الذين يؤمنون بالإسلام كمنهج حياة هم الذين يقودون عمليا الصراع مع العدو ، و أصبحوا هم الطرف الثاني الذي تخافه أمريكا بعد زوال الاتحاد السوفيتي. و أصبح المجاهدون المسلمون الذين يقبلون علي الموت هم الذين يحملون مسؤولية تحرير الأمة الإسلامية و استعادة كرامتها في فلسطين ، أفغانستان ، الشيشان ، لبنان، والعراق، وفي كل البقاع . حتي في أوربا وفي أمريكا لم يعد مسلمو الأمس هم ذاتهم مسلمو اليوم . فقد أصبح الإسلاميون اليوم هم الذين يقودون الشتات ويتحركون و يتصدون و ينتزعون حقوقهم ، و هم الذين ينظمون المسيرات و يقودون جالياتهم بقوة . فقد أصبح الإسلام رغم أنف العدو هو المحرك و هو الذي يحشد و هو الذي يستقطب و هو الذي يوقظ الأمة التي نامت قرنا كاملا . في المقابل سقطت كل القوي الأخرى في العالم الإسلامي التي ترفع شعارات بعيدة عن الإسلام ، تيارات و قوي ، و مؤسسات و نظم ومنظمات .. انكشفت لأنها ليست علي قدر المسؤولية و لأنها ابتعدت عن الإسلام عمدا و لم تعي أن الاسلام هو مصدر القوة و العزة . فقد سقطت الجامعة العربية و لم يعد لها وزن و سقطت منظمة المؤتمر الإسلامي و أصبحت نسيا منسيا . سقط الموقف الرسمي العربي و الإسلامي برمته . حتي الحكام الذين خاصموا الإسلام و اعتبروه إرهابا لإرضاء أمريكا لم يترك لهم الرئيس الأمريكي أي مخرج يضللوا به شعوبهم كما دأبوا ، بل دفعهم واحدا تلو الآخر للاعتراف علانية بخيانة الأمة و إسلامها . و لأنهم ابتغوا العزة في بيت الصهاينة الأبيض فكان جزاؤهم أن الذي عبدوه من دون الله يعلن أنه سيزيل حكمهم . و فعل الرئيس الأمريكي معهم ما فعله الشيطان مع من عبدوه " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك " . و لم يعد للرؤساء العرب الذين يقولون في العلن خلاف ما يسرون به للأمريكيين في الغرف المغلقة قيمة ، و لم يعد لهم وزن عند الأمريكيين ،و لا ينشر تصريحاتهم الجوفاء غير صحفهم بينما صدور أي تصريح لأسامة بن لادن و غيره من قادة الحركات الاسلامية تتناقله كل وسائل الاعلام حتي الاعلام المعادي . **** ما يحدث الآن يجب أن يزيدنا ايماننا بأن الله إذن للمسلمين أن يستعيدوا قوتهم لكي يواصلوا رسالتهم باخراج العالم كل العالم من عبادة العباد الي عبادة الله تعالي. و من يتابع نشرا ت الأخبار يجد أن 90% منها عن المسلمين .. حالة من الفوران و الثورة في كل العالم . والإسلاميون رغم الحصار الذين يعيشون فيه هم الطرف الثاني في كل صراع ، و العالم كله يأخذ ما يقولونه مأخذ الجد . و اصبح الصراع مكشوفا واضحا بين طرفين اثنين. بين المؤمنين بالاسلام من ناحية و بين أمريكا و كل قوي الشر من ناحية أخري . في فلسطين أصبح المجاهدون المقاومون هم أصحاب الكلمة و ليس السلطة القتيلة . و لم يعد الذين احترفوا وهما اسمه التفاوض و المفاوضات يملكون غير ألسنتهم . حتى عرفات الذي فرحت به الأمة عندما قال حكاية" شهيدا شهيدا شهيدا" سرعان ما تهاوي عندما لم يحتمل تبعات المواجهة و أدان العمليات الاستشهادية . و بعد أن كانت المقاومة الفلسطينية تستجدي الدعم من العرب و المسلمين و هو حق و واجب عليهم ، اذا بها تتحول الي القاطرة التي تجر العالم الاسلامي كله خلفها و تتحرك به نحو الطريق الصحيح . **** نحن أمام ظاهرة جديرة بأن نعيد التفكير فيها بشكل مختلف . نحن أمام صراع بين طرفين بين العدو و المسلمين الحقيقيين الذين غابوا عن ارض المعركة بالقمع و البطش الممول غربيا منذ أيام الاستعمار . نحن أمام عودة أصحاب القضية لاستعادة حقهم في القيادة دون توكيل غيرهم . ففي صراعنا مع اليهود في فلسطين كانت كل النكسات لأن الذين يتحدثون باسم الأمة ليسوا منها و ليسوا من المقاتلين و منهم من يعمل لصالح العدو ابتداء .. و هذا من الغرائب فكيف نقاتل و نضحي بينما يتحدث باسمنا من ليسوا معنا و هم أقرب للعدو منا . نحن أمام صعود الاسلام كقوة و امبراطورية عظمي و ليس الصين أو أوربا كما يصور لنا البعض. نحن كمسلمين سنصعد و ستسقط امريكا الهشة من الداخل لنحقق نبوءة النبي محمد صلي الله عليه و سلم عندما قال : ان الله زوي لي الأرض مشارقها و مغاربها ، و سيبلغ ملك أمتي منها ما زوي لي منها " . فقادة أمريكا هؤلاء مهما بلغ اجرامهم لن يفعلوا بأمة الاسلام أبشع مما فعله التتار . و كلنا يعرف ان التتار بعد المذابح البشعة التي ارتكبوها دخلوا في الاسلام بعد ذلك . فعم الاسلام قلب اسيا و حكم كل بلادهم . ان هذا الدين عجيب فقد انتصر علي كل الامبراطوريات التي حاربته و لم تنتصر عليه أي امبراطورية إلا عندما يخيب المسلمون و يبتعدوا عن دينهم و يتركوا الجهاد كما قال الرسول الكريم " ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا". **** قد نواجه بعض العنت و المقاومة من قلاع الباطل التي تتهاوي واحدة تلو الأخري . فالباطل مهما كانت قوته فهو واهن و لا يصمد طويلا أمام مؤمنين حقيقيين ، و لا يتطاول الباطل إلا عندما يغيب المؤمنون . نحن الان امام تيار اسلامي جارف يتزايد مع استعار الحرب و كلما تعرضنا للقتل عدنا الي الله و ابتعدنا عن الدنيا. فلحكمة ارادها الله تعالي فان شجرة الاسلام لا تروي إلا بالدماء . و كلما تساقط الشهداء كلما كان ذلك دليل علي ان الله راض عنا . فالشهادة هي اغلي أمنية للمسلم المؤمن . و طالما اننا نقدم الشهداء كل يوم فان ذلك تأكيد علي ان الله يري ان أمة محمد بها خير . فالشهادة اصطفاء و اختيار من الله و ليست تفضلا من الشهيد نفسه . و نحن نغبط إخواننا في فلسطين و في أفغانستان و في الشيشان حيث تصعد أرواح الشهداء بالعشرات لتحيي ملايين الموتي الأحياء في بلاد الإسلام ، و تروي دمائهم شجرة الإسلام الصاعدة في نفس كل مسلم. و في كل يوم نودع جسد شهيد يدب حب الشهادة في نفوس المئات و الآلاف من المسلمين . نحن أمام العودة الثانية للخلافة الإسلامية و خاسر من لا يشارك في هذه العودة باصلاح حاله و المساهمة في هذا التمكين . خاسر من لا يقتنص الفرصة و المشاركة في هذا البعث الإسلامي الجديد . خاسر من لا زال يفكر و غير قادر علي حسم أمره و لم يغير ولاءاته و صداقاته .. بل كل حياته. |
الإشارات المرجعية |
|
|