بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   إلى أعضاء المنتدى مع التحية !! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=113792)

_العائد الأول_ 19-05-2008 12:15 AM

:107:
الشباب كلهم هنا ياحياة الشقى أنتم..
تصدقون أن أزين مابالمنتدى السواليف الكشكولية هو اللي سعة صدر وفلة حجاج مهب مثل الساحة المفتوحة أكثرهم يتكلمون بقضايا كبرى وهم بزارين مايدرون كوعهم من كرسوعهم.. الا بعض الأعضاء مثل اللي هنا..
وينك يابو صمصام مبطين عنك ..وأنت يالفارس الملثم والله أني لاحظت أني لاطفيت بالمنتدى تولع وإذا أنا ولعت طفيت وش قصك؟؟:(



أهلا بالصديق ثائر بن ثائر ((ياحبيلك بعد ياحياة الشقى أنت ))..
موضوع أكثر من رائع ((أسلوب راقي جدا ومعان عميقة))
لن أعقب على أفكارك التي أتفق معك فيها , وإنما سأتكلم عن النقاط التي أخالفك
اقتباس:

بقدر ما تحمله الكتابة من معان ودلالات فلسفية تظهر قدراً من البنية العقلية بشقيها الغريزي والمكتسب للكاتب

إن الفلسفة العربية قامت بالتقمص اللاشعوري للفلسفة اليونانية في العقل وإشكالاته ولم تنتج إلا بعض النتف من هنا وهنا مثل (العقل الغريزي والمكتسب) و(البيان والبرهان) البدهي الذي لايحتاج إلى تعميق..
فلما تشكلت الفلسفة الغربية عبر رحلتها الأخيرة,تغيرت رؤيتها للعقل فأنتجت إنتاجا هائلا وصنعت استفهامت كثيرة ..
وكذلك تغيرت الصناعة الدلالية التي يفسرها العقل من حيث جعل المتلقي له نصيب في قراءة النص..
إن المتتبع للإكتشافات الغربية يجد أنها لم تستخدم العقل الخالص وإنما استخدمت بعض الفروض كما هي نظرية نيوتن مماحدا بكانط أن يستدل به وينفي العقل الخالص.
عندها يجب على القارئ العربي أن يتتبع تطورات العقل عند (ديكارت وكانط وديفيد هيوم)لأنهم طوروا في العقل تطويرا هائلا.
ويتتبع كذلك رأي ديفيد هيوم واختلافه مع كانط وكذلك اختلاف كانط مع هردر لأنهم اختلفوا في أعمق القضايا بأان العقل فيجدر بنا أن نتابع هذا الإختلاف..
وهذا الموضوع طويل جدا ويحتاج إلى مجلدات


اقتباس:

وعند طرح الموضوع تأتي إشكالية ثنائية الأسلوب والمعنى ، وهذه إشكالية لها تاريخها

إن إشكالية الأسلوب والمعنى داخلة تحت نطاق النقد الأدبي أما النص العلمي فلم تقم فيه هذا الإشكالات, لأن النقاد اختلفوا في قضية اللفظ والمعنى ولايقصدون المعنى العلمي وإنما المعنى الأدبي,وهذا الذي جعلني أكون نظرية ((الجسد والروح والعقل))في النص الأدبي التي تزيل النزاع بين أنصار اللفظ وأنصارالمعنى..
أما ثنائية الشكل والمضمون في العصر الحديث فقد تطورت,,وجعلت القارئ هو المؤلف الأمر الذي يحتم طرد المضمون ومعانقة الشكل.. وللننظر إلى المدرسة التكوينية الماركسية و كذلك الشكلية الروسية وغيرها من المدارس النقدية الكثيرة جدا..
وثنائية الشكل والمضمون هذه من أكبر القضايا النقدية..


أما قول الأخ برق :
اقتباس:

الأوروبي اليوم مهما قالوا إنه قارئ ذائق , فالواقع مع أن الأوروبي يروح ويغدو على النص القريب , وهو الأمر الذي استغله سماسرة الأدب والفن الرخيص

أنا أخالفك تماما..
لقد أثبتت الدراسات أن العربي هو الذي لايحب التعميق(بياني) ,أما الغربي فهو على العكس من ذلك(برهاني) .
فلذلك نجد أن العرب لايحبون إلا الفصاحة في الكلام
والبدهية في الرد والكلام القليل في المعاني الكثيرة ويعظمون الخطباء كتعظيم الغرب للعلماء ..
إنهم يرون في الشاعر صورة العقل الصارخة,وجنون العظمة الكبرى وهذه ظاهرة بيانية..
وإذا نظرنا إلى العرب بعد الإسلام وجدنا أنهم أغنونا بعلوم هائلة عميقة مثل إنتاج النحو والبلاغة والعروض و..و.. ولكن هذه العلوم ليست ظاهرة عقلية مبتكرة وإنما
هي استقرائية فقط ..
فهم حولوا هذه العلوم من القوة إلى الفعل كماهو مصطلح المناطقة لكن هذا التحويل يدور حول آلية الشكل المباشرة..
إن عملية التحويل هذه ليست مثل عملية الإنتاج لعلوم مستقلة..
وحتى أصول الفقه نجده يهتم في الظاهرة البيانية أكثر من الظاهرة البرهانية..
أما الغربي فتجده لايحب إلا التفكير في أدق الأمور وأعمقها وهذا الأمر يعرفه الصغير قبل الكبير..


محبك:
العايد الأول كما هو قول العضو مستكة..

ثائر بن ثائر 19-05-2008 02:55 PM

( الفارس الملثم )

أشكرك أخي أبا الوليد على مرورك ، واقتراح جميل بأن تكون هناك زويا ترفيهية كتابية وهي موجودة في جمع من المنتديات ولا أدري خصص شي لمثل ذلك في هذا المنتدى أو لم يخصص ، تعليق رائع من تربوي ننتظر منه الكثير !!!

( أبو العباس )

النعمة البيانية للإنسان هي من أخص موجبات تفضيله على سائر أنواع المخلوقات ( وقد جعلها الجابري - البيانية - تهمة ألصق بها التراث المشرقي مقابل البرهانية الأرسطية المغربية ) ، لا يهم ...
هذه النعمة البيانية لك أن تقول إنها على درجتين من جهة نقل المعلومة :

جهة تبسيطية (= خطابية ) وهي ما يخاطب بها السواد من الناس بإسلوب سهل يقتصر على إيراد مقدمات استدلالية قريبة في العقل مشوبة بشيء من اللغة العاطفية ، ونحن - في نظري - غارقين في هذه الجهة البيانية أقصد خطابنا الدعوي وكذا العلمي الذي قد يقال عنه بأنه تحليلي ، مما جعل اللغة النخبوية متأثرة بهذا الأسلوب وهذ كما أن له إيجابياته لشريحة كبيرة من الناس لكن الإغراق فيه يؤدي إلى شيء من التسطيح العقلي - كما هو حال مؤسساتنا التعليمية -والنظرة التبسيطية لقضايا قد تكون معقدة نوعا ما ...

جهة خاصة ( =فلسفية ) تتعمق في إيراد المقدمات والأدلة العقلية وتقوم على عمليات من ربط الظواهر فيما بينها وتصدر بتيجة موضوعية محكمة ، وهذه لا أخالفك بأنها لغة خاصة تخاطب النخب ، وفي نظري أننا في حاجة إلى توجيه النخب الذي يحركون المياه الراكدة أكثر من توجيه الجماهير لأننا مغرقون في التوجيه الجماهيري وقلون من مخاطبية النخب بخطاب عقلي يستند إلى مقدمات عقلية ظاهرة ،والاسلوب القراني والنبوي قد أتى بالأسلوبين جميعا فهو يخاطب الجماهير والنخب ، وإذا رأيت إلى ابن تيمية كأنموذج فإن سياقاته أتت في مجملها بخطاب نخبوي يخاطب رؤوس التجاهات التغريبية الفكرية والعقائدية في زمنه مع استخدامه الأسلوب الخطابي ، فالمسألة في نظري مرتبطة بالنظر إلى الواقع المعين وما يناسبه وكلا الأسلوبين حميدين ..

ولا يفهم من كلامي أني أدعوا إلى التعمق في اللغة الفلسفية (= العقلية) بل هذا كما ذكرت تكلف ظاهر بل نحتاج إلى نوع من الموازنة بين الأسلوبين في محيطنا البياني ، ولو تأملنا الاستدلالات العقلية في القران والحديث لخرجنا بمقدمات عقلية فلسفية ربانية تكفي المنصفين من مثقفينا من اللهث خلف المنظومات الغربية البائسة !!

(( فيرى أن متابعيه قلّه ، ومن فهم خطابه أقل منهم ، ومن ردّ عليه أقل وأقل ))
(( وإن كان كلهم يخالفونه في النتيجة والتقرير ..))

تصور هذا الكلام في العقل يؤدي إلى شيء من التناقض فلو وضحته !!

(Thegenius)
( المسفهل )

سأكون في شوق ولهف لتعليقكما ..
أنا في الانتظار ...

المعذرة على الردود المتقطعة لأني سريع الملل من الكتابة
ثائر بن ثائر .

وحيد الخلان 19-05-2008 03:17 PM

صدقت يا ثائر ..
كل شخص كتاباته هي المرآة لثقافته التي يحملها ..
وما اجمل الكتابة البسيطة النابعة من القلب بلاتكلفٍ بالألفاظ او اصطناعٍ بمركبات الكلمات ..

شكراً ثائر

:)

أبـو العبـــاس 19-05-2008 06:30 PM

اقتباس:

(( فيرى أن متابعيه قلّه ، ومن فهم خطابه أقل منهم ، ومن ردّ عليه أقل وأقل ))
(( وإن كان كلهم يخالفونه في النتيجة والتقرير ..))

تصور هذا الكلام في العقل يؤدي إلى شيء من التناقض فلو وضحته !!
أقصد بكلامي : أن الشريحة الأغلب الأعم قد تخالف صاحب هذه الدراسة ( الشموليّة العميقة ) لكنها تحجم عن مناقشة مثل هذه الدراسات وتحليلها لأسباب كثيرة منها : عدم فهم الكثيرين للمحتوى ( كما ذكرتُ ذلك ) وكذلك السطحية الفكرية لدى شريحة كبيرة من الناس التي تركز على ظواهر الأشياء وتبتعد عن العمق في الطرح ، وكذلك إهتمام الكثير من الناس بالمثال والحوار حول أشياء ملموسة لا قواعد كليّة يدخل فيها مجموعة من الأفراد ( في غالب الدراسات لا يتطرق الدارس للأفراد التي تدخل تحت الكليّة التي قررها ، والطريف أنه قد يشكر العشرات الكاتب على تقريره موافقين ثم إذا بيّن بعض الأفراد التي يجب أن تدخل في هذه الكليّات حاربوه وعنفوه مع أنهم سلموا بالأصل الذي يلزم منه التسليم بالأفراد ! ) .

أخي ثائر : المعذرة على إزعاجي لك هنا وإنما أردت أن أبين اللبس الذي توهمته .

أبو العباس

Thegenius 19-05-2008 09:47 PM




لا أستطيع إلا أن أشكر كاتب الموضوع -وفقه الله-
على طرحه الموضوعي الذي لامس كثيرا من مفاهيمنا وتصوراتنا المشوبة
بشيء من الضبابية والغموض
أقول وبالله التوفيق

لعل من البديهيات التي لا جدال فيها بين كل العقلاء هي انه
لا يخلوا عمل بشرى من الشوائب والعيوب والنواقص. استنادا
على هذه البديهية يمكن القول إن كمال الإنسان وعظمته تكمن
في إعترافه بنقصه..

((المحور الأول الموضوع ))

فالكتابة هي عصارة عقل الكاتب ومقياس لمدى نضوجه العقلي الفكري

>> فالعقول قدور والأقلام مغارف <<

إن طريقة الطرح التقليدية تضفي نوعا من الرتابة على الكتابة فقد مللنا تلك الطرق القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب ...

((المحور الثاني الكاتب))

هناك أقزام يدعون بكتاب والكتابة منهم براء ..!
يجدون أنفسهم يتسلقون على أكتاف العظماء متتبعين زلاتهم بغية الشهرة لأشياء تكنها صدورهم !!
وآخرون اختاروا تقعير الكلمات وفلسفة المصطلحات طريقا لاسترعاء الانتباه
والبعض اختار الكتابه مجالا تقديسا لذاته فتجده يكثر من قول أنا وكنت ولأني وهلم جرا,,, وهو لا يعدوا كونه شخصا نرجسيا

((المحور الثالث القارئ))

أيضا معاشر القراء الكرام حينما نختلف مع أي كان لا نرسل
عليه سهام النقد مولعة بالشتائم بحيث نبدو ناقمين عليه
بل نرد على أفكاره بكل واقعية ومصداقية..

>>يقولون إن العقول الصغيرة تناقش الأشخاص والعقول المتوسطة تناقش المواقف والعقول الكبيرة تناقش الأفكار <<

وتبقى الكتابه كما قلت أخي ثائر هما ورسالة


أبوفارس الخالدي 20-05-2008 03:37 PM

روعة البنان بخط البيان هنا أرغمتني على كتابة حروف خمس : ش ك ر اً ..

المعتز بدينه 20-05-2008 03:49 PM

موضوع أكثر من رائع يدل على روعة ورقي من سطر أحرفه , واصل وفقك الله ولا عدمك محبوك ..

كل الشكر

الخفاش 20-05-2008 04:02 PM

جميل جداً

بوركـ فيكـ أخي ثائر وقد وضعت يدكـ على الجرح
ومشكلتنا أننا قليلوا القراءة والأطلاع
وهذا يولد ضعفاً في ثقافاتنا


.

ثائر بن ثائر 20-05-2008 06:36 PM

( برق 1 ) أشكرك على هذا المرور الجميل المفيد ..

ما ذكرته عن واقع الفلسفة مع المجتمع الأوربي فهو كلام صحيح من وجه ، وهذا الوجه أن الفلسفة الأوربية في سياق من تاريخها- كما ذكرت - كانت مثالية ليست واقعية (= أفلاطونية ) نسبة إلى أفلاطون وسقراط المغرقين في المثاليات التفكير العقلي الذي لا يليزم تحققه في الخارج - خارج الأذهان - ( ديكارت ومن معه الآن) ، ولذا - كما ذكرت - كان الفليسوف منعزلا عن الناس يفكر في قضايهم بطريقة مثالية مؤداها هو ما ينبغي أن يكون عليه المجتمع بغض النظر عن الواقع ، وأتى المنهج الترجيبي الواقعي كردة فعل على هذا المنهج وهو المنهج الفلسفي المسيطر الأن ، وبقي الحق الوسطي من اختصاص هذه الأمة المرحومة !

عموما حاشية رائعة استفدت منها ومن مداعباتك الجميلة المفيدة !


( الصمصام ) أشكرك على هذا التعليق الرصين الرزين والذي آمل أن يعمم على أعضاء المنتدى لغزارته وكبير فائدته !

خالص الود : ثائر بن ثائر .

ثائر بن ثائر 20-05-2008 06:41 PM

(Thegenius) أشكرك أخي على هذه التعقيبات المرتبة الجميلة التي زادت الموضوع بهجة ورونقا !!

( وتبقى الكتابة هما ورسالة ) استتفدها من د محمد الحضيف ووفقه الله !

(المعتز بدينه)

(أبوفارس الخالدي)

(الخفاش)

أشكركم من الأعماق !

ثائر بن ثائر 20-05-2008 07:43 PM

( وحيد الخلان ) أشكرك على إضافتك الرائعة ومرورك الكريم !

( أبو العباس )
اتضح المقصود بارك الله فيك وما ذكرته هو أمر واقع ، والمعذرة على توهمي الذي جعلك تتكلف عناء الرد ، وإنما كان ما يلزمني هو تفهم كلامك في سياقه ، فالمعذرة على توهم التناقض !

( العائد الأول )

أهلا بالصديق الفيلسوف ، إضافة متينة من الطراز الثقيل لي معها وقفات :

أولا : عندما تحدثت في هذا المقال لم أكن مستحضرا لإشكاليت الفلسفة الغربية ، أو النص الأدبي ، بل كان الاستحضار لما هو مكتوب من مقالات مع شيء من المقدمات العقلية البديهية التي لك أن تسميها ( فلسفية ) .

فهذا الكلام يطرد على ما ذكرته من التقسيم الثنائي للعقل ( الغريزي والمكتسب ) ، فأنت ترى أن حديث الإنسان وكتابته ونظره للأمور هو صورة عن بنيته العقلية الغريزية التي خلق عليها ولا كسب له فيها والتي اختلافها بين البشر اتى بحكمة إلهية ، والكسبية وهي ما اكتسبه من تصورات وتصديقات علمية تنمي الملكة العقلية لدى الإنسان والتي تختلف باختلاف المخزون الثقافي .

أما إشكايات الفلسفة الغربية في نظرتها للأمور ومصادرها المعرفية فالحديث عنه يطول ولقد مر الفكر الفلسفي الأوربي بمنعطفات تاريخية حركتها ردود الافعال المتطرفة في النظر والبحث ، فمن مثاليات عقلية إلى مناهج تجريبية وضعية إلى ثورة نتشية قضت بموت الإله !!!
فهذا الموضوع - وأنت به أعلم - يحتاج إلى بسط أخشى أن يؤدي إلى انحراف في المقصود من المقال !!

ثانيا : ما ذكرته عن إشكالية الأسلوب المعنى فهو كذلك ، الاستحضار كان متوجها لبعض الكتاب في هذا المنتدى أو غيره ممن يزيد في أحد الاتجاهين مهملا التوجه الوسطي بينهما !
أما ما ذكرته من كون هذه الإشكالية اختصت بالنصوص الأدبية ، فنعم كان الأمر كذلك ودخل ما دخل منها على الخطاب العلمي الدعوي كما نره اليوم !


ثالثا: ما ذكرته في ردك على الأخ برق 1 فيتاج إلى تفصيل :

لا شك أن العرب - ولاسيما المشارقة - قديما وحديثا كان لهم اهتمام في الجانب البياني اللغوي ، ولكن هذا لم يسلب عنهم صفة إقامة الاستدلالات المنطقية البرهانية في كلامهم ، بل كانت استدلالاتهم العقلية البرهنية على قدر من الوضوح والاختصار والمتانة ، واذا نظرت في مؤلفات المشارقة وجدث هذا ظاهر عندهم ولك أنن تتأمل الرسالة للعبقري الشافعي وكلام أئمة السلف في ايراد الاحجج العقلية المنطقية والتي كان ابو العباس ابن تيمية على اختصاص بإبرازها وتأطيرها حتى إن مشروعه في نظري لم يكتمل وقد بدأ فيه بنقض الجانب الغيبي - الميتافزيقي - عند الفلاسفة الذين كان يقول عنهم (و
أرسطو ومن معه كانوا أجهل الناس برب العالمين ) لكن كان محل انصافه لديهم أنهم تميزوا في ترتيب الاستدلالات العقلية بإقامة عملية ترتيبية للذهن ، ولذا كان مشروع ابن تيمية لم يكتمل من هذا الجانب وهو بناء منطق ترتيبي للعقل بمنطق إسلامي ، لا تأثير فيه على الجانب العقدي ولا الماورائي !!
فتهمة البيان - التي الصقها محمد الجابري في مشروعه نقد العقل العربي - تهمة جائرة أراد إبراز التراث المغاربي - ابن رشد ابن حزم ابن خلدون - وجعل مناط ذلك باتباع المنطق الأرسطي بكامله !!
ولا شك ان هذا القول بعيد عن الدراسة الموضوعية بل هو دراسة منحازة !

ما ذكرت من أن أصول الفقه كان في محيط البيان فهذا صحيح ان كنت تقصد جانب الدلالة - النص الظاهر المجمل - فهذا منطلق بياني ، اما بقية جوانب أصول الفقه - اصو الاستدلال (= مصادر المعرفة - الحكم - الاجتهاد والتقليد ...) فلقد كانت بمقدمات منطقية أطرت العقل الإسلامي !

الكلام يطول فأرجو المعذرة فقد أتى داء الملل !!!

عمر اليحيى 21-05-2008 03:26 AM

شكرا لك اخي


ووفقك ربي لكل خير

هبوب الرياح 21-05-2008 04:14 AM

كلام سديد وثقافي وكنت انا شخصيا ابكتب موضوع مضمونه ومعانيه واهدافه مشابهه لما كتبته
وشكرا اخي في الاسلام والله اعلم مافي داخل القلوب

ثائر بن ثائر 21-05-2008 05:58 PM

( عمر اليحيى )

والشكر لك موصول أخي ...

( هبوب الريح )

أشكرك عزيزي وأثابك الله على قدر نيتك ...


الساعة الآن +4: 04:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.