|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
11-12-2007, 12:18 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2007
البلد: أرض السنابل
المشاركات: 418
|
القصيدة الميمية في الحجة المكية
هذه قصيدة ابن القيم قالها بمناسبة موسم الحج وهي قصيدة جميلة ورائعة تزيد على المائتين بيت ومطلعها: إذا طلعت سمس النهار فإنها ..... إمارة تسليمي عليكم فسلموا
أمَا والذي حــج المحِبـون بيته ولبوا له عند المـهل وأحرموا وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعاً لعزة من تـعنو الوجوه وتسلِمُ يهــلون بالبــيداء لبيك ربنا لك الملك والحمد الذي أنت تعلمُ دعــاهم فــلبوه رضاً ومحبة فــلما دعوه كان أقرب منهمُ تراهم على الأنضاء شعثاً رؤوسهم وغـبـراً وهـم فيها أَسَرُّ وأنعمُ وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبة ولم يــــــثـنهم لــذاتـهم والتنعمُ يسيرون من أقطارها وفـجاجها رجـالاً وركبانــاً وللـه أسلموا ولما رأت أبصارهـم بيته الذي قـلوب الـورى شوقـاً إليه تضرمُ كــأنهم لـم ينصــــــبوا قط قبله لأن شقــاهم قـد ترحل عنهُمُو فلله كم مـن عبــرة مهراقة وأخـرى علــى آثـارها لا تقدَّمُ وقد شرقت عين المحبَّ بـدمعها فيـنظر مــن بين الدموع ويسجمُ إذا عاينته العين زال ظـلامـها وزال عن الــقلب الكئيب التـألمُ ولا يعرف الطرف المعاين حسنه إلى أن يـعود الطرف والشوق أعظمُ ولا عجب من ذا فحين أضـافه إلى نفسه الرحـمن؛ فــهو المعظمُ كساه من الإجلال أعظم حـلة عـليها طــراز بالـملاحة معلمُ فمن أجل ذا كل القلوب تحبه وتــخـضع إجـلالاً له وتـعظمُ وراحوا إلى التعريف يرجون رحمة ومـغـفرة مـمن يـجود ويكرمُ فلله ذاك الموقف الأعظم الذي كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ ويدنو به الجبار جل جلاله يبـاهي بــهم أملاكه فهو أكرمُ يقول عبادي قد أتوني محبة وإني بـهم بـر أجــود وأرحمُ فأشهدكم أني غفرت ذنوبهم وأعطــــيتهم ما أملوه وأنعمُ فبشراكم يا أهل ذا الموقفِ الذي به يغفرُ الله الذنوب ويرحمُ فكم من عتيقٍ فيه كمَّل عِتقَه وآخر يستسعى وربُّك أرحم وما رُؤي الشيطانُ أغيظَ في الورى وأحقر منه عندها وهو أَلأمُ وذاك لأمرٍ قد رآه فَـــــــــغَاظه فأقبل يحثو التربَ غيظاً ويلطمُ وما عاينت عيناه من رحمةٍ أتت ومغفرة من عند ذِي العرش تُقسَمُ بنى ما بـــــنى حتَّى إذا ظن أنه تمكن من بنــــــــيانه فهو محكمُ أتى الله بنياناً له من أســــــاسه فخر علـــــــــــيه ساقطاً يتهدَّمُ وكم قَدْرُ ما يعلو البناء وينتهي إذا كان يبنيه وذو العرشِ يهدمُ وراحوا إلى جمعٍ فباتوا بمشعر الـ ـحرام وصلَّوا الفجر ثم تقدَّموا إلى الجمرةِ الكبرى يريدون رميَها لوقت صلاة العيد ثم تَيَمَّمُوا منازلهم للنحر يبغون فضله وإحياء نسكٍ من أبيهم يُعظَّمُ فلو كان يُرضي الله نحر نفوسهم لدانوا به طوعاًَ وللأمر سلَّموا كما بذلوا عند الجهاد نحورهم لأعدائه حتى جرى منهم الدم ولكنهم دانوا بوضع رؤوسهم وذلك ذلٌّ للـــــــــعبيد وَميسمُ ولما تَقَضَّوا ذلك التفث الذي عليهم وأوفوا نذرهم ثم تمَّمُوا دعاهم إلى البيت العتيق زيارة فيا مرحباً بالزائرين وأكرمُ فلله ما أبهى زيارتهم له! وقد حُصِّلت تلك الجوائز تقسمُ ولله أفضال هناك ونعمةٌ وبر وإحسان وجود ومرحَمُ وعادوا إلى تلك المنازل من منى ونالوا مناهم عندها وتنعموا أقاموا بها يوماً ويوماً وثالثاً وأُذِّنَ فيهم بالرحيل وأُعلِموا وراحوا إلى رمي الجمار عشيةً شعارهم التكبير والله معهمُو فلو أبصرت عيناك موقفهم بها وقد بسطوا تلك الأكف ليُرحموا ينادونه يا رب يا رب إننــــــــا عبيدك لا ندعو سواك وتعلمُ وها نحن نرجو منك ما أنت أهله فأنت الذي تعطي الجزيل وتُنعمُ ولما تقضَّوا من منى كل حاجة وسالت بهم تلك البطاح تقدَّموا إلى الكعبة البيت الحرام عشيةً وطافوا بها سبعاً وصلوا وسلَّموا ولما دنا التوديع منهم وأيقنوا بأن التداني حــــــبله متصرِّم ولم يبـــــــق إلا وقفةٌ لمودع فلله أجفان هناك تســـــــجَّمُ ولله أكباد هـــــنالك أُودع الـ ـغرام بها فالنار فيها تضرَّم ولله أنفاس يكاد بِحَــــــــــرِّهَا يذوب المحب المستهام المتيمُ فلم تر إلا باهتاً متحـــــــــيراً وآخر يبدي شـــــــجوه يترنمُ رحلتُ وأشواقي إليكم مقيمة ونار الأسى مني تشب وتضرمُ أودِّعكم والشوق يثني أعنَّتي وقلبي أمسى في حماكم مخيم هنالك لا تثريب يوماً على امرئ إذا ما بدا منه الذي كان يكتمُ فيا سائقين العيسَ بالله ربكم قفوا لي على تلك الربوع وسلموا وقولوا محبُّ قاده الشوق نحوكم قضى نحبه فيكم تعيشوا وتسلَموا قضى الله رب العرش فيما قضى به بأن الهوى يعمي القلوب ويُبكمُ وحبكم أصل الهوى ومدارُه عليه وفوزٌ للمحب ومغنمُ وتفنى عظام الصَّبِّ بعد مماته وأشواقه وقفٌ عليه محرَّمُ فيا أيها القلبُ الذي ملك الهوى أزِمَّته حتى متى ذا التلوُّمُ وحتّامَ لا تصحو وقد قرب المَدَى ودانت كؤوس السير والناسُ نوَّمُ |
11-12-2007, 09:01 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2006
البلد: حيث القلوب الرحيمة
المشاركات: 3,252
|
كلام نفيس
__________________
اقتباس من توقيع أبو رازان |
11-12-2007, 09:53 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2007
البلد: أرض السنابل
المشاركات: 418
|
شكرا على مرروركم
وإن كنتم من ركاب المطايا إلى بلد تحط فيه الخطايا: فقفوا لي على تلك الربوع وسلموا ..... وقولوا محب قاده الشوق نحوكم ..... قضى نحبه فيكم تعيشوا وتسلموا |
12-12-2007, 01:07 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 445
|
قصيدة جميلة
بارك الله فيك |
الإشارات المرجعية |
|
|