[الثائر الأحمر]

اليوم الخميس 20 / 11 / 1428هـ.. وهو -كما تعلمون- يومُ الفراغ والركون إلى الكسل والعزلة أو اللهو أو الجد لمن كان موفقا ومجاهدًا لنفسه، طبعًا -مع الأسف- لست من الصنف الثالث، وإن كانت تمسك غلط أحيانًا فأمنّ بشيء من جهدي لاستغلال هذا الوقت بما ينفع، لكنها (مسكة) وهل تغني هذه (المسكة) من الجد شيئا؟!

إذن بقي لي صرف الوقت في اللهو البريء وأحيانا غير البريء (لكن ليس محرمًا بحمد الله)، أو أن أركن إلى العزلة.

أما اللهو فهو مربوط بأجساد أخرى أصحابها يُسمون (الأصدقاء)، وهم مابين خلٍّ وفيٍّ يستحيل وجوده -كما يقال-، أوالصديق الذي تتقاسم معه روحك؛ فعلاقتكما علاقة روح بجسدين، وصديق تربط بينك وبينه مودّة، علاقة قد تتلبس بلبوس (زوال الكلفة.. الميانة) أو أحيانا يخلع هذا اللباس فورًا؛ لتقارب مفاجئ وجريء بين الطرفين اللذَّيْن لم يستعدّا له، وآخر يعتبرك صديقا.. ويحبك.. لكنك مع الأسف لا تحمل ذات الشعور في نفسك.. وقد تتحسر لأجل ذلك، وربما تقتنع روحك به يومًا.. لا تدري. وأجساد أخرى لأقوام تجمع بينك وبينهم علاقة احترام وتقدير ومحبّة جمعيّة؛ قد لا تتضح إن انفردت مع أحدهم.. .

الحبال التي تربطني بهؤلاء إما أنها منقطعة أو مرخيّة أو قصيرة، لاعتبارات المكان والزمان.. ونتاج أخلاقنا، والنتيجة هو انفرادي مع الصنف الأول.. (الانعزال) والركون إلى الكسل، ولا يلزم أن تكون العزلة بفرار الجسد من أجساد البشر الأخرى في مكان منغلق -كما هي حالي الآن-، بل ربما قد تجد نفسك وسط جموع من البشر.. لكنك منعزل، أي لو أنني خرجت الآن من شقتي وركبت سيارتي واتجهت إلى متنزهٍ ما، أو تجوّلت في المكتبات والأسواق؛ لن أخرج من مسمى العزلة، لأنها انقطاع الروح عن التواصل مع الآخرين مهما كانت درجة هذا التواصل، بل وستجدني أعود إلى غرفتي حاملا نتاج أفكاري في تلك الجولات اليتيمة من هموم وحيرة.. وربما دموع.

تفرّست في نفسي -ما شاء الله علي- فأحسست بعد صلاة مغرب هذا اليوم أن أمامي ليلة طويلة أقضيها وحيدًا، فاتجهت إلى (مَحْمَصة) قريبة تعرض أنواعًا كثيرة من المكسرات، وخرجت منها بعد قليل أحمل كيسا ضخمًا داخله مكسرات مشكلة بعضها طويل الأمد في إلهاء الأسنان.. وبعضها الآخر قصير الأمد؛ بل لا أمد له. ولا أنس أن أمرّ بطريقي على البقالة لأشتري ثلاث قوارير من البربيكان بالليمون وقارورة مياه معبّأة.. وعليك ليل طويل أيها الثائر.

مضى الوقت سريعًا؛ فصلينا العشاء ثم اتجهت لشقتي وجلسة جلسة خفيفة مع أخوة جاؤوا لغرض ما، ثم اتجهت لغرفتي وأغلقت الباب على نفسي، وحانت مني التفاتة نبّهتني إلى كتاب (الإسلام وبناء المجتمع) وتذكرت اختباري يوم السبت القادم؛ فأعرضت عنه بعد أن وضعت فوقه كتاب (التحرير العربي) والذي اختبرته قبل أيام وحزت فيه درجة عالية.. لله الحمد.

بدأت في تكسير المكسرات، وكرع البيرة، والاستئناس بترطيب فمي بالماء وعلقت بصري على شاشة المحمول أتنقل بين المنتديات، وأذهب إلى (لوحة التحكم) أو كما في بعض المنتديات (مكتبي) أو (المرآة).. لها أسماء عديدة، أدخلها لكي أبصر المواضيع التي أنا مشترك فيها لأني كاتبها أو لأنني قد رددت عليها، أشعر بأنه يجب عليّ أن أعترف أنني أبدو كالطفل أمام الردود على مواضيعي، خصوصًا الردود الطويلة التي تثير النقاش معي من باب الجد أو المزح والدعابة، إضافة إلى الردود التي تشكرني أو تتابعني بصمت -كما يذكر أصحابها ما أدري ليش يصمتون- التي أحترم أصحابها لأنهم -على الأقل- قاموا برفع موضوعي، وقطعوا عني الإحراج من رفع مواضيعي بنفسي أحيانا "على بلاطة"؛ إذ أرد على موضوعي بـ (للرفع)، وأحيانا أعمل فيها مسوّي إضافة على الموضوع بسطر أو سطرين.. وماهذا إلا لأرفعه.. والله لا يذلنا. ولا بأس أن أعترف -من باب الاستطراد- أنني كالطفل أيضا أمام الرسائل الخاصة ذات المربّع الفاتن الذي ينتصف الشاشة فيشعرك بالانتعاش والسرور، وهو ذات الشعور الذي أحس به حين تصلني رسالة واردة جديدة في جوالي.

للأسف كل المنتديات التي أدخل لوحة تحكمي فيها، لم أجد موضوعا لي قد رُد عليه ردا جديدا؛ لأحسّ بأن شعور الوحدة يتعمّق في وجداني.. فأحزن، تجولت في كل المواقع والمنتديات التي أعرفها، حتى الجرائد المحلية، بل رجعت إلى أرشيف بعض الكتاب لأقرأ لهم، تجولت في بعض المدونات وتصفحتها حتى مللت، ركزت على رسوم الكاريكاتير وتجولت بينها حتى سئمت، فلما التفت للساعة وجدت أن الوقت لا زال مبكرا.. فأصبت بالغيظ.

لا يوجد أكثر ألمًا من شعور التوتر الذي يخالطك حين تجد نفسك وحيدًا فارغًا؛ لذلك سارعت إلى فتح برنامج الوورد والشروع في كتابة هذا المقال، والذي قررت أثناء كتابتي له أن أجعل الموضوع الذي سأختاره هنا هو دردشة حول عالم المنتديات، هذا العالم الذي عشقناه وأدمنا التواجد فيه، وصار جزءا لا يتجزأ من حياتنا.

المنتديات...، العالم الآخر كما سمَّاه أحد الأعضاء في إحدى المنتديات، رفع ستار الإبداع والرقي عن هذه النعمة؛ وألقي على أيام الكبت ومحدودية الرأي بالنسبة لعامة الناس من أمثالنا، نعم.. قد تكون نقمة؛ حين تحال وسيلة للفساد وضياع الوقت، لكن تبقى أنها أحدثت نوعًا من الوعي والاهتمام بأمور كنا سنمضي في هذه الدنيا ولم نلتفت إليها، وربما لن تكون من اهتماماتنا أبدًا؛ بل ربما ظننا أننا في مرحلة أقل من أن نصل إلى مستوى هذه الأمور.. كالكتابة وغيرها.

أعتقد أن الجميع قد لاحظ أن المنتديات في بداياتها كانت -نوعًا ما- أقوى بكثير في طرحها للمواضيع، وما ذلك إلا أن من ينسبون أنفسهم إلى النخب والرموز قد دخلوا في غمارها، وربما بأسمائهم الصريحة، لكنهم ارتحلوا عنها سريعا؛ إما لأنهم اكتشفوا أنها عالم يساوي بين الجميع، أو لأنهم اكتشفوا أن المنتديات ترفع من هو مبدع في نتاجه أكثر من الرموز الذين اعتادوا الأضواء التي تلقى عليهم من أعين الناس.. للشهرة الإعلامية التي يتميزون بها، وهي -كما تعلمون- يتميز بها كل من هب ودب، أو ربما لأنهم رأوا أن المنتديات لا تفيدهم شيئا، وهذا قد يكون صحيحًا بحسب الاتجاه الذي يسير نحوه المنتدى.

على كل حال المنتديات مستمرة، وهي تعني الكثير لأعضائها، دعني أقول: أنها تعني الكثير لمن جَدَّ فيها واحترمها من أعضائها، لي قرابة الخمس سنوات وأنا معايش لهذا العالم، كمتابع في البداية؛ ثم كمشارك فيها، أقف احترامًا لأعضاء كانوا ومازالوا يتعاملون مع هذا العالم بجدِّية، يعجبني في بعضهم الاستمرار في تقديم ما لديهم باتزان وتأنٍّ.. واحترام.

أفكر دائمًا! ماذا لو لم تكن هذه المنتديات موجودة؟! سؤال في الصميم، لتعرف الإجابة تأمل في نتائج ظهور هذه المنتديات، كأي وسيلة من الوسائل؛ نرى جانبًا مشرقا في هذه المنتديات، ونعايش جانبًا مظلما مع الأسف.

المنتديات عالم بحد ذاته له جانب مشرق وآخر مظلم، وآخر لا له ولا عليه؛ ولعله قريب من الجانب المظلم.

الجانب المشرق منه هو اكتشاف العديد من المواهب والإبداعات والأقلام التي ربما هزت دولا وحكومات، إنّ أيامًا كانت المقالات تئن فيها تحت سطوة محرِّر تافهٍ في جريدة أو مجلة، فإما أن ينشر مقالتك منقوصة الأطراف، ومشوهة البنية، أو يكتفي بالرد عليك بأن مقالك لا يصلح للنشر أو "أعد إرساله لعدم وضوح الخط والفكرة".. قد ولت، أنا لم أراسل أي صحيفة أو مجلة قبل ظهور المنتديات، لكنني لا أنس تلك الردود التي كنت أقرأها في الجرائد والجلات في صغري لمحرر ينهي في كلمة أو كلمتين جهد امرئ بذل الكثير لكتابة مقاله.

هناك خواطر أخرى حول المثالية في طرح الكتاب، ودورها في رسم شخصية الكاتب أمام قرائه، وأخرى حول علاقة الأعضاء بين الانترنت والواقع (وهذا موضوع يستحق النقاش).. لكنني مللت من الكتابة، ولاحت مشاعر التوتر.. والله المستعان.

أبو عبدالله
الثائر الأحمر

ملاحظة/
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة * * * * يواسيك أو يسليك أو يتوجع

الثائر الأحمر
أتمنى أن تكون بخير


صدقني أجد من نفسي أحيانا شعورا غريبا ً لا أدري هل تجده أم لا وهو أنني أفضل أن أقضي ليلتي وحيدا ً لا أدري لماذا سوى أنني ( أحب أن أجلس معي ) .. !!
ربما ستضحك ولكنها حقيقة ولقد سألت عددا من الإخوة فأكدوا أنهم يحبون أحيانا ان يجلسوا معهم لوحدهم دون غيرهم وهذا ماجعلني أطمئن لعدم وجود حالة نفسية خاصة تستدعي ذهابي لطبيب يجري اللازم .


المنتديات حقيقة أعتبرها عالم مستقل بذاته فهي نافذة جميلة تطل من خلالها على الجانب الآخر لشخصيات الناس فلم أكن أعلم أن فلان بن فلان صديقي هو من أتشاكس معه عبر منتدى ما ؟

المنتديات وفرت بنظري للشخص قول ما يخالج نفسه مما يخاف أن يُطلع عليه الناس دون أي رتوش من مجاملات أو مثاليات فأصبح يقول مايعتقد حقيقة دون خوف من سطوة عُرف ٍ أو ( شرهة ) صديق .


عموما وبدون ( خرابيط ) المنتديات شي حلو اللي يديم حلاك أبا عبدالله .


محبكــــ / أسد .

[الثائر الأحمر]

أسد العقيدة’ أحيانا أتخيل بأنك سفر الحوالي.. لا أعلم لماذا! ممكن لأجل الصورة.. ممكن!

جميل أن يوجد غيري يعاني من هذا الأمر.. هل قلت يعاني؟ لا يلزم أن يكون هذا الأمر معاناة؛ بل ربما أن الإنسان الذي لا يمر بمثل تلك الحالات؛ هو الذي يعاني.. (خلينا نقلبها على رؤوسهم).

والمنتديات خلقت مواقف جميلة تدخل في (الصّدف) كالمثال الذي ذكرته، وكأن تتناطح أنت وأحدهم في نقاش حام لتكتشف أنه أحد مشايخك أو أحد أساتذتك.. ونحوها. إضافة إلى أن المنتديات خلقت لنا أجواء تنعم بالحرية العالية نوعا ما.

أشكر لك مرورك الجميل عزيزي.

[رجل الثلج]

أهلاً بالثائر ...

الحمدُللهِ أن رجعت لنا بعدما خطفك الجن


حالتك هي حالةٌ طبيعيّة لأن الوحدة خيرٌ لمن عرف قدرها وقدّرها في أحايين كثيرةٍ فهي تأمل وتدبرومراجعة ومُحاسبة وبناءُ ذاتٍ , لا تعجب لو قلتُ لك إني أشعر بالسّعادة عندما أُغلق باب البيت وحيداً أفعل ماأشاء وأرتب وقتي على ما أُحب دون تنغيص من أحدٍ , وياما من الأوقات التي ذهبت سدى لأن صديقاً هاج به الشوق لقعقة الفناجيل وشرب القهوة فلم يجد أحداً سوى مجلسي يطارح فيه عبثيته وشربهُ ...


أما المنتديات فصدقني إنها بوابةٌ عامرة لابد منها , جاءت بعد أن أغلقت الصحف بابها وصار الكتابةُ فيها بالواسطة , فكان لابد أن يُفتح بابٌ وهذا الباب هو تيار جارف كسر وكسّر السدود والحدود وهي ( العولمة ) إنها تيار لايقاوم في ظل الربط بين العوالم المتباعدة , إنها سنّة الكون , وسنّة التجديد, وسنّة التطور , ويبقى الأهم أين مركزنا من هذا التطّور!؟ , عشتُ مع الانترنت منذ ولادتها في السعوديّة 98 م وقرأتُ في غالب المنتديات من أقصى اليمين لليسار وعرفتُ أن هذا التيار الجارف جعلك قريب ممّن كنت تقرأ عنهم في الكتب وتمارس الرود عليهم من خلال الخيال إلى عالم الحقيقة ...

العالم الذي تدخله غير العالم الذي تعيشه , البعض يقول : إن العالم الذي تعيشه مزيف أو عليه مكياج لان الانسان يتظاهر فيه أمام الآخرين بخير ماعنده خشية على سمعته أما في الانترنت فالعكس , والبعض الآخر يرى العكس تماماً , وأرى أن الإنسان يعيش عالمين عالم الخيال والأمنية وعالم الحقيقة والنزعات البشريّة , فلا مدن فاضلة كما يقول أفلاطون , لأن المدن الفاضلة هي في الخيال لا في الوجود , والفلاسفة المثاليون لايعيشون الواقع فهم لايصلح أن يكونوا حكاماً لبشرٍ يؤمنون بالواقع لابالخيال ...



تحياتي ....

[ميغا]

هلا بالثائر ....

المنتديات وما أدراك ما المنتديات ....

فعلاً إنه عالم من الحرية لا حدود له .... فبعد أن ضاقت الصحافة بالنخبة فقط .. أصبحت المنتديات بوابة الجميع , والمتنفس الوحيد لكثير من الأقلام المغمورة ...

وكما يعلم الجميع أنها تحتوي على جميع طبقات المجتمع العلمية والفكرية والإجتماعية أيضاً .. ومنها نرى تنوعاً
في الآراء وهذه خصلة حميدة للمنتديات بعكس الصحف التي غالباً ترى بها إلتقاء للأفكار لتقارب المستوى الفكري والثقافي لديهم ....

وملاحظ في الآونه الأخيرة ثورة في كمية المنتديات والتي لا يحمل بعضها من المواضيع الجادة والهادفة شيئاً سوى اللهو والأخذ في الأعراض والخلائق ..

عموماً يمكن أن نقول أن المنتديات أصبحت جامعة للأقلام والفكر والفائدة ... وفيها تكسب إخوة وأصحاب ...
وقد على صداها كثيراً في المجتمع ....


وكل التقدير لك أيها الثائر ...محبكــ

أبو غيث

[الثائر الأحمر]

رجل الثلج’ الحمدلله أن حالتي تعتبر حالة طبيعية، يا جماعة تراني طبيعي واسألوا أسد ورجل الثلج، لكن الفرق أنك تسعد بهذه الوحدة.. أغبطك؛ فلست دائما أسعد بها.

وكلامك جميل حول المنتديات، خصوصا مسألة الردود والتي جعلتنا في مواجهة فعلية مع خصوم كانت تُعرض شبههم ويرد عليها كأمثلة؛ ثم لامسنا إلقاء الشبه منهم مباشرة والرد عليهم مباشرة.

وفي الحقيقة أنا لا زلت مرتبكا ومتحيرًا حول الخلاف اذي ذكرته، هل الانترنت هو العالم الذي نظهر فيه على حقيقتنا، أم العالم خارج الانترنت هو عالمنا الحقيقي.. لعلي أكتب عنه يومًا ما؛ لنتناقش حوله بإذن الله تعالى.

شكرا على مرورك الجميل.

[الثائر الأحمر]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها ميغا المنتديات وما أدراك ما المنتديات .... فعلاً إنه عالم من الحرية لا حدود له .... فبعد أن ضاقت الصحافة بالنخبة فقط .. أصبحت المنتديات بوابة الجميع , والمتنفس الوحيد لكثير من الأقلام المغمورة ... وكما يعلم الجميع أنها تحتوي على جميع طبقات المجتمع العلمية والفكرية والإجتماعية أيضاً .. ومنها نرى تنوعاً في الآراء وهذه خصلة حميدة للمنتديات بعكس الصحف التي غالباً ترى بها إلتقاء للأفكار لتقارب المستوى الفكري والثقافي لديهم .... وملاحظ في الآونه الأخيرة ثورة في كمية المنتديات والتي لا يحمل بعضها من المواضيع الجادة والهادفة شيئاً سوى اللهو والأخذ في الأعراض والخلائق .. عموماً يمكن أن نقول أن المنتديات أصبحت جامعة للأقلام والفكر والفائدة ... وفيها تكسب إخوة وأصحاب ... وقد على صداها كثيراً في المجتمع ....

ميغا’ كلامك عن المنتديات رائع جدا أخي الفاضل، وهو إضافة جميلة جدا؛ إذ بيّن شيئا من الفرق بين المنتديات والصحف، وهو فرق لصالح المنتديات بلا شك، تشكراتي أخي العزيز أبو غيث.

[المسفهل]

مــا شــاء اللــه ابــو عبــد اللــه القــريحــة هــاليــوميــن مـــدّهــره عقــب شــحهــا لثــلاث أســابيــع مضــت :D .. فهــل الســر بـالعفــاريـــت اللـي أخــافــوهــا وفتحــوا الطــريــق أمــامهـــا ... ؟؟؟



المنتــديـــات نعمــة مــنّ اللــه بهــا علينــا فحتــى لــو إنحــرمــت مــن الجــرائــد والمجــلات والتلفــاز بــل وجميـع وســائــل الإعــلام تجــد أنـّــكـ بتــواصلــكـ النـّـتــي عــايــش وســط العــالــم ولا يخفــاكـ منــه شــيء ، فتتــواصــل حينهــا بــآخــر الأخبــار وخيــر الفــوائـــد طبعــاً لمـُـريــدهــا ، وفــي المقــابــل مـُــريــد الفســق والعصيــان سيجــد بـُـغيتـــه بــلا شـــكـ [ وكــلــن عقلــه بــراســه ويعــرف خــلاصــه ]



مــن فــوائــد المنتـديــات والنــت بشكــل عــام مــلء الــوقــت كمــا حصــل معــكـ ، لأنـّــكـ لــو إكتفيــت ببـربيكــانــكـ ومكــســراتــكـ لمللتهمــا بســاعــة واحــدة إن لــم تقـــل بخــلاف المنتــديــات ...




الفــائـــدة التــي أعتقــد أنـّـهــا كبــرى الفــوائــد فــي هــذا العــالــم هـــي خــوف الكثيــر مــن الفضيحــة والأخبــار العلنيــة ، فــأصبــح كثيــر مــن النصــابيــن مــن مطــاعــم وصـحــف يخشــون أشــد الخشيــة مــن فضحهــم علــى المــلأ فــأصبــح هنــاكـ إخــلاص لأجــل ذلــكـ لا أكثــر ــ أتمنــى فهــم مقصــودي مــن هــذه الفقــرة ــ .




بــإختصـــار .. أصبــحــت المنتــديــات صــديقــة وفيـّــة للجميــع ومــن أرادهــا فــالــوصــول إليهــا سهــل ، ولكــن تبقــى مشكلتهــا مـع مــن يـُـصــادقهـــا أنـّـهــا لا تتـركــه مهمــا أطــال مــدّة بعــده عنهـــا فــالحنيـّــة لهــا طعمهـــا خــاص والعــودة إليهــا تبــلّ الــريـــق ... !!!

[الثائر الأحمر]

أبو محمد النجدي’ ترى العزلة مش دايمًا زينة، والمصيبة التي تأتي على رأسي حين يأتي الوقت الذي أكره فيه العزلة، وألتفت فإذا أنا صفر على الشمال في المسائل الاجتماعية، وياسلام على الأجواء التي سأعيشها.

أنعم وأكرم بمشرفنا أسد العقيدة، أسعد الله قلبيكما، وأدام محبتكما في الله.

بالنسبة للزنجبيل فلدي صديق في الشقة يجيد عملها مع الحليب، لكنه يقوم بذلك بعد صلاة الفجر في مجلس فجريّ يدعو إليه الشباب؛ حيث يحلو النوم في الشتاء، وكثيرا ما تفوتني.. .

اقتباس ليكن شعارك في عُزلتك: قبضتُ يدي عنهُم وآثرتُ عُزلةً *** عن الناسِ واستغنيت بِالله كافيا

لو طهرت قلوبنا أبا محمد، وارتفعت همتنا؛ لكانت العزلة جنة، ولرددت هذا البيت معك، ولكن قد علا القلبَ الران، والفكرَ اضطرابا.

وفقك الله تعالى، وشكرا على مرورك الجميل.

[الثائر الأحمر]

المسفهل’ أهلا بك أخي الفاضل، نعم.. القريحة مدّهرة زيادة عن اللزوم، والسر كما قلت شيء يخص إلهام العفاريت ولا الشعراء أحسن منا بإيش؟!

كلامك عن النت جميل خصوصا مسألة تخويف أصحاب السلع؛ فهذه من المسائل المهمة التي أضافتها المنتديات، خصوصا المنتديات التابعة للمدن كهذا المنتدى.

شكرا على مرورك الجميل أخي الفاضل.