بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   تخفيف حدة خطاب المشائخ .. مالسبب .! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=97805)

الصباخ 01-12-2007 12:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها وحـيــد الـجـزيـرة (المشاركة 814497)
من قال لك أنها خفت حدتهم أصلاً...أصلاً صُمتو..بالقموة من الحكومه..وأجبروا على الك حتى الحكومه ليست باليد تستطيع..فمن فموقها هو من يأمرها وهي أمريكا..ومن يرفع حدة صوته أصلاً يسجن كالثور الهائج بإعتقادهم..

الحدة خفت عن الماضي، والقارئ للتاريخ يعرف ذلك، أما مالفرق بين الماضي والحاضر ؟

فالفرق هو بسيط جداً، في الماضي كانت الأوامر تأتي من رأس الكفر أمريكا، وأنه يجب محاربة الروس، وأن محاربتها هو الجهاد بعينه، وأن الموت أثناء محاربة الروس هو الشهادة.
أما في الحاضر وبما أن العدو قد اختلف وتغير، فإن الأوامر تحتم أنه لا يجوز محاربة الأمريكان، وأن محاربتها ذنب عظيم، والموت أثناء محاربتها إثم كبير.

سبحان مغيّر الأحوال، شاهد بلاد الأفغان، وكيف أن المكان واحد والأحداث واحدة، لكن العدو اختلف.


نسأل الله السلامة والعافية.







اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها وحـيــد الـجـزيـرة (المشاركة 820847)
بإنتظارك..؟ :eek5

والحين :) .!

قاهر الروس 01-12-2007 12:21 AM

.
.



لكَمـ أبكانا هذا الحال !!

جسد أمتنا يُجرح مع كل مكان .. ونحن لا نعرف سوى لغة الشجب السخيفة .

لكم ضحكت حينما وضعوا إجازة لمدة دقائق معدودة .. يقولون تضامناً مع الحملة العالمية للشعب الفلسطيني .

ما الفرق بين هذا الوقت والزمان الماضي .. صحيح أن الأيام تغيرت .. لكن حقد اليهود والصهاينة لم يتغير .

قبل عدة أعوام دعمت السعودية الدولة الفلسطينية بجيشها لا مالها .. وهو الدعم الأقوى من الدعم المادي ..

وأمر الملكـ فيصل رحمه الله بقطع النفط عن الدول الغربية حينما غزا اليهود أراضي المسلمين واحتلوها .. حتى أنه من المضحكـ والتي أظهرت عزة المؤمن .. أن رئيس وزراء هولندا بدأ يركب الدراجة .. فتراجعوا رغماً عن أنوفهم .


إلى المُشتكى .. والله المستعان

.
.

الصباخ 01-12-2007 10:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها o0v0o (المشاركة 814681)
الخطاب الديني في ذلك الوقت يتماشا مع سياسة الدولة

والسعودية حليف استراتيجي للولايات المتحدة وهذا معروف لدى العالم كله الا هنا

اغلب الشعب يعتقد اننا في عداء مع الولايات المتحدة وفي الواقع العكس هو الصحيح

ثم ان الجهاد وسيلة وليس غاية

هل الخطاب الديني من المفترض له أن يتماشى مع سياسة الدولة، أم يتماشى مع الحق ؟

أما بالنسبة بأن السعودية حليف استراتيجي لأمريكا، فهذا لا ينكره عاقل، ومن ينكره إما جاهل أو غبي ؛ لكن لا يعني أن الحكومة متحالفة أن الشعب متحالف مع أمريكا .!

بمعنى أوضح، أنت قلت أن الشعب يعتقد بأنه في عداء مع أمريكا، وأنا أقول بأننا كشعب في مجمله معادي لأمريكا ولسياستها، ماعدا أذنباها من العلمانيين والليبراليين أشباه الكلاب والخنازير فهؤلاء يقدسون أمريكا وما تقوم به أمريكا.

الجهاد وسيلة لإعلاء كلمة لا إله إلا الله، الجهاد هدفه نصرة المسلمين ورفع أمتهم فوق الأمم، الأمة الإسلامية عزيزة وقوية ولها هيبتها، ولكن من ضيعها هم نحن المسلمون.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

ساحرة القرن الأخير 01-12-2007 10:57 PM

:

الصبآخ
ومن شآركَ من أولئكَ الأطهآر..؛

ثنآئي وأمتنآني لكم على, مآ قرآتهـ هنآ من جمآل الأفكآر ..؛

وأصرُجَ بأعلى, صوتي..أن الدنيآ مآزال فيهآ الخير..بأمثآلكم من الأخيآر..؛

وأسأل الله أن يزيدكم ويثبتكم ويكثّرمن أمثالِكُم..؛

وأرجوآ ان تقبلني متآبـ ع ـه هنآ أخي الصبـآخ..؛

دمتُم سعدآء بذكرالمولى,..؛

:

الـصـمـصـام 01-12-2007 11:08 PM

..


أزف إليكم بشرى ..

ففي نهاية هذا الأسبوع - إن شاء الله - ستنزل إلى السوق ، سلسلة مباركة ، لشيخنا ووالدنا :
أ.د / ناصر بن سليمان العمر

و هي عبارة عن ثلاث أشرطة ..
تحمل عنونا يتعلق بهذا الموضوع ، و هو :

(( و ما بدلوا تبديلاً )) .

و تعالج قضية الاضطراب و الثبات في المنهج ..
بعد أن شهدنا عدداً من التحولات و التنازلات في هذا العصر .
و هي دروسٌ لفضيلته تشرفت بحضورها ، قبل عامين من الآن ،
و قد فُسِحت و سمح ببيعها ، فلله الحمد و الشكر .

الصباخ 01-12-2007 11:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها هها بس (المشاركة 814883)

عندما لا تصطدم السلطة مع المؤسسة الدينية لفترة طويلة جداً من الزمن , فماذا يعني هذا ؟
لا يعني هذا إلا أن أحدهما يخضع للآخر بشكل كامل , فإما أن السلطة خاضعة للمؤسسة الدينية وهي بذلك ليست إلا ذراعاً منفذةً لسياسات المؤسسة الدينية كما هو الحال في نظام الملالي , أو أن المؤسسة الدينية خاضعة للسلطة مما يدفعها قسراً للقيام بمراجعات فكرية للخطاب الديني لإعادة تشكيله مجدداً ليبارك ما تراه السلطة في مصلحة البلد داخلياً وخارجياً .
فلنسلم بأن بعض هذه المراجعات القسريه تسهم في تجديد بعض معالم الخطاب الديني ليصبح أكثر فهماً لإشكاليات الحاضر وانسجاماً مع متطلباته السياسية والاقتصادية والإجتماعية , إلا أننا لا بد أن نسلم أيضاً بأن هذه المراجعات لا بد أن تفرز لنا تشوهات في شكل الخطاب الديني لانها لم تأتِ من حاجة هذا الخطاب الذاتية للحراك والتجدد بشكل حر بل لحاجة طرف آخر لا يمثل له هذا الخطاب سوى مطية يعتليها ليحقق مصالحه .
شاكر لك أخوي الصباخ طرحك للموضوع

ماشاء الله تبارك الله أعجبني ردك بشكل كبير جداً.

عندما تجد أن التغيّر في الخطاب الديني ناتج عن ضغوط تحصل عليه، فإن هذا معناته أن الخطاب الديني يحاول مسايرة السلطة، ولكنه بهذا قد يبتعد عن الحق بشكل كبير جداً.


لنأخذ أحد الأمثلة وأحد علماء هذا الدين والذين كرسوا أنفسهم لقول الحق ولا شيء غير الحق، إنه شيخ الإسلام ابن تيمية، هذا الشيخ الذي سجن ست مرات ومات في السجن، يقول الشيخ عندما حلت عليه المصائب والمشاكل ومنها النفي والسجن وما إلى ذلك، والسبب أنه كان يقول الحق، يقول: (مايصنع أعدائي بي أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني، إنّ حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة) أهـ.


فرحم الله الشيخ رحمةً واسعة، وأسأل الله العلي القدير أن يغفر له وأن يوسع له في قبره، وأن يحشرني معه ومع الأنبياء والصديقين والشهداء.

الصباخ 01-12-2007 11:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها المحار (المشاركة 817559)


اقتباس:

أما مسألة أن نترك الأمر بدون أن نتبين من الأمور، ومعرفة التفسيرات، فنحن نكون هكذا مثل الرافضة، نأخذ من العلماء بدون نقاش أو معرفة الأمور وخفاياها.
أخي لو سمعت وجه نظر من تكلم من المشائخ عبر القنوات الإعلامية وعبر دروسهم وفتاويهم ومحاضراتهم لوجدت إنهم قد وضحوا كل مايتعلق بالجهاد في العراق ولكن كونك لم تتابع ماقالوا ليس معناه إنهم لم يوضحوا وجهة نظرهم بل تم نقاش ذلك مع الجمهور من المشاهدين والمداخلين وأظنك لو سمعت وجهة نظرهم لعلمت كل مايدور في مخيلتهم نحو هذا الامر أو لو سألتهم مباشرة لقالوا لك الأسباب بكل وضوح

اقتباس:

فأنا لم أعلم أن المسلمين كانوا ينظرون إلى قوة وعدة وعدات عدوهم، بل كانوا يستعينون بالله،
بل كانو بعد الإستعانه بالله يبذلون الأسباب من تجهيز الجيوش والعدة والعتاد
بل أنهم يرسلون رسل لإستطلاع عدد المشركين وعتدادهم ويضعون الخطط والمناسبه لذلك
ويقول الله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث على تجهيز الغزاه في سبيل الله
ويقول صلى الله عليه وسلم ( من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا )
ولم يقول أذهبوا حيث المعارك مستعينين بالله دون الإستعداد والتجهيز
حين مايبلغ المسلمين درجة من الضعف أمام جبروت طاغي يملك العدة والعتاد
أما شعوب لا تملك غير الأفلاس فإن الدخول في مثل هذا النوع من المعارك خسرانه بكل تأكيد
بارك الله فيك


اقتباس:

اقتباس:

أما مسألة أن نترك الأمر بدون أن نتبين من الأمور، ومعرفة التفسيرات، فنحن نكون هكذا مثل الرافضة، نأخذ من العلماء بدون نقاش أو معرفة الأمور وخفاياها.
أخي لو سمعت وجه نظر من تكلم من المشائخ عبر القنوات الإعلامية وعبر دروسهم وفتاويهم ومحاضراتهم لوجدت إنهم قد وضحوا كل مايتعلق بالجهاد في العراق ولكن كونك لم تتابع ماقالوا ليس معناه إنهم لم يوضحوا وجهة نظرهم بل تم نقاش ذلك مع الجمهور من المشاهدين والمداخلين وأظنك لو سمعت وجهة نظرهم لعلمت كل مايدور في مخيلتهم نحو هذا الامر أو لو سألتهم مباشرة لقالوا لك الأسباب بكل وضوح
أنا لا أريد الخوض في مسألة العراق، لأن الخوض في هذه المسألة معقد جداً، ولكنني أتحدث عن مسألة الجهاد الأفغاني، قبل خمسة عشر سنة، وهذا الوقت، ياترى مالفرق .!


أما قولك، بأنني لم أتابع، فأنا أقول لك بأنني أشاهد وأقرأ وأسمع، ولكنني لم أسمع إجابةً مقنعة أو قول مجزل في هذه المسألة بالتحديد (أقصد مسألة الجهاد الأفغاني "قبل وبعد")، ولكنني وجدت أنهم أسهبوا بشكل كبير وواضح في مسألة الذهاب إلى العراق، ولا أعلم مالسبب في ذلك .!




اقتباس:

اقتباس:

فأنا لم أعلم أن المسلمين كانوا ينظرون إلى قوة وعدة وعدات عدوهم، بل كانوا يستعينون بالله،
بل كانو بعد الإستعانه بالله يبذلون الأسباب من تجهيز الجيوش والعدة والعتاد
بل أنهم يرسلون رسل لإستطلاع عدد المشركين وعتدادهم ويضعون الخطط والمناسبه لذلك
ويقول الله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث على تجهيز الغزاه في سبيل الله
ويقول صلى الله عليه وسلم ( من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا )
ولم يقول أذهبوا حيث المعارك مستعينين بالله دون الإستعداد والتجهيز
حين مايبلغ المسلمين درجة من الضعف أمام جبروت طاغي يملك العدة والعتاد
أما شعوب لا تملك غير الأفلاس فإن الدخول في مثل هذا النوع من المعارك خسرانه بكل تأكيد
بارك الله فيك
هل أفهم من كلامك، أن خروج المجاهدين في حربهم ضد السوفييت اختلفت عن الوضع الحالي .!

بمعنى أوضح، هل أفهم من كلامك أنهم خططوا عند حربهم ضد السوفييت لكنهم لم يخططوا ضد الأمريكان .!

برأيي أن القوة واحدة وأن فكرة الغزو واحدة، ولكن اختلف العدو.



أرجو أن لا تدخل في مسألة الجهاد في العراق، ولنبقى في مسألة الجهاد الأفغاني فقط، حتى لا يتشعب الموضوع إلى أمور أخرى لا أود الدخول فيها.


شكراً لك.

الصباخ 01-12-2007 11:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها قاهر الروس (المشاركة 820910)
.
.



لكَمـ أبكانا هذا الحال !!

جسد أمتنا يُجرح مع كل مكان .. ونحن لا نعرف سوى لغة الشجب السخيفة .

لكم ضحكت حينما وضعوا إجازة لمدة دقائق معدودة .. يقولون تضامناً مع الحملة العالمية للشعب الفلسطيني .

ما الفرق بين هذا الوقت والزمان الماضي .. صحيح أن الأيام تغيرت .. لكن حقد اليهود والصهاينة لم يتغير .

قبل عدة أعوام دعمت السعودية الدولة الفلسطينية بجيشها لا مالها .. وهو الدعم الأقوى من الدعم المادي ..

وأمر الملكـ فيصل رحمه الله بقطع النفط عن الدول الغربية حينما غزا اليهود أراضي المسلمين واحتلوها .. حتى أنه من المضحكـ والتي أظهرت عزة المؤمن .. أن رئيس وزراء هولندا بدأ يركب الدراجة .. فتراجعوا رغماً عن أنوفهم .


إلى المُشتكى .. والله المستعان

.
.



سحبان مغيّر الأحوال من حالٍ إلى حال.


بالنسبة للوقوف دقائق معدودة تضامناً مع الفلسطينيين، فأنا أرى أنه لا فائدة منها، وخاصة إذا لم تكن محبة فلسطين في القلب، فالوقوف كأنه عمل طفولي.


أشكرك على إضافتك الجميلة أخي قاهر الروس.

الصباخ 02-12-2007 12:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو محمد النجدي (المشاركة 820939)
إن القول -في هذا العصر - بأن الجهاد الأفغاني كان ألعوبة وخدعة أمريكية فيه ظلم وتجني على كثيرٍ ممن جاهد هُناك , وإن كان هذا الجهاد اُستغل بنحوٍ سيء لتنفيذ مآرب غربية , إلا أن هذا لا يلغي جهود الإخوة المجاهدين في أفغانستان الذين بذلوا أرواحهم فداء لهذه الدولة المُسلمة التي ذاقت من صنوف الأذى وويلات الحروب مالم تذقه دولة في العالم في العصر الحديث !
إن المجاهدين لهم سابقتهم ولهم فضلهم , ولايجوز بحالٍ من الأحوال أن ننعتهم بالمغرر بهم أو بالمضحوك عليهم , وتجنيدهم لمصالح غربية , فهذا طعن في نياتهم وما عقدوا من العزمِ على إخراج الدُب الأحمر من أفغانستان المسلمة ..

رحمهم الله جميعاً
ــــــــــ
أما المشائخ , فلا يُمكن أن يُلاموا في ذلكَ فهم صوت وصدى !


جميل جداً أبومحمد.

المقصد والفكرة التي حصلت في الماضي، هي أن الجهاد الأفغاني استغل استغلال سيء جداً، وقد كانت الحكومات على علمٍ بذلك، ولا يمكن أن ينكر ذلك عاقل، أما عن نوايا المجاهدين فلا أحدد يشكك فيها ولا يجوز لأحدٍ أن يشكك في نواياهم، لأنهم خرجوا تلبية لنداءات الحق وتشجيعاً من المشائخ.

لكن الفكرة لدي ولدى الكثير ممن يطرح مثل هذه التساؤلات، هو لماذا تم السماح للمجاهدين بالخروج في الحرب الأولى ببلاد الأفغان، وتم منع المجاهدين في الحرب الثانية، مع أن المجاهدين نيتهم واحدة وعزمهم واحد وهدفهم واحد ..

دمت بود ياصديقي العزيز ..


اقتباس:

أما المشائخ , فلا يُمكن أن يُلاموا في ذلكَ فهم صوت وصدى !
ومن الذي يُلام .!

هل المشائخ يجب أن يكونوا صوت و صدى، أم يجب أن يقولوا الحق .!

الـصـمـصـام 02-12-2007 02:09 PM

..


شخّص هذا الأمر الشيخ الدكتور سفر الحوالي ، و أجد أني بحاجة إلى نقل كلماته الرائعة بهذا الصدد
يقول - حفظه الله - :

( قبل عشرين سنة هرعت ألوف من شباب المسلمين إلى أفغانستان بحسن نية وسلامة فطرة، يدفعهم الشوق للجنة والاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في نصرة إخوانهم المظلومين، وكانت حكوماتهم ما بين محرض على ذلك وراضٍ عنه.

وبعد سنوات أصبحت أخطر قضية أمنية لدى كثير من الدول العربية هي قضية (العائدون من أفغانستان )، وأصبح مجرد وطء قدم الشاب لهذه الأرض كافياً لتصنيفه مع المجرمين المطلوبين، الذين تتنادى الأجهزة العربية الأمنية وتهرع في كل مكان إذا قال أحدهم هاهنا "أفغاني"!! فتشكل الشبكات السرية التعاونية للقبض عليه ثم تشكل المحاكم العسكرية الجائرة لتحاكمه!!

فكيف حدث هذا؟

قبل الحادث الأخير تساءل كثيرون - منهم الكاتب المعروف فهمي هويدي عن سر التحول الهائل عن التأييد المطلق للقضية الأفغانية إلى النفور الشديد والتجاهل العجيب وقال: 'هذا التحول يحتاج إلى رصد ودراسة للتعرف على تلك المخططات الجهنمية التي تلاعبت بمدارك الناس وعقولهم، ونجحت في جذبهم إلى أفغانستان تارة، ثم حققت نجاحاً أكبر في تنفير الناس من أفغانستان ؛ حتى أصبحت هذه الكلمة ترتبط بكل ما هو مفزع وشرير، وكيف أننا استجبنا للموقفين المتناقضين -سياسياً وإعلامياً- فرضينا حين رضيت واشنطن وسخطنا حين سخطت'.

وبعد الحادث أجمع كل العقلاء أو المتعقلين في العالم على أن الحل ليس تجريد حملة عسكرية شعواء لا أمد لها ولا حدود ولكن بدراسة الأسباب ومعالجتها، وعاد السؤال ومعه أسئلة أخرى.

فهل الألوف المؤلفة الذين هرعوا إلى بلاد الأفغان قبل عشرين سنة هم مجموعات من الأشرار الحاقدين المعادين للقيم والحضارة، أو من اللصوص المارقين الساعين لهدم الرفاهية والاستقرار في بلادهم والعالم، كما يصورهم الإعلام الغربي وأذياله عندنا؟

أم أن أعداء الحق والعدل والسلام وكرامة الإنسان هم الذين اضطروا بعض هؤلاء ليفعلوا ما يرونه جهاداً وقربة، وإن سماه الآخرون إرهاباً وهمجية؟!

وكيف تسلل الغلو وانتهاج العنف إلى بعضهم، وحَوَّله إلى بلده ومجتمعه أحياناً؟

وما قصة هذا المصطلح الإرهاب والاستخدام المراوغ لـه؟

إن الإجابة على هذه التساؤلات لا بد أن تعيدنا إلى تاريخ الصراع بين الإيمان والحق والكرامة وبين الكفر والباطل والإذلال في البلد العربي الذي اقتدت به الدول الأخرى ولا تـزال في هذا المضمار مصر !! ) أ.هـ



أخذته من ( بيان للأمة عن الأحداث ) للشيخ سفر الحوالي - سددهـ الله -
و شكراً لكـ


الساعة الآن +4: 10:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.