[سفيرالمحبه]

الابـــــــــــــــــداع
ذلك الكوكب الدري الذي يوقد من جهد كل مبدع ، عندما تقف في كلامك عنده فلابد أن تطيل المقام ، كونه يمثل طموح كل نفس بشرية دخلت مع بوابة هذا الكون
ولكي تعرف أين الابداع في الكتابة على وجه التحديد لابد أن تنظر في الكتاب والادباء وماهي كيفية طرحهم لكتاباتهم ونوعية تقديمهم لأطروحاتهم وآرائهم ويمكن لي اجمالهم ( حسب اجتهاد شخصي ) في تلك الفئات :
1- من يتعبون أنفسهم في الابحار في قعر اللغة لاستخراج كلمة يتشدق بها مظهراً قوة مايكتبه ، فتجدك بحاجة الى قاموس لغوي لتعرف أين يوجد ابداع ذلك الشخص ، وهذا يكثر في الكتابات الأدبيه
2-من يستخدمون المصطلحات والرموز العلميه أو السياسيه بكثره فيضمنون كلامهم بكلام يحتاج لكلام ، فتجده عويصاً في الطرح
متجزأ في الفكره
3- من يستخدم الأسلوب الفلسفي المتصف بالاسهاب المشتت للمضمون ، مع تفصيل في مواضع كثيرة يحسن معها الاجمال ، والابهام في مواضع يصلح معها الايضاح وفي النهاية تجدك بحاجة الى فك الابهام وتحليل الطلاسم ونسف حشو الكلام ظهريا، فتخرج في نهاية القراءة مشتتاً وبلا حصيلة تذكر ، فأنت كمن خرج من المولد بلا حمص
4- من يستخدم الأسلوب المبسط ( مع غزارته العلمية أو الادبية ) فتجد كلاماً سهلاً مفهوماً ، مترابط الفكر ، به تفهم مايريد على وجه التحديد ، وتتذوق ما تقرأه بشكل ممتع، تجدك تقلب الكتاب بلا رغبة ومع أول سطوره تنجر بلا شعور لجمال ماسطرفيه
أو تلقي نظرة على أول موضوعه فتجدك منهمكاً في بحر غزير من الابداع تتألم مع وصولك الى شاطئه ، وتود أحياناً أنك لم تقرأه حتى تستمتع به مرة أخرى وهذا يبقى بتقديري هو الابداع الحقيقي الذي نراه في كثير من مبدعينا وكتابنا

ومع أن الفئات الثلاث الأولى لها متذوقيها ومحبيها الا أنها محصورة في فئة قليلة تتقن مايقوله ، أما الفئة الأخيرة فقد خاطب من هم في غير تخصصه بما يعقلون و بأسلوب سلس ممتع أوصل به براعته الأدبية ، ومعلومته العلمية من غير نقص أو تكلف ، وقد يلتمس العذر للمؤلفات العلمية ، انما يوجد من يطرح موضوعاً في صحيفة يطلع عليه عامة الناس ذوي المعلومات السطحية ، وأهل الاختصاص ، ومع هذا لايجد القارئ العادي أمامه سوى طلاسم ورموز تحتاج الى شرح وتفكيك

أقول تبقى تلك فكرة شخصية قد تكون مداخلاتكم أوضح وأصح في طرحها، وكمايقال : ( لايحمل التمر الى هجر ) فأرجو ألايفسد كلامي ماأردت اصلاحه0

تحياتي

[الإمبراطور]

أخي سفير المحبة
تعجبني أطروحاتك حيث أنت في دومومة مع الجديد المفيد
وكثيراً ما تلامس جرحاً في جسدي يؤلمني أن يبقى
فضلاً عن أن أخسر حياتي وأنالا أشعر
عودة إلى مقالاتك السابقه
الحوارية أو المنتدى بين المفروض والمرفوض وأخيراً
طريقنا إلى الإبداع بحلقتيه
شكراً لك ياسفير المحبة ولاأملك إلا أن أقول
جزاك الله عنا خيراً وبارك فيك