العلمانيون يتَّحِدون والإسلاميون يتقاتلون
السلام عليكم ورحمة الله.
يحق للعلمانيين في السعودية أن يتقدموا بأعظم الشكر للقائمين على وثيقة "على أي أساس نتعايش" فبعد أن اتحد الإسلاميون في مواجهة قضية الدمج بطريقة لم تعهدها البلد في تاريخها الحديث حتى أن العلمانيين اختبئوا في جحورهم وتوقفوا فترة عن كتابات التهييج في الصحافة المحلية بناء على خطة حيكت بينهم لتهدئة الأقلام الإسلامية حتى تفتر إذا ببعض الدعاة يخرج على الناس بوثيقة ليس لها قيمة شرعية أو اهتمامات عالمية حشد لها العلماء والدعاة والمفكرين بل وحتى أعداء الأمس واليوم من العلمانيين مما جعل الناس ينشغلون بهذه عن قضية كبيرة تتداول هذه الأيام، وبدلاً من أن ينشغل الناس بمقابلة هجمة بني علمان وبيان خطورة عملهم تكفل القائمون على هذه الوثيقة بإشغال الناس عن الدفاع عن تلك القضايا الخطيرة من خلال إشغالهم من غير قصد بوثيقتهم التي نكاد أن نجزم أنه سيكون مكانها الطبيعي هو سلة المهملات لدى مثقفي الغرب الصليبي بل شاهدنا كيف أن العلمانيين تحدثوا عن هذه القضية ومدحوا جرأة القائمين عليها بطريقة مشجعة لهم على ما قاموا به ولا ندري متى كان بنو علمان يثنون على الدعاة والمصلحين إلا إذا كان لهم مآرب أخرى، وسيكون لموقع "مفكرة الإسلام" حديث عن هذه الوثيقة في حين آخر إلا أنا لا نريد أن نشغل المسلمين عن قضايا خطيرة تناقش هذه الأيام .
والسلام عليكم.
|