بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مسائل تتعلق ببعض أحكام الصفوف للشيخ/محمد الشنقيطي حفظه الله.

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 18-09-2007, 06:56 PM   #1
أبو ريّـان
.
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309
مسائل تتعلق ببعض أحكام الصفوف للشيخ/محمد الشنقيطي حفظه الله.

هذه مسائل تتعلق ببعض احكام الصفوف للشيخ /محمد الشنقيطي
نقلتها من احد الاخوان في بعض المنتديات وارجوا معذرتي للنقل فإني بودي أآتي بموضوع قد بحثته انا ولكن كل وجهده
أسأل الله ان ينفع بنا الاسلام والمسلمين....

*المجيب هو العلامة الشيخ:محمد بن محمد المختار الشنقيطي - المدرس بالحرم النبوي الشريف وجامع الملك سعود بجدة*
وهذه الأسئلة من باب ما جاء في فضل الصف الأول من شرح سنن الترمذي, وفيها بعض التنبيهات على ما يشيع عتدنا في رمضان خصوصا في الحرمين والمساجد الكبيرة.

السؤال الأول :
هل الأفضل الصلاة في الروضة الشريفة أو في الصف الأول من المسجد النبوي ؟

الجواب :
بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير خلق الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فهذه المسألة فيها خلاف بين العلماء-رحمهم الله- :
فقال بعض العلماء : الأفضل أن يصلي في الروضة وذلك لدليلين :
أما الدليل الأول فإن النبي عليه الصلاة والسلام صح عنه في الخبر أنه قال : (( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة )) وهذا الحديث نص العلماء على أن المراد به إكثار الفضيلة والخير في الروضة في مسجد النبي .
وأن الأفضل والأكمل للمسلم إذا كان في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام أن يحرص على الجلوس في الروضة لأنها روضة من رياض الجنة . قالوا : ويشمل هذا الصلاة سواء كانت فريضة أو نافلة لأنها روضة من رياض الجنة ، وكأن المعنى أنها طريق للجنة وأن إكثار الخير فيها سبيل للجنة ، وقيل : عظم الثواب وكثرة الأجر الذي جعله الله لمن جلس في هذه الروضة يذكر الله سبحانه وتعالى كما قال-عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح : (( من عاد مريضاً فهو في خرفة الجنة حتى يعود )) قالوا : - يا رسول الله - وما خرفة الجنة ؟ قال : (( جناها )) وهذا يدل على عظيم ثوابه كأنه يجني الثمر في الجنة إشارة إلى عظيم ما أعد الله له من الثواب والأجر .
قالوا أما الدليل الثاني على تفضيل الروضة مطلقاً فقوله سبحانه وتعالى: { لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ } قالوا فالروضة أقدم ما في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام والصف الأول قد زاده عمر بن عبدالعزيز-رحمه الله- فتقدم على الروضة ، وعلى هذا قالوا : إن الروضة هي من قديم المسجد الذي هو أحق أن يقام فيه ، ومن هنا أخذ طائفة من العلماء أن المسجد القديم أفضل من المسجد الجديد .
وأن ما كان من الزيادة يكون مفضولاً بالنسبة للمزيد فيه ، وعلى هذا قالوا : إن الأفضل أن يصلي في الروضة سواء كان في فريضة أو نافلة .
وقال بعض العلماء : الصف الأول أفضل في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام وغيره ؛ لأن النبي فضل الصفوف الأول بإطلاق ولم يفرق بين كونها مزيدة أو كونها من أصل المسجد .
وهناك قول ثالث اختاره جمع من المحققين وهو أولى الأقوال - إن شاء الله - بالصواب ، حيث قالوا : إن الصلاة صلاة النوافل في غير الفريضة والجماعة الأفضل أن تكون في الروضة ، فالأفضل للمسلم إذا كان في غير وقت الفريضة أن يحرص على الجلوس في الروضة ، وعلى ذكر الله سبحانه وتعالى فيها والاستكثار من الخير .
وأما بالنسبة للصف الأول بالنسبة للصلاة الفريضة فالأفضل أن يصلي في الصف الأول ، ففرقوا بين صلاة الفريضة وبين الفضيلة المطلقة ، والقاعدة أن ثبوت الفضائل والمناقب ونحوها من الأمور التي وردت على سبيل الخصوص لا تقتضي التفضيل من كل وجه ، ومن أمثلة ذلك أن أبا بكر أفضل الصحابة على الإطلاق ؛ ولكن ورد لبعض الصحابة من الفضائل الخاصة ما لا يقتضي تفضيله على أبي بكر كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه فضل بعض الصحابة ببعض الأمور وخصهم بها كتفضيل عمر بكونه محدثاً ملهما وكتفضيل أبي ذر - بالأمانه وكتفضيل حذيفة بالسر ونحو ذلك من الفضائل والمناقب الخاصة ، والتفضيل الخاص من الوجه الخاص لا يقتضي التفضيل على سبيل العموم فيقال : إن الصف الأول إذا كانت الجماعة مع الإمام في الفريضة فإنه أفضل ؛ وذلك لأنه الصف الأول والنصوص دالة على فضله وتميزه وتفديمه على غيره .
وأما بالنسبة للروضة فيبقى لها الفضل المطلق في غير هذا الخاص ، واختار هذا القول جمع من المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- وغيره من أئمة العلم ، والله - تعالى - أعلم .

السؤال الثاني :
ما صحة الحديث القائل : (( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف )) ؟

الجواب :
بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير خلق الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فهذا الحديث تكلم العلماء على سنده فقد ذكر ه الإمام المنذري-رحمه الله- في الترغيب ، وقال بعض العلماء : إنه حديث ضعيف وإن كان له بعض الشواهد التي حسنه به بعض العلماء ؛ ولكن الأقوى والأشبه كلام العلماء في سنده ، والله - تعالى - أعلم .

السؤال الثالث :
إذا تعارضت فضيلتان فضيلة الصف الأول وفضيلة الدنو من الإمام في يوم الجمعة علماً بأن الصف الأول طويل فيكون بعيداً من الإمام فأيهما يقدم ؟

الجواب :
اختلف العلماء-رحمهم الله- في هذه المسألة وأمثالها ، ففي صلاة الفجر مثلاً في حال الصلاة في البر أو في مسجد ليست فيه هذه السماعات المعروفة في زماننا ربما طال الصف الأول بحيث لا يسمع قراءة الإمام فقال بعض العلماء : الأفضل أن يصلي في الصف الثاني قريباً من الإمام لأن ذلك يحقق فضيلة قرآن الفجر ، وقد قال الله-تعالى- : {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} .
وقال بعض العلماء : بل الأفضل أن يصلي في الصف الأول لعموم الأحاديث وهذا هو الصحيح ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام جعل فضيلة الصف الأول فضيلة مكان ونص على كونه أفضل على سبيل العموم دون تفريق بين كونه تسمع القراءة أو لا تسمع ولأنه لو كان الأمر كما ذكروا لكان الصف يختلف - أعني الصف الأول - يختلف في الفضيلة بين الصلاة الجهرية والصلاة السرية ، وبناءً على هذا الاختلاف قالوا : إذا كان يسمع خطبة الإمام فهل الأفضل أن يتأخر فيسمع خطبة الإمام وهذا هو المقصود من صلاة الجمعة ؛ ولأن خطبة الإمام من العلم وفي زماننا مثلاً حلق العلم إذا لم تكن فيها سماعات فهل الأفضل أن يصلي في الصف الثاني والثالث لكي يحجز مكانه في حلق العلم لكون العلم أفضل من العبادة أم الأفضل أن يصلي في الصف الأول ؟ هذا فيه تفصيل ؛ فإن كان يريد أن يصلي عند المنبر ويفوته الصف الأول فإن كان جلوسه بجوار المنبر أو جلوسه وراء الإمام في صلاة الفجر يجعل الصف الأول معطلاً حتى بعد الإقامة فلا يجوز لأنه مأمور بإتمام الصف الأول هذا في حال الصلاة إذا كان جلوسه على هذا الوجه يضيع به الصف الاول أو يجلس قريباً من العالم وعن يمينه الصف وعن يساره الصف متقدماً عليه فيصلي في الصف الثالث مع وجود الفراغ في الصف الثاني أو يصلي في الرابع مع وجود الفراغ في الثالث أثناء الإقامة فإنه لا يجوز ، وأما إذا كان يغلب على ظنه أنه تقام الصلاة وقد سدت الصفوف المتقدمة على موضعه فهذا فيه خلاف فبعض العلماء يقول قربه من العالم وقربه من الخطيب تحصيل لفضيلة العلم وفضيلة العلم أفضل من فضيلة العبادة ؛ لأن النبي قال في الحديث الصحيح : (( فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر )) وهذا يدل على أن أخذ العلم أفضل من فضائل العبادات المطلقة ، وعلى هذا قالوا : إنه أفضل .
لكن أجاب بعض العلماء بأن هناك فرقاً بين الواجب وغير الواجب فقالوا : إن إتمام الصفوف الأول واجب فيكون تفضيل سده للصف الأول أفضل من جهة كونه متصلاً بالواجب ومتصلاً بالفريضة فيكون مقدماً على العلم الذي يكون من باب الفضائل والرغائب لا من باب الفروض ؛ ولكن الذي يظهر- والله أعلم - أنه لو صلى في الصف الأول وأتم الصفوف الأول وحرص على أن يأتي في الصفوف الأول - لا شك أنه أفضل - بشرط أن يضمن سماعه للمحاضرة أو سماعه للعلم النافع .
وأما إذا كان لا يضمن سماعه فهذا أمر فيه وجه أن يقال بتفضيل سماع العلم خاصة إذا كان من العلم اللازم الواجب عليه كأن يكون في قرية لا يتيسر فيها وجود العلماء فيأتي عالم لإلقاء درس أو علم يحتاج إليه ومضطر إلى علمه وضبطه ولا يتيسر نقل علمه - كما هو موجود في زماننا - فإنه لا شك حينئذٍ يكون العلم فرضاً عليه ولازماً عليه .
أما أن يتأخر عن الصفوف الأول - خاصة في زماننا - أو يحجز مكاناً بالقرب من الشيخ مع وجود الصف الثاني والثالث الذي هو أقرب دون أن يشغل ودون أن يملأ ففي النفس من ذلك شيء والذي أستحبه لنفسي ولطالب العلم أن يحرص على الصفوف الأول ، وأن يحرص على سنة النبي خاصة وأن الله يسر لنا في هذا الزمان نقل العلم بوجود هذه الوسائل وإن كنت لا أشك أن القرب من العلماء حتى مع تيسر هذه الوسائل - لخاصة طلاب العلم - أفضل لأنهم إذا ولو العلماء والمشايخ فإن ذلك أفضل من أن يليهم هشاة الناس والأسواق والرعاع الذين ربما شوشوا ولربما قاموا أثناء الدروس فشوشوا على السامعين وشوشوا على الحاضرين لكن من حيث الأصل ، فالأفضل الحرص على السنة والحرص على الصفوف الأول .
وأنبه على مسألة كثر العمل بها خاصة في بعض الدروس وهي حجز الأماكن فإنني أوصي كل مسلم يخاف الله ويتقيه ويعلم أنه ملاقيه أنه لا يجوز له أن يحجز في بيوت الله إلا إذا قام إلى الخلاء وأنه لا يجوز مضارة طلاب العلم في مجالس العلم والتضييق عليهم والتأخر وحضور الإنسان متأخراً وتقحمه في الصفوف وأذيته للمصلين ، أوصي إخواني بتقوى الله سبحانه وتعالى ، وأن يعلم المسلم علم اليقين أن الله لا يطاع من حيث يعصى ، وأن الله سبحانه وتعالى حرم على المسلم أن يحضر إلى المسجد إذا أكل الثوم والبصل حتى لا يؤذي إخوانه المسلمين ، وأن الله-تعالى- لا يأذن للمسلم أن يستبيح عرض أخيه المسلم وأن يشوش عليه في عبادته وموقفه بين يدي ربه حتى لا يستطيع أن يركع ويسجد فمثل هذه الأمور ينبغي الكف عنها وينبغي البعد عن الازدحام والتشويش والأذية ولو كان ذلك بحجة الحضور لمجالس الذكر ولو كان ذلك على سبيل الحرص على العالم ، فإن الحرص على العلماء له موازين وله ثوابت وله أصول شرعية لا ينبغي للمسلم أن يفرط فيها وأن لا يكون ذلك على حساب الناس وعلى حساب أذية إخوانه المسلمين فينبغي على المسلم أن يستشعر - وهو في طلب العلم - أنه في بيت الله تعالى ، وأنه مع صفوة من عباد الله الذين هم صفوة هذه الأمة ، فصفوة الأمة بعد أنبيائها العلماء ، ثم بعد العلماء طلاب العلم فعليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى خاصة إذا رأى من سبقه من إخوانه من طلاب العلم عليه أن يتقي الله ، وأن يكون بين طلاب العلم من الحب والود وأن يحب طالب العلم لإخوانه ما يحبه لنفسه ، وأن يكره لهم ما يكره لنفسه ، فإنه لو كان في الصف الأول وبكر وابتكر وجاء من ساعات متقدمة من أجل أن ينال فضيلة الصف الأول ومن أجل أن يصلي في الصف الأول فيأتي غيره فيزاحمه إلى درجة لا يستطيع أن يخشع فيها في صلاته ، ولا يستطيع أن يتمكن فيها من ركوعه ولا من سجوده ، ولربما كان الذي في الصف الأول كبير السن ، أو كان شيخاً ضعيفاً فيأتي فيزاحمه ويضايقه كل هذا مما لا يرضي الله سبحانه وتعالى ، والواجب التناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى المسلم أن يتقي الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا حتى يكون أرجى لقبول طاعته وثوابه من ربه ، والله - تعالى -أعلم .

السؤال الرابع :
هل الصلاة في الدور الثاني أو سطح المسجد تعتبر من الصفوف الأخيرة ؟

الجواب :
بالنسبة لأهل الدور الثاني فإن فضيلة صفهم موقوفة على الصف الأخير في الدور الأول لأنه لا يجوز الانتقال إلى الدور الثاني إلا بعد إتمام الصفوف في الدور الأول وهو الأصل ، وبناءً على ذلك ففضيلة الصف الأول في الدور الثاني مرتبة على آخر صف من الدور الأول ، وعلى هذا فإنه يحرص على الصفوف المتأخرة في الدور الأول أفضل من الدور الثاني .
وقال بعض العلماء : يسامت الدور الثاني على الأول فلو كان الدور الثاني مركباً على الدور الأول على وجه يُرى فيه الإمام بحيث يتقاصر ؛ ولأن المنبغي في الدور الثاني أن يكون على وجه يرى فيه الإمام أو من يقتدي بالإمام ولا يصح أن يكون منغلقاً من كل وجه بحيث تخفى صلاة الإمام خاصة إذا انقطع الكهرباء أو نحو ذلك فإذا كان الدور الاول منبياً على الدور الثاني فإنه سيتقاصر عن الصف الأول والثاني وإلى الثالث تقريباً فحينئذ قالوا : تكون فضيلة الصف الأول في الدور الثاني مسامته للصف الذي يليه من الدور الأول وهذا مبني على أن ما علا يأخذ حكم ما سفل والأصل فيه أن الأعلى والأدنى يأخذ حكم الأصل لقوله : (( من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين يوم القيامة )) فجعل أسفل الأرض كأعلاها ، ولذلك قالوا يجوز في الاعتكاف أن تنـزل إلى أسفل المسجد بشرط عدم الخروج ويجوز أن تصعد إلى سطح المسجد بشرط عدم الخروج ؛ لأن أعلى الشيء يأخذ حكمه ـ وأسفله يأخذ حكمه بناءً على هذا الأصل .
__________________

أبو ريّـان غير متصل  


قديم(ـة) 18-09-2007, 10:59 PM   #2
تغاريد نجد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: نجد
المشاركات: 1,302
بعد أذنك حط مايستفاد بأختصار بأخر شي
بارك الله فيك
تغاريد نجد غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)