![]() |
"(.. ـــالقرآنـــ ـــالكريمـــ ..)"
.
. يستحب حفظ القرآن إجماعاً . وفيه فضل عظيم ، وحفظه فرض كفاية إجماعاً ، وهو أفضل من سائر الذكر ، وفي الحديث: (( فضل كلام الله على سائر الكلام ، كفضل الله على خلقه )) صححه الترمذي ، ويجب منه ما يجب في الصلاة اتفاقاً .ويبدأ الصبيَّ وليُّه به قبل العلم ، إلا أن يعسر ، والمكلف يقدم العلم بعد القراءة الواجبة كما يقدم الكبير نفل العلم على نفل القراءة . واستحب بعضهم القراءة في المصحف ، لاشتغال حاسة البصر ، ما لم يكن عن ظهر قلب أحضر وأخشع ، وتستحب على أكمل الأحوال . والترتيل أفضل من السرعة ، مع تبيين الحروف ، وأجلّ قدراً وأقرب إلى الإجلال والتوقير ، وأشد تأثيراً في القلب ، بل قراءة آية بتدبّر وتفهّم ، خير من ختمة بغير تدبّر وتفهّم ، وأنفع للقلب ، وأدعى إلى حصول الإيمان ، وذوق حلاوة القرآن . وهكذا كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم والسلف من بعده ، حتى أنه ليردد الآية إلى الصباح ، وهذا هو أصل صلاح القلب ، ومن مكائد الشيطان تنفير عباد الله عن تدبّر القرآن ، لعلمه أن الهدى واقع عند التدبّر . . . . يُتبع من: حاشية الروض المربع [GLINT]. .. ...[/GLINT] |
اقتباس:
اقتباس:
|
جزاك ربي خير
والله إننا لغافلون |
جزاك الله خير اخي
|
جزالك الله خير مقال عن كتاب الله يستحق القراءة ونجني منه الفائدة شكرا لك |
كــــلمات رائــــــــــــــــــــــــــــــــــــعه
الله يجـــــــــزاااااااك كــل خيــر |
.
. ومن الناس من إذا حدَرَ كان أخف عليه ، وإذا رتّل أخطأ ، ومنهم من لا يحسن الحدْر ، والناس في ذلك على ما يخف عليه ، فربما تكلف ما يشق عليه ، فيقطعه عن القراءة ، أو الإكثار منها ، ولا خلاف أن الأفضل الترتيل ، لمن تساوى في حاله الأمران . وأما السرعة مع عدم تبيين الحروف فتكره ، ويسنّ تحسين الصوت ، وفي الصحيح: (( زيّنوا القرآن بأصواتكم )) ، (( ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن )) وهو التحسين والترنّم بخشوع وحضور قلب ، وتفكّر وتفهّم ينفذ اللفظ إلى الأسماع ، والمعاني إلى القلوب . . . . يُتبع من: حاشية الروض المربع [GLINT]. .. ...[/GLINT] |
.
. قال الإمام النووي: وإن لم يكن حسَن الصوت ، حسّنه ما استطاع ، ولا يخرج بتحسينه عن حدّ القراءة ، إلى التمطيط المُخرج له عن حدوده ، ويستحب البكاء عند القراءة ، وهي صفة العارفين ، وشعار الصالحين ، والآيات والأحاديث فيه كثيرة . وطريقه في تحصيل البكاء أن يتأمّل ما يقرؤه من التهديد ، والوعيد الشديد ، والمواثيق والعهود ، ثم يفكر في تقصيره فيها ، فإن لم يحضره حزن وبكاء فلْيبكِ على فقد ذلك ، فإنه من المصائب . .وقال: والذي يتحصّل من الأدلة أن حُسن الصوت بالقرآن مطلوب ، فإن لم يكن حسناً فليحسّنه ما استطاع ، ومن جملة تحسينه أن يراعي فيه قوانين النّغم ، فإن الصوت الحسن يزداد بذلك حُسناً ، ومن خرج عنها أثّر ذلك في حسنه ، وغير الحَسن ربما انجبر بمراعاتها ، ما لم يخرج عن شرط الأداء المعتبر عند أهل القرآن ، فإن خرج عنه لم يفِ تحسين الصوت بقبح الأداء ، فلعلّ هذا مستند من كره القراءة بالأنغام ، لأن الغالب على من راعى الأنغام أن لا يراعي الأداء . . . يُتبع من: حاشية الروض المربع [GLINT]. .. ...[/GLINT] |
.
. وفي شرح الرسالة : ويتحصل من كلام الأئمة أن تحسين الصوت بمراعاة قوانين النغم ، مع المحافظة على الأداء هو محل النزاع ، فمن العلماء من رأى أن النفس تميل إلى سماع القراءة أكثر من ميلها لمن لم يترنّم ، لأن للترطيب أثراً في رقة القلب ، وإجراء الدمع ، فقال بجوازه ، بل بطلبه واستحبابه .ومن العلماء من رأى أنه خلاف ما كان عليه السلف ، وأن القارئ على هذا الوجه ربما غفل عن وجه الأداء ، فقال بعدم الأداء ، سداً للذريعة . وأما تحسين الصوت بالقرآن من غير مراعاة قوانين النغم ، فهو مطلوب بلا نزاع . .وقال الحافظ : ما كان طبيعةً وسجيةً كان محموداً ، وما كان تكلفاً وتصنعاً مذموم . وهو الذي كرهه السلف وعابوه ، ومن تأمل أحوالهم علم أنهم بريئون من التصنع ، والقراءة بالألحان المخترعة ، دون التطريب والتحسين الطبيعي ، وقد ندب إليه صلى الله عليه وسلم . . . يُتبع من: حاشية الروض المربع [GLINT]. .. ...[/GLINT] |
.
. وقال ابن رشد : الواجب أن ينزه القرآن عما يؤدي إلى هيئة تنافي الخشوع ، ولا يقرأ إلا على الوجه الذي يخشع منه القلب ، ويزيد في الإيمان ، ويشوّق فيما عند الله . اهـ . .والتغني الممدوح بما تقتضيه الطبيعة ، وتسمح به القريحة ، من غير تكلف ولا تمرين وتعليم ، بل إذا خلي طبعه ، واسترسلت طبيعته بفضل تزيين وتحسين . كما قال أبو موسى: لحبرته لك تحبيراً . فإن من هاجه الطرب والحب والشوق ، لا يملك من نفسه دفع التحزين والتطريب في القراءة ، والنفوس تقبله وتستحيله . وقال شيخ الإسلام وابن القيم وغيرهم في تزيين الصوت بالقرآن : هو التحسين والترنّم بخشوع وحضور قلب ، لا صرف الهمة إلى ما حجب به أكثر الناس بالوسوسة في خروج الحروف ، وترقيقها وتفخيمها وإمالتها والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط ، وشغله بالوصل والفصل ، والإضجاع والإرجاع والتطريب ، وغير ذلك مما هو مفضٍ إلى تغيير كتاب الله ، والتلاعب به ، حائل للقلوب ، قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه . ومن تأمل هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم ، تبين له أن التنطّع بالوسوسة في إخراج الحروف ليس من سنته . . . يُتبع من: حاشية الروض المربع [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
.
. وقال ابن قتيبة : وقد كان الناس يقرؤون القرآن بلغاتهم ، ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء الأعاجم فهفوا وضلوا وأضلوا ، وأما ما اقتضته طبيعة القارئ من غير تكلف فهو الذي كان السلف يفعلونه ، وهو التغني الممدوح . .ولابن ماجه عن جابر مرفوعاً: (( إن من أحسن الناس صوتاً الذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله )) ، ولأبي داود عن جابر: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي ، فقال: (( اقرؤا فكل حسن ، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح ، يتعجلونه ولا يتأجلونه )) أي: يبالغون في عمل القراءة ، كمال المبالغة للرياء والمباهاة ، والشهرة والتأكل ، ويذهب الخشوع . قال الذهبي: القراءة المجودة فيهم تنطّع وتحرير زائد ، يؤدي إلى أن المجوّد القارئ يبقى مصروف الهمة إلى مراعاة الحروف ، والتنطّع في تجويدها ، بحيث يشغله ذلك عن تدبّر كتاب الله ، ويصرفه عن الخشوع في التلاوة ، حتى ذكر أنهم ينظرون إلى حفاظ كتاب الله بعين المقت . . . يُتبع من: حاشية الروض المربع [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
إقتباس:
(( فضل كلام الله على سائر الكلام ، كفضل الله على خلقه )) وهل في هذه شكوك يارفيق درب المبدعين هذا حـــــــــــــــديــــــــــــــــــــــث |
.
. قال الشيخ: وأهل القرآن هم العالمون به ، العاملون بما فيه ، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب ، والثواب ورفع الدرجات والأقدار على قدر معاملة القلوب ، وما يحصل عند تلاوته وذكر الله من وجل القلب ، ودمع العين ، واقشعرار الجسم ، هو أفضل ذلك ، وإذا قرأ لله فإنه يثاب على ذلك ، ولو قصد بقراءته أن لا ينساه لحديث: (( استذكروا القرآن )). .والقرآن لا يؤذي ولا يؤذى به ، فلا يرفع به صوته يغلط المصلين ، أو يؤذي نائماً ونحوه ، وليس لأحد أن يجهر بالقرآن بحيث يؤذي غيره . قال النووي: جاء أحاديث صحيحة تقتضي استحباب رفع الصوت بالقراءة ، وأحاديث في الإسرار . وقال العلماء : طريق الجمع أن الإخفاء أبعد من الرياء ، فهو أفضل ممن يخاف الرياء ، وكذا من يتأذى بجهره ، فإن لم يخف الرياء ولا التأذي ، فالجهر أفضل ؛ لأن العمل فيه أكثر ، ولأن فائدته تتعدى إلى السامعين ، ولأنه يوقظ قلب القارئ ، ويجمع همه إلى الفكر ، ويصرف سمعه إليه ، ويطرد النوم ، ويزيد في النشاط . قال الشيخ: يستحب استماع القرآن ، واستحب قراءة الإدارة أكثر العلماء ، وأما قراءة واحد والباقون يستمعون فمستحب ، لا كراهية فيه بلا نزاع ، وهي التي كان الصحابة يفعلونها . وقال النووي: يسن طلب القراءة من حسن الصوت ، والإصغاء إليها بالاتفاق . اهـ . ويكره التحدث عنده بما لا فائدة فيه . . . يُتبع من: حاشية الروض المربع [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
.
. وينبغي الختم كل أسبوع مرة ، لقوله صلى الله عليه وسلم لابن عمرو: (( اقرأ القرآن كل أسبوع لا تزد عليه )) متفق عليه . ولا بأس به كل ثلاث ، لحديث ابن عمرو أيضاً عند أبو داود وغيره ، وفيما دونها أحياناً كأوتار عشر رمضان الأخير ، رجاء ليلة القدر . وروي عن مجموعة من السلف الختم في كل ليلة ، وكره تأخيره فوق الأربعين ، لإفضائه إلى نسيانه والتهاون به ، ويقدر بالنشاط وعدم المشقة ، ولا يحد بحد ، صححه غير واحد . ويحرم تأخيره إن خاف نسيانه ؛ للوعيد عليه ، ولأحمد وغيره عن أوس: سألت أصحاب محمد : كيف تحزّبون القرآن ؟ قالوا : ثلاث وخمس وسبع وتسع ، وإحدى عشرة ، وثلاث عشرة ، وحزب المفصل واحد . .قال الشيخ: وتحزيبهم بالسور معلوم بالتواتر ، وأستحسنه على التحزيبات المحدثة بالأجزاء ، ويختم في الشتاء أول الليل ، وفي الصيف أول النهار ، ويجمع أهله لينالهم من بركته . وكان أنس يجمع أهله ، وإن قرأ وحده ففي الصلاة أفضل ، واستحب السلف حضور الختم ، وقالوا : يستحب الدعاء عنده ، وفيه آثار كثيرة ، ويلحّ في الدعاء ، ويدعو بالمهمات . . . الموضوع القادم بإذن الله من: كتاب حفظ القرآن .. للشيخ محمد الدويش [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
كلام جميل نفع الله بك
وجزاك الله خيرا |
.
. حفظ القرآن هو الأصل في تلقيه : .لقد وصف الله سبحانه وتعالى هذا القرآن بقوله: (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )) ، وقال تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم كما في الحديث القدسي: (( إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك ، وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء ، تقرأه نائماً ويقظان )) . قال النووي : فمعناه: محفوظ في الصدور لا يتطرق إليه الذهاب بل يبقى على مر الزمان . ومن لطائف الاستدلال في ذلك ما استدل به أبو الفضل الرازي ، فقال: ومنها أن الله عز وجل لم ينزله جملة كغيره من الكتب ، بل نجوماً متفرقة مرتلة ما بين الآية والآيتين والآيات والسورة والقصة ، في مدةٍ زادت على عشرين سنة ؛ إلا ليتلقوه حفظاً ، ويستوي في تلقفه في هذه الصورة الكليل والفطن ، والبليد والذكي ، والفارغ والمشغول ، والأمي وغير الأمي ، فيكون لمن بعدهم فيهم أسوة في نقل كتاب الله حفظاً ولفظاً ، قرناً بعد قرن وخلفاً بعد سلف . والقرآن الكريم دستور الأمة ، فإليه الحكم والتحاكم ، ومنه الاستمداد والتشريع ، وما من صغيرة أو كبيرة إلا ونبّأها في هذا الكتاب العزيز ، قال تعالى: (( وما كان ربك نسياً )) . وهو مع ذلك الضياء الذي تحمله الأمة لسائر الناس لتؤدي رسالتها ، خير أمة أخرجت للناس ، شهيدة عليهم في الدنيا والآخرة ، فلا يصير المرء مسلماً إلا بالإيقان أنه من عند الله تعالى ، والاستسلام له . . . يُتبع من: كتاب حفظ القرآن .. للشيخ محمد الدويش [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
.
. التأسّي بالنبي صلى الله عليه وسلم : .لقد جعل الله تبارك وتعالى للأمة في محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، قال تعالى: (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً )) . ويتعبد المسلم لربه تبارك وتعالى في البحث والتعرف على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى ما كان يفعل في أموره وأحواله ، ومن ثم التأسي بها واتباعها . وحفظ كتاب الله تعالى فيه من التأسي به صلى الله عليه وسلم ؛ إذ كان صلى الله عليه وسلم يحفظه ويديم تلاوته ومعارضة جبريل به . وقد نبّه على هذا المعنى أبو الفضل الرازي المقرئ ، فقال: فمنها ما لزم الأمة من الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في جلي أمر الشرع وخفيه ، قولاً وفعلاً ، على الوجوب أو الندب إلى أن يقوم دليل على أنه كان عليه السلام مخصوصاً به من قوله وفعله ، فلما وجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حافظاً بجميع ما نزل عليه من القرآن ، ومأموراً بقراءته . حتى أنه صلى الله عليه وسلم من شدة تمسّكه بحفظه كان يعرض على جبريل عليه السلام في كل سنة مرة واحدة ، وفي السنة التي قبض فيها عرض عليه مرتين ، وكان يعرض على أصحابه ويعرضون عليه ، ويعجّل به ليستكثر منه ؛ لئلا ينسى ولحرصه عليه ، فنُهي عنه بقوله تعالى: (( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه )) ، وبقوله عز وجل: (( لا تحرك به لسانك لتعجل به )) وأُمر بالترتيل ، وأُمِن مما كان يصده عن ذلك وهو خشية النسيان والتفلّت منه بقوله وتعالى: (( سنقرئك فلا تنسى )) ، علمنا أن الأمة لزم حفظه مع الإمكان وجوباً ، إلا عن عذر بيّن ، وإلا فقد كان لهم في رسول الله أسوة حسنة استحباباً وندباً . . . يُتبع من: كتاب حفظ القرآن .. للشيخ محمد الدويش . ... ..... |
.
. حفظ القرآن من خصائص هذه الأمة المحمدية : .قال ابن الجزري رحمه الله :" ثم إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور لا على خط المصاحف والكتب ، وهذه أشرف خاصية من الله تعالى لهذه الأمة ". وقال أيضا :" فأخبر تعالى أن القرآن لا يحتاج في حفظه إلى صحيفة تغسل بالماء ، بل يقرأه بكل حال كما جاء في صفة أمته : ( أناجيلهم في صدورهم ) وذلك بخلاف أهل الكتاب الذين لا يحفظونه إلا في الكتب ، ولا يقرؤونه كله إلا نظرا ، لا عن ظهر قلب . ولما خص الله تعالى بحفظه من شاء من أهله ، أقام له أئمة ثقاة تجردوا لتصحيحه ، وبذلوا أنفسهم في إتقانه ، وتلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم حرفا حرفا ، لم يهملوا منه حركة ولا سكونا ، ولا إثباتا ولا حذفا ، ولا دخل عليهم في شيء منه شك ولا وهم ". ولا يزال حفظ القرآن شعارا لهذه الأمة ، وشوكة في حلوق أعدائها . تقول المستشرقة لورا فاغليري :" إننا اليوم نجد على الرغم من انحسار موجة الإيمان آلافا من الناس القادرين على ترديده عن ظهر قلب ، وفي مصر وحدها عدد كبير من الحفاظ أكثر من عدد القادرين على تلاوة الأناجيل عن ظهر قلب في أوروبا كلها ". ويعترف أحد من حرموا نور القرآن بهذه الميزة والخاصية ، إذ يقول جيمس منشيز :" لعل القرآن هو أكثر الكتب التي تقرأ في العالم وهو بكل تأكيد أيسرها حفظا ". . . يُتبع من: كتاب حفظ القرآن .. للشيخ محمد الدويش [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
.
. حفظ القرآن ميسر للناس كلهم : .يأمل كثير من الناس أن يحقق قدرا من العلم ومستوى من التحصيل ، لكن ربما تقف قدراته العقلية عائقا دون ذلك ، أما حفظ القرآن الكريم فله شأن آخر ، فكم رأينا من محدودي الإدراك وضعاف الحفظ استطاعوا حفظ القرآن الكريم ، ولذا عدّ النويري ذلك من إعجاز القرآن ، فقال :" والقرآن قد يسر الله تعالى حفظه على الغلمان في المدة القريبة والنسوان ، وقد رأينا من حفظه على كبر سنه ، وهذا من معجزاته ". وقال القرطبي حول قوله تعالى (( ولقد يسرنا القرآن للذكر )) :" أي سهّلناه للحفظ وأعنا عليه من أراد حفظه ، فهل من طالب لحفظه فيعان عليه ؟ ". وعدّه بعض أهل العلم وجها من وجوه إعجاز القرآن كما قال الماوردي :" الوجه السادس عشر من إعجازه: تيسيره على جميع الألسنة ، حتى حفظه الأعجمي الأبكم ، ودار به لسان القبطي الألكن ، ولا يحفظ غيره من الكتب كحفظه ، ولا تجري به ألسنة البكم كجريها به ، وما ذلك إلا بخصائص إلهية ، فضله بها على سائر كتبه ". قال الرافعي :" إنا لنعرف صبيان المكاتب ـ وقد كنا معهم ـ وما يسهل عليه القرآن وإظهاره ، ولا يمكن في أنفسهم حتى يثبتوه إلا نظمه واتساق هذا النظم ، ولو هم أخذوا في غيره من فنون المعارف أو مختار الكلام أو نحوه مما يراودون على حفظه ، أي ذلك كان لأعياهم وبلغ منهم إلى حد الانقطاع والتخاذل حتى لا يجمعوا منه قدرا في حجم القرآن إن جمعوه إلا وقد استنفدوا من العمر أضعاف ما يقطعونه في حفظ القرآن ، على أنهم يبلغون هذا بالعفو والأناة ولا يبلغون مثله من ذلك إلا بالعنت والجهد ". " أرأيتم ذلك الصبي يرسله والده إلى الكتاب ، لا يعرف للحروف شكلا ، ولا يملك من اللسان العربي إلا كلمات محدودة ، يقضي بها الحاجات اليومية لمن هم في مثل سنه ، ولا يدرك من المعاني ما وراءها ، يرسله والده إلى الكتاب فيقرأ القرآن ، ثم ما يلبث إلا زمنا يسيرا ، فإذا به قد حفظ القرآن كله ، وأجاد تلاوته ". " وتلكم مدارس تحفيظ القرآن في العالم العربي ، نشأت منذ نزول القرآن وما زالت ، يلتحق بها في كل بلد الآلاف يتلون القرآن ، ويحفظون منه ما شاء الله ، أرأيتم لو كان في حفظه مشقة ، هل سيلتحق بها أحد أو يلحق ابنه ؟ ". " أما المتعتع فيه فإنه لا يشكو صعوبة القرآن ، وإنما يشكو تقصيره هو ، فإذا ما أجاد سورا منه ، انطلق لسانه في السور كلها ". وهذا كله مما يقوي العزيمة ويعلي الهمة للحفظ ، ويجعل المرء يتجاوز مخاوف الفشل وعدم بلوغ الغاية . . . يُتبع من: كتاب حفظ القرآن .. للشيخ محمد الدويش [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
.
. حملة القرآن هم أهل الله : .إن من تمام إكرام الله تبارك وتعالى لحملة كتابه أن جعلهم من أهله وخاصّته ، وهو وصف وشرف يهون دونه أي شرف يسعى إليه الناس في الدنيا ؛ إذ يصبح العبد الفقير الضعيف من أهل الله وخاصته . وأهله وخاصته هم أولى الخلق بالرحمة والعفو والمحبة والقرب والزلفى منه تبارك وتعالى . عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن لله أهلين من الناس )) ، قالوا: يا رسول الله ، من هم ؟ قال: (( هم أهل القرآن ، أهل الله وخاصته )) . فلينتسب كل إنسان لما يحلو له : أهل الدنيا ، أهل الثراء ، أهل الفن ، أهل الرياضة ... ولتجد القواميس بكل وصف وثناء ، فهل تأتي بأكمل مما وصف به حملة كتاب الله: ( أهل الله وخاصته ) . . . يُتبع من: كتاب حفظ القرآن .. للشيخ محمد الدويش [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
جزاك الله خير .. تحيااتي |
السلام عليكم :.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ منتديات هيار الإسلامية :.\\\ لاتفوووووووووووووتكم |
.
. حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا : .حين يفرح الناس بالدينار والدرهم ، ويحوزونها إلى رحالهم فإن حافظ القرآن وقارئه يظفر بخير من ذلك وأبقى . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان ؟ )) ، قلنا : نعم ، قال: (( فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان )). وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفّة فقال: (( أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم ؟ )) ، فقلنا : يا رسول الله ، نحب ذلك ، قال: (( أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين ، وثلاث خير له من ثلاث ، وأربع خير له من أربع ، ومن أعدادهن من الإبل )). ولن تفهم هذا النص حق الفهم إلا حين تدرك أن الإبل كانت آن ذاك أنفس المال وأغناه . فما بالك أخي الشاب بمن يتعلم ويحفظ القرآن كله ، ويقرأه مرارا ، ويحك قلبه بمواعظه ؟ أرأيت أنك أحسنت الاختيار وأصبت الطريق وسلكت الجادة حين ثنيت ركبتك في المسجد تحفظ كتاب الله وتتعلمه ، وما أنت عليه لا يقارن بحال بما عليه أترابك من الانصراف للهو أو الدنيا ، فالزم غرزك ، أو بادر للميدان إن كنت لمّا تسلكه بعد . . . يُتبع من: كتاب حفظ القرآن .. للشيخ محمد الدويش [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
جزاك الله خير
|
كلمات رائعة ؟؟,, وجميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة ,,, |
.
. حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة : .الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام ، وأول ما يحاسب العبد يوم القيامة من عمله ، وليس شيء من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ... إلخ فضائلها ومكانتها ، ولهذا رأى الصحابة أن تقديم النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه في الصلاة رضا لدينهم ، فرضوه لدنياهم . فمن الذي يقدّم فيها لأن يؤم الناس ؟ إنه حامل القرآن ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم ، وأحقهم بالإمامة أقرأهم )). وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ، ولا يؤمنّ الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه )). . . يُتبع من: كتاب حفظ القرآن .. للشيخ محمد الدويش [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
مشكووووووووووور..
|
.
. حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمارة : .وكما أن حامل القرآن أولى الناس بالإمامة ، فهو أولاهم بالإمارة والولاية ، فعن نافع بن عبد الحارث أنه لقي عمر رضي الله عنه بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال : من استعملت على أهل الوادي ؟ فقال : ابن أبزي ، قال : ومن ابن أبزي ؟ قال : مولى من موالينا ، قال : فاستخلفت عليهم مولى ؟ قال : إنه قارئ لكتاب الله عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض ، قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : (( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )) . لقد كان إدراك الرعيل الأول لمنزلة حامل القرآن دافعا لهم أن يتجاوزوا المعاني الضيقة التي تكبل النسل فتحوْل دون بلوغ من يحمل الصفات الخيرة منزلته التي يستحقها .وأنت حين تسعى لحفظ كتاب الله تبارك وتعالى فليس الذي يدفعك لذلك الحرص على الإمارة والولاية ، أو أن تقدم إماما للناس إنما تشعر أن تقديم الشرع لحامل القرآن دليل على فضله ومنزلته ، فأنت حينها تقصد هذا الفضل والمنزلة لا ما ينتج عنه من الإمارة أو الولاية ونحوها . . . يتبع من: كتاب مفاتح تدبر القرآن .. للشيخ خالد اللاحم [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
.
. [FRAME="11 70"][MARK="FFFF00"].." معنى التدبر وعلاماته "..[/MARK] المسألة الأولى: معنى التدبر قال الميداني :" التدبر هو: التفكر الشامل الواصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة ". ومعنى تدبر القرآن: هو التفكر والتأمل لآيات القرآن من أجل فهمه ، وإدراك معانيه ، وحكمه ، والمراد منه . المسألة الثانية: علامات التدبر ذكر الله تعالى في كتابه الكريم علامات وصفات تصف حقيقة تدبر القرآن وتوضحه بجلاء من ذلك : (( وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ )) (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )) (( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )) (( قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا . وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً . وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا )) (( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا )) (( وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا )) (( وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ )) (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) فتحصل من الآيات السابقة سبع علامات هي : 1ـ اجتماع القلب والفكر حين القراءة ، ودليله التوقف تعجبا وتعظيما . 2ـ البكاء من خشية الله . 3ـ زيادة الخشوع . 4ـ زيادة الإيمان , ودليله التكرار العفوي للآيات . 5ـ الفرح والاستبشار . 6ـ القشعريرة خوفا من الله تعالى ، ثم غلبة الرجاء والسكينة . 7ـ السجود تعظيما لله عز وجل . فمن وجد واحدا من هذه الصفات أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكر ، أما من لم يحصل له من هذه العلامات فهم محروم من تدبر القرآن ، ولم يصل بعد إلى شيء من كنوزه وذخائره . قال إبراهيم التيمي رحمه الله :" من أوتي من العلم ما لا يبكيه لَخليق ألا يكون أوتي علما ؛ لأن الله نعت العلماء فقال: (( قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا . وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً . وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا )) .[/FRAME] . . . يتبع . . . [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
.
. [FRAME="11 70"] .[MARK="FFFF00"].." مـفــاتـيــح التـدبــر عـشــرة "..[/MARK] المفتاح الأول / حب القرآن : الكلام في هذه المسألة بإيجاز من وجهين : الوجه الأول: القلب آلة الفهم والعقل . الوجه الثاني: أن القلب بيد الله وحده لا شريك له . * فأما الوجه الأول : فقد دل على ذلك نصوص كثيرة ، والآيات القرآنية منها تزيد على مائة آية ، منها مما هي صريحة الدلالة على المسألة ، وهي قول الله تعالى: (( إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه )) ، وقوله تعالى: (( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) ، وقوله تعالى: (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) . وليس هذا مقام بسط هذه المسألة وتأصيلها ، وإنما المقصود التذكير بأن القلب آلة الفهم والعقل والإدراك ، ومن ذلك فهم القرآن وتدبره . * الوجه الثاني : القلب بيد الله وحده لا شريك له ، يفتحه متى شاء ويغلقه متى شاء ، بحكمته وعلمه سبحانه وتعالى ، قال تعالى: (( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )) ، وقال تعالى: (( إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه )) ، وقال تعالى: (( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون )) . وقد جعل الله لذلك أسبابا ووسائل ، من سلكها وفّق ، ومن تخلف عنها خذل ، ويأتي بيان ذلك في المسائل التالية بإذن الله . فتذكر وأنت تحاول فهم القرآن أن القلوب بيد الله تعالى ، وأن الله يحول بين المرء وقلبه ، فليست العبرة بالطريقة والكيفية ؛ بل الفتح من الله وحده ، وما يحصل للمرء من التدبر فهو نعمة عظيمة من الله تستوجب الشكر لا الفخر . فمتى أعطاك الله فهم القرآن ، وفتح لك معانيه ، فاحمد الله تعالى واسأله المزيد ، وانسب هذه النعمة إليه وحده ، واعترف بها ظاهرا وباطنا .[/FRAME] . . يُتبع من: كتاب مفاتح تدبر القرآن .. للشيخ خالد اللاحم [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
.
. المسألة الثانية : علاقة حب القرآن بالتدبر من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به ، واشتاق إليه ، وشغف به ، وانقطع عما سواه ، والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته ، واجتمع على فهمه ووعيه ، فيحصل بذلك التدبر المكين ، والفهم العميق ، وبالعكس إذا لم يوجد الحب فإن إقبال القلب على القرآن يكون صعبا ، وانقياده إليه يكون شاقا لا يحصل إلا بمجاهدة ومغالبة ، وعليه فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر . المسألة الثالثة : علامات حب القلب للقرآن 1. الفرح بلقائه 2. الجلوس معه أوقاتا طويلة دون ملل 3. الشوق إليه متى بعُد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع ، وتمني لقائه والتطلع إليه ، ومحاولة إزالة العقبات التي تحول دونه . 4. كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته ، والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة صغيرها وكبيرها 5. طاعته أمرا ونهيا هذه أهم علامات حب القرآن وصحبته ، فمتى وُجدت فإن الحب موجود ، ومتى تخلفت فحب القرآن مفقود ، ومتى تخلف شيء منها نقص حب القرآن بقدر ذلك التخلف . قال أبو عبيد :" لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن ، فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله ". إننا يجب أن نعترف بالتقصير إذا لم توجد فينا العلامات السابقة ، ثم نسعى في التغيير ، وهو ما سيتم بيانه في المسألة التالية . . . . يُتبع من: كتاب مفاتح تدبر القرآن .. للشيخ خالد اللاحم [GLINT]. ... .....[/GLINT] |
الساعة الآن +4: 02:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.