بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » للمشاركة : ما يتعلق بآداب وأحكام الأطعمة والطعام

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 30-05-2007, 08:59 AM   #1
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
للمشاركة : ما يتعلق بآداب وأحكام الأطعمة والطعام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
هذه آداب وأحكام ومسائل متفرقة جمعتها ورتبتها واختصرتها لكي يتم الإستفادة منها بشكل أكبر وأفضل ، وكلها تتعلق بالطعام والأطعمة وقد قسمتها على ثلاثة أقسام ، فالأول ما يتعلق بما قبل الطعام والثاني ما يتعلق بأثناء الطعام والثالث ما يتعلق بما بعد الإنتهاء من الطعام ، وفي داخل كل قسم أدخلت نقاطاً ومسائل متنوعة مع أدلتها إن وجد ، وراعيت الإختصار والإبتعاد عن الخلاف والأقوال ما استطعت ؛ لأننا إن تتبعنا الخلاف والأدلة لطال بنا المقام ولما نحصل على المراد من أصل الموضوع ، ويوجد بعض المسائل والأحكام لم أتطرق إليها إما نسياناً أو جهلاً أو لأنها برأيي غير مهمة ، فمن وجد أحكاماً تتعلق بالموضوع فلا يبخل علينا بطرحها حتى لو باختصار أو يذكرنا بها وسنحاول جميعاً البحث فيها والله الموفق .

القسم الأول / الآداب والأحكام المتعلقة بما قبل الطعام :

أولاً / الأطعمة المنهي عنها :
قبل أن ندخل بهذه المسألة لنعلم جميعاً أن الأصل في الطعام الحل والإباحة لقوله تعالى : { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً } ولا يحرم منه إلا ما دل عليه الدليل ، وقد ذكر بل وحصر أهل العلم رحمهم الله الأطعمة المحرمة وذكروا أن ما عداها فهو مباح ، وقد حاولت إحصاء هذه الأطعمة المحرمة على شكل ضوابط ذكرها العلماء لكي لا يطول المقام ولأن الأصل الحل ، فدونك هي وقد لا أبين الخلاف فيها ، فأغلب هذه الأطعمة المحرمة قد وقع فيها الخلاف وسأحاول أن أذكر ما دل عليه الدليل أو ما كان دليله أقوى من غيره وأبتعد عن الخلاف طلباً للإختصار ، فهذه الضوابط التسعة هي الأطعمة المحرمة وما عداها فمباح والله أعلم :
1 ـ ما له ناب من السباع يفترس به ، كالكلب والأسد والذئب والنمر ونحوها ، والناب : هو السن الذي يلي الرباعية ، والدليل على تحريمه ما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل ذي ناب من السباع فأكله حرام ) .
2 ـ ما له مخلب من الطير يعدوا به على غيره ، كالصقر والعقاب والنسر والصرد ونحوها ، وهي التي تعلق بمخالبها الشيء وتصيد بها ، والدليل حديث ابن عباس في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى عن كل ذي مخلب من الطير ) .
3 ـ الحمر الأهلية ، بخلاف الوحشية فهي حلال ، والدليل على تحريم الحمر الأهلية أن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى يوم خيبر عن أكل لحوم الحمر الأهلية ) متفق عليه ، وجاء في البخاري التعليل من الصحابي بأنها تأكل العذرة .
4 ـ ما أمر بقتله أو نهي عن قتله فهو حرام ، وأما ما أمر بقتله فمن ذلك ما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الفأرة والعقرب والغراب والحدأة والكلب العقور ) وجاء عند مسلم ( الحية ) بدل العقرب ، وكذلك ما جاء في الصحيحين من الأمر بقتل الوزغ ، وأما ما نهي عن قتله فمن ذلك النملة والنحلة والضفدع والصرد والهدهد وكلها جاءت في السنن على اختلاف في ألفاظها .
5 ـ الخبائث ، ومن ذلك الحشرات والجلالة وهي : التي تأكل النجاسات وتتغذى بها ، وقد اختلف العلماء رحمهم الله بمجموعة من الحشرات فبعضهم يرى أنها ليست مستخبثة فيبيحها كمن أباح الحية والقنفذ والضفدع ونحو ذلك ، والأشهر أنها محرمة لأنها مستخبثة ولعلل أخرى وقد قال تعالى { ويحرم عليهم الخبائث } .
6 ـ المضر من الأطعمة فهو حرام كالسم والدخان ، فلا يختلف اثنان على ضررهما ، والدليل قوله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } وقال تعالى { ولا تقتلوا أنفسكم } .
7 ـ النجس من الأطعمة ، ومن ذلك قوله تعالى { قل لا أجد في ما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس } .
8 ـ المسكر من الأطعمة لقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين : ( كل مسكر حرام ) .
9 ـ ما جاء النص بتحريمه غير ما تقدم كقوله تعالى { حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب .. }
هذه ضوابط الأطعمة المحرمة اختصرتها من كتب أهل العلم كالمغني وغيره ، وهذه الأقسام التسعة قد يدخل بعضها ببعض ولكني قسمتها لإتقانها ولكي تتضح أكثر ، وقد أعرضت كما سبق على بعض الأطعمة المختلف فيها كبعض حيوانات البحر لقوة الدليل المبيح لها وقد يكون نسياناً والله الموفق .

ثانياً / من الآداب قبل الطعام ألا يعيب الطعام :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط كان إذا اشتهى شيئاً أكله وإن كرهه تركه ) رواه مسلم . قال النووي في شرحه : " وعيب الطعام كقوله : مالح ، قليل الملح ، حامض ، رقيق ، غليظ ، غير ناضج ، ونحو ذلك " اهـ .

ثالثاً / ما يتعلق بخوارم المروءة في الطعام :
قال الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان في كتابه ( المروءة وخوارمها ص 94 ) بعد أن ساق االأقوال في أن الأكل في الطريق والأسواق من الخوارم قال : " ومما يجدر التنبيه عليه أن الأكل في الأسواق وفي الطرقات يكون مخلاً بالمروءة في حالات دون حالات ، وقد وضع بعض الفقهاء تفصيلاً حسناً ؛ فعدوه من خوارم المروءة بالشروط التالية :
1 ـ أن يكون بمرأى الناس ، أما إذا أكله في السوق وهو خال من الناس ، أو أكله مستتراً في داخل الدكان ـ مثلاً ـ فلا يقدح ذلك في المروءة .
2 ـ أن يكون الأكل كثيراً بأن يضع مائدة في السوق ، ويجلس للأكل عليها بمرأى الناس ، فلو أكل قليلاً لا يقدح بمروءته ، والكثرة والقلة يحددها العرف .
3 ـ أن يكون الشخص من غير أهل السوق ، فإن كان من أهل السوق أو ممن اعتاد الأكل هناك ؛ فإنه لا يقدح في المروءة .
4 ـ أن يكون الشخص مختاراً أكله ، فلو أكل مضطراً أو لعذر ، كغلبة جوع أو إرضاء صديق ، فلا تقدح في مروءته . " اهـ

القسم الثاني / الآداب والأحكام المتعلقة بأثناء الطعام :

أولاً / التسمية ، وهي قول ( بسم الله ) :
عن عمر بن أبي سلمة قال : كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله : ( يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ) فما زالت تلك طعمتي بعد . رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري .
وقد اختلف أهل العلم في حكم التسمية عند الأكل ، وجمهورهم بل نقل الإجماع على أن التسمية مستحبة عند الأكل ، ولكن هناك قول آخر وهو : وجوب التسمية عند الأكل اختاره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال في شرحه لرياض الصالحين : " والصحيح أن التسمية عند الأكل واجبة ، وأن الإنسان إذا لم يسم فهو عاص لله ، وراض بأن يشاركه في طعامه الشيطان ، فلذلك كانت التسمية واجبة " وقال رحمه الله : " فإن نسيت أن تسمي في أوله وذكرت في أثنائه فقل : بسم الله أوله وآخره كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة " والحديث صححه الترمذي .

ثانياً / الأكل باليد اليمنى :
جاء في صحيح مسلم عن سلمة أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله ، فقال : ( كل بيمينك ) قال : لا أستطيع قال : ( لا استطعت ) ما منعه إلا الكبر قال : فما رفعها إلى فيه .
وجاء في صحيح مسلم مرفوعا : ( إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ) قال ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين : " الأكل باليمين واجب ومن أكل بشماله فهو آثم عاص للرسول صلى الله عليه وسلم " اهـ

ثالثاً / الأكل مما يليك :
لحديث ( وكل مما يليك ) وقد تقدم ، قال ابن عثيمين : " يعني إذا كان معك مشارك فكل من الذي يليك لا تأكل من جهته فإن هذا سوء أدب ، قال العلماء : إلا أن يكون الطعام أنواعاً فلا بأس أن تتخطى يدك إلى هذا النوع كما كان رسول الله يتتبع الدبّاء من الصحفة فيأكلها ، والدبّاء يعني : القرع " اهـ .

رابعاً / الإتكاء في الأكل :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا آكل متكئاً ) رواه البخاري ، وقد اختلف العلماء في معنى الإتكاء هنا ، فقيل بأنه الميل على أحد الشقين وقيل أن يعتمد على يده اليسرى من الأرض وقيل هو المعتمد على الوطاء الذي تحته .
قال الحافظ في الفتح : " وإذا ثبت كونه مكروهاً أو خلاف الأولى ، فالمستحب في صفة الجلوس للأكل أن يكون جاثياً على ركبتيه وظهور قدميه أو ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى " اهـ .

خامساً / الأكل من جانب القصعة وليس من وسطها :
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه ) رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح .

سادساً / الأكل بثلاث أصابع ولعق الأصابع بعد الفراغ من الأكل :
عن كعب بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان يأكل بثلاث أصابع فإذا فرغ لعقها ) رواه مسلم ، قال النووي في شرحه : " ففي هذا الحديث استحباب لعق اليد محافظة على بركة الطعام وتنظيفاً لها ، واستحباب الأكل بثلاث أصابع ، ولا يضم إليها الرابعة والخامسة إلا لعذر بأن يكون مرقاً وغيره مما لا يمكن بثلاث وغير ذلك من الأعذار " اهـ بتصرف

سابعاً / طعام الواحد يكفي الاثنين :
عن جابر رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية ) رواه مسلم وجاء بلفظ آخر ، قال النووي : " هذا فيه الحث على المواساة في الطعام وأنه وإن كان قليلاً حصلت منه الكفاية المقصودة ووقعت فيه بركة تعم الحاضرين عليه " اهـ .

القسم الثالث : ما يتعلق بما بعد الطعام :

أولاً / لعق الصحفة :
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة وقال : ( إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة ) رواه مسلم ، والصحفة : هي ما تسع ما يشبع خمسة .

ثانياً / يحمد الله عزوجل :
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال : ( الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا ) رواه البخاري ، وللأسف أن هذه الصيغة للحمد تجد القليل من يحافظ عليها مع أنها في البخاري ، ومعنى قوله ( غير مكفي ولا مستغنى عنه ربنا ) قال ابن عثيمين : أي إننا لا نستغني عن الله عزوجل ولا أحد يكفينا دونه فهو سبحانه حسبنا وهو رازقنا جل وعلا .
وجاء في صحيح مسلم من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أويشرب الشربة فيحمده عليها ) الله أكبر ما أعظم هذا الحديث .

ثالثاً / حكم غسل الأيدي بعد الطعام في المغسلة التي تصب في البيارة ؟
أجاب الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل حفظه الله في الفتاوى 2 / 226 وقال : " لقد أنعم الله تعالى على عباده بأنواع النعم ، وأمرهم بشكرها ومنها نعمة الأطعمة والأشربة قال تعالى : { كلوا من رزق ربكم واشكروا له } فيجب على العبد شكر هذه النعم ، ومن شكرها : أن لا يستخف بها ولا يمتهنها أو يلقيها في المواضع القذرة ، وأما غسيل الأيدي بعد الطعام في هذه الأحوضة المذكورة ففيه تفصيل : فإذا كان معها شيء من الطعام وتعمد إلقاءه في تلك المواضع ، فهذا لا يحل ولا يجوز لأنه من امتهان النعم وعدم توقيرها ، وإن لم يكن إلا تلك الأشياء التي علقت باليد ، أو بالإناء بدون أن يتبعها شيء من أجزاء الطعام وفتات الخبز ونحوه ، فلا بأس بغسلها بأي موضع شاء ، لأن ما يجتمع منها شيء وسخ لا قيمة له ولا أحد يرغب تناوله ، بل هو من أوساخ اليدين اللزجة التي لو جمعت بإناء لم يكن لها راغب مهما بلغ به الجوع والعطش ، وكذلك إن تبعها شيء يسير يشق التحرز عنه كحبة أرز ونحوها والله أعلم " انتهت الفتوى .

هذا ما تيسر لي جمعه وترتيبه باختصار أتمنى أن لا يكون مخلاً ، وأعترف بأن التقصير وارد والزلل حاصل ولكن أتمنى من إخواني وأساتذتي تصويب الخطأ ، وزيادة الفائدة بما لم يذكر في هذا البحث المتواضع أسأل الله أن ينفع بهذا الموضوع وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وأنتظر مشاركات الأفاضل وفوائدهم بجميع ما يتعلق بهذا الموضوع
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .

آخر من قام بالتعديل أبو عمر القصيمي; بتاريخ 30-05-2007 الساعة 09:07 AM.
أبو عمر القصيمي غير متصل  


قديم(ـة) 30-05-2007, 10:12 AM   #2
اخو دريحم
مشرف أخبار بريدة
 
صورة اخو دريحم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: القصـ بريدة ـيم
المشاركات: 11,055
[IMG][/IMG]
جزاك الله خير نعم اذا شكرت قرت واذا كفرت فرت
__________________
اخو دريحم غير متصل  
قديم(ـة) 30-05-2007, 11:12 AM   #3
ما أجمل الاخلاق
عـضـو
 
صورة ما أجمل الاخلاق الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 909
[a7la1=336699][بارك الله لك وعليك ][/a7la1]
__________________
[FRAME="9 70"]ففي كل زمان سبب الانهيار هو البعد عن الكتاب والسنة، وعن الدعوة إلى الله، وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسبب التقدم والعودة والتفوق هو إقامة كتاب الله، والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وعدم التشبه بالكفار، فكل هذه الأمور هي التي تضمن لنا بإذن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى العودة والنجاح.
الشيخ الدكتور. سفر بن عبدالرحمن الحوالي [/FRAME]
ما أجمل الاخلاق غير متصل  
قديم(ـة) 30-05-2007, 11:14 AM   #4
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
..


شكر الله لكـ أخي عمر55 على بحوثك الطيبة النافعة ، و أضيف على مسألة التسمية عند الأكل ، أن هناك من يقول ( بسم الله ) و يزيد ( الرحمن الرحيم ) .
و هذه الزيادة قد استحسنها النووي و جعل الأفضلية في ذلك ، و نُقل عن شيخ الإسلام أنه قال :" لو زاد الرحمن الرحيم عند الأكل كان حسنا، فإنه أكمل بخلاف الذبح فإنه قد قيل إنه لا يناسب ذلك" أهـ
و رد ابن حجر على من قال بالأفضلية ، بأنه لم يرد دليل خاص يدُل على ذلك ، و أنها لو كانت تلك الزيادة أفضل وأحب إلى الله عز وجل لما أهملها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فعله وتعليمه لأمته.
فالأفضل عدم الزيادة و الاقتصار على ما ورد ( بسم الله ) و هذا هو الراجح و الله أعلم ..
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)


آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 30-05-2007 الساعة 11:18 AM.
الـصـمـصـام غير متصل  
قديم(ـة) 30-05-2007, 12:10 PM   #5
الداعي إلى الله
عـضـو
 
صورة الداعي إلى الله الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 1,217
أخي عمر

:: بارك الله فيك وزادك علماً وعملاً ::
__________________
الداعي إلى الله غير متصل  
قديم(ـة) 30-05-2007, 02:37 PM   #6
تغاريد نجد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: نجد
المشاركات: 1,302
وفقك الله وبارك فيك
__________________
رابط جميل
http://arabsh.com/u3z7c7td9n1t.html
تغاريد نجد غير متصل  
قديم(ـة) 30-05-2007, 10:17 PM   #7
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
اخو دريحم
حياك الله وأشكرك على دعواتك الجميلة
ما أجمل الأخلاق
وبارك فيك أسأل الله أن يجعلك مباركاً في حياتك وبعد مماتك .
ولي عودة للردود الأخرى لكون مشاركة مشرفنا دسمة جداً ونفيسة وتحتاج إلى وقفة ..
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل  
قديم(ـة) 01-06-2007, 03:36 AM   #8
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
الصمصام
جزاك الله خيراً على إضافتك الرائعة ونقولك النفيسة ، وبالنسبة لهذا الموضوع فقد رأيت تعليقاً عجيباً للشيخ المحدث الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة على حديث ( 344 ) حديث عمر بن أبي سلمة المشهور ( يا غلام سم الله .. ) ولكن هذا الحديث الذي ذكره الألباني يختلف لفظه عن اللفظ المشهور ؛ فإن اللفظ الذي ذكره الألباني هو : ( يا غلام إذا أكلت فقل بسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ) وكما هو معلوم أن اللفظ المشهور فيه ( سم الله ) ولكن في الحديث الذي ذكره الألباني ( فقل بسم الله ) وقال رحمه الله : أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ( 3 / 2 / 2 ) ثم ذكر الألباني إسناده وقال : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . ثم قال معلقاً على كلام النووي : فإذا لم يثبت في التسمية على الطعام إلا " بسم الله " فلا يجوز الزيادة عليها فضلاً عن أن تكون الزيادة أفضل منها ! لأن القول بذلك خلاف ما أشرنا إليه من الحديث ..
الخ كلامه رحمه الله وقد تعجبت من قوة اتباعه رحمه الله للسنة حتى أنه ذكر بأنه لا يجوز الزيادة على بسم الله في الطعام ، وفي الحقيقة لم أطلع على من سبقه في ذلك وكلامه فيه قوة رحمه الله .
وللأمانة : فكلام الألباني رحمه الله هذا لم أطلع عليه بنفسي وإنما رأيته في أحد البحوث وقد عزاه للسلسلة الصحيحة فرجعت إلى الشاملة فرأيته فيها لعدم وجود السلسلة الصحيحة في مكتبتي .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)