(السعودية وسوريا على مفترق طرق)

جدس البأس · 25-08-2007, 07:14 AM

(55)

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السعودية وسوريا على مفترق طرق

شهدت العلاقة السعودية السورية
طوال العقود الأربعة الماضية
متانة وتبادل في الأدوار وتنسيقاً للجهود ،
رغم القلاقل الدولية والأزمات السياسية التي عصفت بالمنطقة ،
وحينما نذكر مدى فداحة وخطورة تلك القلاقل والتي منها :
- الثورة الإيرانية .
- زيارة السادات للقدس.
- الغزو الإسرائيلي للبنان واحتلاله بيروت ثلاثة أشهر.
- الحرب العراقية الإيرانية.
- الاجتياح العراقي للكويت.
- حرب تحرير الكويت.
- انهيار الإتحاد السوفيتي.
- عمليات السلام العربي الإسرائيلي ، وغيرها

أقول حينما نذكر ذلك
فلا ننسى وعلى الرغم من التباين الشديد بين وجهتي نظر البلدين
تجاه بعض القضايا كالحرب العراقية الإيرانية مثلاً،
لم تشهد العلاقات أي اهتزاز أو تعثر ، على عكس ما يجري الآن.

فما هو الفرق الذي حصل بين الأمس واليوم؟

يتمحور الخلاف حالياً بين البلدين في الملف اللبناني وبالذات حول مسألتين:

المحكمة ذات الطابع الدولي ، والتي وافقت هولندا مؤخراً على استضافتها

والاستحقاق الرئاسي اللبناني.

السعودية تؤيد المحكمة، وترى ضرورة انعقادها في أقرب فرصة.

وترى السعودية ضرورة توافق لبناني على الرئيس الجديد،
وبمنأى عن التجاذبات الإقليمية والدولية قدر الإمكان.

وفي كلا الأمرين تختلف دمشق مع الرياض.

سوريا متخوفة من المحكمة،

وتخشى مجيء رئيس لبناني غير مرتبط بها،
وملتزم بمبدأ استقلال لبنان في سياسته الخارجية.

ترى دمشق أن رئيساً بهذه المواصفات سيفقدها ورقة مهمة،
وسيزيد من عزلتها الإقليمية،
وسيعرقل تمدد الدور الإيراني في المشرق العربي،
وهو دور تعتبره دمشق حيوياً بالنسبة لها.

بالنسبة للملف العراقي ربما هناك خلاف بين دمشق والرياض،
لكنه غير معلن، وغير واضح.
هناك اتفاق حول ضرورة الحفاظ على استقرار ووحدة العراق،
وإعادة التوازن إلى المشهد السياسي فيه من خلال مصالحة وطنية حقيقية.
ربما أن الخلاف مرتبط بالدور الإيراني المتنامي في هذا البلد العربي.
فالسعودية تعتبر الدور الإيراني في العراق حتى الآن دوراً سلبياً
يؤجج الانقسام الطائفي، ويهدف إلى ترسيخ التواجد الإيراني هناك،
على حساب العراق والمنطقة ككل.
رأي دمشق حول هذه النقطة ليس واضحاً، وذلك بسبب تحالفها مع طهران .

الكلام يطول ويتشعب ولكنها إشارة
أردت من خلالها إثارة السؤال
وإثارة البحث عن جواب ،
وتسليط الضوء حول هذه القضية.

حبي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

25-08-2007, 07:14 AM	#1
جدس البأس عـضـو تاريخ التسجيل: Mar 2002 البلد: المملكة العربية السعودية المشاركات: 903	(السعودية وسوريا على مفترق طرق) (55) سلام عليكم ورحمة الله وبركاته السعودية وسوريا على مفترق طرق شهدت العلاقة السعودية السورية طوال العقود الأربعة الماضية متانة وتبادل في الأدوار وتنسيقاً للجهود ، رغم القلاقل الدولية والأزمات السياسية التي عصفت بالمنطقة ، وحينما نذكر مدى فداحة وخطورة تلك القلاقل والتي منها : - الثورة الإيرانية . - زيارة السادات للقدس. - الغزو الإسرائيلي للبنان واحتلاله بيروت ثلاثة أشهر. - الحرب العراقية الإيرانية. - الاجتياح العراقي للكويت. - حرب تحرير الكويت. - انهيار الإتحاد السوفيتي. - عمليات السلام العربي الإسرائيلي ، وغيرها أقول حينما نذكر ذلك فلا ننسى وعلى الرغم من التباين الشديد بين وجهتي نظر البلدين تجاه بعض القضايا كالحرب العراقية الإيرانية مثلاً، لم تشهد العلاقات أي اهتزاز أو تعثر ، على عكس ما يجري الآن. فما هو الفرق الذي حصل بين الأمس واليوم؟ يتمحور الخلاف حالياً بين البلدين في الملف اللبناني وبالذات حول مسألتين: المحكمة ذات الطابع الدولي ، والتي وافقت هولندا مؤخراً على استضافتها والاستحقاق الرئاسي اللبناني. السعودية تؤيد المحكمة، وترى ضرورة انعقادها في أقرب فرصة. وترى السعودية ضرورة توافق لبناني على الرئيس الجديد، وبمنأى عن التجاذبات الإقليمية والدولية قدر الإمكان. وفي كلا الأمرين تختلف دمشق مع الرياض. سوريا متخوفة من المحكمة، وتخشى مجيء رئيس لبناني غير مرتبط بها، وملتزم بمبدأ استقلال لبنان في سياسته الخارجية. ترى دمشق أن رئيساً بهذه المواصفات سيفقدها ورقة مهمة، وسيزيد من عزلتها الإقليمية، وسيعرقل تمدد الدور الإيراني في المشرق العربي، وهو دور تعتبره دمشق حيوياً بالنسبة لها. بالنسبة للملف العراقي ربما هناك خلاف بين دمشق والرياض، لكنه غير معلن، وغير واضح. هناك اتفاق حول ضرورة الحفاظ على استقرار ووحدة العراق، وإعادة التوازن إلى المشهد السياسي فيه من خلال مصالحة وطنية حقيقية. ربما أن الخلاف مرتبط بالدور الإيراني المتنامي في هذا البلد العربي. فالسعودية تعتبر الدور الإيراني في العراق حتى الآن دوراً سلبياً يؤجج الانقسام الطائفي، ويهدف إلى ترسيخ التواجد الإيراني هناك، على حساب العراق والمنطقة ككل. رأي دمشق حول هذه النقطة ليس واضحاً، وذلك بسبب تحالفها مع طهران . الكلام يطول ويتشعب ولكنها إشارة أردت من خلالها إثارة السؤال وإثارة البحث عن جواب ، وتسليط الضوء حول هذه القضية. حبي وتقديري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته __________________ إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله آخر من قام بالتعديل جدس البأس; بتاريخ 27-08-2007 الساعة 05:37 PM.