|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-05-2007, 05:34 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
يكثر الإفتاء من الأعضاء فأحببت التنبيه على هذا الداء
بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤسف ما يجده القارئ من تصدر للإفتاء ممن لم يبلغوا المرحلة التي تجعلهم أهل لذلك ، ويكثر هذا الداء في المواضيع التي يكثر فيها النقاش والأخذ والرد ، فتجد كل يدلي بدلوه فيا ليته عن علم فيكون من قبيل المذاكرة والمدارسة ، بل هو جهل مركب فليته كان مذاكرة بل قطع بالفتوى والله المستعان فأحببت التنبيه على هذه المسألة ، والجميع يعلم ذلك وقد كتب أهل العلم كثيراً في هذه المسألة وألفت فيها رسائل وذكرت في كتب الأصول فأحببت أن أشارك باختصار في هذا المقال : قال تعالى :﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَاْلإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا َلا تَعْلَمُونَ ﴾ فقرن سبحانه القول على الله بغير علم بالفواحش والبغي والشرك . وقال الله تعالى { وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } قال الشوكاني رحمه الله في تفسيره فتح القدير : ( وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي نضرة قال : قرأت هذه الآية في سورة النحل { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكذب هذا حلال وهذا حَرَامٌ } إلى آخر الآية ، فلم أزل أخاف الفتيا إلى يومي هذا . قلت : صدق رحمه الله ، فإن هذه الآية تتناول بعموم لفظها فتيا من أفتى بخلاف ما في كتاب الله أو في سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما يقع كثيراً من المؤثرين للرأي المقدّمين له على الرواية ، أو الجاهلين لعلم الكتاب والسنّة كالمقلدة ، وإنهم لحقيقون بأن يحال بينهم وبين فتاويهم ويمنعوا من جهالاتهم ، فإنهم أفتوا بغير علم من الله ولا هدى ولا كتاب منير ، فضلوا وأضلوا ، فهم ومن يستفتيهم كما قال القائل : كبهيمة عمياء قاد زمامها ... أعمى على عوج الطريق الجائر وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال : عسى رجل أن يقول : إن الله أمر بكذا ، أو نهى عن كذا ، فيقول الله عزّ وجلّ له : كذبت . أو يقول : إن الله حرّم كذا أو أحلّ كذا ، فيقول الله له : كذبت . ) انتهى وقال الشنقيطي رحمه الله في تفسيره أضواء البيان : ( تنبيه :كان السّلف الصالح رضي الله عنهم يتورعون عن قولهم : هذا حلال وهذا حرام . خوفاً من هذه الآيات . قال القرطبي في تفسير هذه الآية الكريمة : قال الدارمي أبو محمد في مسنده : أخبرنا هارون ، عن حفص ، عن الأعمش قال : « ما سمعت إبراهيم قط يقول : حلال ولا حرام ، ولكن كان يقول : كانوا يكرهونن وكانوا يستحبون » . وقال ابن وهب : قال مالك : لم يكن من فتيا الناس أن يقولوا : هذا حلال وهذا حرام ، ولكن يقولوا إياكم كذا وكذا ، ولم أكن لأصنع هذا . انتهى . ) وقال الشنقيطي رحمه الله في موضع آخر : ( وإذا كان مالك وإبراهيم النخعي وغيرهما من أكابر أهل العلم لا يتجرؤون أن يقولوا في شيء من مسائل الاجتهاد والرأي : هذا حلال أو حرام . فما ظنك بغيرهم من المقلدين الذين لم يستضيئوا بشيء من نور الوحي؟ فتجرؤهم على التحريم والتحليل بلا مستند من الكتاب إنما نشأ لهم من الجهل بكتاب الله وسنة رسوله ، وآثار السلف الصالح ، وآية يونس المقتدمة صريحة فيما ذكرنا صراحة تغني عن كل ما سواها . لأنه تعالى لما قال : { فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً } [ يونس : 59 ] أتبع ذلك بقوله { قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى الله تَفْتَرُونَ } [ يونس : 59 ] . ولم يجعل واسطة بين إذنه في ذلك وبين الإفتراء عليه ، فمن كان عنده إذن من الله بتحريم هذا أو تحليله فليعتمد على إذن الله في ذلك . ) انتهى . وللسلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم قصص ومواقف من هذا تدل على عظم هذا الأمر أذكر منها شيئاً يسيراً لعل الله ينفع بها : وقبل ذلك أذكر هذا الحديث العظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال ولكن يقبض العلم بقبض العلماء فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) رواه البخاري ومسلم . وأخرج الدارمي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ( الذي يفتي الناس بكل ما يستفتى فيه لمجنون ) وقال ابن أبي ليلى رحمه الله ( أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول ) وقال أبو حصين الأسدي ( إن أحدكم ليفتي في المسألة لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر ) وقال الزهري عن خالد بن أسلم ( خرجنا مع ابن عمر نمشي فلحقنا أعرابي فقال : أنت عبدالله بن عمر ؟ قال نعم ، قال سألت عنك فدللت عليك فأخبرني أترث العمة ؟ قال : لا أدري . قال : أنت لا تدري ؟ قال : نعم اذهب إلى العلماء في المدينة فاسألهم .. ) وعن الهيثم بن جميل : شَهِدْتُ مالكاً سئل عن ثمان وأربعين مسألة فقال في اثنتين وثلاثين منها: لا أدري ) وقال مالك : ( من أجاب في مسألة فينبغي قبل الجواب أن يعرض نفسه على الجنة والنار وكيف خلاصه ثم يجيب ) وسئل مالك عن مسألة فقال: ( لا أدري )، فقيل: هي مسألة خفيفة سهلة، فغضب وقال: ( ليس في العلم شيء خفيف ) وقال الشافعي : ( ما رأيتُ أحداً جمع الله تعالى فيه من آلة الفتيا ما جمع في ابن عيينة أسكت منه عن الفتيا ) وقال أبو حنيفة : ( لولا الفَرَقُ من الله تعالى أن يضيع العلم ما أفتيتُ، يكون لهم المهنأ وعلي الوزر ) وأقوال السلف والصحابة في هذا كثير ذكر بعض هذه الآثار وغيرها ابن القيم في إعلام الموقعين وذكرت في كتب ( أدب الفتوى ) فانظر يا رعاك الله إلى خوفهم وترهبهم من هذا ، وانظر إلى حالنا مع الإفتاء ، فمن أسهل الأشياء عندنا هي أن نقول : ( هذا حلال وهذا حرام ) وننبه إلى أنه لا فرق بين تحليل الحرام وبين تحريم الحلال ، فهناك من يتساهل في تحليل الحرام من غير علم وهناك من يتشدد في تحريم الحلال من غير علم ، فالخوف الخوف أيها الشباب والحذر الحذر من هذا الأمر العظيم الذي قرأنا كيف يتخلص منه أكابر الأمة وأفاضلها . قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين : ( من أفتى الناس وليس بأهل للفتوى، فهو آثم عاص ، ومن أقره من ولاة الأمور على ذلك فهو آثم أيضا . قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله: ويلزم ولي الأمر منعهم كما فعل بنو أمية ، وهؤلاء بمنزلة من يدل الركب وليس له علم بالطريق ، وبمنزلة الأعمى الذي يرشد الناس إلى القبلة ، وبمنزلة من لا معرفة له بالطب وهو يطب الناس ، بل هو أسوأ حالا من هؤلاء كلهم ! وإذا تعين على ولي الأمر منع من لم يحسن التطبب من مداواة المرضى ، فكيف بمن لم يعرف الكتاب والسنة ولم يتفقه في الدين ؟ !! ) انتهى وقال رحمه الله ( وقد رأى رجل ربيعة بن أبي عبد الرحمن يبكي، فقال: ما يبكيك ؟ فقال: اُستفتي من لا علم له ، وظهر في الإسلام أمر عظيم . ثم قال : ولبعض من يفتي ههنا أحق بالسجن من السُراق . قال بعض العلماء : فكيف لو رأى ربيعة زماننا ، وإقدام من لا علم عنده على الفتيا، وتوثبه عليها ، ومد باع التكلف إليها ، وتسلقه بالجهل والجرأة عليها ، مع قلة الخبرة وسوء السيرة وشؤم السريرة ، وهو من بين أهل العلم منكر أو غريب ، فليس له في معرفة الكتاب والسنة وآثار السلف نصيب ، ولا يبدي جوابا بإحسان ) وبعد هذه النقول الوافيه بإذن الله سيتبين لمن له عقل وبصيرة أن هذا الأمر خطير جداً وليس من الأمان والتخلص التجرأ والتصدر للإفتاء حتى لو كان في المنتديات ، فهناك الكثير من العامة ليقرأ في المنتديات ويظن هذه الفتوى التي أفتى بها فلان من الأعضاء يظنها حكم الله وشرع الله أو على الأقل يظنها فتوى من أهل العلم ولم يعلم أنها فتيا متعالم دخل في الأمر العظيم الذي لا يحسنه ولا يتقنه ألا وهو الإفتاء والتجرأ على الدين والتجرأ على العلم والتجرأ على أقوال العلماء الذي تنوروا بنور العلم والتقوى والورع والإيمان ، لا أريد الإطالة وأنا عندي الكثير من التحذير من خطر الفتيا والتجرأ على ذلك وأحيل من أراد الزيادة ومن أراد الحق والشفاء ممن أصابه هذا الداء أن يرجع إلى من كتب في هذا الشأن من أهل العلم ، ومن أبرز هذه العنواين لكثير من أهل العلم بـ ( أدب الفتوى ) ونحو ذلك ، وكذلك كتب الأصول والإجتهاد ومن أبرزها ( إعلام الموقعين لابن القيم ) وكذلك الكتيب القليل الحجم الكثير الفائدة للشيخ المحقق بكر أبو زيد شفاه الله ( التعالم ) . أسأل الله أن ينفع بهذه النقول وأن يكتب لي فيها الأجر والصواب ، وأن ينفع بها من ابتلي بهذا الداء وأسأل الله أن ينصر الاسلام والمسلمين وأن يحفظ علماء المسملين وأن يفتح على قلوب أعداء العلماء الخير والصلاح وحب العلماء والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
02-05-2007, 06:19 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: في مكاني الآن
المشاركات: 836
|
أخي المبارك عمر55
أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على هذا التنبيه الهام والإستشهادات القيمة وهذا الجمع النافع.. وحقا والله هذا من المؤسف أن ترى البعض يسارع في إصدار الأحكام دون أي علم.. نسأل الله العافية..
__________________
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني .... آمين.
|
02-05-2007, 07:07 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 1,217
|
صدقت أخي عمر
حتى كلام الله عز وجل أصبح كل شخص يفسره على حسب رغباته ,,, وفقك الله وزادك علماً وعملا ,,,
__________________
|
02-05-2007, 07:22 PM | #4 |
مشرف أخبار بريدة
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: القصـ بريدة ـيم
المشاركات: 11,055
|
اخي عمر 55
جزاك الله خيرا
__________________
|
02-05-2007, 08:05 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
|
بوركـ فيكـ
__________________
يــــارب يــــارب يــــارب اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل |
02-05-2007, 08:29 PM | #6 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
بارك الله فيك أخي الفاضل ، و أستاذنا الكريم عمر55 على هذه الكلمات الرائعة ، و النصائح النافعة - بحول الله وقوته - و أرجو ان تسمح لي بعرض موجز لحال أعلم الأمة ، الصحابة -رضي الله عنهم- فقد كان لمنهجهم أثر في حفظ الفقه و الدين ، و تورعهم عن الفتيا معلومٌ لا ينكره إلا مُكابر أو جاهل ، و بالورع منعوا الأقوال التي لا دليل عليها ، فظهرت الأقوال و الأحكام ممحصةً متيقنٌ منها أنها هي الحق . قال عبدالرحمن بن أبي ليلى " أدركتُ مائة و عشرينَ من أصحاب النبي - صلى الله عليه و سلم - ما حدّثَ أحدٌ منهم حديثاً إلا ودَّ أن أخاه كفاه ، ولا أفتى أحدٌ منهم فتيا إلا ودَّ أن أخاه كفاه " و روي أن عبدالله بن الزبير سئل في مسألة في الطلاق فقال : " مالنا في هذه المسائل من قول ، اذهبوا إلى ابن عبّاسٍ و ابن عمر - رضي الله عنهم - فإني تركتهما عند عائشة - رضي الله عنها -" و قال ابن عبّاس - رضي الله عنهما - " الذي يُفتي الناس بكل ما يستفتونه فيه ، إنه لمجنون " و أنصحكم للاستزادة و الاستفادة ، بكتابين هما : 1/ التعالم للعلامة بكر أبو زيد - حفظه الله - 2/ التقليد و الإفتاء و الاستفتاء ، لشيخنا ووالدنا : عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي -حفظه الله - أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علَّمنا ..
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 06-05-2007 الساعة 06:13 PM. |
02-05-2007, 09:48 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
البلد: بريدة
المشاركات: 49
|
جزاك الله عنا أخي الفاضل عمر 55 كل خير
ونحن هنا نؤمن على دعائك ونسأل الله أن ينفع بهذه النقول وأن يكتب لك فيها الأجر والصواب ، وأن ينفع بها من ابتلي بهذا الداء وأسأل الله أن ينصر الاسلام والمسلمين وأن يحفظ علماء المسملين وأن يفتح على قلوب أعداء العلماء الخير والصلاح وحب العلماء أتمنى على الإخوة المشرفيين تثبيت الموضوع لما فيه من الفائدة الكبيرة خاصة في هذه الفترة من عمر المنتدى الذي كثر فيه التطاول على مقام أهل العلم بغير بينة ودليل كما أن هذا المقال تحذير شديد اللهجة ونذير لكل من تجرّا على الفتيا بغير علم ! |
03-05-2007, 12:00 AM | #8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
أخي الغالي الطموح99
أشكرك على مرورك ومشاركتك أسأل الله أن يرزقنا الهداية والعافية أخي الداعي إلى الله أسأل الله أن يجعلك من الدعاة إليه ومن حملة لواء الدعوة إلى الله عزوجل على علم وبصيرة . أخو دريحم وإياك ، أسأل العلي العظيم أن يفتح على قلبي وقلبك بالإيمان والعلم والحكمة . ولبقية الردود عودة إن شاء الله ...
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
04-05-2007, 02:05 AM | #9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
أخي وحيد المعنى
وفيك بورك أسأل الله لك التوفيق والسداد الأستاذ الصمصام حياك الله ، وأشكرك على هذه الإضافة الرائعة ، وبالنسبة لكتاب الشيخ عبدالعزيز الراجحي وفقه الله التقليد والإفتاء ، فقد حمستني لاقتناء الكتاب فكنت رأيته في المكتبات ولكن لم يتيسر لي اقتناءه وبعد مشاركتك عزمت على اقتناء الكتاب بإذن الله عزوجل فشكراً لك . أخي شديد الملاحظة شكراً لك على مشاركتك ودعواتك أسأل الله لك التوفيق .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
04-05-2007, 02:38 PM | #10 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 113
|
جمع مفيد ...
أخي عمر أجزل الله لك المثوبه ...
__________________
يقول الدكتور حسن الهويمل : في كل مكان يقوم عمل إرهابي عنيف , ومن كل جنس ونحلة يكون تطرف أعنف , وما من أحد من هؤلاء وأولئك رضي أن يتحمل تعليمه أو علماؤه بعض ما يحدث فضلاً عن أن يسلم بأنه وحده هو الذي يتولى كبر ما يحدث !!:41 |
04-05-2007, 07:19 PM | #11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
خطر الفتوى بلا علم
الدكتور رياض بن محمد المسيميري إنَّ الحمدَ لِله نحمدهُ ونستعينهُ, ونستغفرهُ, ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسنا, ومن سيِّئاتِ أعمالِنا, منْ يَهدهِ اللهُ فلا مُضلَ لـهُ, ومنْ يُضلل فلا هاديَ لـه . وأشهدُ أنَّ لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ لـه, وأشهدُ أنَّ محمداً عبدهُ ورسوله . (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَـمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (آل عمران:102) . (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (النساء:1) . (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً )) (الأحزاب:70-71) . أما بعدُ : فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله, وخيرُ الهدي هديُ محمدٍ r وشرُّ الأمورِ مـُحدثاتُها, وكل محدثةٍ بدعة, وكلَّ بدعةٍ ضلالة, وكلَّ ضلالةٍ في النار أما بعد ، أيَّها المسلمون : فإن من مظاهرِ غربة الإسلامِ في هذا الزمان ، ونتيجةً لعواملِ التغريبِ التي عصفت, ولا تزالُ تعصفُ بالأمةِ اليوم، أن استهان كثيرٌ من الناسِ بالحلالِ والحرام, وأخذوا أحكامَ دينهِم عن الجهلةِ والمخرفين, وتتبعوا الرخص لدى علماءِ السُوء, وتصدَّ للإفتاءِ جماعةٌ من الحمقى والمغفلين, في جرأةٍ بالغة ، وحماقةٍ مكشوفة ، ودون خوفٍ أو خشيةٍ من العليم الخبير, وتفشَّ أولئك المُتقولون على الله بلا علم ، وهم في غمرةِ نشوتِهم, وقمةِ غرورِهم وجهلهم, تناسوا ذلك الوعيدَ الشديد ، الذي يُزلزلُ القلوبَ الحية, ويتهددُ المُتجرئين على الفتيا ، فيقولُ الحقُ تباركَ وتعالى : (( وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) (النحل:117,116) ويقولُ سبحانه : (( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ * وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ )) (يونس:60,59) بل إن الله تعالى ، ليقرن بين أعظمِ الذنوبِ و أقبحِها ، وهو الشركُ به سبحانه, وبين القولِ عليه بغير علمٍ ، فيقول : (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) (لأعراف:33). كلُ هذه الآياتِ الكريمات , ضربوا بها عرضَ الحائط, واستخفوا بأمر ربهم ، فهم في غيهمِ يترددون ، وأصبحتَ ترى بعضَ المتعجٍلين ممن لا يكادُ يحفظُ شيئاً من كتابِ الله ، فضلا ًعن استنبطهِ متنِ القصيدةِ أو الحديث ، أصبحتَ تراهُ مُصاباً بجنونِ العظمة, فيفتي بغيرِ علم, ويناقشُ أبا حنيفة, و يخطئُ الشافعي, ويردُ على ابن تيمية والذهبي, مردداً مقولة حقٍ أُريد بها باطل, فيقول ( هم رجالٌ ونحنُ رجال ) ومن خلالِ هذهِ العبارة يُجيزون لأنفسهمِ الخوضَ فيما لا يعرفون, والكلامَ فيما لا يفقهون, ويُحللون ويُحرمون دون علمٍ أو هدىً, أو كتابٍ منير, بل أنَّهم ليخوضونَ في قضايا محيِّرة ، ويتجرءون على الفتيا في مسائل مستعصية , لو حصلتْ في عهدِ عمرَ t لجمع لها أهل بدرٍ كلَّهم , بينما ذلكَ المتعاظمُ يصدرُ فيها رأَيهُ بكلِّ عجلةٍ وتسرع, ولا يجدُ في صدره من ذلك حرجاً, أو غضاضة . وليتَ الأمرَّ توقفَ عن المنتسبينَ للعلم من ذويِ التخصصات الشرعية, بل تعداهُ إلى أُناسٍ يفتقدون حتى المبادئَ الأساسيةِ لأي فنٍ من فنونِ الشريعة ، فذاك يُفتي وهو كاتبٌ صحافي, وذاك يُفتي وهو لاعبُ كرة ، وذاك يفتي وهو ممثلٌ ماجن, وغيرهمُ كثير. وإليكم مثالٌ من فتاوى أخر الزمان, لعجوزٍ من عجائزِ السينما العربية, يسألُها الصحفي بخيت ، ما رأيكِ بأولئك الفناناتِ التائبات اللاتي اعتزلنا الفن؟ فتجيبُ الفقيهةُ الكبيرة ، والعبقريةُ الفذة , أتقولُ تائباتٌ ؟ ثم تسأل باستنكار! وهل الفنُ جريمة ؟! ثم تقررُ باطمئنان! وتُفتي بكلِ ثقةٍ فتقول: إنَّ الفنَّ رسالةٌ خالدة, والفن أباحه ربُنا فما وجهُ الخطاء ؟! هذا مثالٌ ومثلُهُ كثير، تُنشرُ في الصحفِ والمجلاتِ الهابطة, لتجرئةِ الناس على الفتيا, وتمييعِ الدين ، والاستخفاف بما يجوزُ وما لا يجوز, وبالإضافةِ إلى أولئكَ المستهزئين, لم ينس علماُءُ الدينارِ والدرهم أن يستخُفوا الأمةَ بعجائبِ كذبهم ، وغرائبِ فتاواهم المصادمةِ لمسلَّماتِ الشريعة, وثوابتِ الملة, فأباح بعضُ المجرمين الربا إرضاءً للطاغوتِ الذي يعبدُه, والشيطانِ الذي يُقدسُه, كما أفتى بعضهم بجوازِ بيعِ الخمور, لدعمِ الاقتصادِ الوطني, وتنشيطِ السياحة, وإن تعجبْ فعجبٌ قولهم لا بأسَ بالنظرِ إلى الجميلات, من أجلِ التفكيرِ بعظمِ صنعِ الله, سبحانك هذا بهتان عظيم !! أيُّها المسلمون : وفي مُقابلِ هذه الجراءةِ البالغةِ على الفتيا، يقفُ على النقيضِ من ذلك بعضُ العلماءِ الراسخين, فيجمحونَ عن الفتيا مع تأهلهِم لها ، وقدرتهِم عليها ، ويمتنعونَ عن إبداءِ آرائهمِ الشرعية في قضايا الأمةِ المصيرية , ويوقعون الناسَ في حيرةٍ من أمرهم, ويُخيبونَ أمالَ الأمةِ في أحرجِ المواقف ، وأشدَّها حاجةً إلى سماعِ كلمةِ الحق, والأمةُ محتاجةٌ إلى سماعِ أقوالِ علمائِها وآرائهمِ عند اشتداد الخَطْبْ, وظهورِ الفتن ، حتى لا تزَّل بهمُ الأقدام ، أو تهوي بهم الريحُ في مكانٍ سحيق. (( المص * كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ )) (لأعراف:2,1) . (( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)) (آل عمران:187) . فحرامٌ على العلماء أن يكتموا العلمَ الصحيح ، ويبنوا الحقَّ الصحيح ، ويَدَعُوْا الأمةَ تتخبطُ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشمال ، دون أن يأخذوا بيدِها إلى برَّ الآمان لا يخافون في اللهِ لومهََ لائم. هذا إمامُ أهلِ السُنةَّ أحمدُ بنُ حنبل- رحمه الله- يقولُ رأيهُ بكلِ شجاعةٍ ورجولة ، لا يمتنعُ من الفُتيا بما يعتقدُهُ من صوابٍ في قضيةِ خلقِ القران ، ولا يرضى لنفسهِ أن يُضللَ الجماهيرَ المتلهفةِ لسماعِ كلمةِ الفصل، أو أن يكتمَ علماً الأمة بأمسِّ الحاجة إليه, يقولُ كلمةَ الحقِّ غيرَ هيابٍ ولا وجل، وإن غضبَ المأمون أميرُ المؤمنين ، وهددَّه بالصلبِ والقتل . أيُّها المسلمون : وأخطرُ أنواعِ الفُتيا ، إصدارُُ أحكامٍ وأراءٍ تعسفية، يترتبُ عليها شقُّ الصفوف، وتمزيقُ الوحدة ، وإضعافُ الدعوةِ ، وتبديدُ الجُهد ، وسوقُ الأمة إلى مزالقَ خطرة ، دهماءَ مروية, كأنْ يستشهدَ بعضُهم بالفُتيا لوحدها ، فيُحللُ ويحرم ، ويُصوبُ ويُُخطئ ، ويُحسِّنُ ويُقبح ، ويجعلُ الخوضَ في قضيةٍ من القضايا حقاَ خالصاً لـه وحده ، فيغفلُ الرأَي الآخر ، ويتهمُه بالقصور، ويقذفُ صاحبهَ بالبلادة , ويرميهِ بالجهل ، ويصفهَ بالإثارةِ وحبِّ الظهورِ، وربمَّا رماهُ بالعمالةِ والخروجِ عن مذهبِ السلف، وألقصهُ بمذهبٍ من مذاهبِ المبتدعة . ولو أنصف المسكين , وأتقى اللهَ فيما يقول, لعلمَ أنَّ المسالةَ محلُّ اجتهادٍ ونظر, وأن الخلافَ فيها معقول، والخصمُ له دليلُهُ وصحته ، لكنَّه الهوى المتبع والإعجاب بالرأي . أيَّها المسلمون : لقد كانَ سلفُ هذه الأمةِ من الصحابةِ والتابعين, يتورعونَ غاية الورعِ من الفُتيا، ويُقدرون خُطورةَ القولِ على اللهِ بلا علم, ويودُّ الواحدُ منهم أن يكفيهَ شأن الفتيا غُيره ، فإذا رآى أنَّها قد تعينتْ عليه ، بَذَلَ وسعَهُ وطاقتهُ في معرفةِ حكمهِا، ثم أفتى بكلِ حيطةٍ وحذر . يقول ابنُ أبن ليلى : أدركتُ عشرينَ ومائة من أصحابِ رسول الله r فما كان منهم مفتٍ، إلاَّ ودَّ أنَّ أخاهُ قد كفاهُ الفتيا. وقال أبو داودَ في مسائلهِ : ما أحصي ما سمعت أحمدَ بنَ حنبل سُئِلَ عن كثير ما فيه الاختلاف في العلم فيقولُ: لا أدري ، وقال عبدُ اللهِ بن أحمد : كنتُ أسمعُ أي كثيراً يسألُ من المسائلِ فيقولُ: لا أدري، وكثيراً ما كان يقولُ للسائلِ : سَلْ عن ذلكَ غيري . وسألَ رجلٌ الإمامَ مالكاً في مسألة, فقال :لا أدري . فقال يا أبا عبد الله تقولُ لا أدري! قال : نعم ، فأبلغ من وراءاك أنِّي لا ادري ، ومن الأخطاءِ التي لها مساسٌ بهذا الموضوعِ الخطير ، التساهلَ في النقلِ عن الأئمة ، ونسبةُ بعضِ الأقوالِ والفتاوى إليهم من غير تحرٍ أو تثبيت, وعند البحثِ والمراجعة يتبينُ وهْمُ أولئكَ النقلة ، و ما آفةُ الأخبارِ إلا رُواُتها، ومن أمثلةِ ذلك : شهرةُ نسبةِ القولِ للإمامِ الشافعي- رحمة الله - من تجو يزهِ التلفظَ بالنيةِ للصلوات ، وفهموا ذلك من قوله(( الصلاة ليست كغيرِها من العادات ، فلا تُدْخَلُ إلاَّ بذكر )) وهذا خطاءٌ كبيرٌ في الفهم ، فمقصده - رحمه الله- من دخولِ الصلاةِ بالذكر: أي بتكبيرةِ الإحرام, ومن أخطائهم: الغلط على شيخِ الإسلامِ أبن تيميهَ- رحمه الله - من أنَّهُ يقولُ: أن الجهاد شُرعَ للدفاعِ لا للقتالِ مع كلمة الإسلام, وهذا كذبٌ على شيخِ الإسلام. وأُُلفِّ في الردِّ عليه رسائلَ وأبحاث, ومن ذلك نسبتهمُ لأبنِ القيمِ- رحمه الله- أنَّهُ يُجوزُ زواجَ المتعة ، وأبن القيم بريءٌ من هذا القول براءةَ الذئبِ من دمِ يوسُف- عليه السلام- وأخطرُ من هذا وذاك ، التلاعبُ بفتاوى العلماء, وتحميلِها مالا تحتمل، وتحريِفها عن دلاتها ، أو الاستشهادِ بها في غيرِ مواضعها , وتطويِعها لخدمةِ أغراضٍ مصلحيه . بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وأيَّا كم بالذكرِ الحكيم، واستغفر الله لي ولكم إنَّهُ هو الغفورُ الرحيم المصدر
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
05-05-2007, 12:15 AM | #12 |
Guest
تاريخ التسجيل: Apr 2007
البلد: بريدة
المشاركات: 439
|
يعطيك العافية عمووري55
يجب أن نفرق بين من يتبع رأي عالم في قضية معينة ,, وبين من يفتي ,, فحينما اتبع عالم في رأي يخالف رأي المذهب الحنبلي ,,, يجب الا نقول أنني افتيت اموووووووووووه عموري 55 |
05-05-2007, 12:27 AM | #13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
|
يذكر انه كان هناكـ رجل يتحاكم إليه قبل الاسلام وفي يوم من الايام اتى إليه مجموعة من الاخوة وقالوا له ان والدنا توفي وله ابن وهذا اأبن له آلة ذكر وآلة انثى فهل نورثة على انه ذكر ام على انه انثى وكان من عادة هذا الذي يتحاكمون إليه انه يضيف من يأتيه حتى يعطيه حكمه في المسألة فجلس ذلك الحكيم اربعين ليلة يبحث في المسألة ولم يجد لها حل فأتت إليه جارية كانت عنده فقالت له طال مكث هؤلاء القوم و بدأ ينفذ ما عندنا من بهائم فقال انصرفي عني فأنا في حيرة من امري قالت وما بك فقال لها القصة وماذا يسألون عنه فقالت له ينظر إلى مبالة هذا الابن فإن كان يبول من آلة الذكر اصبح ذكر وإن كان يبول من آلة الانثى اصبحت انثى ، فقال لها فرجتيها علي ، يقول اهل العلم هذا الحكيم جلس اربعين ليلة و محتارٌ امره في فتوى وهو لا يرجو جنة ولا يخاف نار ، فكـــــــــيـــــــف بمن يرجو جنة ويخاف نار ،،،،،،،، يقول ابن عمر في يوم لم كن على وجه الارض اعلم منه اذا جلس يفتي للناس اللهم لا تجعلني جسراً للناس يعبرون به للجنة ومن ثم يقذف في النار ..
__________________
يــــارب يــــارب يــــارب اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل |
05-05-2007, 01:06 AM | #14 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
أستاذي القدير ( أبو محمد النجدي ) :
أشكرك على التعليق والتثبيت ثبتنا الله وإياك بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، ولقد أصبت وفقك الله بأنك لو سألته عن أركان الصلاة لما أجاب وهذا واقع ومشاهد بكثرة والله المستعان وأذكر أني في كشتة مع بعض الشباب ، فكان أحدهم طايحن بالتكفير عافانا الله ، وكان يصدر الأحكام جزافاً ففلان كافر وفلان مرتد يعني بعض أهل الصحف وبعض الأكابر ، فأخبرته أن كبار العلماء لم يكفروا هؤلاء فكيف تكفرهم أنت ؟ ونحو ذلك لكنه لم يقتنع ، فسألته في وقتها بعد النقاش عن مسألة بسيطة في الطهارة فقال : لا أعلم فقلت : لعلك تجتهد وتريحنا بهالمسألة فقال : الدين مهوب لعب وتوليف ، فقلت : سبحان الله التكفير سهل وبسيط لكن في مسألة الطهارة يأتي الورع ! وهذه القصة ذكرتني بقول ابن عمر رضي الله عنه كما ينقل عنه أن رجلاً من أهل العراق سأله عن دم البعوض فقال : انظروا إلى هؤلاء يسألون عن دم البعوض وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . شكراً أبا محمد .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
الإشارات المرجعية |
|
|