|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-05-2007, 12:54 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 294
|
مسكين أنت أيها الشارع الغبي ,
تفاعلاً مع مقال «في ذكاء الشوارع»، اقترح القارئ مازن الحماد، أن يختار سكان كل حي أغبى شارع بجوارهم، ليتم لاحقاً تنظيم مسابقة، وتهدى تلك الشوارع للمجالس البلدية، التي نامت بعد انتخابات تحدث عنها القاصي والداني.
في مقابل الذكاء، لا بد من وجود غباء، والضد يظهر حسنه الضد. يظهر لي أن الشوارع الغبية تشكو في الأصل من الفقر، فقر في الاهتمام، على رغم أن الفقر ليس دليلاً على الغباء، كما أن الثراء ليس دليلاً على الذكاء، إلا أن الفقر تمهيد ربما يوصل إلى حال توصف بالغباء. في غباء الشوارع يمكن أن تكتب «ملحمة» وستجدها أمامك «بكراعين» الخرفان المعلقة. يغرق الشارع الغبي في الظلام أو نور باهت أقرب إلى الظلمة، فلا تعرف أدناه من أقصاه، ولا يمكن لك توقع ما يخرج عليك منه. وعلى العكس من الشوارع الذكية المشهورة «بالتصريف» السريع، تحاول الشوارع الغبية اصطيادك بكل وسيلة. من غبائها أنها تريدك ضيفاً دائماً ويفضل أن تكون داخل السيارة، بعضها يستخدم الحفر و «المطبات» وربما براميل النفايات المتحركة، ولأنها غبية لا تعرف كيف تطالب بحقوقها، تحتلها معدات شركات المقاولات لشهور وسنين، وتترك على وجهها بصمات ناتئة، تشتهر الشوارع الغبية بالبثور، أمراض متعددة سببت لها البثور. من قلة العناية ولأنها لم «تمهد» في الصغر أصيبت بالجدري الأسفلتي، و»العنقز المائي»، وانسداد المداخل مع تضخم «المرور». ويمكن لك معرفة الشارع الغبي من رائحته النفاذة «المروحة». غباء الشوارع سبب لها نزيفاً داخلياً وآخر سطحياً، فهي «تنز وتنز»، اشتهر بعض منها بحرص على جمع الكتل الخرسانية المهملة، ويعتقد بأن لديها مغناطيساً يجعل هذه الكتل مستقرة لا تتحرك. يقال إنها تحولت إلى أشجار اسمنتية، لم ينفع معها مجهود دموي لسائقي سيارات. ولأنها غبية لا يمكن لك معرفة مواقع وجود هذه الكتل، تذكر أنها تشكو من نور أقرب للظلمة. إلا أن السمة الرئيسية للشوارع الغبية أن المسؤولين لا يمرون بها، وهي لا تتوقعهم، هذا سبب رئيسي لعدم حصولها على دورات تأهيلية ترفع عنها صفة الغباء، هي غالباً تقع داخل الأحياء المكتظة أو في أطراف المدينة. عدم توقعها ذاك يجعل غباءها متجذراً، أما في القرى والهجر فحدث بطول لسانك. لو أقمنا مسابقة لأغبى شارع، لن نستطيع الفرز. سنحتاج إلى لجان بعدد تلك الشوارع، ثم لا بد من الحرص على مشاعر سكانها المحترمين، وأسماء الأعلام التي أطلقت عليها، تخيل لو قام ميت من أصحاب تلك الأسماء، ومر بشارعه ألا يعود سريعاً من حيث أتى؟ وبحثاً عن مخرج من الحرج ولأننا لا نحب «طاري» الغباء، ونعرف «الشين من الزين» ومع موجة «المزايين»، يمكن إقامة مسابقة «مشايين» الشوارع، «الشين» يمكنه إجراء جراحة تجميل، أما الغبي فلا أمل به. جريدة الحياة |
01-05-2007, 03:06 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2007
البلد: هناك ؟ ؟ ؟
المشاركات: 640
|
لافض فوه كلام سليم ....
جزاك الله خير
__________________
: 12 : 12 : 12 |
01-05-2007, 07:25 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 294
|
أشكرك أيهـا الملك .
|
الإشارات المرجعية |
|
|