[جدس البأس]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(61)

السابع من رمضان 1428هـ

خواطر رمضانية(7)
إدانة التفحيط بين الخطأ والصواب

أولاً / لابد أن نقر بحرمة ضياع الأموال والأوقات وتعريض الأنفس والممتلكات حرمة شرعية لاغبار عليها.
ولا بد أن نقر كذلك بأن كثيراً من تجمعات التفحيط يجري فيها من المخالفات الشرعية والأخلاقية الكثير.
وهذا جميل ، ولكنه للسف كالنحت في الماء ، لأننا نكرر هذا الكلام ويرجع إلينا بلا صدى ، بسبب أن الطرف المعني (الممارس /المشجع/المشاهد) بعيد كل البعد عم الإصغاء لهذا النداء في فورة الانهماك في هذه الهواية .
السؤال الذي يفرض نفسه ما دام الأمر كذلك ، لما لانسلك مسلكاً آخر وطريقة جديدة
يقولون أن قانون الجنون : ( أن يفعل المرء نفس الفعل في كل مرة ويتوقع نتيجة مغايرة)
وهذا عين ما نفعله على كافة المستويات الرسمية وغير الرسمية ، ومن سنوات عدة.
وفي هذه العجالة تكفيني الإشارة فقط ولعل لي عودة للتوسع
وهنا إشارات سريعة لعلها تحث الفكر على إنتاج بديل جديد للحلول التقليدية المطروحة حالياً:
- المفحط سيمارس هواية الموت بالرغم من أي فعل توعوي أو ردع نظامي وهذا أمر مشاهد.
- توجيه التوعية إلى العمق أمر ضروري وأقصد الجيل الناشئ الذي لم يتعلق بهذه الهواية.
- تغيير أنظمة الردع المتعبة في المرور .
- الحل الأكمل والحضاري نوادي الهوايات والسيارات.
- هؤلاء الشباب ذوي موهبة لابد من رعايتهم أولاً ورعاية الموهبة ثانياً
- مشاركة رؤوس الأموال في الحل الوطني بما في ذلك البنوك.
الكلام والأفكار كثيرة وطويلة لعلي أفرد له موضوعاً مستقلاً ذات يوم.
==================


تقبل الله صيامكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[جدس البأس]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رفعتها لزيادة عدد القراء ولعل أحد الأحبة يتكرم بالمناقشة

حبي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[عمر الصمعاني]

الأستاذ الغالي جدس البأس تحية طيبة ..
أصبت في ما ذكرت من طرق لحل المشكلة , لكن الذي يحز في النفس ويجلب الهم والغم , هو أنك لا تلحظ اهتماماً يوازي حجم المشكلة من المسؤلين وأصحاب الشأن .. فالقضية لم تعطى حجمها الطبيعي , فهي إن صح التعبير مهملة
والتفحيط يحصد من أرواح الشباب بشكل دوري
وأفظل ماتعمله الأجزة الأمنية إرسال دورية حتى يتفرقوا ويتجهوا إلى مكان آخر يكملوا فيه مسيرتهم الجنونية , ويا روح لا تحصدي

أجدت أستاذي ونتمنى أن تفتح الأبواب للمصلحين ليعالجوا القضية بالطرق الصحيحة الفعّالة

[الحزين]

د. رياض بن محمد المسيميري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


ما حكم النظر إلى التفحيط عَرَضاً أو عمداً، وهل ينكر على من ينظر إلى (المفحِّطين) أم لا؟

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقبل الجواب عن حكم النظر إلى (التفحيط) يحسن الكلام عن حكم التفحيط نفسه، فأقول وبالله التوفيق: لست أشك طرفة عين أنّ (التفحيط) هواية محرمة، وممارسة سيئة منكرة، وذلك للأسباب التالية:
1 - أنّ ممارسة (التفحيط) ممارسة خطرة تعرّض صاحبها إلى هلاك محقق، فقد يفقد حياته –وهذا كثيراً ما يحدث– وقد يصاب بإصابات شديدة تلازمه مدى الحياة، كالشلل أو فقد بعض الأطراف، أو حدوث بعض العاهات المستديمة –نسأل الله العافية–.
2 – في التفحيط إيذاء وإزعاج للآخرين، وتعريض حياتهم للخطر، إذ من المعلوم أنّ بعض هواة (التفحيط) لا تحلو لهم هوايتهم تلك إلا في الأحياء السكنية المأهولة، والشوارع المطروقة لينالوا أكبر عدد من المشاهدين والمعجبين.
ولا ريب أنّ إيذاء الناس أمر محرم، كما قال الله: "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً" [الأحزاب:58].
وحتى لو كان (التفحيط) في الأماكن الخالية خارج نطاق البنيان فسيظل الأمر محرماً؛ لبقاء عامل الإيذاء قائماً، ذلك أن أولئك الممارسين (للتفحيط) سيستدرجون أبناء المسلمين ومراهقيهم إلى أماكنهم، وتشجيعهم على ممارسة هذه الهوايات السخيفة، وفي هذا أعظم الإفساد لهم، وأكبر الأذية لأهليهم.
3 – لا يماري عاقل أنّ في (التفحيط) إتلافاً للسيارة، وتدميراً لها، وتبذيراً للمال الذي دفع لشرائها، وقد قال الله: "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين" [الإسراء:27].
وهذه السيارات نِعمٌ من -الله تعالى- سخرها لعباده لقضاء حوائجهم عليها، فكيف يليق بالمسلم أن يكفر بنعمة الله ويسخرها في تصرفات طائشة، وممارسات منحرفة تدل على بطره وأشره والعياذ بالله؟
وإذا عرفنا حكم (التفحيط) بان لنا حكم النظر، إليه فأقول والله الموفق:
لا ريب كذلك أنّ النظر إلى (التفحيط) أو غيره من المنكرات والمحرمات على سبيل الاستمتاع به، والتلذذ بمطالعته حرام لا مرية فيه، إذ إنّ في ذلك إعجاباً بالمنكر، وإقراراً لوجوده ورضاً به والعياذ بالله، ونبينا –عليه الصلاة والسلام- علّمنا إنكار المنكر إذا رأيناه، لا متابعته ومطالعته والتلذذ بمشاهدته، فقال -عليه السلام- في الحديث الصحيح: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه..." رواه مسلم (49)، وغيره من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-.
وقد امتدح الله –تعالى- المعرضين عن المنكرات، فقال -سبحانه-: "والذين هم عن اللغو معرضون" [المؤمنون:3]، وقال: "وإذا مرّوا باللغو مرّوا كراماً" [الفرقان:72]، وقال: "وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين" [القصص:55].
وأخيراً فقول السائل: هل ينكر على من ينظر إليهم؟ فأقول: نعم، وهذا واضح من خلال ما تقدم، والله المسؤول أن يصلح شباب المسلمين، ويوفقهم إلى معرفة حقيقة دورهم في هذه الحياة فيترفعوا عن سفاسف الأمور، ويضطلعوا بمسؤولياتهم تجاه دينهم وأمتهم. والله أعلم.

منقول

[Abufahd]

كثير من القضايا الاجتماعية والتربوية لا يحسن بنا حين تناولها أن نرفع شعار الفتوى في هذا الأمر .

مازلت أتذكر أحد الأخوة يتكلم في بعض الأمور التربوية ثم تدرح الحديث عن واقع الحلقات ومااعتادو عليه من بعض الأشياء خاصة فر رحلاتهم البرية . فقال ذلك الأخ أن بعض أمور المتعلقة بالشباب لايحسن بنا أن نستفتي أو نطلب فيها رأي (بعض) العلماء خاصة البعيدين عن أمور الشباب وقضايهم وضرب لذلك مثال (الهجوم) الذي يقوم به مجموعة من الشباب على أخوة لهم في مخيم آخر ويكون الهدف منه مداعبتهم بتخريب أشيائهم أو تخويفهم . فلو سألت بعض المشائخ عن هذا ثم شرح له الأمر لقال أن هذا ترويع وهو محرم لا يجوز .

ياليت أخوي جدس البأس أن توضح هل لهذه الرؤية سند فقهي ؟ أقصد أن كثير من الأمور لا يجب أن تواجه بتحريم أو آراء صريحة وهي نفسها ليست واضحة . ولها ضروفها وملابساتها .

[جدس البأس]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الغالي الأستاذ عمر الصمعاني وفقه الله
أشكر لك مرورك الكريم
ما طرحته صحيح بالنسبة لتعامل الجهة المعنية

أمام بالنسبة لفتح الباب فهو مفتوح على مصراعيه لكل من رام الحل
حبي وتقديري


الغالي الحزين وفقه الله
إضافة موفقه جدا
حبي وتقديري


العزيز الغالي أبا فهد وفقه الله
كثير من القضايا الاجتماعية والتربوية لا يحسن بنا حين تناولها أن نرفع شعار الفتوى في هذا الأمر .
رؤية موفقه أتفق معك فيها تماما
حبي وتقديري


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[مؤمن آل فرعون]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها Abufahd كثير من القضايا الاجتماعية والتربوية لا يحسن بنا حين تناولها أن نرفع شعار الفتوى في هذا الأمر . مازلت أتذكر أحد الأخوة يتكلم في بعض الأمور التربوية ثم تدرح الحديث عن واقع الحلقات ومااعتادو عليه من بعض الأشياء خاصة فر رحلاتهم البرية . فقال ذلك الأخ أن بعض أمور المتعلقة بالشباب لايحسن بنا أن نستفتي أو نطلب فيها رأي (بعض) العلماء خاصة البعيدين عن أمور الشباب وقضايهم وضرب لذلك مثال (الهجوم) الذي يقوم به مجموعة من الشباب على أخوة لهم في مخيم آخر ويكون الهدف منه مداعبتهم بتخريب أشيائهم أو تخويفهم . فلو سألت بعض المشائخ عن هذا ثم شرح له الأمر لقال أن هذا ترويع وهو محرم لا يجوز .

لماذا أخي الفاضل ؟ والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في سنن أبي داود بإسناد صحيح ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ) ، فهل أفعال الشباب تخرج عن نطاق التشريع ( لا أظنك تقول بهذا ) والحديث على عمومه فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يحل لمسلم ) أياً كان ، والمثال الذي ذكرت فيه عدد من الشباب فلو افترضنا أن بعضهم يروق له ذلك ، فما نصنع بمن يرعبه ذلك وهو المتعين لمن نام في أماكن بعيدة عن الناس .

ربما لو قلت : بعض المسائل الاجتهادية في المسائل التربوية ، ينظر فيها للأصلح والأنفع فهذا متعين على المربي سلوك جادته .

شكراً لك أبا فهد على طرح وجهتك ، وأتمنى إثراء الموضوع بمثل هذه المشاركات .

[مؤمن آل فرعون]

الأخ الفاضل جدس البأس سلمه الله وحفظه من كل سوء .


قلت عفا الله عني وعنك

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها جدس البأس أولاً / لابد أن نقر بحرمة ضياع الأموال والأوقات وتعريض الأنفس والممتلكات حرمة شرعية لاغبار عليها. ولا بد أن نقر كذلك بأن كثيراً من تجمعات التفحيط يجري فيها من المخالفات الشرعية والأخلاقية الكثير. وهذا جميل ، ولكنه للسف كالنحت في الماء ، لأننا نكرر هذا الكلام ويرجع إلينا بلا صدى ، بسبب أن الطرف المعني (الممارس /المشجع/المشاهد) بعيد كل البعد عم الإصغاء لهذا النداء في فورة الانهماك في هذه الهواية .

ثم قلت

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها جدس البأس السؤال الذي يفرض نفسه ما دام الأمر كذلك ، لما لانسلك مسلكاً آخر وطريقة جديدة ..... وهنا إشارات سريعة لعلها تحث الفكر على إنتاج بديل جديد للحلول التقليدية المطروحة حالياً: -المفحط سيمارس هواية الموت بالرغم من أي فعل توعوي أو ردع نظامي وهذا أمر مشاهد. -الحل الأكمل والحضاري نوادي الهوايات والسيارات. -هؤلاء الشباب ذوي موهبة لابد من رعايتهم أولاً ورعاية الموهبة ثانياً ==================

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها جدس البأس

بالنسبة للإشارة الأولى : أوافقك في ان بعض الشباب ، لا تنفع معه لا التوعية ولا الردع ، لكن هناك كثير من الشباب بفضل الله توجهوا وتركوا ذلك لأسباب عديدة : ربما منها التوعية أو العقوبة وقبل ذلك كله هداية الله عز وجل ، وهناك أسباب تتفاوت .

أما الإشارة الثانية : فقلت رحمك الله ( الحل الأكمل والحضاري نوادي الهوايات والسيارات )
بعدما قررت حرمتها في بداية موضوعك ، والأضرار الناتجة خارج النوادي والتي ذكرت منها
ضياع الأموال والأوقات وتعريض الأنفس والممتلكات حرمة شرعية لاغبار عليها.
ولا بد أن نقر كذلك بأن كثيراً من تجمعات التفحيط يجري فيها من المخالفات الشرعية والأخلاقية الكثير

هي موجودة في النوادي التي ذكرت ، فالخسائر المادية بإتلاف السيارات وضياع الوقت ، وتعريض الأنفس وإن كانت أقل من خارج النادي للضرر ، والمخالفات الأخلاقية وغيرها .


وبالنسبة للإشارة : -هؤلاء الشباب ذوي موهبة لابد من رعايتهم أولاً ورعاية الموهبة ثانياً .

نعم موهبة - أوافقك جداً جداً - في هذا ، لكن المناط أين تصرف ؟


أوافقك في جل الإشارات الباقية ، حفظك المولى .

[وحيد المعنى]

اعتذر عن عدم المتابعة في الايام الماضية بسبب ظروف السفر


ولنتذكر دوماً ان كل ممنوع مرغوب

[جدس البأس]

أخي الحبيب وحيد المعنى وفقه الله
أهلاً بك
عوداً حميداً
حبي وتقديري


أخي الحبيب الغالي مؤمن آل فرعون وفقه الله تعالى
شرفت بردك الكريم ومتابعتك

أخي الكريم
الفقه في الدين ليس معرفة الشر أو الخير
بل معرفة أهون الشرين وأفضل الخيرين كما يقول أهل العلم

النوادي التي أذكرها هنا
تخضع لضوابط أمن وسلامة عالية الجودة من جهة
وفيها أمرهام جداً وهو إمكانية إحكام الرقابة على كل شيء
وهذا ما نريد
ومنه تنطلق التوعية الصحيحة

حبي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته