بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » رسالةجديدة من سليمان بوغيث إلى المجاهدين...(فيها نقولات جيده جداً عن إبن القيم وغيره

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-05-2002, 04:30 PM   #1
غريب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 78
رسالةجديدة من سليمان بوغيث إلى المجاهدين...(فيها نقولات جيده جداً عن إبن القيم وغيره

المصدر : مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
10/3/1423هـ
رسالة جديدة من الشيخ سليمان بوغيث إلى الأخوة المجاهدين في كل مكان ...
- الحمد لله رب العالمين القائل { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ، الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجةً عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمةٍ منه ورضوان وجناتٍ لهم فيها نعيمٌ مقيم خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجرٌ عظيم } التوبة 19-22.

والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين القائل ( إن في الجنة مائة درجة ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض أعدها الله للمجاهدين في سبيله ) متفق عليه ، وعلى آله الطيبين وصحابته الغر الميامين ومن سار على هديهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين ..

إلى أحبابي المجاهدين: على أرض أفغانستان الذين سطروا أروع ملامح البطولة والفداء [ في تورا بورا .. في قندهار .. في خوست .. في بغرام .. في الشمال .. في جبال شاهي كوت عرباً كانوا أم عجماً] .

إلى الذين حفرت صورهم في مخيلتي فلم يمحها النسيان ... ونقشت أسماؤهم على دفتر عمري فلم تبعثرها عاديات الأيام ... وسطرت مواقفهم فوق صفحات قلبي فلم يطمسها غبار الدنيا ولم تزيلها رياح البعد... إلى الأبطال الذين كتبوا عنوان البطولة بالأحمر القاني ...

إلى الرجال الذين رسموا لوحة الرجولة بريشة التضحية وألوان الفداء ... إلى الشجعان الذين نحتوا بشجاعتهم على صخور الجبال ورمال الوديان أعظم مواقف البذل والعطاء ... إلى الأباة الذين رفضوا المذلة والهوان وأبوا إلا أن يشربوا بالعلقم كأس العزة والكرامة ما دام في صفوه حياة الاستكانة والخضوع .

إلى الذين رفضت أفواههم أن تفصح عن عظيم فعالهم فتكلمت جراحهم عن خطير بطولاتهم ، سكتت الأفواه وحق لها أن تسكت ونطقت الجراح مفصحة بلسانٍ لا يعرف اللحن بالعمل .. لا يعرف التلعثم عند الحق ... نطقت لتقول أنكم الرجال في زمنٍ كثر فيه الذكور.. وأنكم الأبطال في زمنٍ غص بالجبناء.. وأنكم الأقوياء في زمنٍ ساد فيه المهازيل .

أحبابي : لقد تلفت المسلمون حين جدّ الجد وتحّرج الأمر ولم يعد الجهاد هتافاً وتصفيقاً بل عملاً وتضحية ، ولم يعد الكفاح ألعوبةً ودعايةً بل مهجاً تبذل أرواحاً تقدم ، لقد تلفتوا فلم يجدوا إلا أنتم في سبيل الله حاضرين، وللعمل مهيئين وللبذل مستعدين، وللفداء متقدمين، وعلى الكفاح عازمين، وللشهادة طالبين . تركتم غيركم يخطبون ويكتبون أما أنتم فذهبتم فعلاً إلى ساحات الجهاد ، تركتم غيركم يجتمعون وينفضون أما أنتم فحملتم السلاح ومضيتم صامتين ،حاول غيركم أن يأخذ طريقه إلى العمل وحاول أن يبدأ بالتدريب أما أنتم فكنتم وحدكم عدة الإسلام العظيمة وذخيرته المخبأة ووقوده الذي يعتمد عليه .

قد أعددتم أنفسكم للجهاد ولبيتم منذ اليوم الأول داعيه. عقيدتكم العظيمة جعلتكم تكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع ، إنكم اليوم وحدكم في الميدان لأنكم وحدكم أصحاب أضخم عقيدةٍ تدفع أصحابها دفعاً إلى الميدان .

أحبابي : إن طريق المبادئ والدعوات محفوف بالمكاره والمعوقات مليءٌ بالمخاطر والملمات... سجونٌ وقتلٌ وتشريدٌ ونفيٌ . فمن أراد أن يحمل مبدًأ أو يبلغ دعوة فليضع في حسابه هذه الأمور ، وليتهيأ لها وليتوقعها بل ليتيقن أنه سيصاب بشيءٍ منها ، أما من أرادها كلمة طيبةً وسفراً قاصداً، ونزهةً جميلةً، ومهرجاناً حافلا،ً وخطبة منمقةً، وحفاوةً به بالغةً فليراجع سجل الرسل والدعاةِ من أتباعهم منذ أن جاء هذا الدين بل منذ أن بعث الله الرسل عليهم السلام إلى يومنا هذا .

إن من يريد إيصال المبادئ وتبليغ الدعوة والتمكين لهذا الدين فلا بد أن يعرف علامات الطريق و بأي شيء فرش ؟! وما الذي ينتظره خلاله؟!
إن الإسلام يريد منا أن نبذل ونقدم وأن نعطي ونضحي وأن نعمل نسعى { وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم } .
بغضُ الحياةِ وخوف الله أخرجني ---وبيعُ نفسي بما ليســت له ثمنا.
إني وزنـت الذي يبقى ليـعـد لـــه--- ما ليس يبقى فلا والله ما اتزنا.

أحبابي : لقد شرفكم مولاكم وخالقكم ... لقد اصطفاكم وأختاركم ... لقد هيأكم وارتضاكم لتكونوا جنده في هذه المعركة الفاصلة، هذه المعركة الخالدة التي سجلها التاريخ بحروف النور وماء الذهب.
ولو كل معدٍ كان شاركنا في يومِ ذي قارٍ ما فاته الشرف .

فأي شرف ذاك، وأي عزة تلك أن يذكر التاريخ أنكم كنتم من جند الله الذي حاربوا هبل العصر [أمريكا] وكنتم ممن أرغم أنفها، وهز كيانها .
أي سعادةٍ تلك وأنتم ترون دولة الكفر تتحطم ويبدأ انهيارها على يد عصبةٍ مؤمنةٍ وفئة مجاهدة.
لقد منّ الله علينا وعليكم أن أرانا دولة الكفر تتهاوى وتتهادى على أيدي المجاهدين ليشف بذلك صدور قومٍ مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم .

أحبابي : إن الأيام دول فيومٌ يدال للمؤمنين على الكافرين ويوم يدال للكافرين على المؤمنين ولن يكون النصر دائماً حليفاً لأحد الفريقين ولكن حتماً سيكون للمؤمنين في نهاية المطاف " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله عزيز حكيم"
والمؤمن الحق والمجاهد الصادق لا يعبد الله على حرف ،ولا ينهزم عند أول صدمة،ولا تخور عزيمته عند أول اختبار وابتلاء . بل هذه هي سنة الله عز وجل في هذه الحياة الدنيا يوم لك ويوم عليك وراجعوا إن شئتم سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتابعوا ما جرى لبلال وسلمان و صهيب وعمار وابن مسعود وغيرهم رضي الله عنهم . إن المؤمن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.
وعقد البيعة بين الله وعباده نصه:{ إن الله أشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون .... } فليس من بنوده أو شروطه النصر - وإنما النصر منّةٌ من الله وكرم وفضل ينزله متى شاء بحكمته وتدبيره - وإنما نصه بيع النفس وتسليمها لخالقها وثمن ذلك الجنة- وهذه مسألة مهمة يجب أن يفهمها ويعيها كل مجاهد في سبيل الله عز وجل.

وهذه السنة ( سنة النصر والهزمية ومداولة الأيام بين الناس) جرت على الأنبياء والمرسلين ، جرت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه وجرت على من بعدهم وستجري علينا وعلى غيرنا ما دامت أنها من سنن الله في هذه الحياة الدنيا وسنن الله لا تتبدل ولا تتغير ولكن سنته في النهاية هي نصر المؤمنين.

أحبابي : أجمل ما سطره ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد من فوائد عظيمة وحكم بليغة إثر غزوة أحد والتي انكسر فيها المسلمون حتى لتشعر أن الصحابة انتصروا نصراً لم ينتصروا مثله في معركةٍ قبلها ولا بعدها رغم أن ظاهر الأمر هزيمة ومحنة ولكن كم حمل في ثناياه المنح من الله عز وجل وهكذا يجب أن يكون المؤمن ذو بصيرة وصاحب يقين بربه لا يظن به إلا خيراً. فتعالوا لنقرأ ما كتبه رحمه الله واستشعروا ما أصابنا لتعلموا كم هي نعم الله علينا وأننا لم ننهزم ولن ننهزم بإذن الله . قال رحمه الله :

من الفوائد :
1- أن الحكمة الإلهية في رسله وأتباعهم أن يدالوا مرة ويدال عليهم أخرى ولكن العاقبة حتماً ستكون لهم [ ونحن قد نصرنا الله على الأمريكان في الصومال و في نيروبي ودار السلام وفي كول وفي نيويورك وواشنطن ] وغاية حكمة الله في ذلك أنهم لو انتصروا دائماً دخل معهم المؤمنون وغيرهم ولم يتميز الصادق من غيره ولو انتصروا عليهم دائماً لم يحصل المقصود من البعثة والرسالة فاقتضت حكمة الله أن يجمع بين الأمرين حتى يتميز من اتبعهم للحق ومن يتبعهم لظهورهم وغلبتهم .

2- أن هذا من أعلام الرسل كما قال هرقل لأبي سفيان: "هل قاتلتموه قال نعم قال كيف الحرب بينكم وبينه قال سجال يدال علينا المرة وندال عليه الأخرى قال كذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة".

3- أن يتميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب حيث دخل معهم بعد انتصارهم في بدر من ليس معهم في باطنه فكانت حكمة الله أن يسبب لهم محنةً تميز المؤمن من الكافر وفعلاً فقد أطلع المنافقون برؤوسهم وتكلموا كلاماً كانوا يكتمونه وأنقسم الناس إلى كافر ومؤمن ومنافق انقساماً ظاهراً ، وعرف المسلمون أن لهم عدواً يجب أن يحذروه هو منهم ومعهم لا يفارقهم قال تعالى: { ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله ما يشاء .... } فأراد الله أن يميز المؤمنين من المنافقين تميزاً مشهوداً فسبب لهم سبحانه ما سبب من محنة .

4- استخراج عبودية أوليائه وحزبه في السراء والضراء وفيما يحبون وما يكرهون وفي حال ظفرهم وظفر أعدائهم بهم ، فإذا ثبتوا على الطاعة والعبودية فيما يحبون وما يكرهون فهم عبيده حقاً ، وليسوا كمن يعبد الله على حرف واحدٍ في السراء والنعمةِ والعافية .

5- أنه سبحانه وتعالى لو نصرهم دائماً وأظفرهم بعدوهم في كل موطنٍ وجعل لهم التمكين والقهر لأعدائهم أبداً لطغت نفوسهم وشمخت وارتفعت ، فلو بسط لهم النصر والظفر لكانوا في الحال التي يكونون فيها لو بسط لهم الرزق ، فلا يصلح عباده إلا السراء والضراء والشدة والرخاء والقبض والبسط فهو المدبر لأمر عباده كما يليق بحكمته إنه بهم خبير بصير .

6- أنه إذا امتحنهم بالغلبة والكسرة والهزيمة ذلوا وانكسروا وخضعوا فاستوجبوا منه العز والنصر فإن خلع النصر إنما يكون مع ولاية الذل والانكسار قال تعالى { ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلة ...} وقال { ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً ... } فالله سبحانه وتعالى إذا أراد أن ينصر عبده ويعزه كسره أولاً ويكون جبره له ونصره على مقدار ذله وانكساره .

7- أن النفوس تكتسب من العافية الدائمة والنصر والغنى طغياناً وركوناً إلى العاجلة وذلك مرض يعوقها عن جدها في مسيرها إلى الله والدار الآخرة فإذا أراد بها ربها ومالكها وراحمها كرامة قيض لها الابتلاء والامتحان ما يكون دواءً لذلك المرض العائق عن السير الحثيث إليه .

8- أن الشهادة عنده من أعلى مراتب أوليائه والشهداء هم خواصه والمقربون من عباده وليس بعد درجة الصديقين إلا الشهادة ، وهو سبحانه وتعالى يحب أن يتخذ من عباده شهداء تراق دماؤهم في محبته ومرضاته ويؤثرون رضاه ومحابه على نفوسهم ولا سبيل إلى نيل هذه الدرجة إلا بتقدير الأسباب المفضية إليها من تسليط العدو .

9- أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يهلك أعداءه ويمحقهم قيض لهم الأسباب التي يستوجبون بها هلاكهم ومحقهم ومن أعظمها بعد كفرهم بغيهم وطغيانهم ومبالغتهم في أذى أوليائه ومحاربتهم وقتالهم والتسلط عليهم ، فيتمحص بذلك أولياؤه من ذنوبهم وعيوبهم ويزداد بذلك أعداؤه من أسباب محقهم وهلاكهم ، وقد ذكر سبحانه وتعالى ذلك بقوله { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرحٌ مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين} .أهـ بتصرف

نعم أحبابي : ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، ولا تركنوا إلى المخذلين والمثبطين ، ولا تسمعوا للقاعدين المتربصين .
أعلم أنهم اليوم يقولون: لقد قلنا لهم! ونصحناهم! لكنهم لا يسمعون ولا يستشيرون ويكابرون وأعلم أنهم يقولون: لو كانوا على الحق لما أصابهم ما أصابهم ؟! ولما ظهر عليهم عدوهم ؟! ولما أصبحوا مطاردين ومشردين لا يجدون من يؤويهم وينصرهم ؟! وهذا الكلام لا يضرنا ولا يهمنا لأننا نعلم أن هذه هي طبيعة الطريق وأن عدونا لن يتركنا إلا في إحدى حالتين إما أن نكون أقوياء فيتركنا خوفاً، وإما أن نكون موالين له مداهنين مطأطئين فيتركنا لذلك؟! فإن قالوا فينا ذلك فماذا سيقلون لما حدث للنبي وأصحابه مع الكفار ؟!!!!

أحبابي : إنها مسيرةٌ طويلة الذي يسلينا فيها { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } .. إنها مسيرةٌ خطيرة دواؤنا الشافي خلالها { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } .. إنها مسيرةٌ شاقة بلسمها لنا { إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ...}
نعم إن الكافر يألم كما تألم .. يضحي كما تضحي .. ينفق كما تنفق .. يصبر كما تصبر ولكنه لا يرجو ما ترجوه من الله عز وجل .
أحبابي : إن المجاهد سائرٌ في دربه لا يرده عذاب ولا تفت من عضده فتنة ، لا يلتفت إلى جنبات الطريق ولا ينظر إلى كثرة المتساقطين وإنما عيناه شاخصتان إلى علم العزة والكرامة .. والنصر والتمكين أو الشهادة في سبيل الله ..

إن المجاهد في سبيل الله ينظر إلى الناس من علو مادام مؤمناً ومستيقناً أن الحياة فترة وتمضي وإن خسر المعركة مع الباطل في جولة من الجولات فإنه يعلم علم اليقين بأن للإسلام كرة ، وللحق جولة ، الناس كلهم يموتون أما هو فيستشهد ... أنه يغادر الأرض إلى الجنة والكافر يغادروها إلى النار .

أعلُ هبل ؟؟ لا بل الله أعلى وأجل ... لسنا سواء قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار .

سـتـعـلــم أمـتـنـا أنـنــــا--- ركبنا الخطوب هُياماً بهـا
فإن نحن فزنا فيا طالـما---- تَـذِل الصعـاب لطـلابــهــا
وإن نلق حتفاً فقد قدمت---- كؤوس المنايا لشــرابهـا

أحبابي : أقرءوا ما قاله فيكم صاحب رسالة ( التأصيل لمشروعية ما جرى لأمريكا من تدمير ) " لتعلموا أنكم على الحق وأن للحق صوت وله أنصار ووراءه رجال مهما حاولت أجهزة الإعلام المجرمة طمسه لترتفع أصوات المهزومين من الداخل ،الذين ما عرفوا من الدين إلا ظاهره ومظاهره الذين لبسوا لباس الدين ليأكلوا منه وأنتم لبستموه لتموتوا من أجله - مهما حاولتْ طمس ذلك الصوت- فلن تستطيع فالحق يعلو ولا يعلى عليه.

و قال حفظه الله :
" حيث كلمة حق تقال في المجاهدين فهم من أحسن الناس تربية وديناً ...وهل أفضل من تربية في مواطن الوغى أم أن التربية هي قراءة كتب المنظرين والمفكرين والأدباء تحت الهواء البارد صيفاً والدافئ شتاءً ؟؟!!
يجتمعون تحت راية واحدة منذ قام الجهاد في سبيل الله تعالى وإلى هذا اليوم.. فرايتهم إعلاء كلمة الله ....النصر أو الشهادة..

ويتمتعون بعزة منقطعة النظير لا يعلمها إلا الله تعالى... حيث سلموا من الذل والصغار الذي أصابنا بسبب ترك الجهاد وهذا مصداق حديث ابن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ) فهم أعزاء ونحن أذلة ذلة لا يعلمها إلا الله عز وجل ..!!

إنهم خير من ينطبق عليهم قوله تعالى (وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) إي ورب الكعبة هم كذلك وأسأل الله جلت قدرته أن يحشرني معهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ..

هم خير الناس تحقيقاً للولاء والبراء في ذات الله وهم أشد الناس كرهاً للكفار أياً كانت نحلتهم.. وخصوصاً المرتدين فلا يوادون من حاد الله ورسول بحال من الأحوال ( وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) .

هم خير من بذل في سبيل الله ماله ..ودمه حيث خرجوا بذلك فلم يرجعوا بشيء ومن رجع فلم يرجع إلا بنفسه فلما سمع يا خيل الله اركبي ولى عائداً إلى ساحات الوغى .. فأي فضل أعظم من هذا الفضل .؟؟!! وأي شرف أعظم من هذا الشرف ..؟؟!!

هم أساتذة الصبر والمصابرة .. والربط والمرابطة ...تعلموا ذلك على المكاتب..!! لا والله.. وإنما في ساحات الجهاد مددا لا يعلمها إلا الله ...وهم فحول التواضع وفرسان خفض الجناح ..فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع) وأي تربية أعظم من هذه التربية ..

هم الذين يحملون همّ الدين ويضطلعون بمهامه .. هم أهل الفعل ونحن أصحاب القول..!! فعندما ينادي المنادي يا خيل الله اركبي ..إذا هم أرتالٌ يتزاحمون في المطارات والطرقات ... وغيرهم من الدعاة إلا أن يشاء الله يتزاحمون في المطارات للتمشية والنزهة وتحضير رسائل الماجستير والدكتوراه ... والزواج بنية الطلاق ...!! ففرق عظيم بين الجهادين وبين الهجرتين (فهجرته إلى ما هاجر إليه) .

هم الذين ربتهم بارقة السيوف فعند النسائي وغيره أن رجلاً قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد قال ( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ) وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ) .

هم في الملمات الشم العرانين وغيرهم المعوقون المخذلون .. هم .. وهم ماذا أقول وماذا أترك أحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا أزكي على الله أحداً ...
هم الفرار بدينهم وهم النزاع من القبائل وهم أقرب من يصدق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الذين يصلحون إذا فسد الناس ) .

هم أهل الهداية والرأي الراشد قال ابن تيمية رحمه الله : ولهذا كان الجهاد موجباً للهداية التي هي محيطة بأبواب العلم كما دل عليه قوله تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى .

هم الذين قال عنهم الإمام أحمد وابن المبارك فيما ينقل عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية قائلاً: ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم لأن الله يقول ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ...الفتاوى 28/442

فأين من يقول لا تربية لهم ولا راية ولا منهج لهم لا يستشيرون قد تسرب إليهم الغلو يفتاتون على الأمة ويجرون عليها الويلات صغار لا يفهمون ..
الذي أدين الله تعالى به أن هذا القول هو الذي سيجر على الأمة الويلات والمصائب والذل والعار فالله المستعان...!! " أهـ

أحبابي : يا أحفاد محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي يا أبناء سعد وخالد والقعقاع يا تلاميذ سيد قطب وعبدالله عزام ويحيى عياش يا رفاق أنور شعبان ومعتز وحسام ووحي الدين وأبو معاذ الكويتي وحمزة القطري والشريف أبو محجن الطائفي وأبو خلود اليمني وجمعه باي القائد الأوزبكي و سيف الله منصور القائد الأفغاني وأمجد الباكستاني ومحمود التركستاني أول شهيد في تورا بورا اثبتوا على هذا الطريق فمن وهب النفس لا يعود في هبته ... ومن اعتز بدينه لا يعطي الدنية فيه ... ومن استعلى على عدوه لا يترك له مجالاً ليشمت به .

واعلموا أن المشكلة ليست فيكم وإنما المشكلة أنكم جئتم في زمن أصبح فيه الحق باطلاً والباطل حقاً .. والخائن مؤتمن والمؤتمن خائنا .. في زمن نطق فيه الرويبضة .. وساد الناس شرارهم .. ووسد الأمر إلى غير أهله .

وأخيراً : أسأل الله عز وجل أن يتقبل مني ومنكم وأن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم وأن لا يجعل حظنا منها السمعة والصيت كما أسأله جلت قدرته أن يعز الإسلام وينصر المسلمين وأن يذل الشرك والمشركين وأن يعلي بفضله كلمتي الحق والدين وأن يمحق الكفار والمنافقين والمرتدين وان يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهله طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويأمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر هو ولي ذلك والقادر عليه.

وإلى موعدٌ جديد في ساحةٍ أخرى من ساحات البطولة والجهاد والتضحية والاستشهاد فالجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة.

والله أكبر والعزة للإسلام وأهله ،،،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،

أخوكم:
سليمان بو غيث
__________________
عند شراء <<احتياجاتك الرمضانية>>..إحتسب لله.. وقاطع المنتجات الامريكوإسرائيلية

عند شراء <<احتياجاتك الرمضانية>>..إحتسب لله.. وقاطع المنتجات الامريكوإسرائيلية

عند شراء <<احتياجاتك الرمضانية>>..إحتسب لله.. وقاطع المنتجات الامريكوإسرائيلية

غريب غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)