..

لدي تصور لكنه محدود عن الوجودية ، و هو مذهب فلسفي يقول بأن حقيقة وجود الإنسان هي الحقيقية التي لا حقيقة بعدها ولا قبلها و غيرها ليس كذلك . نشأ هذا المسلك في وقت الثورة على الكنيسة في أوروبا - كحال العلمانية - ، و هذا الفكر على اتجاهين :
الأول : مؤمنٌ بدين ..
الثاني : يتبنى الإلحاد أو ( اللادين ) وهذا هو الشائع اليوم فهو يُحارب الأديان كلها ، و يكفر بالله و بكل أمرٍ غيبي ، و يرى أن الأديان ليس إلا تعقيداً للبشر و تعطيلاً للحياة ..
و الذي أعتقده أنهم قالوا هذا الكلام قياساً على ما رأوه من دينهم النصراني الذي كانوا عليه فثاروا ..
و للعلم فإن الوجودية ااسفادت كثيراً من العلمانية ، و لها حظ من التداخل الذي أشرتُ إليه بين العلمانية و الليبرالية في ردٍ سابق ..
يمكنك الاستفادة من مباحث في الثقافة الإسلامية للدكتور نعمان السامرائي.

..

بعد رد الأخ مواري أحب أنبه إلى أن رمي الرجل ( بعينه ) بالعلمنة و النفاق ليس لعامة الناس ، لأن هذه المذاهب كفرية ، و التكفير يحتاج إلى تحققٍ في الشروط و انتفاء للموانع ، و ويحكم من تأهل للحكم عليه بعدة أمور ، سواء قولية .. أو فعلية .. أو أن يصرح صاحب المذهب الكفري - أياً كان - باعتناقه هذا المذهب على حقيقته ، و ليس على اسمه ، فتعرض عليه أصول المذهب ( المكفرة ) و يُسأل هل يُقرّ بها ؟ و يعتقدها ..؟
فإن قال نعم فقد شهد على نفسه بالكفر - و العياذ بالله - و قد نقلت في ردٍ سابق كلاماً للشيخ محمد العثيمين يقول فيه : معلوم أننا يجب أن نتورع عن وصف الإنسان بالكفر أو الفسق أو العلمانية أو الحداثة أو غير ذلك من ألقاب السوء 0 حتى نتبين ثم نحكم عليه بما يستحق , والعلمانية والحداثة إذا كانت كفراً فلا فرق بين أن نرميه بأنه علماني حداثي نقول هو كافر لكن كلمة الكفر صريحة واضحة كل إنسان يعرف أنك إذا قلت فلان كافر أنه خارج من الإسلام لكن إذا قلت علماني أوحداثي ربما يفهم أن فيه شيئاً من العلمانية أو الحداثة الذي لا يصل إلى الكفر 000الخ
للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى اللقاء الباب المفتوح 54

و جزاكم الله خيراً ..
و أعتذر لصاحب الموضوع ..