|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-11-2007, 11:08 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 105
|
التواصل بين الفتيان والفتيات في الأسواق والتجمعات..
لكل تواصل حسي إنعكاس داخل النفس البشرية.. فالتواصل عبر الحواس الخمس (النظر.. الصوت.. اللمس.. الشمّ.. الذوق..) يكوّن الإنطباع.. الأولي وقد يكون النهائي.. وكلما كان استعمال الحواس أكثر تنوعاً.. كان الإنطباع أقوى.. بل أن هناك علماً اسمه (مهارات التواصل).. فحركة الوجه واليدين وطريقة الكلام والجلسة.. كلها مكون مهم ومؤثر في تكوين (الإنطباع).. الكلام يطول حول هذا الموضوع.. ولكن أحب أن أركز على التواصل بين الجنسين في الأسواق والأماكن العامّة.. والتي تتركز على التواصل (البصري).. والتواصل (الصوتي).. والتواصل عن طريق (الشمّ) العطور.. أهم هذه الطرق (التواصل البصري).. والذي يكون ركيزة مهمة في الغزل.. يتبعه (الصوت).. من الطبيعي أن هيئة المرأة أو الرجل الخارجية دلالة سواءاً كانت (جاذبة) أو (طاردة).. ولكل قوم ثقافة.. وطبائع.. ودلالات.. فلكل تواصل بصري أو صوتي دوافع ومحفزات.. فللباس والشكل الخارجي في كل عصر ومصر (دلالة).. كما أن طريقة الكلام (الأسلوب) أيضاً له (دلالة).. سواءاً الجنسين الرجال و النساء.. فالبوابة (البصرية) أوّل وأقصر الطرق للوصول إلى (القلب).. والتواصل البصري في أي المجتمع يحمل الكثير من المعاني.. فالتواصل يكون باللباس ويكون بدلالات الوجه.. والنظرات.. وحركة اليدين.. بل وحتى المشية.. وقد تجد المرأة التي لباسها قليل الإحترام في مجتمع ما.. تجده في مجتمع آخر عكسٌ له.. وقد تدفع ثقافة التواصل البصري والدلالات المترتبة عليه إلى مواقف محرجة.. ولعل للشباب والشابات المبتعثين للخارج مواقف لا يحسدون عليها.. فلثقافة وواقع أي المجتمع دور في ذلك.. فلذلك شرع في الإسلام الحجاب.. ومقدار الزينة الظاهرة.. وأهم من ذلك كله (غض البصر).. أكرر (غض البصر).. دلالة على خطورة التواصل البصري.. فدلالة اللباس (أفترض) .. لسيدة ما.. هدفها (الزينة).. التي جُبلت عليها المرأة.. والظهور بشكل جميل.. بينما تصل الرسالة بشكل خاطئ.. عند المعاكس.. فالتواصل البصري (لبس) (حجاب) (عطر) (مكياج).. يفهم منه أن هذا (التواصل) غير المقصود.. دليل الموافقة و عدم الممانعة على (الغزل).. و هذه نظرة قاصرة في مجملها وليست صحيحة على إطلاقها.. وإن كان لها أصلاً.. فالمرأة التي تلبس لبساً غير محتشم (بنظر البعض) تكون أبعد ما تكون عن ما يفكر به هذا الشاب.. ولعل في التحقيق الذي نشر في إحدى الصحف عن معاناة الفتيات اللائي يشتغلن في التمريض أو الإستقبال في المستشفيات الخاصة والعامة والمعاناة بين ما يفرضه إحتراف العمل من إظهار الإهتمام.. والإبتسام في وجه المراجع أو الزبون.. وبين النظرة القاصرة عند بعض الشباب.. وأحياناً من تعدى هذه المرحلة.. قد.. تلجأ (بعض) النساء التي تمارس أعمالاً خارجه عن القانون -مثلاً-.. للباس الذي يوحي بالستر.. ولهذا (دلالة) لمن يتواصلون معها بصرياً.. فلا تلفت النظر.. وتضلل المتربصين بها سواءاً كانوا من الأمن أو المشاكسين في الشوارع.. وقد يلجأ (بعض) الرجال إلى الظهور بشكل يكوّن دلالة وإنطباع لدى بعض الناس.. توصله إلى هدف لا يمكنه الوصول له إلا بهذه الصورة.. ففي فترة من الفترات كان بعض المقيمين يظهر بشكل يوحي بالإستقامة.. لما وجده من واقع الناس من إحسان الظن يصل أحياناً حدّ (السذاجة) بمن يظهر عليه (الصلاح).. فيمنح الخيط والمخيط.. الشباب في تجمعاتهم.. اللي ما فيه غيرها (إستراحات ... مقاهي.. أرصفة.. )... يقصون لبعض القصص المثيرة عن الفتيات وكيف أخذت الرقم.. وكيف ضحكت بعد أن استخف دمه.. وكيف نظراتها الولهانة.. وكيف تمنعت وهي راغبة بداية.. ثم أخذت الرقم.. وتبدأ القصة.. قد تكون خيالية أو حقيقية.. هنا يتولد في اللاوعي عند الكثيرين (خصوصاً) مع الإنغلاق الثقافي الذي يقيد الكثيرين.. ويرسم صورة مشوهة عن بعض النساء بدلالات لبسها أو ابتسامتها وغيره.. كذلك الفتيات تحكي لزميلاتها كيف بدأت (بصدفة).. مع شاب جريء وسيم.. تعرض لها وكيف تمنعت.. ومع الضغط استسلمت له.. وكيف بدأت قصة (الحب الحقيقي).. بغض النظر عن الخيال أو الحقيقة.. مثل هذه القصص تشكل اللاوعي عند الفتيات.. فتجدها تتمنع من أخذ الرقم أو الكلام مع الشباب ظاهرياً.. بينما حركاتها ونظراتها توصل إشارات (إيجابية) للشاب.. بل وصل الأمر ببعض الفتيات أن تبدأ بـ(مضايقة) الشباب.. خصوصاً من معه زوجته.. مثل هذه المواقف وغيرها تكون (اللاوعي) عندنا.. وعليه نجد (الكثير) من التصرفات الغير طبيعية.. والتي تنافي (ظاهر) المحافظة التي يوصف بها المجتمع.. يجب أن نجيد فن التعامل مع (الواقع).. وأن نحاول نوجد طرق أكثر (حياديّة) لتكوين الإنطباع عن الشخص.. وأن لا نكون مندفعين وواثقين في الظاهر لنا من الناس.. لا أقصد (إساءة الظن).. ولكن حماية لنا يجب أن نكون أكثر وعياً.. وتحكيماً للعقل في تصرفاتنا.. فالجنسين ينجذبان بطريقة فطرية إلى بعض.. المشكلة في الشاب المستهتر الذي ليس له حدود في حريته.. خصوصاً مع الفتيات.. فتجد قلة الأدب وعدم الإحترام في تصرفاته.. وإذا انتقدته.. قال: (لا تهمك.. لو ما تبي أحد يتعرض لها كان ما طلعت بهالشكل!).. يعطي المبرر لتصرفه.. ويحمّل الفتاة اللوم.. رغم أن في هذا اعتراف ضمني بخطأ التصرف.. الخلاصة -من وجهة نظري-... أن على الفتاة التي تريد أن تتخلص من المضايقة أن (تتخلص) من بعض التصرفات التي توصل إشارات (إيجابية) للشاب وتدفعه للجرأة ومضايقة الفتاة.. كذلك إيحاءات اللباس والحركات الجسدية -قدر الإستطاعة-.. وكذلك التواصل الصوتي.. وإذا كان التصرف عن طريق إيمان ومبدأ.. فعليها إيجاد طريقة للتخلص من المضايقات.. -مثلاً- أن تكون متجاهلة.. جادة في الحركة والتعامل.. نتمنى أن يكون مجتمعنا أكثر رقياً في تواصله مع بعض.. ومع ذلك فلن يستطيع (فرد) مهما كان أن يصلح مجتمع.. أما بخصوص مجتمع الشباب.. فالذي أراه أن تنتقد مثل هذه الممارسات.. وترفض تصرفاتهم.. والتأكيد على عدم رقيها وأخلاقيتها.. وقل في أمثال ذلك.. كأن يطلق الشاب نظراته في النساء يمنة ويسرة.. سواءاً بالأسواق أو القنوات الفضائية.. نظرات جائعة.. تدل على مرض (نفسي) أو قل (شبق بصري).. شكراً لكم.. آخر من قام بالتعديل تركي الناصر; بتاريخ 01-11-2007 الساعة 11:16 PM. |
02-11-2007, 12:15 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 522
|
__________________
|
02-11-2007, 03:41 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 294
|
تركي ماشاء الله عليك ابدعت والله في تحليلك ووصفك واستفدت كثير من هذا التفسير اللتحليلي مشكووور رلر
|
04-11-2007, 08:48 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 105
|
<سيدة الأحزان>
شكراً لكِ على التعليق.. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ <حرف جر> شكراً لك على التعليق الذي أسعدني كثيراً.. |
الإشارات المرجعية |
|
|