بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قراءة في النفس البشريه (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=333954)

الزنقب 23-06-2014 02:04 AM

قراءة في النفس البشريه
 

للشخصية سبعة عشر نظريه .. صاغها محمد عبدالرحمن في كتابه نظريات الشخصيه .. والكتاب يتحدث عن صاحب النظرية وتجاربه في حياته لان وجهة نظره نابعه من تجاربه .. مثل فرويد الاوديبي واريسكون مشتت اللهويه وماي الوجودي وسنكر التجريبي ..

ثم يتكلم عن خمس امور مهمة في نظريات الشخصيه وهي

الاول ما طبيعة الشخصيه هل هي شريرة ام خيره .. ناقصه ام كامله .. ما هي دوافعها واتجاهاتها ..
لان اهم شي في الشخصيه هو الدوافع المحركه للسلوك .. وهي الغرائز والعادات والفضائل والحاجات

الثاني التركيب البنائي للشخصيه ما هو هل هي شي واحد ام اشياء متعدده تعمل ضمن اطار واحد
ثم هل هي متصارعه ام متوافقه ؟؟

الثالث هل الشخصيه تنموا ام ثابته وهل تسير نحو النضج ام النقص ام الكمال

الرابع ما وجهة نظرها في التفسير و العلاج والاصلاح ..

الخامس اللمقارنه بين النظريه وباقي النظريات وذكر الانتقادات والنواقص ..


بأختصار نقول

ان طبيعة الشخصيه هي ما خلقت عليه وما تميل اليه وما تتعلق به .. فهناك ميول مثل الميل نحو الطعام واللميل نحو الشراب والاجتماع .. وهناك تعلقات مثل حب الحياة حب الصديق ونحوها
فالشخصيه لها ميل او هوى ولها تعلق او حب وكره .. والميل والتعلق بمثابة الوقود للسياره

وتركيبها هي اجزائها التى تتكون منها فالشخصيه عباره عن عقل يفهم ونفس تحب وتكره وعزيمه تكف او تعمل .. او هي ادراك وانفعال ونزوع .. او نقول هي عقل وعواطف وعزائم .. وهذه الاشياء اللثلاثه هل هي متفقه ام مختلفه .. وهل الاختلاف يؤذي الشخصيه وينهكها ام لا .. وبهذا يتضح ان النفس عبارة عن اشياء مختلفه تتحد في شي واحد مثل الجسم عباره عن اعضاء تتفق في جسم واحد وتعمل كلها لمصلحة الجسم ..

ونموها وتطورها وتغيرها وهذا امر مهم فلا بقاء للنفس على حالها ذالك ان الانسان عبارة عن ثلاث مراحل مرحلة الطفوله ومرحلة الشباب والكهوله ومرحلة الشيخوخه ولكل مرحلة خصائص وسمات وتغيرات فكريه وعاطفيه ونزوعيه وجسميه .. ثم هناك تجارب مختلفه وعادات متنوعه وتربية مختللفه فالانسان مختلف بأختلاف البيئات كما ان الشجره تختلف بأختلاف البذره والارض والهواء والغذاء ..

ثم ما هي وجهة نظرها في الاصلاح والعلاج .. ذالك ان الهدف من هذا العلم هو نفع الانسان بعلاجه من امراض الوجدان وامراض الادارك .. واصلاحه وتهذيبه على وفق سنن المجتمع الذي يعيش فيه
والعلم يذكر لك الاسباب والعلل والمألات والنهايات والتوقعات ويشخص لك الحالات فهو يعين على الفهم والفهم يعين على الاصلاح والعلاج ..


والنظرية هي افكار مترابطه تشرح حالة بشرية او طبيعيه .. او نقول نظام مفاهيمي يربط بين مفاهيم غير مترابطه أو هي الربط بين حقائق مفككه لشرح حالة بشريه او طبيعيه .. او نقول مفاهيم مترابطه توضح علل السلوك الانساني . فهي تمثل خارطه معرفية تشرح للانسان شي غامص .. وهي مبنيه على تأمل وفحص للحالة البشريه لكي يشرح العلل والمظاهر والنتائج والمألات .. مثل اذا قلنا ان سبب تمرد الابناء على الابناء شيوع الترف والحرية الفرديه وضعف الوازع الديني والعامل التربوي وضعف القانون .. ونستطيع ان نسمي هذه العومل بضعف العامل الاجتماعي في تربية الافراد ..


وعندنا بدهيات وهو ما كان الايمان به ضروري مثل معرفة ان النار حاره ..
وحقائق هو ما ثبت بالدليل الصحيح مثل الايمان أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونظريات وهو مالم ما غلب على الظن ثبوته مثل نظرية اللاشعور والعقل الباطن
وأوهام وهو ماغلب على الظن كذبه مثل الاعتقاد ان كل مرض سببه العين
وخرفات وهو ما ثبت بطلانه مثل الاعتقاد ان الجن ينفعون او يضرون من دون الله

الزنقب 23-06-2014 02:19 AM

[
size="4"]

بعض اراء افلاطون في النفس البشريه



النفس عند افلاطون نزلت من عالم المثل .. وسبب نزولها أنها اخطأت .. وبدأت تتنقل بين الاجساد وتبحث عن الكمال الاول .. والجسد عباره عن وسيلة او مركوب للنفس .. فالنفس راكبه والجسد مركوب .. وبناء على هذا فالنفس محبة للكمال متعبده بمحرابة .. والجسد والحياة يعوقانها عن الوصول لكمالها .. الكمال معجون فيها وهو موجود فيها ولكنه خامل يشبه وجود النار في رأس عود الكبريت .. فرأس عود الكبريت قابل للاشتعال متى ما تيسرت الاسباب وكذالك النفس قابلة للكمال متى ما وجدت في تربة صالحه لذالك .


وقال إن الانفس ثلاثة نفس ناميه وهو التى تفيد البدن النمو .. ونفس متحركه وهي التى تفيد البدن الحركه ونفس عاقلة وهي التى تسوق البدن وتحركه .. وبهذا يجمع الانسان بين خصيصة النبات لان النبات ينموا ولا يتحرك .. وخصيصة الحيوان لان الحيوان يتحرك وينموا ولا يعقل .. وينفرد الانسان بخاصية العقل وهو ادارك الكليات عند افلاطون اي يعرف حقائق الاشياء ونماذج المثل التى ليس لها وجود في الواقع بل متصورة في الاذهان ..

والنفس فيها ثلاث قوى قوة الغضب التى وضعت لكي يدافع الانسان عن نفسه .. وقوة الشهوة والتى ركبت في الانسان لكي يستمر الانسان في الوجود وذالك بشهوة البطن والفرج وما يلتحق بهما .. وقوة العقل وبها يحل الانسان مشاكله ويعرف الفضائل والمثل ويعرف ربه ويؤمن بعالم الاخره ويؤمن قبل ذالك بالله .. والانسان لا يعيش بدون غضب يحميه وشهوة تبقيه وعقله يهديه ..


وشبة النفس بعربة يجرها فرسان قويان جمحان وله شخص يقودها .. فالفرسان هما قوة الغضب المدافعه وقوة الشهوة المبقيه والقائد هي النفس .. وهناك تشبية اخر وهو رجل معه فرس وكلب صيد فالفرس يسير به والكلب يدافع عنه فأن ترك الكلب عدى على الناس وأن ترك الفرس رتعت في الارض ولم يقطع طريقه .. فلابد من سياسية الخيل وكف الكلب فالغضب بمثابة الكلب والشهوة بمثابة الفرس
لان الفرس متحرك والشهوة محركه ..

وافلاطون أول من تكلم عن الفروق الفرديه في جمهوريته .. وقال ان توزيع المهام والوظائف على حسب الاستعداد الفطري وقال بالمؤثر الاجتماعي واثره على الفرد ولذا قال ان الشعراء لا يصلحون في مدينتة الفاضله بل يكلوون الورد ويطرودون لانهم غير موضوعيين .. وقال ان الاجتماع ضرورة انسانيه وفطرة بشريه لان الانسان عاجز عن حماية نفسه بنفسه وعن توفير حاجته لنفسه .. بل لابد من مجتمع يراعاه ويحميه .. [/
size]

الزنقب 05-07-2014 10:51 AM


قال احد علماء الاجتماع

أن طبيعة الانسان مكونه من ثلاثة اشياء

الاول الشخصيه وهي الفروق الفرديه وما يتميز به الانسان عن غيره

الثاني العقل وهو الجهاز الذي يدل الانسان على مصالحه ومنافعه الدنيويه

الثالث الانويه وهو رؤية الانسان لنفسه من خلال المجتمع ..


فالانويه عبارة عن صورتك في عيون الانسان التى انطبعت في ذهنك .. اي تخيلك عن وضعك الاجتماعي وتصورك عن حياتك .. وهي مكونه من ثلاثة اشياء تخيلك لصورتك عند غيرك .. وحكم الناس عليك .. وما يترتب على ذالك من من رفعه او ضعه ..

واذا خاطبت الانسان فخاطبه من خلال الانويه والعقل المعيشي وخصائصة الفرديه ولا تخاطبه من خلال العقل المطلق المجرد لان الانسان ليس عقل مجرد او اقناع فقط .. بل ان هناك خصائص شخصية وخصائص اجتماعيه ومنافع خاصة يسعى الانسان اليها هي التى تشكل دعامة شخصيته .. لان العقل المجرد لم يهد احد من الناس في يوم من الايام بدليل ان الفلاسفه والمتكلمين واهل الاديان يضلل بعضهم بعض ولم يصلوا الى نتجه واحده او حقيقة متفق عليها .. بسبب ان ما تراه صوابا يراه غيرك من العقلاء خطاء .. فما السبب ..

السبب ان العقل لوحده غير كافي في الوصول للحقيقه الكليه بل هو عضو خاص محدوده مثله مثل اليد وقدرتها المحدوده والعين وقدرتها المحدوده .. لان العقل مركب في انسان والانسان ضعيف محدود له قدره محدوده ..

والانويه توجب الاخذ بالقيم السائده التى تعطي الرفعه والمكانه والعيش الكريم .. ولكل مجتمع قديم او حديث قيمه الخاصه التى توجب الرفعه ففي مجتمعات البدواه سابقا كان الشجاع والكريم هو رأس الهرم الاجتماعي وكان الطفل يتعلم من صغره أن من اراد الرفعه والعيش الكريم فعليه بهذين الامرين وفي مجتمعاتنا المال والمنصب والشهاده وبحبوحه العيش هي وسائل الرفعه والمكانه .. فالقيم الاجتماعيه هي القيم التى تعطي الفرد ما يحبه وما يحتاجه كالاحترام وسعة العيش والمكانه الاجتماعيه .. وفي السابق كانت وظيفة الطبيب او الطبيبه منبوذه اجتماعيا بسبب الاختلاط واليوم بدأت تتحول هذه الوظيفه الى مكانة اخرى لان قيم المكانه والرفعه متحركه ومتغيره من عصر الى عصر .. وهذا بخلاف القيم المثاليه التى لا تسمن ولا تغني من جوع مثل ما يمدحه المجتمع ولا يعطي عليه كالزهد والصلاح والاستقامه ونحوها .. في السابق كانت قيم يتعبها راحه وفعه ومكانه فالزواج والمكانه الاجتماعيه وتحقيق الذات يتحقق بالتدين حتى ان كثير من المجانين والمعتوهين والضعاف والفقراء وارباب السوابق اذا أعيتهم السبل اخذوا بهذه القيم من اجل اخذ شي من الحظوظ .. ولكن كما قلنا سابقا ان مثل هذا القيم متحركه ومتغيره بتغير الزمان والمكان ..

الزنقب 05-07-2014 11:02 AM


العقل يخطي في فهم الاشياء من حوله لانه لايفهم الاشياء الا في ضوء مفاهميه السابقه فأنت لا تفهم الذره ولا الكهرمغناطيس ولا الكهرباء ولا الذبذبات لانها ليست من عالم محسوس يشاهده العقل ويتعاطي معه .. فالعقل لا يعمل الا في ضوء خبراته ومألفوته ومفاهيمه السابقه ..

والناس سابقا اعتمدوا على المنطق العقلي ولم يتحد الناس ولم يصلوا الى نتيجه واحده بل اصبح كل فريق يضلل الاخر .. واصبح كثير من الناس يتعلم المنطق والجدل لاجل الدفاع عن معتقداته السائده والتى يؤمن بها .. فلم تكن العلوم العقليه وسيلة لاحقاق الحق او ابطال باطل .. حتى انك ترى ان هناك ايه واحده يستدلل بها اصحاب دعوى متناقضه ومتبانيه وهي اية واحده .. والسبب في ذالك انهم أعتمدوا على المنطق الاستنتاجي ..

والمنطق الاستنتاجي هو وضع مقدمه او مسلمه عقليه ثم الحاق فرع بها عن طريق المشابهه ثم وضع نتيجه المقدمه للفرع الجديد .. ويتكون من مقدمه كبري ومقدمه صغرى ونتيجه ..

مثل المقدمه الكبري كل انسان ميت

المقدمه الصغري سقراط انسان

النتيجه سقراط مات ..

وهذا الاسلوب الاستناجي يركز على تجارب محدوده ويأخذ منها قاعده كليه عامه .. وهذا خطاء .. لان التجارب الخاصه لا تدل على منطق عام وشي كلي

وقد دعاء فرانسيس بيكون الى الاخذ بمبداء الاستقراء وهو اجراء كافة التجارب على كل الحوداث واخذ النتائج المطرده من هذه النتائج .. فيضع الباحث له فرض ثم يجري استقراء عليه ثم يصل الى نتيجه ومتى ما خالف في فرد او افراد صات النتيجه غير كليه او مطلقه بل نسبيه تقع في خانه الكثير او الدائم او القليل اي انها مختلفه ..

ومثل الاستقراء مثل رجل شاهد جميع النخل في العالم وقال لكل نخله عسيب وكرب .. او شاهد النحله في كل العام وقال لكل نحله عسل ..

ومن الطرائف

ان احد عباد القبور استدل عن ان الولي يجيب دعوة المضطر بدليل ان هناك عشرات القصص لبحاره نجاهم الولي من البحر حين استغاثوا به .. فقال له احد الاذكياء هولاء الذين نجوا فإين الذين استغانو بالولي وكانوا طعاما للاسماك

وهذا يفيد ان التجربه والتجربتين قد تكون مصادفه ولا تكون سببه يمكن اعتمادها ..

وكثير من كتابنا يجرى على المنطق الارسطي القديم فيقول في البدايه مما لا شك فيه أو من المسلم به عند العقلاء وكل هذه مقدمات منطقيه غير واقعيه بل هي مألوفات خاصة ببيئه معينه .
.

الزنقب 05-07-2014 11:45 AM



والعقل البشري يتجه دائما الى وجدانيته وعقائده ويقررها وينافح عنها .. ويدافع عمن يحبه ويبحث عن المعاذير ولو اتى بتفاهات العقول وربما يؤلف مؤلفات في ذاك ..

ومن الامور التى عجبت منها ان هناك مؤلف حاول ان يشرح كتاب الفتوحات المكيه لابن عربي وفيه من الطوام الاعتقاديه مافيه .. ومع ذالك اخذ يدافع عنه بحجة ان من نقد الكتاب فهو حسود او من علماء الظاهر الذين لا يعرفون علم الباطن

ولك ان تعجب ان علم الباطن هو وحي خاص للولي يحلل ويحرم ويصوب ويخطي بدون استقراء ولا استنتاج ولا وحي ولا اي جهد عقلي ..بل أنه يأخذ العلوم من الحي القيوم .. اي انه يتصل بالله فيعلمه الله اشياء ينكرها الناس ولكنها صحيحه ..

هكذا الانسان يسمي الهذيان ووسواس الشيطان وحديث الامارة بالسوء حقيقه لا يعرفها علماء الشرع ولا احد من الخلق الا العارف ومن ذاق مثل ما ذاق العارف

ويبدو ان مسأله ختم النبوه بمحمد عليه السلام لم يرق لبعض الناس .. فحاول ان يشارك الرسول عليه السلام في اخذ الوحي من عالم الغيب .. فجاء تحت مسمي الولايه والالهام وتعليم الله والعلم اللدني والكشف ونحوها بأشياء نسبها لله وهو من وسواس نفسه الاماره بالسوء من خيالات الشيطان .. ولا ادري اذا كان جائعا او محبا لفتاه كما كان ابن عربي يحب فتاه في مكه ولم يتزوجها .. اقول لا ادري ماذا ترشد اليه هذا النفس المليئه بالضعف والشهوات .. ماذا ستقول وكيف سوف تصل الى الحقيقه من خلال توهيمات صوفيه وخيالات ضاله ..

وهم يسمون الفقهاء المتلزمون بالكتاب والسنه اهل الظاهر واهل رسومات الفقه والجامدون ويقولون لا يحق لكم ان تتكلموا في علم ارفع منكم .. ويقصدون به علم الخيالات النفسيه الصادره من الولي زعموا ..

ويقولون هي اسرار من شيخ عارف يعلم البواطن ..

ولا ادري من له الحق في اعطاء شهادة شيخ عارف .. ومن اي جامعه يتخرج عالم البواطن الذي تصل به الجرأه الى ابطال ظواهر الكتاب والسنه وسن تشريع جديده .. والجرأه على مقام التوحيد ومقام الرب جل جلاله .. وفي اعتقادي ان الشيطان لم يجد من يتكلم على لسانه الا هولاء الضالون اهل الولايه والاقطاب المحركون للكون العاروفون لما تحت السماء وفوق الارض ..

ويليت هولاء موجودون في زماننا من اجل ان يصنعوا لنا بدون تعليم ويكشفوا العلل والافات بدون دراسه طبيبه .. ويعرفون ما في اعماق البحار وفي مهاجر الصحراء .. ويتنبؤن لنا بمستقبل الامم والمجتمعات ..

ويزعمون ان المعاملات تورث الاحوال والاحوال تورث المنازل والمنازل تورث المعارف ..

وهكذا فما عليك الا ان تعتزل الناس في ثم تبداء بالاوراد المبتدعه وسوف تكون عالم زمانك

وبمثل هذا الفكر سقطت الدوله العثمانيه .. وتخلفت بلدان المسلمين في وقتنا الحاضر

فلا نصروا دين ولا اقاموا دينا .. بل اصبحوا دراويش يسألون الناس مافي ايديهم


الزنقب 08-07-2014 10:49 AM


علم النفس علم دراسة السلوك ردا لمختلف المنبهات بهدف التفسير والتنؤ والتحكم القائم على قواعد محدده ومضبوطه لفهم الظواهر السلوك ..
السلوك هو الاستجابه الكليه اللتى تصدر من الفرد في المواقف المختلفه مثل فتح الباب لصوت الجرس ونقراء بسبب المتعه ونأكل بسبب الجوع
المنهج العلمي هو مجموعه من القواعد التى تخرج نتائج دائمه ثابته ولو اختلف الباحث او المكان .. فالعلم هو المنهج لان المنهج شرط من شروط قيام العلم
المنهج التجربي هو دراسة اثر متغير على متغير اخر .. مثل اثر الضوضاء على فهم الدرس .. بطريقة كمية صارمه .. اي ضبط وتحكم بالظروف .. وعزل المتغيرات التى تدخل دون قصد في التجربه .. الذي يؤثر التغير المتستقل كالضوضاء والمتغير التابع الذي نريد معرفة مدى تأثره كالحفظ .. ومتغير ثالث هو المقارن .. وكل مبداء علم النفس قائم على مبداء الاحتماليه

التكنولوجيا النفسيه وتسمي الفروع التطبيقيه تهدف تطبيق قوانين السلوك في المجالات الخدميه المختلفه .. وتنكولوجيا مكنه تعطيك انتاج حديث .. ونفسيه مثل الاتيان بأحد يحب هذا الشغله يعطي انتاج عالي .. مثل علم نفس التربوي والاداري

الحاجه .. هي افقتاد الكائن الحي لشي ما يترتب عليه توتر اي حاجه ناقصة .. يدفع لاشباع هذا الحاجه المفقتده مثل الحاجه فسيولوجيه كالطعام والماء واجتماعيه كالانجاز والحب .. كالطعام

الدافع حالة داخليه من التوتر تدفع الكائن الحي للقيام ببعض الانشطه لتحقيق هدف مثل الجوع

الانفعال حالة وجدانية تنشاء عن مصدر نفسي نتجه لاعاقة السلوك او التفكير المتعاد وتشمل الفرد كله وتؤثر وفقا لشدتها كالخوف والغضب والسرور ..

الاحساس وليس الاحاسيس هي المشاعر .. والاحساس الشعور بشي كالصوت والحراره في اليد وهو ابسط العلميات المعرفيه اي اصغر واحد .. وبه يتم اكتشاف المثيرات والتمييز بينها مثل ضوء وسماع صوت ولو قلت صوت فلان دخلت الانتباه والادراك .. وهو الخطوه الاولي لعلميات اكثر تعقيد هو الانتباه والادراك ..

العتبه المطلقه والعتبات درجات متى تحس بالمثير .. وفيه حاجات لا احس بها مثل ذارت الغبار التى على جسمك وصوت عقارب الساعه لانه ضعيف جدا .. وهو الحد الادني من شدة المثير التى تستدعي احساس مطلوب واذا لم يصل لم يحصل احساس .. مثل دكتور الاذن الذي يقيس درجه المسعات ..

الادراك العمليه المعرفيه التى تخلع معني على المدركات مثل اشارة حمراء وعلامة جمجمه على الكهرباء .. والهلوس هو اضطربات السلوكيه ولا تنتمى لعلم الواقع والحس قد تكون في المسموعات وبصرية وانواعها قد يكون عقلى ذهني والامراض الجسميه كالحمي الشديده ويخرف او المخدرات او الحرمان الحسي كالبقاء في الكهف المظلم وتخرج خيالات امامك .. وليست كلها خطيره

التعلم هو تغير شبة دائم في السلوك في مثير معين او موقف معين نتجه الممارسة او التدريب او الخبره كل تعلم تغير وليس كل تغير تعلم مثل اخذ الدواء والنوم كثير .. شروط حدوث التعلم عضوي وعقلي ودوافع وممارسة ..

الذاكره هي عملية معرفيه تخزين ما تم تعلمه من اجل اخراجها وقت الحاجه واذا لم تستخرجها فهي نسيان .. والنسيان فقدان دائم او مؤقت لما تم تخزينه من المعلومات والحوادث .. وهو الجانب السلبي للذاكره ..

النمو الارتقائي هو سلسلة متتابعه ومتطوره ظاهره وخفيه يمر بها كل انسان بهدف اكتمال النمو في الجانب الجسمي والانفعالي والعقلي .. والنضج تغيرات التى تؤدي لاكتمال النمو يصل اليها الانسان بعد العديد من التغيرات الجمسيه .. والنضج شرط التعلم ..

الشخصيه تنظيم دينامي داخل الفرد لتلك النظم النفسيه والعضويه .. لانك عبارة عن جسم وروح .. التى تحدد اسلوبه الفريد .. ونحن نتشابه ونتميز كل واحد بسمات في جين دي ان اي مختلف .. مثل السيارات لها نظم اساسيه المكابح والمطور ولها صفات خاصه ..

الاتجاه حالة من الاستعداد النفسي رأيك حول موضوع معين .. تنتظم من خلال خبرة الشخص يمارس توجيه دينميكي في كل موقف مرتبط في هذا الموضوع ..

الخداع الاداركي سؤ تأويل المثيرات وادارك حسي خاطي وليس اضطربات سلوكيه بأعتبارها تنتمي لعلم الواقع والحس .. هي حاجه موجوده وأنت فهمتها غلط .. وهذا ليس عيب في الشخصيه بل أن هناك ظروف تقتضى ذالك مثل السراب والانكسار .. وخدع ميول لير في المسافه والطول بأتجاه السهم في الخطين .. واستفاد منه مهندس الديكور في مقلم بالعرض او الطول .. والتوقع والتهيؤ مثل زميل تعودت على رؤيه وهذه عوامل داخليه

الذاكره فوريه وقصيره مدي وطويلة مدي .. والفوريه تتميز قصر مداها الزمني اقل من ثانية وبخزن المثير بصوته الخام بالاحساس .. ذاكرة فوريه سمعيه وبصريه مثل واقف للتوبيس ومرور السيارات وكلها تخزنت في المخ ومسحت ..

التمرد صفة غير متلازمه لكل المرهقين والراشدين لان عنده نظره مثاليه يريد كل شي مثالي وهو غير مثالي .. والكبار واقعيين وقيل صراع بين الاجيال وهو غلط لانه يريد ان يستقل ..

الزنقب 08-07-2014 03:01 PM

مفهوم الصحه النفسيه ان يعمل الجسد والنفس لشي واحد أو ان تتعاون اجهزه البدن واجهزه النفس لتحقيق مصالح الجسد والنفس او مصالح الدنيا والاخره .. فاذا اضطرب الجسد تأثرت النفس كالمرض والقلق والاكتئاب واذا اضطربت النفس اضطرب الجسد مثل الامراض النفسيه الجسميه .. والنفس عباره ملكات وقدارات وغرائز وعادات يتولد عنها ثلاثة اشياء عقل له خمس ملكات هي الادارك الحسي والذاكره والخيال والتصور والتفكير والتصور مفاهيم لغويه مجرده ومعممة والتفكير اعمال الفكر في التصورات اللغويه السمعيه والحسيات البصريه والذكريات اللغويه والبصرية والخيالات اللغويه والبصريه التى لم لايمكن ان تقع او يمكن ان تقع وغاية التفكير الوصول لشى مجهول او حل مشكله .. ووجدان فيه فيه انفعالات متنوعه وعواطف سلبيه وايجابيه .. واراده كافه او دافعه مبنيه على وجدان وتصورات حافزه للتشويق للفعل او للتحذير منه .. وكلها مرتبطه بالجسد وبالنفس فالانفعال مرتبط بالعواطف والافكار والذكريات والانفعالات الاخري .. والنفس والجسد مرتبطه بالواقع الاجتماعي والفيزيائي أي الهواء والجو مثل انسان فيه غثيان في معدته في جو مغبر وشمس حاره ومثل ما تؤمن به وقيم ما تعتز به وحقائق واقعيه ما تعيشه وتراه وضغوط اجتماعيه وهي كل امر يفرض عليك وتجبر على الاتيان به رغم انك لا تحبه وتكرهه فيضطرك الى المداره والمجامله ومخالفه القيم والمثل .. فأنت ترى بعد هذا العرض لمكونات النفس وعلاقتها بالجسد وبأجزاء العالم الخارجي مدى تعقد هذه النفس وقابليتها للتشكل والتكيف والتغير وصعوبة الحكم عليها .. وكل امر ترغبه او تخافه ولا تستطيع ان تعيشه في عالمك الواقع فأنت تكبته أي تنقله من الشعور الى اللاشعور وهناك ينمو ويتفاعل مع غيره وربما خرج على شكل سلوك شاذ او مرض نفسي او احلام ونسيان وفلتات لسان وهم يوصون بالتنفيس عن المكبوتات اولا بأول حتى تصل بين الخارج والداخل ..
فإن قيل ان فكرة المكبوتات ماديه تحصر الانسان في عالم الحيوان ؟؟
قيل هذا صحيح .. ولكن انما حصرت بذالك بسبب المنظومة التربويه التى نشأت فيها .. لاننا نزعم ان المكبوتات تتباين بتباين الافراد والمجتعات .. فالمجتمعات التى تحرص على التربيه بغرس الفضائل والتظهير من الرذائل تكون المكبوتات فيها نادره او صفريه لانها عظمت في النفوس الاستعلاء على الشهوات والصبر عليها فصار لها طبع وعاده .. وفي مجتمعات الترف والغني وقلة الترفيه تكثر المكبوتات لان الانسان يعيش لنفسه وشهواته لا لربه ومثله وقيمه والمجتمع يطالبه بالمثل ولم يربه عليها فيحدث ألازمه .. والكبت سببه ضعف امام الشهوات وحرمان منها او ضعف امام البلاياء والرزياء وقلة اليقين والثقة والصبر .. واكثر الناس كبتا اضعفهم فهي كثيره في النساء والصبيان والمرهقين واهل الشهوات والجري خلف اللذائذ .. والتوتر ضروري للنفس لانه يحصل به حمايتها من الاخطار ولكن ديمومته وشدته تهلك النفس فهي بمثابة المشي على السياره بأطارت ممزقه ذهبت قوتها وبدأت رائحتها تنتشر في المكان .. ولذا لابد من التناوب بين التوتر والراحه فالنفس مثل العضله تحتاج الى تدريب واسترخاء .. فكثرة التوتر مهلكه وقلة التوتر تربية على النعيم والدعه فلا بد من التوازن بينهما .. واللاشعور عبارة عن مخزن محدود السعه وزيادة التخزين فيه يحمله على التهتك والانفجار فيضطرب التفكير بالتشتت والجمود والتلازم والمبالغه الفكريه والافكار الشاذة الكاذبة المؤثرة ويضطرب الوحدان بالهياج او التذبذب او البرود الوجداني وتضطرب الاراده بالعجز او الاندفاع او التذبذب الإرادي .. وربما تناقض اللاشعور مع الشعور فيحصل هناك صراع او تنافر بين دخليته النفسيه وسطح شعوره .. واللاشعور مستودع الخبرات وتتفاعل مع بعضها ويوقد بعضها بعضا ويتجمع بعضها مع بعضها ويتوالد بعضها من بعض فهي عالم لوحده .. وهي تشبه نمو الجسم بالطعام وتغيره به ..
الانتماء واللاشعور
الانسان بحاجه الى عزله يخلوا بها بنفسه وخلطه يختلط بها بالناس والانتماء هو تشكل مجموعه النحن التى نتسب اليها وتباين مجموعه الهم الذين تشعر تجاههم بالمبالاه والكره والاغتراب .. واللاشعور الجمعي هو استعاب الفرد لخبرات السابقين والافاده من التفاعل مع الحاضرين والحضاره هي الاستفاده من خبرات المعاصرين الجيده ماديا ومعنويا بالقنانون والتعامل .. والانتماء الشعور بالحب ولامن والحب بالانضمام لجهاز النحن المقابل لجهاز الهم الذين لا ترتبط معهم وجدانيا وتحس تجاهم باللامبالاه والاغتراب والحيطه والحذر .. الغريزه هي دافع نفسي فطري يجبرك على سلوكيات خاصه .. واللاشعور يعمل في الافراد والجماعات والتعاون والتنافس لها اسباب موقفيه ولا شعوريه .. واللاشعور هو استعداد نفسي يحتاج الى تربيه وتدريب في المواقف المختلفه وقد يموت او يختنق او يثور .. تفكك المجتمع ان لا يكون بين الجماعه ارتباط وجداني ايجابي او يكون بينهم ارتباط سلبي مثل الكره وهذا يسمي صراع المجتمع .. اللاشعور هو جوهر الشخصيه وهو ما تعيشه في باطنك والشعور هو ما تعيشه وتشعر به في ظاهرك مثل فرحه مع كدر بسيط لا تدري سببه هذا اجتماع شعور ولا شعور .. انقسام الشخصيه هو تباين الذاتيه مع الخارجيه فله مع نفسه حال وله بين الجماعه خالف مخالف .. وانقسام المجتمع تفككه وفقدان تكامله .. انفصام الشخصيه تباين الفكر مع الوجدان او مع الاراده .. فالانقسام تمثيل والانفصام حقيقي لا يشعر بها الانسان .. الخوف الغريزي ما يولد به الانسان ويتأثر بادراك العالم الخارجي .. المخاوف المكتسبه هي اكتساب المخاوف عن طريق الترابط الشرطي بين مثير اصلي ومثير مقترن به مثل الصوت المرتفع ووجه الاخ .. والمركبات الخوفيه هي تفاعل افراد المخيفات مع متسوى الخوف الذي وصلت اليه الشخصيه بسبب التفاعلات الخبريه او نقول تفاعل افراد المخيفات مع مستوى الخوف الشخصي الذي وصلت اليه الشخصيه نتيجه الخبرات المتراكمه .. وهو ينص على أن لكل انسان خوفه الخاص به من ناحية مثيراته وتفاعله مع الخبره الخوفيه .. فعندنا خوف شخصي مكتسب وخبره خوفيه تراكبيه .. فالمخاوف تتفاعل ولا تتراكب وتتدافع بل انها تنمو وتتطور في دخلية الانسان .. الصيغه العامه للشخصيه هي السمه البارزه التى تظهر اكثر من غيرها او هي السمات المركزيه في الشخصيه .. الخوف المرض هو الخوف من شي لا يخيف او شي وهمي غير واقعي .. الخوف اللاشعوري خوف ناتج من خبراتك المتفاعله لان من الحدث المخيف .. الذاكره تصنع الخوف عن طريق الصور الذهنيه المخيفه والخيال يجمع بين الصور المخيفه ويركبها مثل ان تخاف من شخص وكلب فتتصور صوره كلب بوجه ذالك الشخص .. القلق خوف لا شعوري مركب من عدة مخاوف مكبوته لا يستطيع ان يطفوا الى سطح الشخصيه ولا أن يستبصر به الانسان .. صدمة الميلاد اول خبره خوفيه يكتسبها الانسان وهو الانفصال عن العالم الحشوي الى العالم الدنيوي .. العدوي الوجدانيه هي التأثير بأفراح واتراح الاخرين .. الورثه الخوفيه هي جسم قابل للخوف بأجهزه عصبيه مرهفه وغدد صماء نشيطه تجعل النفس قابلة للخوف الشديد السريع .. اللاشعور هو تخزين افكار ومشاعر وارادات تؤثر على الشعور والسلوك ولا يفطن له الانسان .. ورفض بعضهم فكرة اللاشعور لان الانسان حر في اعماله وهم الفلاسفه العقلانيين .. وبالغ فرويد في تأثيره فقال هو كالماء للشجر والجماد للحياة والظلام للوجود ويوجد مع الجنيين في البيئه الحشويه وقسمه الى جسماني وهو كل ما يحدث في جمسك مما لا سلطان لك عليه مثل التنفس والهضم وعقلي وهي افكار محرمه وشاذه كالاوديب والكتراء والارادي وكل العادات كقيادتك للسياره ووظفيته قمعيه أي امتصاص وتخزين الرغبات والصدمات المحرمه وكل مالا تتحمله فهو صمام امان للشعور .. ويخرج المكبوت باللسان والاحلام والنسيان والصدمه اللاشعوريه هي صدمه قويه تكسر جدار الشعور واللاشعور الجمعي ما كسبه من استعدادت وافكار من الاباء والاجداد
علاقة اللاشعور بالشعور
هي علاقة درجات لا انواع فهي مثل الاضداد اشد ما يكون من البياض فيه شي من السود وعكسه بعكسه واشد ما تكون من اللاشعور هناك شعور ظاهره والعباره للاقوي منهما مثل النوم واليقضه والسرحان والانتباه .. اما التناقض فالعلاقه بين الامرين نوعيه لا كميه مثل الوجود والعدم والصواب والخطاء .. ويختلف الناس في سرعة الانتقال من الشعور الى اللاشعور وفي درجه كل منهما .. الوعي هو فهم المثيرات الخارجيه واللاشعور هو تفاعل المثير الخارجي مع اخر مستوى نفسي .. والالهام حل حل لا شعوري ينسبونه للجن او ودي عبقر او الملك والشيطان وحديث النفس .. واختلفوا ايهما جوهر الشخصيه الشعور او اللاشعور .. القناع الشعوري او القشور الشخصيه هي ما تظهره للاخرين من سلوكيات ومشاعر .. والاسقاط هو ميل مكبوت ترمي به غيرك وتبر نفسك منه وهو موجود فيك .. وعقده اوديب والكتراء هي حب وبغض للاقارب لا يعرفه الشخص .. المكبوتات اللاشعوريه تتزواج وتتوالد ويكون منها الجنون والاجرام وهي رغبات ومخاوف واطماع مكبوته .. الانفجار اللاشعوري هي جريمه او جنون من شخص غير متوقع .. القمع الارادي هي قتل الميول الشريره داخل النفس وهو مضاد للاعلاء والاستبدال والتسامي .. معرفة النفس ان تعرف ماهي عليه وتحب خيرها وتكره شرها وتعزم على التعزيز والمحو .. اللاشعور الشخصي ما كسب بالخبراه الذاتيه والجمعي ما كسب من خبره الاجداد .. الانا ماتعرفه عن نفسك وما هو مخبوء عنك مثل الجبل الجليدي له شي ظاهر وباطن .. واللاشعور كل خبره وليس الخبرات المحرمه فقط .. ارتباط اللاشعور بالجسد مثل ارتباط العقل بالدماغ والنار بعود الثقاب فهو ارتباط محل لا ارتباط عمل فالنار المنبعثه من عود الثقاب ليست هي كبريت ولا عود على الرغم من انبعثها منهما لان العلاقه هي علاقة مجاوره وحدوث وسببيه لا علاقة عضويه فهو جسمي نفسي .. الشعور يتغذي بالخارج ولا يستمر بالعمل والشعور يتغذي بالخارج ويستمر بالعمل .. الشفره الجمعيه هي ان تحمل خصائص اجدادك كالبذره للشجره فخبرات الاجداد موجود في الابناء اذا ما توفرت لها الظروف المناسبه وتظهر على شكل سلوك وخيال واحلام وتختلف من حيث القوه من شخص لاخر فربما وصلت الى اكل لحوم البشر والكلام بلغه اخرى .. الجمهره هي استحاله الاشخاص الى شخص واحد تختلف خصائصه عن افراد اعضاءه رغم انه تشكل منهم بسبب ظهور الظروف المناسبه لظهور الشفرات الجمعيه

الزنقب 08-07-2014 03:02 PM

– نظريات الدوافع منها ما جعل الانسان حيوان بهيم تحركه غرائزه وتناسوا اثر العقل في الانسان .. وجعلوا دوافعه غرائز له اثر قهري على اداركه وشعوره وسلوكه وتتعدل بالتدريب وتتحول وتتغير بالتربيه فهذه الغرائز هي المادة الخام التى تشكل قوى الانسان ثم تصنع في الجماعه بسبب هذا القوي ولو ان الانسان لم يولد بمثل هذه القوي لما كان بشرا سويا .. ومنها ما تصورت الانسان بالاله وهي نظرية الفعل المنعكس وجعلت دوافع الانسان عباره عن اشياء قهريه جسديه تتكون في الدماغ كما تغمض عينك اذا وصل اليها شي مفاجي وتعطس اذا دخل انفك شي وتسيل دموعك حين تقطع البصل وبالتدريب والتعليم يتغير الانسان فهو مثل الكلب الذي تعود فتح الباب حين جاع وسال لعبه حين سمع الجرس فيتعلم ما يثيره وما يعدل سلوكه بحسب الاقتران والتدريب .. ومنهم من قال ان المجتمعات تخلق دوافع جديده ولكل عمر دوافعه مثل اللبورت ولكل مجتمع دوافعه وهولاء واقعيون نظروا الى ان دوافع بعض المجتمعات التى تحركها لا تعمل في مجتمعات اخرى .. فجمع المال في الغرب هو القيمه الاولي .. والتباري في احراق المال امام الناس في قبائل استراليا هو القيمة الكبري .. وجاء قوم اخرون يغلب عليهم الاتجاه النفسي وقالوا ان الدوافع تختلف بأختلاف الافراد لا بأختلاف الجماعات .. فليست ضربة لازب لا نجاه منها .. فالمجتمع يقتل دافع ويحي دافع والنفس قابلة للتشكل في كل الصور وهي مادة خام كالحديد يصنع منها الرصاص وحويات الزبائل وحاملات المصاحف .. والفرد ذاته يخلق بعض دوافعه ويميت بعض دوافعه .. وبهذا قالت نظرية المجال لدفن والنظرية الديناميكيه لودروث فنظرية المجال قالت بحسب الادارك يكون الدافع .. فالعقل حاكم على الانسان في تصوره ونظرته للحياة .. وقالت الديناميكيه ان التعود والعمل والاستمرار يخلق الدوافع .. ثم جأت النظرية الفروديه وقالت ان هناك دوافع لا شعوريه وهو كل رغبات مكبوته او مخاوف تهدد امن الذات فالرغبات عندهم لا تموت لا نها اما ان تشبع او تظل حبيسة في نفس الانسان تنظر اليوم الذي تخرج فيه .. فهم لا يقولون بموت الدافع ولا ضعفه بل يرون ان مقاومته تزيد من قوته في باطن النفس .. وهم بهذا يخالفون الواقع .. فنحن نرى الجماعات تقتل بعض الدوافع بحيث يستمر الانسان طول حياته لا يحس بهذا الدافع ولا يشعر به ولا يظهر سلوكه .. ونحن نرى ان اقرب النظريات قول من قال ان هناك غرئز وشهوت حببت للانسان وولد مزودا بها وأن التربيه تخلق انواع اخري وتميت اخرى .. وظروف الحياة من غني ويسر ومرض وصحة وقوة وضعف تخلق دوافع وتميت دوافع .. فالتربيه واحدث الحياة تتحكم في الدوافع . اشباعا وخلقا .. فأشباع الدوافع يختلف بأختلاف الافراد والجماعات ووجود الدوافع يختلف بأختلاف الافراد والجماعات ..

2 – الانفعال شي حتمي على الانسان ويختلف بأختلاف الافراد والجماعات .. فرب فرد قوي فيه انفعال الغضب بسبب تركيبة جسمه من عصب ودم .. ونقصد بالعصب المخ والغدد والتيارت العصبيه التى تتحرك داخل الجسم من الدماغ والى الدماغ .. ونقصد بالدم الافرازات الهرمونيه التى تصب في الدم وتؤثر على النفس .. ورب فرد ضعف فيه الغضب حتى صار اجمد من الثلج .. وهكذا في سائر الانفعالات كالحزن والسرور والخوف والامن والغضب والتقزز وضيق وأرتياح وهذه الانفعالات السبع هي اصل الانفعال في البشر .. ومنها يتركب الانفعالات المركبه كالحسد المكون من غضب على المحسود وحزن على نفسه والكره المكون من غضب وتقزز ..والرحمه المكونه من حب وخوف .. وتختلف بأختلاف أصل الخلقه فربنا خلق ومايز بين خلقه فجعل في هذا ما ليس في هذا فالانسان يولدون اسوياء متكتملون في الاجسام والنفوس .. ولكن تختلف الجسوم والنفوس بأختلاف الافراد بحسب اصل الخلقه التى جبل عليها الانسان فهم معادن وقطع ارض ومنابت ولكل ارض خصائص خاصه .. وتختلف الناس بأختلاف البلدان والجماعات .. والناس منهم من يري حتمية الجسوم كنظريات الامزجة الاربعه لابوقراط وبعضهم يري حتيمه الانفس كنظرية المجال وبعضهم يري حتمية الجماعات كنظرية التحليل النفسي وبعضهم يرى حتمية الاجداد والاهل وبعضهم يرى حتمية القدر وما قضاة الرب على العبد وهذا حق وما ذكر من النظريات هي جزء من الحقيقة لا كل الحقيقه .. ومشكلة علماء النظرية انهم يضخمون الجزئي الذي ينكر في عصرهم .. فهم يخرجون في عصور تعيش على حقائق جزئيه فيخرج العالم نظرياته فتدفع وتبطل فيغلوا في اثباتها حتى يراها كل شي ..

3 – العواطف هي انفعالات تركبت على موضوع او شخص واحد .. فالانفعالات اذا تكررت واستمرات على شخص تحولت الى عاطفه والعاطفه هي عادة وجدانيه أي ان وجدانك تخلق على شكل معين تجاه شخص او شي .. فلك وجدان حول الفضائل والرذائل والغيوب والشهود ولك وجدان تشكل حول والديك واخوانك وزملائك وسببه كما قلنا تكرر الانفعالات عليهم فاذا تكررت الانفعالات الساره صار حبا واذا تكررت الانفعات المؤلمه صار كرها واذا لم تخلق حوله انفعال تجاهلته وأعرضت عنه .. فبوابة العواطف هي الانفعالات وتكرر الانفعال وأستمراره يؤثر في القلب كما يؤثر الحبل على الصخر فأخذ من انفعال متكرر على شي فلابد ان يتخلق في وجدانك شي .. ولذا حذر الشرع من مصاحبة الاشرار ومن لا خير فيه لان المصاحبه تخلق في نفسك شعور وجداني ايجابي تجاههم .. واذا تخلق الوجدان الايجابي حدث الاستهواء والتقليد والمشاركه الوجدانيه أي التأثر الفكري والسلوكي والوجداني اللاشعوري بمن حولك ..

4 – بعد نظرية دارون ظهرت المدسه الغرائزيه التى ترى الانسان حيوان متطور ونظرية التعلم التى ترى الانسان يحوان متعلم ونظريات الشخصيه التى ترى تطور الانسان بحسب مراحل العمر ..

الزنقب 08-07-2014 03:04 PM



الطاقة النفسية عبارة عن خصائص ومزيا تتخلق بها وتصنع منك شخصيه

فذه تفتقر الى ربها وتحسن في عبادته وتحقق اهدافها وتتقدم في حياتها ولا تنثي

ولا تلين في تحقيق ما تصبو اليه ..


ولعل قوة الطاقه النفسيه تكمن في خمس اصول


الاصل الاول الثقه بالنفس

والثقه بالنفس ان تعتقد انك قادر على الوصول الى اهدافك اذا استعنت بربك

واصلحت نيتك وأصررت على طريقك ونظمت وقتك وحرصت على ما ينفعك

او نقول ان الثقه بالنفس هو اعتقاد جازم بقدرتك على الوصول الى كمالك

المستطاع .. فلكل انسان كمال يستطيعه ويقدر عليه وكمال لا يقدر عليه

فاذا ايقنت ان لك كمال تستطيعه بأذن ربك فأنت واثق من نفسك

وضعف الثقه بالنفس هو الشك في قدرتك على الوصول للكمال المستطاع

والكمال المستطاع ان ترسم لنفسك هدف يناسب قدراتك وتعمل من اجل

تحقيقه وتتخيل نفسك وانت تعيش في انحائه حتى تصل اليه

فصارت اركان الكمال المستطاع ثلاثه

الأول ان تعرف ما تقدر عليه ومالا تقدر عليه

الثاني العمل المتدرج للوصول إلى كمالك المستطاع

الثالث ان تتخيل نفسك وأنت تعيش لحظات الوصول الى هدفك

ومعرفة قدرتك نابع من فهمك لنفسك .. والعمل المتدرج نابع من التخطيط المرحلي

للصول الى الهدف الاكبر .. وتخيل الوصول للهدف يشجع النفس على الاستمرار في الطريق

فالذي يريد ان يحقق لنفسه احترما من زملائه ويقدر على ذالك يرسم لنفسه خطه توصله

الى مراده ويتخيل نفسه وقد وصل الى مرحلة يحترمه من حوله ..

والذي يريد ان يخشع في صلاته يرسم لنفسه خطه توصله ويتخيل نفسه مع الخاشعين المتبتلين

والذي يريد ان يحقق علما يرسم لنفسه خطه توصله ويتخيل نفسه وقد حقق العلم ..


فإن قلت ان الكمال يحتاج الى جهد والجهد سبب لقلة الراحه ..؟؟


قلنا لك ان الناس في تصورهم للحياة على نوعين

نوع يريد ان يريح نفسه ومثل هذا يبحث في انحائه عما يريحه ولو كان على حساب

رفعته وصعوده واحترام الناس له ثم يكرس حياته لكل شي يريحه ولو كان يضره

ونوع يريد ان يرفع نفسه ومثل هذا يبحث عن كل ما يرفع نفسه ويحقق له الاحترام

والتقدير ولو خسر من راحته ما خسر ..


فإن قلت ايهما افضل طلب الراحه ام طلب الرفعه ؟؟

قلنا لك الافضل ما حقق لك مصالح الدينا ورفيع منازل الاخره

فاذا كان السلوك الذي تنتهجه سوف يحقق له مصلحه في الدنيا

فالواجب عليك ان تسلكه ولو كان فيه تبديد لراحتك وهدوئك

واذا كان لا يحقق لك مصلحة في الدنيا ولا نفع في الاخره

فالافضل ان تريح نفسك من عناء التعب وكلفة الخصومه ..



وأعلم ان الناس يعاملونك على حسب سلوكك .. فسلوكك اما ان

يكون لك او عليك .. فاذا كنت واثقا من نفسك احترمك من حولك

واذا كانت شاك في نفسك فلن تجد من يثق فيك ..

ومن علامات ضعف الثقه بالنفس ان يمدح الانسان نفسه بدون موجب

او يتردد في اموره او لايعرف ما يتميز به عن غيره او يتواضع في مكان

ينبغي له ان يعتز فيه او يخفي نفسه في مكان يحب الله ان يظهر نفسه فيه


الاصل الثاني قوة الاراده

والاراده هي العزيمه الجازمه على فعل الشي .. او قوة النفس واصرارها

على تنفيذ مطلوباتها ورغباتها .. فالا راده تشبه قوة الحجر عندما تقذفه

والسكين عندما تقطع بها .. والرصاص عندما تطلقه ..

وكأن الاهداف عباره عن رصاص والاراده عباره عن قوة

البندقيه في الاطلاق .. فلا اطلاق بدون رصاص ..

ولا اطلاق بدون بندقيه ..

وهكذا فلا اراده بدون اهداف ولا اهداف بدون اراده ..


ويصح لنا أن نقول قوة الاراده نوعان

ضاره وهو قوة الاصرار على الفعل السلبي

ونافعه وهي قوة الاصرار على الفعل الايجابي

قال عمر ابن الخطاب اللهم اني اشكوا اليك عجز الثقه وجلد الفاجر

فعجز الثقه هو ضعف الاصرار على الفعل الحسن

وجلد الفاجر هو قوة الاصرار على الفعل القبيح


وأعلم ان نفسك مكونة من ثلاثة اشياء

عقل تفكر به وتخطط وتفهم وترى من حولك

فهو كالكشاف الذي يضي لك الدرب في حنادس الليل

وعاطفه تحب بها وتكره فهي كالوقود المحرك للسياره

وارادة تؤدي بها العمل او تكف نفسك عن الضرر

فاذا رغبت في شي فكرت فيه وحرصت عليه وقامت قوة

الاراده فعملت على اخراجه من حيز الكمون الى حيز الشهود

ومن كونه خامر في نفسك الى كونه مشاهدا في واقعك


والناس في الاراده على اربعة انواع

الاول من لدية عمي ارادي ..


وهو انسان مشبوب الاراده

قوي العزيمه ولكن ليس لديه عقل يدله على ما ينفعه واجناب ما يضره

فتكون ارادته منصرفه الى التوافه ومالا خير فيه

الثاني من لدية عجز ارادي ..

وهو انسان عنده بصيره فيما ينفعه وما يضره

ولكن عاجز خامل الراحه احب اليه من العمل والقعود احب اليه من التشمير

العجز ربط قدرته بسلسل التسويف والاماني فهو اسير عجزه ورغبته في الراحه

الثالث من عنده تذبذب ارادي ..

وهو انسان عنده بصيره بالنافع والضار وعنده

عزيمه لكنه لا يصبر على امر نافع حتى يتمه فهو تارة يقبل وتارة يدبر ويبداء

في شي ويترك اشياء اخرى .. كأنه رجل يريد السفر الى بلد فاذا شرع في طريق

رجع القهقرى الى طريق اخر او الى بلده .. فهو كالمنبت الذي لا ظهر ابقى

ولا ارض قطع ..

الرابع من له قوة اراده فيما يضره ويضر من حوله

فالسارق المحترف عنده ارده ولكنها ضاره .. والشاب المفحط المغامر

بحياته عنده ارادته ولكنها ضاره .. والحسود الحقود المحتال عنده اراده

في الاضرر بالاخرين ..



فإن قلت ما اسباب قوة الاراده ؟؟

قلنا لك لها عدة الاسباب

الاول الايمان ان الحياة عباره عن فتره مؤقته لا خلود فيها

وأن الخلود فيها يأتي بالاعمال العظيمه المرضيه لله والمصلحه للناس

فالذكر عمر ثان للانسان وحفرك اسمك بين الانام يحتاج الى عرق وجهد

وصبر وكفاح


الثاني عدم التهيب والتخوف والشكوك

فلا عز لخائف ولا مجد لشاك

ومن يتهب صعود الجبال .. يعش ابد الدهر بين الحفر ..

فالخائف لا يفكر ولا يتكلم ولا يعمل .. والشاك حائر مائر

لا يدري اين يذهب وفي اي اتجاه يسير ..


الثالث قوة الايمان بالهدف

بحيث لا ترى نفسك بدونه .. ولا ترى للحياة طعما ولا انسا بدونه

وايمانك بأهدافك وأنها ضرورية في حياتك سبب لتحصيلها

والسعى اليها .. فالمغامر الذي يصعد اعالي الجبال ويغوص

في اعماق المحيطات ويمشي في ادغال الغابات لولا ايمانه

بهدفه لما تقدم خطوة واحده ..


الرابع صحة جسد وسلامة عواطف

فمن كانت عليل الجسد كسير العواطف فهو مشغول بنفسه ومن انشغل

بنفسه صعب عليه ان يحقق له هدف او يقوم بأمر .. ومن كانت عنده عواطف

مشبوبه فهو مقهور يحمل في نفسه ازمات الماضي ومخاوف المستقبل

فأني لهذا ان يصنع مجدا او يحقق هدفا ..


الخامس اللاشعور المشوه

واللاشعور هي عقد ماضيه وخبرات سيئه وفشل سابق ولد في النفس

انكسارا واذلالا .. فأساء الظن في نفسه .. وبداء ينظر اليها من زاوية شوهاء

فكلما تقدم خطوه او فكر في رفعه جاء لاشعوره بسبعين عائق والف خوف

فصارت نفسه كالصخرة الصماء التى تعترض الطريق وتمنع الماره

والوجب تحطيمها والسعى في ازالتها حتى تمضي القافله ويسير الركب



الثالث قوة الشخصه

اختلاف الناس في مفهوم قوة الشخصيه فمن الناس من يرى انها

في سيطرتك على الاخرين وتحكمك بهم ومنهم من يراها في حب الاخرين

لك وتضحيتهم من اجلك وكلما كثر احبابك قويت شخصيتك ومنهم من يراها

في تحصيل اغراضك وتحقيق رغباتك فهو للاغيناء اكثر مما هي للفقراء

ومنهم من يراها ان تكسب ثقة الناس واحترامهم فمن وثق فيه الناس

واحترموه فهو شخصيه قويه ومنهم من يراها قوة سيطرتك على دخيلتك

وتحكمك في نفسك فتمسك بلجام غضبك وتقيد انطلاق شهوتك ومنهم

من يراها نجاحك في حياتك كلها بحيث تتفوق على الاقران ويغبطك

الخلان بسبب ما حصلته من الشهادات والاموال .. ومنهم من يراها

في تأثيرك بغيرك واقناعك لهم وقدرتك على تشكيل حياتهم والتحكم

بمصائرهم ..


وأنت ترى ان هذه التعاريف لا تخرج من ثلاثة اطر

الاول من يراها في الغير في كسب موده او تحكم وتسلط او تحقيق تأثير

الثاني من يراها في الذات بالتحكم والقياد للنفس

الثالث من يراها في كل الحياة بتحقيق النجاح والقدرة على العيش

بأمن وامان وسلامة واسلام ..


والذي اميل اليه ان قوة الشخصيه هي القدره على التحكم بالنفس

وقيادها بما يحقق لها النافع في الحال والمأل

فليست بكثرة الاموال ولا الانصار ولا الاحباب ولا التحكم برقاب الناس

ودليل على هذا امرين

الاول نقلي وهو قول الرسول عليه السلام

ليس الشديد بالصرعه ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب رواه البخاري

فأنت ترى ان الرسول عرف الشديد وهو القوى الذي لا يغلب بأنه من يمك

نفسه عند اقوى انفعال وهو الغضب وليس الذي ينتصر على الناس ويصرعهم

ويتحداهم ويتفوق عليهم


الثالث استقرائي

وهو اننا فحصنا حياة خيار الناس وكبار البشر فوجدنا ان جمهور الانبياء

لم يمكنوا من قيادة ابشار الناس بل ولا حتى اقناعهم واستمالهم عقولهم

وليسوا من الاغنياء ولا من الملاء والاشراف ولا ممن حققوا عز الدنيا

ونعيمها بل على العكس كانو اصحاب قلوب حيه وعقول متوقده وعزيمه

لا تلين مع تحدي قومهم لهم ومحاربتهم اياهم ومع ذالك صبرو وصابروا

وكثير منهم قتل او مات ولم يتبعه احد ..


فدل ذالك على ان قوة الشخصيه هي التحكم بالنفس وأطرها على الحق

ببصيره نافذه ونفس راضيه وعزيمه قويه فيقدم على الخير ولو كرهه

ويترك الشر ولو احبه ويميز بين الخير والشر والصواب والخطاء

ولا يضرك قلة الناصر وكثرة الشاني وهجر المحب ..



فإن قلت ما خصائص الشخصيه القويه ..؟؟

قلنا لك من خصائصها


الاول قوة التمييز بين النافع والضار والحق والباطل

فهو يميز بين ما ينفعه وما يضره يهضم تجارب الماضي

ووقائع الحاضر ويحولها الى لحم من فكري خاص به


الثاني قوة الحدس بالمستقبل وصدق التوقعات

الثالث قوة الاستفاده من خبرات الماضي

الرابع قوة الاقدام على الخير وقوة الانكفاف عن الشر

الخامس الصبر والمصابره والرجاء والامنية الصادقه






- تحقيق السعاده

وهو المفاهيم التى اختلاف الناس في تعريفها قديما وحديثا

فمنهم من قال السعادة لذة جسوم فهي في اكل هنيه وزوجة حسناء جميله

وعضلات مكتنزه وجمال صورة تأخذ بالالباب ..

ومنهم من قال هي سرور الانفس وابتهاجها .. فكل ما ادخل عليك

سرورا فهو سعادة .. فأطلبها في كأس خمر يطربك وغانية تلفها

بين ذراعيك .. وسياحة في الارض ترى فيها جمال الطبيعه وعجائب

الشعوب .. ومنهم من قال بل هي تحصيل الاموال وتجميعها حتى تكون

قناطير مقنطره تشترى بها قلوب الناس وعقولهم وتحقق بها مرادك ومبتغاك

ومنهم من قال بل هي التحكم بمصائر الناس واخاضعهم لك والتفوق عليهم

ومنهم من قال بل هي لذة المعرفه ورفع الجهل عنك وقوة البصيره في واقعك

ومجتمعك وخصائص الطبائع ودقائق الصناعات وعجائب القصص ومعرفة

التاريخ والعلوم المتنوعه ودقائقها ومسائلها .. ومنهم من قال بل هي قوة القرب

من الرب والافتقار اليه والشعور بمراقبتة وعبادته على سبيل المشاهده او المراقبه

ومنهم من قال بل هي حب الناس لك وتضحيتهم من اجلك .. الخ


وأنت ترى ان تعاريف السعاده لا تخرج من الاطر التاليه

من يرها في العقول وتحصيل المعارف

من يرها في الجسوم وتحصيل اللذائذ

من يراها في الانفس وتحصيل المسرات

من يراها في المجتعات بتحصيل الاموال والتسيد على الانام

من يراها في الاورح بالتقرب من رب الارض والسموات


ولعل اشكالية المفهوم هي

هل السعاده ما تحسه في نفسك ام ما تحققه في واقعك ام ما تحصل به النفع في الحال والمأل

فإن قلت ان السعاده شي جواني وامر نفساني فأنت من انصار السعادة الذاتيه

فتقول بكل ثقة السعادة الشعور بالانس والفرح والطرب ولو كنت فاجرا او جاهلا او فقير او ذليلا

وأن قلت ان السعادة شي خارجي فأنت من انصار السعادة الخارجيه

وهو ما تحصله في واقعك من رصيد ضخم وقصر مشيد وحسناء جميلة وولد يرفع رأسك

وشهادة تتقدم بها على غيرك ووجاهه تسود بها جماعتك

وأن قلت ان السعادة هي تحصيل النافع ودفع الضار في الحال والمأل

فأنت من انصار السعادة القيميه والمعياريه التى ترى ان لذة الحياة ان ترضي

ربك وتستعد للقائه وترضى ضميرك وتحسن الى عباد الله بما استطعت ولو كان

قلبك مأوي للحزن ومستقر للخوف او ابتليت بجسدك وابناءك او كان فقيرا لا تملك

قيمة عشاءك او كنت مغمورا لا يأبه لك ولا ينظر ليك ..

ولا ترفض الدنيا اذا اقلبت بل تأخذ منها من لذ وطاب ولا تطلب مفقود او ترد موجود

وتتوازن بين مطالب جسدك وروحك ونفسك واهلك فلكل حق لربك حق ولزورك حق

ولاهلك حق ولزوجك حق ولعينك حق .. فأعط كل ذي حق حقه ..


ونحن ننصر هذا القول ونؤيده ودليلنا على ذالك امران نقلي واستقرائي

اما النقلي فهو قولنا رسولنا عليه السلام (( رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب

لو اقسم على الله لابره .. )) فهو اشعث اغبر اي فقير .. ومدفع بالابواب ليس

له مكانه اجتماعيه .. فأجتمع له الفقر واحتقار الناس له

ومع ذالك له عند الله منزلة رفيعه ومرتبتة عاليه سامقه حتى ان ربنا

يبر بقسمة لكرامته عليه


اما الاستقرائي فنحن وجدنا جمهور خيار الامه من العلماء العاملين والعباد الصالحين

لم يعشوا حياة منعمة في اجسادهم بل كثرت عليهم العلل الجسميه حتى كانوا

مثل خامة الزرع تكفأها الريح يمنة ويسره وغيرهم من اهل النفاق لهم قوة

الاجساد كما فهم كالارزة القويه الى تثبت للريح ويكون انجعافها مرة واحده

ورأيناهم عاشوا حياة الفقر فلا يملكون دينارا ولا درهم ,.. وعاشوا حياة

القهر فمنهم من عذب ومنهم من اوذي ومنهم من مات سجينا او طريدا

فمنع الله عنهم الدنيا كما يمنع السقيم من الغذاء حتى شبت قلوبهم

على ايثار الاخره والعمل لها ..




فإن سألت عن اسباب السعاده بالمفهوم الذي اختارناه قلنا لك


1 - معرفة الرب وعبادته والافتقار اليه

وتحقيق هذا بأمرين

الاول مطالعة قلبك لكمال ذته وصفاته

فترى افعاله في خلقه وتحقق وحده الشهود في وجوده .. فتراه خلف

كل سبب فكل شي منه وكل شي صائر اليه فهو الاول والاخر

فأوليته سبقت كل سبب .. واخريته بقت بعد كل سبب ..

فكل شي يدلك عليه ..

فواعجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد .. وفي كل شي له اية تدل على انه واحد

ويمتلي قلبك بمعاني اسمائه وصفاته فهو الكريم يحب العطاء اكثر من المنع

الغفور يحب العفو اكثر من العقوبه .. الرحيم يحسن الى خلقه رغم اسأتهم



الثاني مطالعة قلبك لكمال انعامه وافضاله

فتري نعمة عليك في ايجادك وغذوك منذ صغرك وتيسر رزقك .. وكم دفع عنك

من الكريهات .. واعطاك من المكرمات .. وتوالت على اهلك من فضله وعطائه

وكيف يسر لك جسم صحيحا وعقل مدركا ونفسا تواقه وارضا معطائه وغيث مغيثا

وابناء برره وزوجه خادمه وسيارة فارهه (( وما بكم من نعمة فمن الله ))

وشرح هذا يطول ..


2 - اليقين الجازم بالاخره وما فيها من النعيم المقيم

وتحقيق هذا يكون بأمرين

الاول رؤية الجنه في كل مسرة دنيويه ورؤية النار في كل مصيبة دنيوه

فأنت ترى ان الجنه هي مستودع المسرات وما في الدنيا من المسرات لا يحاكي

قطره في بحر مما عند الله من المسره ..

وترى ان الله يعطمك شي من المسرات حتى تتذكر دار الخلود التى خرج منها

ابيك فتكون منك حاضره فأذا حصلت نعمة قلت لبيك ان العيش عيش الاخره

وترى النار في الاكدار والهموم .. لانك تعتقد ان النار هم المستودع الكبير لك

الم وحزن وبلاء وعذاب وما في الدنيا من الالم لكل البشر هو موفد اليهم

لينبههم الى دار الالم وهي النار وكل الالم الدنيا مثل القطره في البحر

كما قال الصادق المصدوق ما الدنيا في الاخره الا مثل ما يجعل احدكم

اصبعه في اليم فلينظر بما يرجع رواه الترمذي


الثاني الخيال المرهف والرحله النفسيه الدائمه لدار الخلود في كل

قول وعمل واراده ..

فعند كل عمل تتذكر الجنه وما فيها من النعيم المقيم

وعند كل قول تتذكر النار وما فيها من الالم الفظيع

فتربط الجنه والنار في سلوكك وترها في اعمالك

وتحقق ما اشار اليه النبي الكريم عليه السلام بقوله

الجنه اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذالك

فأنت تراها في اعمالك واقوالك وافعالك ..



3 - المحبة التامه للرسول عليه الصلاة والسلام وتقديمه على النفس والاهل

وطريق ذالك بأمرين

الاول ان تعرف نصحه وحبه لك

فهو انصح الناس للناس ولا يساميه احد في حب الخير للناس وارداة نفعهم

فترى كيف ضحي بالغالي والنفيس وقدم دمه وعرقه وجهده من اجل نفع الناس

وترى رحمتة بأمته وحرصه عليهم وخوفه عليهم


الثاني ان تطالع كماله الشخصي

فربنا كمله في نفسه وفي عقله وفي عبادته وفي روحه وفي حياته

فجمع به ما تفرق بين خلقه فهو اتقى الناس واعبد الناس واعلم الناس

واحسن الناس واكرم الناس واقوى الناس

فهو مدرسة في كل شي .. وقدوة في كل كمال ..



5 - الامل

الامل هو انتظار الخير في المستقبل والجزم به لعمل تقوم به وخير تنشره

وشر تتركه واحسان تشيعه ..

فالامل هو الانتظار لوفود الخيرات وقرب المسرات في المحياء والممات

من رب الارض والسموات ..


هو اليقين بالله ولو كانت الظروف قاهره والنفوس جاحده والاشرار متسلطون

اليقين بأن الفاعل هو الله .. والمدبر هو الله .. أنه لا يتخلى عن احبابه ولا يترك

اوليائه وأن نصره قريب وحمته لا تفارق عباده الصالحين


الامل لايكون الا بعمل .. وهو بدون العمل سراب بقيعة يحسبة الضمان ماء

هي الاماني التى ينشغل بها مفاليس الناس .. وأحلام المراهقين التى تداعب

خيالهم ..


والامل لايكون بعمل شرير وغفلة عن المصير .. فأنك لا تجني من الشوك العنب

ولا تحصل السباخ الزرع .. ولا تكسب من التراب الاموال ..


وضد الامل اليأس وهو انتظار الشر وتوقعه

فأن كان هذا الانتظار لعمل سي فهو خوف مشروع بشرط ان يحفز للخيرات

ويعين على القرب من رب الارض والسموات ..

والمصيبة التى لا تجبر حين يكون الانتظار مع احسان العمل وبذل الخير بين الانام

هذا هو عنوان الشقاء وسوء ظن برب الارباب وهو من ارث الجاهليه البغيضه

التى ظنت بالله ظن السؤ فكان دائرة السوء محيطة بها ومضروبة عليها


فربنا عند ظن عبده به .. ان ظن خيرا فله وان ظن شر فله

فكيف بالله يسي الظن بربه من اقام على فعل الخيرات وأحسن الى عباد

الله وجد وأجتهد في العمل

رحم الله ابن القيم حين قال ان الله لا يضيع امل امال ولا يخيب عمل عامل

ان العمل هو اية النجاح وربنا يعطي على الاعمال ويثبت عليها ويعين عليها

وأن الاحسان في عبادته ولعباده اية الفلاح والعز في الدنيا والاخره


ومن ظن ان الرب يضيع الاعمال ويخيب الامال ولا يكافي على الاحسان

فهو لم يعرف ربه ولم يوقن بجزائه ولم يبصر كماله

فهو يعطي على الذر من الخير جبال الحسنات

ويدفع بالهباة من الاحسان الوف الكريهات


بل انه جل في علوه وتقدس في كماله يعطي من يعصيه

ويمهل من يسي ويدفع الكريهة برحمتة ممن استحق عقابه

فكيف يضيع من احسن في عمله واجتهد في نفع خلقه واحسن في عبادة ربه


واعلم ان سنة اعطاء المجتهد نصيبه عامة في المسلم والكافر

فمن سعى لشي في الحياة يسر الله له اسبابه وهي له مراده

وهولاء الكفره اعداء الله اجتهدوا في اسباب الحياة فأثمرت

اعمالهم من عجيب المصنوعات ودقائق الاختراعات اشياء

لم تكن في الحسبان .. وسبب ذالك ان الله تبارك اسمه وتقدست

اسمأه لا يضيع عمل عامل ولا يخيب امل امال

فمن فكر واجتهد فتحت له الخزئن ومن عمل وكافح يسر الله

له اسباب التمكين ..

فتلك سنة كونيه لا تحابي احد ولا تنظرا احد

ولو أن المسلمين عملوا بعشر معاشر هولاء الاقوام لفتح الله

عليهم من الخزائن اضعاف ما فتحه على هولاء

ولكن لم يعملوا ولم يحرصوا على ما ينفعهم ويستعينوا بربهم

كما وصاهم به رسولهم عليه السلام حين قال (( احرص على ما ينفعك

واستعن بالله ولا تعجز )) فلا حرص على نافع ولا استعانه على عمل

فصاورا عالة على الناس في طعامهم ودوائهم ومراكبهم وسلاحهم

وصارت بلدانهم محل البضائع لا محل الصنائع

وميدان الاستهلاك لا ميدان الانتاج والابداع ..

الزنقب 08-07-2014 03:06 PM

التأصيل الاسلامي للدرسات النفسيه ..
الكتاب يبحث في فرض الرؤية الاسلاميه على العالم من خلال علم النفس كما فعلت الرؤية الامريكيه والروسيه في فرض نفسها كمدرسة لها مفاهيم وطرق بحث ومسلمات .. ومصادر علم النفس الاسلامي هي الوحي في الغيبيات كتأثير نزع الشيطان بالافكار الشريره والانفعالات الشيطانيه التى تقوي ارادة الفعل في النفس البشريه .. والعقل كمحاولة النظر الواقعي للاشياء او النظر التفأئلي الانفعالي للاشياء وترك النظر التشأمي .. والتجارب كمعرفة ما يرضيك ومايسخطك من خلال تأمل ما تجربه وما يحدث لك .. ومعرفة كيف تتعامل مع الاخرين من خلال ما تعرفة عنهم بالتجارب ..والنظريات النفسيه ليست فوق النقد ولها سلبيات وايجابيات وهي جزئيه لا كليه نسبيه لا مطلقه وهذا عام في كل العلوم الانسانيه انها تقرب من الحقيقه وتفسر جانب من الوجود البشري ولا تدعي انها تصل الى الحقائق وتفسر كل الظواهر البشريه .. والنظريات ترجمت كما هي بدون نقد حضاري او تراثي لها أي اننا لم ننظر اليها بأعتبار الواقع الاجتماعي ولا بأعتبار التراث الاسلامي .. وشرط المناسبه للواقع الاجتماعي والحضاري هو الشرط الاساسي للانتفاع من علم النفس المعرفي والعلاجي والتربوي .. والاسلام يوسع دائره ادلة علم النفس من التجريبيه المعممه الى الوحي الى التأمل العقلي الى الانطباع الفطري والوجداني .. واذا كان يحق للدرونيه ان تؤسس لها مدرسه في علم النفس ويحق لعالم النفس فرانك لان يؤسس مدرسه مبنيه على خبرته في سجون النازيه الا يحق للاسلام العظيم ان يقول كلمته في علم النفس .. وفرانكل يرى ان علاج الانفس اليأسة المحطمه بأعطاء معني للحياة وأن من كان لحياتة معني تحمل كل الظروف القاهره وكأن يسأل من اشتكي اليه لماذا تعيش .. فاذا قال لابنائي او اخي او تحقيق حلمي يقول له عش من اجل هذا المبداء وسوف يذهب عنك تعاستك لان الحياة اذا فرغت من المعني سقطت .. وشعارة اذا كان لك سبب في حب الحياة سوف تتحمل كل الظروف الصعبه ويرى ان سبب المرض النفسي هو احباط ارادة الانسان الحديث وسعيه وراء المعني ..
والبيئه هي التى تشكل النفوس ذالك ان النفوس تولد مثل الخامه والبيئه تشكلها واذا كان ذالك كذالك كان لكل بيئه مشاكلها وافكارها وعلاجها وطرق في تحصيل سعاداتها .. وعلم النفس يحاول ان يجعل الفرد اكثر امن وسعاده وتفأل ومثل هذه الامور لا تحدث في فراغ بل في نفس بشريه في جسد عضوي تعيش في وسط اجتماعي .. ولذا كان الجسد والجماعه والنفس برغباتها وطموحها هي الماده التى تتكون منها الشخصيه .. فالشخصيه ما تكونت عليه النفس بسبب الخصائص الجسديه والاجتماعيه والنفسيه .. فمن هذه الثلاث تخلقت الشخصيه بعقلها وعواطفها وإراداتها ..
وهناك هوه بين النظرية والتطبيق في علم النفس في المجتمعات الغربيه فكيف بالمجتمعات المستورده لهذا الافكار التى استعارت عقول الاخرين وحكمته على واقعها وعلى نفوسها وكأن عقول الاخرين وحي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكل النظريات النفسيه التى تفسر السلوك الانساني نسبيه فيها جزء من الحق وجزء من الباطل وجزء مجهول وهي لا تفسر كل السلوك البشري بل تفسر جزاء منه ..
وهناك فرق بين التعامل مع الجسد المادي الذي لا يختلف بأختلاف الاشخاص والبلدان فالكبد هي الكبد من ناحيته تركيبها وعملها ولا تختلف بأختلاف الاشخاص والجماعات فلا يلزمك ان تعرف عمره واسرته ودينه وثقافته وتاريخه .. بل اكشف وعالج فقط .. وعلم النفس طرح كبديل للدين الذي استقال عند الوضعيه في قانونها الثلاثي وهي ان البشريه بدأت بتعدد الالهه ثم توحدها ثم العلم المادي ..
والكتاب يبحث في شرعيه علم النفس وتاريخه الاسلامي والفرق بين النظرية الغربيه والرؤيه الاسلاميه في تحديد مفهوم العلم والانسان .. ونحوها ..
1 – واقع علم النفس في المجتمعات المسلمه
هو علم غربي اكاديمي مهجور او مستعمل على نطاق ضيق او بأسلوب دعاية كسبيه لم يصل الى ان يكون فعل اجتماعي عام يتجه اليه كل الناس او علم طبي كميائي يعالج الامراض النفسيه بالمهدئات والمخدارت التى تسكن الالم ولا تقضي عليه .. ونفعها مثل نفع تسكين الم الضرس قبل خلعه .. فهو نافع في التسكين لا في العلاج او في تخفيف المرض لا في القضاء عليه .. وقد بداء في الغرب بمحاولة الانفصال عن الفلسفه واللحاق بالعلوم الطبيعيه فهو علم الرجل الابيض ومحاولة الجلوس على كرسي الدين .. وفي الجامعات السير خلف جحر الضب هو المتبع فيها .. وتحكيم العقل الغربي على العقل الشرقي قضى بأعتزال العقل العربي عن الانتاج والابداع ورؤيه ما يحتاج اليه وصار مقلد في غالب امره .. وبهذا يكون علم النفس له ثلاث اتجاهات غربي استعماري وهو ترجمه العلم الغربي وقومي وهو النظر العربي وتأصيلي وهو الاسلامي ..
وتأثير العقل الغربي على العقل الشرقي امر لا يخفي لانه المتسيد ومنتج العلوم والنظريات مع انقطاع عن التراث والواقع الاجتماعي والانتاج الذاتي المبني على تأمل عميق وبحوث تجريبيه وتفسير تأملي عميق .. مما يشيع الاغتراب وفقدان الهويه الثقافيه والمهنيه في الساحه العربيه الانسانيه فالاغتراب ان ينفصل المتخصص الانساني عن المحيط الثقافي والتراثي وفقدان الهويه الثقافيه ان يضيع التميز الاجتماعي والمهنيه هو الخلط بين التخصصات فيتكلم بلسان عالم النفس وعالم الاجتماع والطبيب النفسي وقرر نجاتي ان التلمذه على مائده الاستاذه هي اللوان الثقافي السائد ..
بداء التأصيل بكتابات حاولت الجمع بين علم النفس الغربي والاتجاه الصوفي والكلامي والنصوصي لكنها لم تبن نظرية او أتجاه اسلامي في البحوث ولم تنتج مفاهيم جديده وكان قصاري جهدها ان حاولت اسمله المفاهيم او البحث لها عن شواهد نصوصيه او اجتهاديه والانتاج المعرفي شرطه التخمر العلمي والتأمل الواقعي ونقصد بالتأمل العلمي النظر الى المعلومه بعدة اتجاهات وفي عدة امور في الواقع والتأمل الواقعي هو محاولة تنظير الواقع وجعله في اطار واقعي ..
موقف الناس من التأصيل منهم من رفضه من منطلق اسلامي او علماني ومنهم من قبله من منطلق قومي او اسلامي .. فمن كانت عنده قناعة بضروره الهويه الخاصه للعلم التى ترفعه من اطار المحليه الى اطار العالميه التنافسيه قال بوجوب الاسلامه او العربنه ان صح التعبير حتى يكون للعلم شخصيه حضاريه خاصه تتسم بأمرين دوام الاطلاع والاستفاده ..دوام البحث والتأمل والنظر .. ومن هذين الامرين ينتج امر ثالث وهو الانتاج المعرفي المبني على الخبره التراكميه .. والخبره التراكميه هي مجموع ما استفاده الباحث من دوام الاطلاع ودوام التأمل مثل ابن خلدون في نظرته لعلم التاريخ حيث ان اطلع وتأمل فأنتج .. لان الاستمرار في الاطلاع بدون تأمل ذاتي يجعلك مستهلك للمنتجات الغربيه وغير مبدع ومنتج ومتفاعل بل في موقف التلميذ النتجيب الذي يستقبل ويفهم ويطبق ولا ينتقد او يطور .. وكذالك التأمل بدون اطلاع يجعلك تصاب بأحد امرين اما ان تبداء من حيث انتهي الاخرون .. او تصاب بالشح المعرفي والفقر التحصيلي .. وانتاج المعرفي يبني على بناء الذات ونمو الذات .. فبنائها بالعلم والتعلم ونموها بالتأمل وتقليب المعلومه وتخصيبها .. ولعلنا نشبه هذه الخطوه في العلوم الانسانيه بالطعام الذي تأكله فالجسم يهضم ويحيل هذا الطعام من ميت الى شي حي في انسجته وخلاياه وفرازاته .. ونشبه من يطلع ولا نتج بمن يعيش على الابر المغذيه فلا يحيل جسمه الطعام الى اشياء اخرى بل يحتاج الى طعام محال الى اجزء غذائيه نافعه يستفيد منها مباشره .. ونشبه من لا يطلع ولا ينتج بمن يعش على اغذيه محدوده فيصاب بالانيماء او فقر الدم بسبب فقدان العناصر الغذائيه اللازمه لبناء الجسد .. فكمال الانسان في تنويع طعامه وقدرة جسمه على تحويله الى عناصر يستفيد منها الجسم في التغذيه والنمو والقوه ..
موقف من رفضه من زاوية اسلاميه ..
قال انه علم غربي مادي وضع من اجل تغطيه الحاجه للدين في المجتمعات الغربيه حيث ان الدين عزل واستلم كرسيه علم الاجتماع وعلم النفس كما يقول المؤلف .. فلا حاجه لنا به وأجيب ان سؤ استعماله لا يعني ابطاله .. فعلم الذره استخدم لدمار البشر ولحياة البشر بالادويه وعلم الكمياء استخدم في الدواء والسلاح الذي يقتل الابرياء والعلم الشرعي استغله النفعيون وشوهوا الديانه والتعبد قام به بعض الشياطين من اجل اكل اموال الناس بالباطل والتحايل عليهم .. ففضيلة الشي لا يسقطها سوء استعماله .. لان الاستعمال شأن بشري قابل للخطاء والنسيان والغلط .. وفضيلة الشي شأن كمال له شروط وواجبات .. فما في هذا العلم من ماديه وحيوانيه وجنسيه .. فالانحراف في العلم لا يوجب رد العلم مثل الانحراف في علم المنطق وعلم الكلام اوجب لبعض العلماء رده مطلقا والصواب انه يرد اذا ابطل حق او احق باطل او شكك في مسلم ويحمد اذا كشف شبهة والان عريكه ..
قال الغزالي ان بعض الناس رد كل الفلسفه انكر ما فيها من الحق في باب الطبيعيات ومن اعجب بما فيها من دقائق العلوم في الطبيعيات قبل ما فيها من الالهيات والحق ان يجب ان يقبل ما فيها من الحق ويرد ما فيها من الباطل .. والواجب التصحيح والتطوير ..
ومن رفض الاسلمه قال ان العلوم شي ولاديان شي اخر ولا يجوز ان تدخل الاديان في البحوث العلميه وهو قاس العلوم الطبيعيه على العلوم الانسانيه التى تقبل النسبيه ويدخلها الشأن الحضاري والاجتماعي ولو قيل انها علميه في البحوث والنتائج فإن نسبيتها في التفسير والاطار النظري امر لا ينكره احد .. ولو اخذت بحثا تجريبا واكدت نتائجه وعرضته على روسي وامريكي وصيني وعربي لفسر كل واحد منهم النتائج بالنظريات التى يؤمن بها في رؤية للانسان والحياة والدين .. فبحوثه علميه وتفسيره حضاريه .. فالمناهج التجريبيه والاحصائيه والاستقرائيه انما تجمع المعلومات ويبقى التفسير والتأويل والحكم والتعميم خاضع للمدرسه التى ينتمي اليها الباحث .. فأنا اعرف بوجود ظاهره الاعجاب بين الفتيات في المدارس من خلال بحث تجريبى على بعض المدارس التى اعتقد انها تمثل كل المدارس ويبقى في هذا البحث شك هل العينه تطابق المجتمع الكلي وهل الاسئله والمقابله تكفي لاستخراج المعلومه وهل الشخص يكون صادق حين يتكلم معي كل هذا الامور ظنيه وبعد ان احصل على النتائج هل يحق لي تعميمها على المجتمع وكيف افسرها هل هي طبيعيه ام شاذ هامه ام سويه .. وهل هي غالبه ام وظاهره وعامه ام طبيعيه ..؟؟
فأنت ترى ان هذا البحث يختلف عن بحث في قابلية الحديد للتمدد والخشب للاحتراق والماء للغليان عند عرضها على النار فمثل هذا لانسبيه فيه ولا يختلف بأختلاف الاشخاص والازمان والامكان .. قال بعض المختصين ان الشئون الحضاريه والاجتماعيه في علم النفس مثل الهواء في الارض والدم في البدن ضروريه والهواء قد يتلوث والدم قد يفسد وكذا البيئه قد تفسد فيفسد التفكير ..
فإن قيل ان الايدلوجيه لا تدخل في العلم ؟؟
اجيب ان الايدلوجيه هي اجابه خاطئه وملزمه والعلميه هي اجابه صحيحه وملزمه والاسلام لا يفرض على علم النفس اجابه خاطئه وملزمه وأنما يفرض عليه اجابه ملزمه في شي لا يدركه العقل البشري كالحديث عن الغيوب وتفاصيل الفضائل والمحاسن التى لا يتسقل العقل بمعرفتها .. ثم ان الايدلوجيا الوضعيه الزمت الناس بالمنهج التجريبي في العلوم الانسانيه وهو منهج نسبي ظني لا قطعي وقبلت بتنوع المدراس التفسيريه .. ثم ان مفهوم الاسلام العلم يقتصر على العلوم التجريبه عندهم وعندنا تثبت المعرفه بالعقل والوحي والالهام والحس والتجربه فنحن لم نضع انفسنا في غرفه مغلقه او نعزل بين التفكير الديني والانساني وكأننا في غرفتين منعزلتين .. ومفهوم الانسان عندنا انه ذا طبيعة مزوجه ففيه غريزه الجسد واشراق الروح .. والانسانيه ان تحقق هذين الامرين فيك .. فليس الانسان ارواء للجسد بالشهوات ولا خضوع للروح بالصلوات واهمال للجسد بل هي اعطاء الجسد حقه والروح حقها ..
والعلم بصيغته المجرده معني كلي مطلق يختلف معناه بحسب الاضافه وعلى حسب الاضافه تكون طبيعة البحث فيه الموصله للحقيقه ..
وقام علم النفس الروسي على اربع مسلمات
1 – الحتميه بين السبب والاثر ونحن نقول بالعاده بين السبب والاثر التى قد تبطل
2 – الانعكاس هو عكس العالم الخارجي على العقل في مستويات متعدده يظهر من خلالها الوعي والاحساس والشعور والعواطف ونحن نقول ان العالم الخارجي ليس هو المؤثر الوحيد والنفس ليس تعكس فيه وانما تتفاعل وعندنا عالم الغيب وعالم الشهود وما جبل عليه الانسان من الخصائص والمقومات ..
3 – الماديه التاريخيه للظاهره النفسيه فالانسان لا يفهم الا في سياق غائي لانه ابن التاريخ لا ابن الجسد فالصراع الطبقي يخلق في النفس ظواهر متعدده من حب وكره وادارك وتصور وارده والصواب ان الظواهر النفسيه تعمتد على التكوين الجسدي الغددي والعصبي والتأثير الاجتماعي الاني والتاريخي والطبع الوراثي الفطري والوالدي
4 – الماديه الجدليه في النمو النفسي أي ان الانسان محكوم بالصراع بين الدوافع والاهداف عبر الاطروحة والنقيض والتركيب .. فالطريقة التى ينعكس فيها العالم الخارجي في نفسك هي الظواهر النفسيه وهي محكومه بعوامل اجتماعيه تاريخيه ثم عوامل بيولوجيه .. والامراض النفسيه سببها البناء الطبقي للمجتمع الذي يفرز الشعور بالظلم والحرمان والتكبر والاستعلاء لا بسبب الاحباط وكبت الدوافع الجسميه والنفسيه .. والعلاج يكون بالعمل المنتج الذي يحسس الانسان بأحترامه لنفسه ويربطه بالواقع ويخرجه من عزلته الانفعاليه حتى تعود اليه ثقته بنفسه ..
فأنت ترى انهم يؤمنون بالحتميه الاجتماعيه في التأثير على الظواهر النفسيه التى انها انعكاس للواقع الاجتماعي
ما حاجتنا للتأصيل ؟؟
نفسيه بحيث ننظر الى الظواهر النفسيه من خلال زاوية حضاريه واقعيه اجتماعيه .. لغويه ننتج لغات خاصه بنا بدون ترجمه عقيمه مربوطه بالاساطير التراثيه الغربيه اوالمجتمعات الغربيه وتوحيد علماء المسلمين وتقدم جهد اسلامي معرفي وحاجه حضاريه حتى لا يفسر اسلامنا بنظرياتهم ونكون مستهلكون فقط .. وحاجة انسانيه لان ديننا ورؤتنا يحتاج اليها العالم اليوم .. وليس الهدف ان نبحث في علم الاجتماع الديني او في علم تقريب بين بعض فروع علم النفس والنصوص بل نريد انتاج معرفي اسلامي يتماز بالاصاله والمعاصره .. وينافس الغرب والشرق في الانتاج المعرفي ..
وأول من سمي علم النفس الاسلامي الاستاذ احمد فؤاد الاهواني عام 1963م

الزنقب 08-07-2014 03:09 PM

سيكولوجيه المرأه .. باسمه كيال
اكثرية النساء مصابات بعقد نفسيه بسبب الكبت والحرمان والقيود وثقل المسؤليه .. وهذا الافتراض مبني على الايمان العميق ان البيئه الاجتماعيه مريضة ومنتجة للمرضى .. وأن هناك بيئة اجتماعيه تنتج الاصحاء وهي بيئة الحريه والمساوه والاستقلال او البيئه التى يوفرها المجتمع الرأسمالي .. وما عداه من النساء في كل زمان ومكان هم مرضى نفسيون أي ان نهاية التصور البشري الاجتماعي هو ما وصل اليه الرجل الابيض بعد طول تجاربه ويجب على كل الناس ان يكونوا مثله . وشبهت القلق بالمنشار له صوت مزعجل وله عمل يأكل الخشب وهكذا يفعل القلق له صوت مزعج في النفس وهو يأكلها .. وتلاحظ انهم مع العنصر

الزنقب 08-07-2014 03:11 PM

قراءه في كتاب ... شخصية الفرد العراقي .. للمؤلف باقر ياسين

كتاب لا يخلو من التعميم والتسطيح وغلبة الظرف الاني المضطرب على الحس التحليلي وربط الفرد العرقي بتاريخه منذ خمسة الالاف سنه واسقاط الاحداث التاريخيه على الواقع العراقي فياخذ من شواهد التاريخ ما يدعم نظرة المؤلف ويؤخذ من شواهد الحاضر من يؤيد هذه النظره وبهذا القص التاريخي تؤل شخصية الفرد العراقي
وهو يعتبر ان سماتها السلبيه في ثلاثة اشياء التناقض والدمويه والتسلط
فالتناقض عدم الثبات على الشي والتحول من طرف الى طرف بدون مبرر او فاصل زمني أي انه شخصية متذبذبه وعندها تطرف وجداني ..
والتسلط هو اجبار الغير على الخضوع العقلي والسلوكي
والدمويه هي العدوانية المتفرعه من التسلط ..
فالتناقض شعبي في الولاءت المختلفه .. والتسلط للرؤساء .. والدمويه مشتركه كنتيجه للشخصية العدوانية المتسلطه العنيده المنافسه المتقلبه ..

اذن هو متقلب متجبر عدواني .. وهذه في الحقيقه شخصية المنافق ذالك ان المنافق هو الذي يغلب عليه التقلب والخضوع اذا تأمر احد عليه والتسلط اذا تأمر على الناس وانعدام الرحمه من القلب .. ونستطيع ان نقول انه يرى العراقي يفقد صفة الثبات وصفة المرونه وصفة الرحمه ويغلب عليه التقلب والتصلب والقسوه .. وتلك من سمات المنافقين ..
ويحاول ان يبرر هذه السمات الثلاث بأن سببها ليس من كينونه الفرد بل من الاحداث التاريخيه والسياقات الاجتماعيه الظروف والتجارب الحياتيه ..
فهو يصنع كصنع باسمة كيال في كلامها عن سيكلوجية المرأه يرمون الاخطاء على القدر والمجتمع ويبررون للفرد مثل هذا السلوك .. وهذا نوع من التبرير وعدم معرفة القابلية الفرديه للتغير ..
ودائما تجد كثير من المنحازين لا يعترفون بالاخطاء او يعممون الاخطاء او يبررون الاخطاء او يهولون الاخطاء والمؤلف عمم وبرر وهول الخطاء .. وباسمة كيال بررت وهولت وعممت الخطاء .. وعندنا بعض الناس يعتقد اننا مجتمع ملائكي لايحدث فيه أي خطاء الا شي يسير وبعض الناس بالعكس يعتقد اننا مجتمع شيطاني ملي بالاخطاء والصواب اننا مجتمع بشري نخطي ونصيب والعبره في الحكم علينا بالمجموع الكلي لان الماء اذا بلغ القلتين لم يحمل الخبث ولو سقط فيه الخبث وهكذا المجتمع اذا غلب خيره اندفع شره كما قال تعالي عن قوم لوط (( فما وجدنا فيها غير بيت من الصالحين )) وقال في اهل مكة (( ولو رجال مؤمنون ونساء لم تعلموهم ان تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما )) فجعل الله دفع العذاب عن اهل مكة بسبب سكنى المستضعفين من المؤمنين معهم وعدم انفصالهم عنهم ..

والصواب في الخطاء ان تعترف به كما هو وتحاول اصلاحه وتعتقد انك مسؤل عنه
فهو اعترف .. واقعي .. مسؤل .. وهذه الثلاث هو العامل ا لامثل في تصحيح الاخطاء لان بعض الناس لا يعترف بالخطاء بسبب النرجسيه الفكريه وبعض الناس يهول ويكبر ويعمم الاخطاء بسبب الهستيرية الفكريه وبعض الناس لا يصلح الاخطاء بسبب الجبريه الفكريه ومرعاة هذه الثلاث نادره في كتابات الناس فكثير منهم سباب عياب او منزه رافع او يأس من الاصلاح مبرر للاخطاء ..
وبهذا جأت الانيباء نبهت على الاخطاء ودعت الى اصلاحها ..
المقصد ان المؤلف يبحث في تحليل الشخصية العرقيه وادلتة الاحداث التاريخيه السياسية فحكم على الفرد من خلال التاريخ السياسي وهذا خطاء جسيم فالشعب شي وساسته شي اخر والتاريخ السياسي ليس كل شي ولا يمثل الا ربع المجتمع .. ذالك ان الظواهر الاجتماعيه هي سياسية ودينيه فكريه واقتصاديه وثقافيه وتعليميه فلابد من النظر الشمولي للمجتمع وهذا منهج ابن خلدون وهو منهج المدرسة الحقليه في علم التاريخ وهي من احداث المدارس التاريخيه بحيث تتكلم عن التاريخ من زوياء متعدده او من خلال الظواهر الاجتماعيه مع مرعاة النقد التاريخي فهي دارسة شموليه ناقده مستنتجه ..

والمؤلف يقول ان الكلام عن الشخصية مثل تخليل الفاكهه أي خطاء يحوله الى خمر وأنا اقول لان الكلام عن الشخصية مثل جراحة القلب تحتاج الى دقة وتوخي الحذر لانك تتكلم عن امة كاملة وتحكم عليها بحكم كامل وهذا من اصعب الامور .. ويقول انها سمات المعدل العام لمجموع الشعب لا كل الافراد وجعلهم سيكوباتيين وهي شخصية غير سويه بل انهم شخصيه مجرمة عند علماء النفس ذالك انها منعدمة الضمير عابدة لشهوتها خارجه عن قيم المجتمع فهل الشعب العراقي خارج على نفسه ..؟؟
لكنه اغتر بتعريف في قاموس علم النفس عن الشخصية السيكوباتيه بانها عصبية سريعة الغضب لا تبصر العواقب .. الخ ..
والتعريف شي والاستعمال شي اخر .. فعلماء النفس جعلوها من الشخصيات المجرمة الخارجه عن النظام الاجتماعي والاستعانة بالقواميس بدون قرأة العلم خطاء فاحش ..
يقول ان الاحباط والخيبه والحرمان هي سبب العدوان والاحباط هو اعاقة النفس عن الوصول لاهدافها والصواب انه الشعور السخط والتوتر والقلق بسبب عدم حصول الانسان على شي يعتقد انه مهم في حياته وهذا التعريف يجمع امرين مهمين
الاول اثر الاحباط على النفس .. الثاني اختلاف الاحباط بأختلاف الاشخاص .. وبهذا نجعل علم النفس يعمل في ميدانة وهو نفس الفرد وعلاقة هذه النفس بالجسم والبيئة الاجتماعيه والطبيعيه هذا هو موضوع علم النفس ..
بعكس علم الاجتماع الذي يركز على المجموع الكلي والخاص والمتميز
فالمجموع الكلي يطلق على امرين
البشريه كلها وفي هذا يبحث علم الانثبولوجيا
الامه او الشعب وبهذا يبحث علم الاجتماع وعلم الاديان
والخاص يطلق على الجماعات الاجتماعيه التى تنضوي تحت الشعب او الامه
والمتميز هو تميز الجماعات الاجتماعيه عن الجماعات الاخويه والغيريه والتاريخيه
ونقصد بالاخويه هي الجماعات من نفس الشعب مثل البدو والحضر
والغير هي الجماعات من البشر مثل الشعب الفرنسي والمصري
والتاريخ اختلاف الجماعات بحسب التاريخ مثل تحولات الشعب العربي والفرنسي ..
وبهذا نبحث في شخصية المجتمع التى تميزه عن غيره وهذا ما فعله المؤلف في كتابه لكنه استعان بهذه البحث بأدبيات علم النفس التحليلي وهو علم فردي لا جماعي وبالاسقاطات التاريخيه .. ثم جمع العرقيين في سلة واحده وهي خطاء
لانه حلل الشخصية الاجتماعيه بمنظور الشخصية الفرديه وهذا خطاء
ولو انه بحث الجماعات الاجتماعيه كما فعل الوردي في بحثه الاجتماعي وتمييزه بين الشخصيه البدويه والحضاريه في العراق
او بحث شخصية الفرد في كل الجماعات الاجتماعيه .. اما ان يحكم على شعب متنوع متعدد فهذا خلط بين منهج علم النفس ومنهج علم الاجتماع .. وفي اعتقادي ان ادوات التحليل ومنهج البحث في الشخصية الاجتماعيه يختلف عن اداوت التحليل ومنهج البحث في الشخصية الفرديه .. ويقرب من فعله ما ذكرة الدليمي في كتابه التشيع عقده ام عقيده حيث استخدم ادوات ومفاهيم مدرسة التحليل النفسي واسقطها على التشيع .. واعتمد على كتاب سيكولوجيه المقهور وكتاب اصول علم النفس .. وما يعرفة عن الفرد الشيعي ثم حاول التركيب وانزال مفاهيم وتصورات المدرسة التحليلية على المجتمع الشيعي ..
والمؤلف يرى ان سبب هذه السمات الثلاث امرين
الاول الاحباط والخيبه والحرمان ومعناها كلها عدم اشباع الحاجات والتوتر والقلق بسبب ذالك
الثاني الظروف والاحداث التاريخيه منذ خمسة الالاف سنه من العهد البابلي الى وقتنا الحاضر ..

ومن نماذج التناقض التاريخيه اقامة تمثال لمود البريطاني وتحطيمه وقول عبدالسلام عارف لا رئيس الا كريم أي عبدالكريم قاسم ثم قتله لما تكمن منه والخضوع للمستبد وفدائة بالروح والدم فاذا سقط يلعنونه ويشمتونه
ومن نماذج التسلط والخضوع الخضوع للحجاج وايذاء على والحسن وخذلان الحسين
ومن نماذج الدمويه القتل للملوك والرؤسا وعد اكثر من ثلاثين ملك قتل من ريموش البابلي الى ابناء الملك فيصل وعبدالكريم قاسم وصدام .. والعرق سقط على يد ملك الفرس كورش مائتي عام ثم هولاكو ثم الاستعمار البريطاني والامريكي .. الفرس والتتار والاوربيين ..
وذكر المؤلف ان طبيعة العراقي اما الخضوع او التجبر وأنه يكره كل دولة قائمه ويداهنها فاذا سقطت مزقها بأنيابه وأنه عصبي المزاج متطرف المشاعر عنيد المذاهب والافكار كما قال على رضى الله عنه عن اهل البصره عهدكم شقاق ودينكم نفاق شحتنم صدري غيظا وأفسدتم على كل رأي وقال الفرزدق كلمة معبره القلوب معك والسيوف ضدك وهذه الكلمه تختصر الدمويه والتناقض والتسلط ..
وافتتح المؤلف فصل التسلط بقول الشاعر
قومي رؤس كلهم .. أريت مزرعة البصل
ومن مظاهرها التسرع في اتخاذ القرارت كما قيل في قتلى صدام الذين قتلوا ظلما شهداء الغضبه .. عدم القدره على التواصل مع الاخرين فهي شخصية منغلقة متسرعه .. الاسلوب البكائي في الاداء في النشيد وقرأة القران .. المبالغه في الولاء والعداء والحب والبغض .. كثرة الاختلاف وصعوبة الانقياد .. الخوف من المستقبل فهو حذر شكاك متذمر .. كرة انصاف الحلول .. لا يجيد المناورة ويعلب على المكشوف ..
الخلاصة ان الكتاب يتحدث عن الدمويه والتسلط والتناقض في الشخصية العرقيه وأنها بسبب تاريخي اجتماعي قدري لا من اصل الخلقه وأنها متصلة دائمه لا تختلف بأختلاف الناس ويجب حلها .. لكن هل تحل مشكلة عمرها خمسة الالاف سنة .. ام ان هذا الكتاب نوع من الهجاء والتفريغ الانفعالي لشي من الغضب المكبوت بسبب الوضع السي .. وأن المؤلف لم يتبع المنهجيه العلميه في تحليل الشخصيه العراقية حيث انطلق من علم النفس التحليلي الفردي واسقطه على شعب كامل بدون مرعاة للفوارق الجماعيه والخصائص الاجتماعيه .. ثم انه اتبع المنهج التاريخي حيث اسقط احداث التاريخ واحداث الحاضر على الشخصيه العراقيه ولو أن المؤلف عاش في حياة الرفاه في بلاد الرافدين في اوقات السلم لما خطر له الكتاب على بال ... فالكتاب يعبر عن الاحباط وخيبة الامل في المشهد العراقي فهو كتاب انسان محبط مصاب بخيبة الامل ومبتلى بالحرمان مكتوى بنار المذهبية والاحقاد الطائفيه والفقر والقهر والتخلف والتقاتل ..

أبو نويصر 09-07-2014 09:38 AM

الله يجزاك خير , ويكتب أجرك ..

الزنقب 10-07-2014 03:55 AM


الشك قد يكون مرض نفسي وقد يكون ضرورة عقليه وقد ينفع وقد يضر .. فهو لا يمدح ولا يذم لذاته بل لاستعماله .. وهو انواع كثيره

شك عقلى وهو الشك في نتائج القدارت العقليه كالشك في المحسوسات والشك في المدركات والشك في المتذكرات والشك في المجردات والشك في المتذوقات .. مثل شك في رؤية شخص هل هو صديقك ام لا وشك في اسم شخص تعرف وجهه ولا تعرف اسمه وشك في في معلومات وشك في اشياء مستحسنه كنت ترى انها حسنه ثم شككت فيها ..

شك فلسفي وهو الشك في المسلمات اجتماعيه او فكريه او نفسيه مع بناء فكرى خاص مبرهن عليه فهو يشك في العقل الجمعي ويحاول ان يثبت عقله الفردي ويزعم انه ذكي فاهم يعمل عقله اكثر من الاخرين ومستعد للنقاش وتقبل الاراء ويروج لافكارة عن طريق النقاش والحوار والاقناع

والفرق بين الفيلسوف والعالم الطبيعي

ان العالم الطبيعي يجمع الاجزاء ليخرج منها بقانون .. والفليسوف يجمع القوانين ليخرج منها بنظرية فلسفيه عامه مثل الفيلسوف التطوري الذي جمع قوانين التطور وصاغ منها نظرة كليه للانسان والكون .. او نقول ان الفيلسوف ينقل نتائج العلم الطبيعي الى العالم الانساني والغيبي ويصوع منها نظرية متفاعله مع افكاره ومع مجموع ما تلقاه في حياته وما صدق به من قوانين اجتماعيه وطبيعيه وشرعيه ..

فالعلم يبداء بالجزئيات ليصوع منها قانون والفليسوف يبداء من القوانين ليصوغ منها نظرية كليه وقصدهما الكلي النظري والحسي .. والفيسلوف نبي عقلي يزعم انه اذكي واكثر اعمالا لعقله من غيره وانتاجه شخصي وجهده اقناعي مضاده للشائع وله تلاميذ قد ينشقون عنه اذا اكتشفوا ضعف بعض افكاره ويكونون مدرسه جديده وهذا ما يسمي توالد المداس الفلسفيه ..


الشك هو جمع جزئيات الموضوع من كافة جوانبه وصوغ فكرة كليه جامعه للاجزاء المتنافره والمتعارضه ..

الشك الاخلاقي هو الشك في حسن الشي وقبحه وصوابه وخطائه وخيره وشره بناء على نظر نسبي مراع لاختلاف المكان والزمان والمجتعات والافراد ..

فالتجوال النومي وهو حركه بدون شعور ولا اراده تسقط المسؤليه الاخلاقيه .. لان المسؤليه الاخلاقيه شرطها الاختيار والشعور والاراده والعلم والتذكر .. وكل مخالفه خلفها اسباب وراثيه واجتماعيه ونفسيه بشعور وارداه غير كامله ..

القانون ياخذ بصورية الفعل اي الحكم على الاشخاص من خلال قانون عام يجرم الفعل ولا يراعي اختلاف الافراد والمجتعات والوراثه والنفسيات .. علماء النفس اعذر الناس للناس وحكمهم الاخلاقي في اضيق نقاط لانهم ينطلقون من البحث عن الاسباب السيكولوجيه التى تقبع خلف الظواهر النفسيه والاجتماعيه .. والحكم الاخلاقي يصدر على مقاس الشخص صاحب السلوك لا مقاس البشر كلهم ..

المبداء الاخلاقي ما اتفقت عليه العقول والفطره مثل حسن الصدق وقبح الكذب والمعيار الاخلاقي هو اختلاف تطبيق المبادي الاخلاقيه بحسب الزمن والمكان والاشخاص والمجتمعات ..

والشك النفسي هو شك الانسان في خيرته وفي قدراته الذهنيه وعزائمه وهو نوعان مقبول وهو ماكان موضوعيا او مناسبا او معتاد في بيئه اجتماعيه وغير مقبول وهو ما خرج عن الموضوعيه والمتعاد والمناسب .. وهناك فرق بين الشك في موقف وفي شخصيه كامله وشك في فعل وشك في ذات كالشعور بالذنب نتيجه لموقف او لاعتقاد في الذات انها خاطئه مخطئه

الزنقب 11-07-2014 03:04 PM


قرر عبدالرحمن العيسوي في كتابه علم النفس علم وفن ان هناك فرق بين العموميه والفرديه في علم النفس ذالك ان علم النفس يبحث عن الطبيعة البشريه ويبحث في شخصية كل فرد والانسان بطبعة كائن متغير وله عقل لا يستطيع احد ان يطلع عليه وحسب البشر ان يطعلوا على السلوكيات الظاهره وبعضهم يحاول ان يكمل فراغات المعرفة عن الغير بالبحث عن تاريخ الانسان وسؤل المحيطين به وحكم الناس عليه والربط بين سلوكياته القديمه والحديثه ومعرفة ما يظهر على وجهه من اثار الانفعالات اوالاخلاق وكل هذا يبقى في دائرة الاحتمال الظني ولا يصل بحال الى اليقين والقطع ..

وقال بعض علماء النفس ان مهمة عالم النفس فهم الانسان لاخيه الانسان .. وهناك افكار تعميمه لا تصح ياخذ بها كثير من الناس وذكر المؤلف ثلاثة عشر فكره منها الزواج شر لا بد منه والسمين خفيف ديم والاقرع ذكي والافرع غبي ومن نجح في مجال فسوف ينجح في كل المجالات ..


وفكرة العلم انه يربط بين العلة والمعلول والسبب والنتيجه ويعرف ماذا يقود الى ماذا بأسلوب علمي تجريبي مبرهن لان ضد ذالك هي الخرافه وهي الربط بين الامرين لمجرد المصادفه مثل اعتقاد ان الاوثان تنفع لانها نفعت بعض الناس وان الرقص ينزل المطر كما يعتقد الهنود الحمر .. فالاضراد والقابليه لتتحقق هي العلم المادي والقاعده تقول كل ما لم يثبت في الشرع ولا في العاده فهو خرافه

في علم الفيزياء يقولون اذا زادت الحراره زاد الضغط اي ان هناك ربط بين متغيرين او امرين وفي علم النفس حاولوا الربط بين المثير الداخلي او الخارجي والاستجابه الداخليه او الخارجيه ولكن عزل المثير عن غيره وتحديده بنفسه بدون ان تدخل عوامل اخري كعامل الخلقه والوراثه والخبره التى تكونت من الثقافه والتجارب الشخصيه وعوامل داخليه كالحاجات الاجتماعيه والجسديه مثل حاجة التدين وحاجة الامن والاستقلال والاستطلاع والاستحسان والتقدير وتبادل المحبه والصحبه

والخطاء في التفسير بسب اجتماعي مثل الاعتماد على المظاهر واراء الاخرين واثر الهاله والاوليه والمقارنه والاوليه والتأطير والاضعاف والحسد وانطباع الشخص عن نفسه او اسباب نفسيه مثل الحسد والهوى والاسقاط والظن والتخمين والحدس ..

ومن اقوى الاسترتيجات في فهم الانسان ان يعرف الانسان نفسه لانها المنظار ويخفف من الاثر الاجتماعي والشخصي في تقويم الاشخاص وينوع مصادر المعلومه وينظر بصفة شموليه للشخص ويجمع اكبر قدر من المعلومات ويوازن بين السلبيات والايجابيات ولايكن حكم نهائي بل قابل للمراجعه

وانت ترى ان فهم الفرد يحتاج الى تخفيف الاثر الاجتماعي والنفسي وجمع المعلومات والنظره الشموليه والموازنه بين الحسنات والسيئات .. وترى ان اقوى الاسباب الاجتماعيه اثر المقارنه والهاله والاوليه واقوى الاسباب النفسيه الاسقاط والهوى والحسد والتخمين والتطرف التقويمي


اذن القانون هو وصف العلاقه بين متغيرين مثيرواستجابه لمعرفة سلوك جزئي والسلوك انواع جزئي ومعقد ومعتاد وطاري .. الخ فلا يؤخذ منه حكم تعميمي .. والمثير لا يمكن التحقق هل اثر بنفسه ام بعوامل اخرى ومتى بدأت الاستجابه ومتى تخف مثل لو اتهمك احد بالظلم ثم استجبت لهذا الامر ايام وشكك في نفسك او لم تهتم بمثل هذا الكلام .. فلابد من امكانية الملاحظه والتكرار والتحكم وعزل المؤثرت الجانبيه ..


والانسان عباره عن عقل وجسم والعلاقة بينهما علاقة تفاعل او استقلال بعض الفلسفه يرى انهما مثلل الساعتين كل واحده تخبرك بالوقت وهي منفصله عن الاخرين ويرى بعضهم انها تتفاعل مثل تفاعل البذره والنبات ومحل هذا التفاعل الدماع او الغده الصنوبريه .. وحتى المحلل النفسي هو يكتشف خبرة المريض من خلال كلامه وتعبيراته الحره المطلقه ..


ولذا نقول ان اكثر احكام علم النفس على الافراد ظنيه لا يقينيه ولايمكن ان تصل الى احكام الفيزيائي ولكننا نستطيع ان نضع بداية القوانين النفسيه عن طريق المثير والاستجابه مثل جرس الباب والفتح والاشارة الحمراء والتوقف والاسجابات الدائمه والمتكرره يحتمل تكرارها ..

الزنقب 11-07-2014 09:46 PM


علاج الوسوسه هي الجرأة على الخطاء .. ذالك ان الموسوس يعيش عقد الكمال او طلب الكمال في كل افعاله والحقيقه أن افعال الانسان لا تخلوا من المخاطره والنقص والتقصير ..لان الكمال عزيز والانسان ناقص بطبعته والقران ذكر انه ضعيف كثير الذنب والخطاء

والانسان لا يعيش حياة عاقلة متسقه مسيطر فيها على كل انحائه .. بل الحقيقه أن الانسان يحمل في داخله بعض الدوافع القهريه الشاذه واللاشعور السلبي فهو خليط من المتناقضات والعبره بما غلب على شخصيه او بما كان له القياد في شخصيه .. فاذا كانت شخصيته تقاد بالدين او بالعقل وقويت دوافع الاخلاق في نفسه فهو الانسان الذي وصل الى مرحلة الكمال .. ومعنى ذالك ان الوهم بوجود انسان تخلص من الدوافع القهريه واللاشعور الشاذ هو وهم كبير تعيشه كثير من الادبيات الاجتماعيه ..

دعنا نقول ان العبره بما سيطر على الانسان وما غلب عليه وهو ناقص ضعيف كثير الخطاء والتقصير وهناك دوافع قهريه منها

1 - دافع الوسوسه وهو الشك في اليقينيات مثل الشك في الطهاره او الصحه او الغيبيات وهي فكرة قهريه شاذه ملازمه للذهن تسبب لصحابها سلوك قهري وضيق وجداني مثل داء الغسال وهو دوام غسل اليد

2 - دافع الشكاسه وهي القدره على خلق الاعداء بالبحث عن العيوب وأعلانها والتشهير بالاخرين وهو فرع الانويه حيث انها تعظم النفس وتحتقر الاخرين وتبحث عن عيوبهم واخطاءهم وتشهر بهم وتصارعهم .. والانسان ملى بالاخطاء واذا كان بيتك من زجاح فلا ترمي بيوت الاخرين بالحجاره والحقيقه ان العيش مع الناس يستلزم المجامله والمسامحه اي ان تظهر لهم الود والبشاشه وتحاول ان تبحث لهم عن معاذير وبدون ذالك لن يقوم مجتمع فالقلوب تمتلى بالعواطف السلبيه ضد الغير والتصريح بما في القلب سبب لتفكك الاسر وانحلال المجتمعات وكما قال ابو الدرداء اننا نكشر في وجه بعض الناس وقلوبنا تلعنهم .. ولو تكاشفتم لما تدافنتم

ومما يدفع على التسامح النظر الى الغير بالنظر الى الذات والايقان ان القيم والاخلاق نسبيه في اصلها وشروطها وتطبيقها .. وأن كل انسان لا يخلوا من الشر والاعتداء والانانيه والظلم والفرق بين السوى وغيره في الدرجه والسيطره لا في اصل الوجود ولو كشف لنا دوافع بعض الناس لامتلكنا العجب ولكن الناس يعيشون بالستر والحيل والتبرير مما يجعلهم يعيشون في اجواء الاحترام ..

والكبت والترويض اصل للاخلاق الاجتماعيه السويه فلا بد من مقاومة الدوافع السلبيه في دواخل النفوس ولابد من معرفتها والضغط عليها وترويضها حتى لا تضر النفوس .. ويقول بعض علماء النفس ان كل انسان يحمل في نفسه بذرة جنون ولا يخلوا من تصرف جنوني او دافع جنوني دائم ولكن العبره بالسيطره عليه وعدم اظهاره .. فالقرق بين المجنون وغيره ان المجنون لا يبالي بالناس ويظهر دوافعه السلبيه امام الناس بخلاف غيره فهو يستطيع ان يقاوم هذا الدوافع .. بعبارة اخرى نقول ان المجنون يلعب على المكشوف بخلاف غيره من البشر ..

وأما انكار المنكر فهو المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله وخصوصا اذا اعلن وشاع وضر بالاخرين فهذا يجب انكاره .. ام مدارة الناس فهي محاولة العيش مع اصحاب النفوس الردئيه والصعبه ..

3 - دافع الحسد وهو تمني زوال النعمة عن الغير وهو طبيعة بشريه ولا يسلم جسد من حسد وكل ذي نعمة محسود وتختلف درجته بحسب الوراثه والاطباع والتهذيب والعوامل النفسيه والاجتماعيه ولابد من اضعافه والسيطره عليه وفي الاثر " ثلاث لازمات لأمتي : الطيرة ، والحسد ، وسوء الظن " . فقال رجل : ما يذهبهن يا رسول الله ! ممن هو فيه ؟ قال : " إذا حسدت فاستغفر الله ولا تبغ ، وإذا ظننت فلا تحقق ، وإذا تطيرت فامضه " وهو حديث ضعيف ولكن معناه صحيح .. فالعين لا تحب من هو ارجح منها وتفوق الاقران سبب للحسد والبغي وعدو المراء من يعمل عمل علمه وهذه الامثال موجوده في كل الشعوب تقريبا ..

وسبب الحسد هو انفعال الانويه وهو حب المدح والتفرد ونيل الكمالات لوحده فالرعفه في الغير تسبب الحسد وخصوصا في المجتمعات المغلقه والمحصوره والانويه هي حب التميز والتفوق والمدح وكرة مدح الغير وانت ترى ان الحسد موجود في الصغار فهو يتقاتلون وينافس بعضهم بعض ويعتدي المهمل على المتوفق ولكن المشكله في الكبار الذين يرشون دوافعهم القهريه بمبررات اجتماعيه ولاشك ان النجاح له ضريبه وهو كثرة الحساد والحاقدين وعليه بالمداره ودغدغه الانويه من اجل السلامه من السنتهم ..


4 - دافع السرقة القهريه والمماطله وحجد الحقوق لان اكل الدين شطاره عند بعض الناس

5 - الحرص الشديد على اقل القليل والايذاء للضعفاء

الزنقب 23-08-2014 10:47 AM

تعريف الشخصيه

جملة من الصفات الجمسيه والعقليه والمزاجيه والاجتماعيه والخلقيه التى تميز الشخص عن غيره تميز واضحا .. وكل صفة تميز الانسان عن غيره تؤلف جانب من شخصيته .. والشخصيه عباره عن جوانب وفي كل جانب صفات .. تشبه الجسم عباره عن اجزاء ولكل جزء صفات ورغم ان اجسام الناس مشابهه الا ان هناك فروق بينهم في اشكالهم وحركاتهم وصورهم .. والانسان له صورتان صورة ظاهره وصورة باطنه وفي كل الصورتين هي شي مميز عن غيره ..

وهذه الصفات في الجوانب المتعدده لا تكون معزوله بل هي متفاعله وتشكل وحده كليه تسمي شخصيه لان الشخصيه عباره عن صفات متفاعله متركبه تصدر عن جماع الانسان وتعطيه طابعه الخاص تشبه عصير الكوكتيل فهو منوع مأخوذه من كل الفواكه ولكن يختلف نكهته بحسب زياده بعض الفواكه ونققصها .. فالشخص الذكي المثابر يختلف عن الغبي المثابر قد يصبح الاول رجل اعمال ناحج في حين لايصبح الثاني اكثر من بائع متجول .. الطموح القوي يختلف عن الطموح الضعيف فقد يصبح الاول رئيس كبيرا في حين لا يصبح الثاني اكثر من محبوب من الكل ..


واكثر ما يبرز الشخصيه هو الوجه الاجتماعي لان الناس انما يبحثون عن اثرك عليهم ونفعك لهم ويطلقون عبارات المديح على مدي اسجابتك لهم ولا يبالون بذكائك او قوتك الجسديه او صبرك لان هذا لك فما كان لك فلا يمدحك الناس عليه وما كان للناس فهو موضع التقييم .. فمن كان عنده مال او قوة جسد او قوة صبر فالغالب انه لا يمدح بهذا لانه له .. مثل حدة الحواس وقوة الذاكره وقوة البدن مع التعاون مع الناس وضبط النفس والاتزن الانفعالي ومسايره المعايير الاجتماعيه ..


والخلق جزء من الشخصيه وهي امتثال الفرد لقيم المجتمع التى تحدد الخير والشر والجمال والقبح لان لكل مجتمع اخلاق ولكل شخصيه درجه امتثال وقيم المجتمع تشبه طرق الارض منها الرملي والجبلي والسهلي والمعبد وغير المعبد فيجب عليك ان تنتقى سيارة تلائم الطريق وهكذا قيم المجتمع هي طريقة المشي فيه .. مثل السرقه والخيانه من صفات الخلق والتفأول والانطواء والمرونه من صفات الشخصيه ..

والمزاج هو صفات تميز الحياة الوجدانيه في الثبات والنوع لان الوراثه والجهاز العصبي والغدي الهرموني والايض والصحه العامه تشكل لك مزاجا خاص تشبه الصبغه التى تلون الماء فهناك صبغة حمراء وخضراء على حسب الكيس الذي يوضع في الشاي وهكذا المزاج صبغه تلون النفس كما يتلون الماء بالشاي الاحمر والاخضر .. مثل متسوى الحيويه والنشاط والمرح والعبوس والخجل ودرجة الحساسيه للمثيرات وتقلب المزاج ولماكانت وراثيه قال اولبرت يجب اخرجها من الشخصيه لان الشخصيه ما كسبه الفرد في تكيفه مع البيئه


الذكاء وهو هبه عامه الانتباه لما حوله وما يقوم به والحيلة لوصول هدفه والتبصر في أعماله هكذا عند الناس وعند علماء النفس القدره على التفكير المجرد والتكيف العقلي للمشاكل وتغيير السلوك والتعلم والافاده من التعليم فهو تعلم وتفكير وتكيف .. لان الذكي اسرع من غيره في التعليم واقدر على تطبيق ما تعلمه والبصيره بعواقب اعماله والحيلة لبلوغ اهدافه .. فهو فهم وحيلة وبصيره بالواقع والمأل يشبه الكشاف الذي يضى لك الغرفه المظلمه فتعرفها ولكن الكشاف لا يعمل وحده لا بد من ارداه وعزيمه .. وهكذا الذكي يبصر الحيلة والتكيف والاشياء من حوله فهو فطنه ويقضه ونباهه والغريب انه يقاس رغم اختلافهم في تعريفه فو يشبه الكهرباء يجهل حقيقته ويقاس ويحسب .. واستعبده علماء النفس من الشخصيه لماذا ؟؟
قالو المهم الصفات الاجتماعيه والخليقه والمزاجيه لانها لنا والذكاء له والمجتمع ما يمدح الانسان بشي له بل يمدحه بشي لهم فيه نصيب او نظر او محبه ..ولان الاذكياء والاغبياء في درجه واحده من حيث النجاح في الحياة وعدم الاصابه بالامراض النفسيه ..فالذكاء كشاف لا مشي ولا تعديل واحسان للغرفه التى يكشفها الكشاف ..

الزنقب 23-08-2014 08:35 PM


سمات الشخصيه

السمه هي العلامه الفارقه المميزه للشخص عن غيره مثل فلان شخصية قوية او جذابه او مسيطره او مهزوزه .. وعلم النفس يميل الى النظر الى الشخصيه على أنها اجزاء لا جزء واحد .. فلا يحب ان يقال هذه شخصيه قوية لانه ينظر الى النفس من خلال الجسم والعقل والوجدان والدوافع والسمات الاجتماعيه .. فهو يرى ان الشخصيه متعدده الجوانب تشبه البيت الذي له عدة غرف وله اكير من واجهه ..فغرفة الطعام تختلف عن المطبخ والمطبخ يختلف عن غرفة الاستقبال وهكذا .. ويرى علم النفس ان السمات المتنوعه تثبت بالاختبار او بالعياده النفسيه .. ويسمونها السمات او الابعاد لانها شي لا يرى وأنما يستنتج من السلوكيات والمظهر والشكل والحركات .. مثل معرفة مستوى الطموح والذكاء وعقدة النقص والقدره على التحمل ..

والسمه في علم النفس تحمل ثلاث خصائص (( التنوع .. الثبوت النسبي .. التميز عن الغير ))

فاذا غضب الانسان على شخص او في موقف فهذا تشريط او ظرف طاري ولايحكم به على انه سمه الا اذا تكرر في عدة موقف وفي ازمان كثيره .. فعامل الزمن والتكرار هو الاصل في السمه ..


اقسام السمات

الاول سمات جسديه وهي شكل الجسد وقوته الداخليه والخارجيه وصحته .. مثل الجمال والصوت وسلامة الحواس وسرعة الحركه والمظهر .. لان هذه الامور تؤثر على نظرته لنفسه وتكيفه مع من حوله وشعوره بالامن وتوافقه الانفعالي والاجتماعي .. فالقوي يتحدي والضعيف يخضع .. والمرض يرثي لنفسه ..

الثاني سمات عقليه مثل الادراك والذكاء والتخيل وفكرة الانسان عن نفسه وفهمه لما حوله

الثالث الوجدان وهو المزاج العام والحاله الشعوريه العامه والانعالات العارضه لان الانسان له حالة وجدانيه وانفعالات خاصه تختلف عن الدوافع وهي ما تكون من الوجدانيات وصار عاطفه او معتقد او اتجاه .. تشبه السياره من حيث قوتها وسرعتها بحسب ما صنعت وبحسب ما يجري عليها في الطريق من ظروف .. مثل استقراره وتذبذبه وهيجانه وحالة الجهاز الغدي والعصبي والايض والصحه العامه
والتطبيع الاجتماعي .. مثل مستوى القلق والشعور بالذنب والعدوان

الرابع سمات دافعيه وهي محركات الشخصيه لان لكل شخصيه محركات والدوافع المكتسبه
وغير المكتسبه من اقوى الدوافع فهي تشبه وقود السياره وهي تختلف عن السمات الوجدانيه والانفعاليه لان هذا بمثابة المواد والدوافع بمثابة الصنع ..

كالرغبات والميول والاتجاهات والعواطف والمعتقدات والقيم الشعوريه واللاشعوريه

الخامس سمات اجتماعيه وهي الاخلاق المربطه بالغير لان لك اخلاق مع الغير وسمات في عقلك ووجدانك ودوافعك .. تشبه حالة الذهب بعد لبسه فقبل لبسه له شكل وبعد لبسه على بدن يكون له شكل وحال اخر .. مثل سمة السيطره وهي استعداد الفرد للظهور والتسلط في اكثر من موقف ..والامانه ونحوها والاستجابه ثلاثة انواع

استجابه عارضه مثل ظرف خرج به عن سمة ضبط النفس ..
استجابة شرطيه مثل شخص عجز عن ضبط اعصابه معه
استجابه سمه وهي تكرر ضبط النفس في مواضع كثيره ..


الخلاصة

ان السمه هي استعداد او مثل عام ثابت نسبيا لنوع معين من السلوك ..

الزنقب 23-08-2014 08:44 PM


3 - السمه متصل بين طرفين

الناس يقسمون غيرهم الى نوعين متباينين ابيض واسود وصحة ومرض ونوم ويقظه وشعور ولا شعور وهذا بعيد عن هذا .. غير أن علم النفس يقول ان المسأله اختلاف في الدرجه لا في النوع اي ان الناس يختلفون عن غيرهم في الدرجه او القوه او العمق وليس في وجود الشي .. فهو يشبهون من يقف في طابور او من يمتحن ويأخذ علامات كامله او النصف او الاقل .. فكل الناس عندهم نفس الصفات ولكن يختلفون في شدة وقوة هذه الصفات .. ويسمون هذا المنحي الاعتدالي ويجعلونه خط من صفر الى مائه .. فكل الناس عندها ثقه بالنفس ولكن يختلفون في قوة وشدة وعمق وكثرة هذه الثقه وكل الناس عندها جبن او شجاعه او ذكاء ويخلتفون في الدرجه ..

يقولون والسواد الاعظم في المنتصف وهم الاشخاص العاديون ..

لان التشابه بين البشر هو الاغلب والاكثر لكن لا تماثل بينهم ففلان مثل فلان الا انه يختلف عنه
في شي بسيط يميز شخصيته ... مثل السيارات هي واحده من ناحية الاجزاء وتختلف بأختلاف الاستخدام والجده والمصنع ونحو ذالك ..

ولذا يقولون لا تقل فلان مثابر وقل اكثر مثابره ..

الزنقب 23-08-2014 08:51 PM


4 - السمات الاساسيه والسطحيه

السمه هي الصفة التى تطلق على الشخص وتؤخذ من مجموع شخصيته عن طريق الاستنتاج وهي لغويه مثل كريم جواد باذل سخس .. الخ والعقل الانسان رصد صفات الناس ووضع لها اسماء وكثرة هذه الاسماء وتعددت حتى وصلت الى الالاف الكلمات .. لان الانسان يتدخل عن شي باطن غير محسوس ولذا ينوع في العباره من اجل ان تعرفه كما هو ..

ولما تفحصنا هذه الكلمات وجدناها كثيره ومتنوعه ومتداخله .. فحاولنا ان نستخرج منها السمات
الاصليه والفرعيه فعندنا سمة ام يندرج تحتها اكثر من سمه مثل سمة الخجل .. ينتج عنها الانزوء وحب الانفراد وكراهه التعرف وكثرة الصمت وحب الوحده وكراهه التزعم وصعوبة الحديث مع الغرباء ونحوها ..

السمات مثل وصف الشي الغائب وله شواهد تختلف اللغات ولكنها تتفق في سمات اصليه رئيسيه هو ما نحاول معرفته ..

الزنقب 23-08-2014 08:58 PM


حاول ايزنك ان يختصر السمات الاميه الى اربع وهي

الذكاء .. العلاقه مع الغير .. الوجدان .. السلوك

فالذكاء من البلاده الى العبقريه

والعلاقه مع الغير من الانطواء الى الانبساط

والوجدان من النضج الى الفجاجه الانفعاليه الى العصابيه

السلوك من سوء التصرفات الى الذهان والمرض العقلي ..

لان العصاب في الغالب شره على نفسه .. والذهان شره على نفسه وغيره

حيث انه يرى نفسه وغيره بمنظار خيالي غير حقيقي ..

فدرجة الذكاء ودرجة الانطواء ودرجه الانفعال ودرجة السوء يندرج تحتها صفات كثيره

فشخص ذكي انبساطي انفعالي بدرجه كبيره جدا شخصية غير سويه في الغالب

يخلتف عن شخص اقل ذكاء وانظوائي واقل انفعالي واكثر هدوء وسواء نفسي ..

الزنقب 23-08-2014 09:13 PM

3 - تكامل الشخصيه

التكامل هو دخول الاصغر في الاكبر .. لان هناك تكامل وانفصام او تفكك فالشخصيه شي واحد متفاعل ومتناغم مثل مائه طوبه والبناء ومائه نعم وموسيقى ولوحه فنيه من اشياء متداخله ومتركبه والتفكك شي طاري على الشخصيه فيكون للانسان عدة شخصيات وازواج الشخصيه شي شاذ في الشخصيه وهو يختلف عن التكامل .. فالتكامل هو تداخل الشخصيه وعدم تصارعها او تمزقها ..

اي يكون الشخصيه شي واحد متناغم متفاعل فكما أن وجوه الناس يحتوي كل منها على اذنين وفم وشفتين لكنا لا نجد وجهين متشابهين كل التشابه وقد يشترك الناس في السمات ويختلفون في المنتج النهائي للشخصيه مثل الحيويه والثقه بالنفس والبشاشه والتسامح .. لان السمات تختلف من ناحية القوه والضعف وفي علاقاتها مع الغير ..

هل الشخصيه هي السمات ؟؟

هي ناتج السمات .. لانها سمات وتنظيم يعكس ما بين هذه السمات من علاقات وتأثير متبادل مثل قد يتساوي شخصان في حب التملك من حيث القوه والبروز ويختلف احدهما عن الاخر من ناحية الذكاء او الانفعال او الرغبات والدوافع وهكذا .. فكل انسان عالم لوحده .. ولا يجب ان تعميك الشجره عن الغابه

فالنفس غابة ملئيه بالاشجار وتؤلف بمجموعها شي اخر .. يشه الماء له خواص تختلف عن مجموع خصائص الاوكسجين والايدروجين واللحن الموسيقي له خصائص يختلف عن خصائص نغماته واللشخصيه السويه خصائص ليست مجموع خصائص سماتها المختلفه

مثل ان توصف شخصية بالجمود او سهولة التكيف وهي خصائص تتميز بها من حيث هي كل ووحده
ولو حللنا هذه الوحده الى اجزاء فقد خصائصها الفرديه مثل تحليل الماء الى عنصريه يفقد خاصيته
او تفكيك الجسم الى اجزائه يصبح جثه هامده ..

فالشخصيه صغية او صبغه وسماتها هي اجزء هذه الصيغه

لماذا نحلل الشخصيه الى سمات وهي صيغه ؟؟

للتوضح فقط لا للتقرير فنحن نريد ان نعرفها اجزء الكل حتى نفهم الكل .. فنحتاج الى نظره تأليفيه

الى الشخص في جملته بعد ان نكون قد جسسنا نبضه في نواح مختلفه في شخصيته فلا تعميك الشجره

عن روؤية الغابه ..

بعباره اخرى تعرف سماته ثم تعرفه كله .. او تعرف صفاته ثم تعرف صبغته

..

الزنقب 23-08-2014 09:20 PM


5 - شروط التكامل

يعني ان الشخصيه تنصهر مجموعها في مجوع واحده متكامل سليم غير مفكك ولا منفصل له شروط منها سلامة الجهازين الغدي والعصبي والخلو من الصرعات النفسيه العنيفه الشعوريه واللاشعوريه كالصراع بين غرئز الفرد وضميره ونزواته وحاجته الى احترام نفسه وما يريده وما يقدر عليه وما يتنطوي نفسه عليه من معتقدات وأفكار وانحيازات واطماع مختلفه ..

لان التكامل هو قدرة على الصياغه في ثوب سليم .. ولابد للنسيج والقماس ان يكون سليما ولليد التى تخيط ان تكون ماهره واكثر ما يدخل الخلل في عدم سلامة لخرقه او خرق الخياط .. يشبه فريق من لاعبي كرة القدم يكمل بعضهم بعضا من اجل هدف واحد فاذا تشاجرو وعمل كل واحد لنفسه انهزم الفريق .. فالشخصيه تسير بروح الفريق ..

ولابد من وجود هدف يسعى اليه حتى يخفف الصراعات ويقوى تماسك الشخصيه وتكاملها لان الهدف يمنع ان يكون الفرد نهبا للظروف لخارجيه والخضوع للسطان المال والمغريات

فالتكامل هو توازن وتوافق ووحده في تنوع وائتلاف في اختلاف وهذا هو الجمال .. وعدم التكامل يعني الانقسام والفرقه والاضطراب ..

والتكامل شرط للصحه النفسيه والتوافق الاجتماعي السليم .. وله حد ادني وحد اعلى ..

وبداية التفكك والانحلال خطر على الانسان ..

الزنقب 24-08-2014 07:23 AM



6 - طرز الشخصيه ..

الطرز هي الاصناف او الانواع اي جعل الشخصيات في انواع محدده كل نوع مستقل لوحده وله خصائص يختلف فيها الافراد المنضوين تحته في الدرجه لا في النوع .. او نقول انواع متقابله كل نوع يحوى عدد من الاشخاص يختلفون في الدرجه .. او نقول افراد يشتركون في صفات عامه ويختلفون في درجه اتسامهم بهذه الصفات ..

لان الانسان منذ القدم اكتشف ان الناس يتشابهون في اشياء ويختلفون في اشياء .. وعندما اعاد نظره وجد ان المختلفين انواع اختلاف تضاد واختلاف قوة وشده مثل بخيل وكريم وبخيل جدا وفيه بخل ..

ومن اشهر التقسيمات تقسيم هيبوقراط المزاجي ..

وهو يرى ان الانسان يختلفون من ناحية الامزاجه والمزاج عنده غلبه اخلاط على الجسم فليس الجسم ولا الوراثه وانما اخلاط الجسم .. واخلاط الجسم ناشئه من الوارثه او الغذاء او سبب غيبي ربما كان من الالهه عندهم او سبب بيئي .. وأمزاجة الجسم عندهم اربعه دموي وبلغمي وصفرواي وسوداوي
وهذه الامزاجه موجوده في كل انسان وقد يتغلب بعضها او يتعدل وحالة الاستقرار اعتدالها وتوزنها

فالدموي هو الذي يعيش لوقته متقلب سهل الاستثاره يحب اللعب والضحك ويمثله المرأه اللعوب
والصفراوي هو العصبي العنيد قوى الجسم ويمثله الرجل المحارب
والسوداوي هو المنطوي المتشائم حذر ويمثله العالم المتفرغ للعلم
البلغمي وهو الخامل البليد ضخل الانفعال اكول شروب ويمثله العبيد والسوقه

فاذا اعتدلت هذه الامزاجه انشأت انسان متفائل بحذر مقبل على الحياة بقوة ..


* تقسيم كرشتمر الجسماني

يرى ان الجسم من ناحية الشكل يفرز خصائص نفسيه .. فالقصير السمين مرح صريح متقلب المشاعر
والطويل الضعيف منطو مكتئب حساس والرياضي عدواني ..


* تقسيم هرموني ..

وهو ان النفسيات تختلف بأختلاف الافرازات الجسميه .. ونظرية المزاج تقول بأخلاط ناتجه من الجسم او الوارثه او المجتمع .. فهي قريبه من التقسيم الهرموني ..

وطريقتهم في ذالك أنهم جعلوا لكل غده خصائص نفسيه ..

فالدرقي متهور سهل الاستثاره قلق .. والادرناليني مثابر قوي نشيط .. والجنسي خجول سهل الاستثاره .. والنخامي عنده ضبط نفس وسيطره .. والتيموسي عنده نزعه لواط ومنعدم الضمير ..

وسموها العالم الامريكي برمان غدد المصير .. لان الانسان محكوم بها لا يريم عنها طرفة عين


تقسيم نفسي اجتماعي

وهو أن لكل انسان خصال نفسيه تنبع من خصلتين كبريتين هما الانطواء والانبساط ..

المنطوي هو المنعزل الذي لايحب الاختلاط بالناس يجرح مشاعره بسهوله حساس لملاحظات

الناس قلق من المستقبل يطير صوابه في ساعات الشده يهتم بالتفاصيل ويخضم الصغائر متقلب

المزاج متمادي في احلام اليقضه ويكلم نفسه كثيرا كثير الندم يسرف في ملاحظة صحته ومرضه

ومظهره ولا يعبر عن عواطفه صراحه متأمل في نفسه يهتم بأفكارها ومشاعرها .. يفكر قبل

ان يعمل مرضه الوسواس ..


المنبسط مقبل على الناس والحياة سريع التكيف له اصدقاء كثر لا يهتم بالنقد ولا بصحته ومرضه

وهندامه مرضه الهستيريا ..


قال العلماء

هذه الطرز لا تصح ..

لماذا ؟؟

قالو لانها تجعل الانسان اشياء متقابله والصحيح ان الناس متشابهون في سوادهم الاعظم ويبقى

بينهم حالات شاذه لا تمثل الاغلبيه .. ففكره الاغلبيه دخلت في علم النفس ولا ادري اهذا الرأي علمي

ام انه من تأثير فكرة الاغلبيه التى تشرع وتختار من يسوس امرها ( الديمقراطيه ) ونحن نعرف

ان علم النفس يدخل في العقائد والافكار المسيطره على الناس ..

قالو كل واحد عنده شي من الانبساط والانطواء .. وشي من البلغميه والصفراويه والسوداويه ولدمويه ولا ادري هل هذا النقد من اجل فكرة المساوه بين البشر التى اثرت على الفكر الاوربي .ام لا ..

قالو ان الفوراق بين الافراد امر شائع ولا يكون في اشياء محدده بل عندنا الغباء والذكاء والطموح والتخاذل والانانية والايثاريه والمثابره والتواني

والانقباض والانبساط انواع

الاول اجتماعي مع الناس

الثاني فكري الذاتيه والموضوع

الثالث وجداني تشأم وتعاسه وشعور بالذنب والدونيه مقابل التفأؤل ولانشراح

الرابع عملي الراحه والعسف والشده


خلاصة الموضوع

ان الطرز هي اصناف للناس على اساس جمسي او نفسي .. اهتم به الاطباء وعلماء النفس ولم يدخل فيه علماء الاجتماع .. واهمل فيه التأثير البيئي والوراثي واهتم بالتأثير الجسماني والنفسي ..

الزنقب 24-08-2014 07:34 AM

........ مكرر .......

الزنقب 24-08-2014 07:48 AM



وضحنا في السابق تعريف الشخصيه وأنها ناتج مجموع السمات المتنوعه وأن المزاج والخلق والذكاء وحالة الجسم هي بعض ابعاد الشخصيه .. وأن السمات متصله بين طرفين وهي نوعان اصلى وفرعي او سطحي وأساسي وأنها تعتمد على اللغه .. وأن الشخصيه المتكاملة هي الوظيفيه التى تمثل الغاية من الشخصيات .. وأن تنصنيف الشخصيه منه ما هو جسماني او نفسي وعليه ملاحظات ..


بهذه الامور نكون قد وضعنا تصور عام للشخصيه أو بناء بالشخصيه ..

يبقى عندنا الان امرين

الاول الحكم على الشخصيه كيف يكون ..

الثاني كيف تنمو الشخصيه واسباب نموها ..

وبهذا نكون قد اخذنا معناها والحكم عليها ونموها وتغيرها ..


نأتي الى الحكم على الشخصيه كيف يكون ..

الحكم عليها له طريقان

الاول الحكم السماتي التجميعي

الثاني الحكم الكلي النهائي المحصلي ..

ولكل واحد من هذين الطريقين منهج ..

ولكن الحكم المحصلي له اكثر من منهج وهو المشهور .. ويعتمد على

مقابلة شخصيه واسئله .. تداعي حر وتأويل احلام .. اختبارات اسقاطيه ...


لندخل الان في التفاصيل


1 - اهدف الحكم على الشخصيه وطرقه

له هدفان عملي في الانتفاع من الانسان في المكان المناسب له ..

وعلمي في معرفة نمو الشخصيه وتغيرها بالاسباب المختلفه ..


طريق تحصيل هذ الهدف

الاتجاه التحليلي وهو معرقة السمات واحده واحده لان الانسان عباره عن مثير واستجابه وهو عباره عن مجموعه من السمات معزوله مجتمعه في الانسان يشبه الطول والوزن والصلابه ي الماده او الصورة فتوغرافيه تؤخذ للفرد بأجمعه من زوياء مختلفه ..

ونحصل هذا الامر عن طريق الاختبارات والاستخبارات ..


الاتجاه الكلي

وهو معرفة الحاصل النهائي للاجتماع السمات والخصائص .. لا معرفة الخصائص ذاتها لان الخصائص مندمجه في الكيان الكلي للشخصيه يشبه اندماج اجزاء السياره والبناء مع بعضها البعض
ولاجل ان الشخصيه تنظيم دينامي لا يقبل ألتجزئه والشخصيه وحده والوحده اكثر من مجموع اجزائها والسمات الجزئيه لا يمكن ان تفهم الا في ضوء البناء الكلي للشخصيه ..
بحيث تلاحظ السلوك الكلي للفرد في مواقف وظروف مختلفه ثم نأخذ انطباع عام مأخوذه من عدة مشاهدات للفرد في احوال مختلفه حتى لا نمزق الشخصيه الكليه وتذهب وحدتها ..

ومعني الديناميه هي الطاقه والقوه وهو تحويل الطاقه المكيانيكه الى طاقه كهربائيه وفي الفلسفه وجهة نظر ترى في الماده طاقه كامنه وديناميات الثقافيه تأثير الشعور واللاشعور على الثقافه ورجل دينموا رجل نشيط

ام الوريدات 03-09-2014 04:06 AM

جزاك الله خير
فوائد وادروس في علم النفس

الزنقب 04-09-2014 08:57 AM

كتاب قاعدة المحبه لشيخ الاسلام
الكتاب كان موجود في المكتبه الظاهريه وفيه اخطاء كثير ولم ينشره الا محمد رشاد سالم وحققه وحاول تصحيحه ..
وهو درسة لاصل الافعال او السلوك ماهو ؟؟
الشيخ يرى ان عاطفه الحب هي اصل كل حركه . في الانسان وفي العالم بحكم ان الكون يتحرك بأمر الله لملائكته .. وأن اصل كل ترك هو البغض .. وأن الاسلام جاء بالعباده وهي اصل الحب .. وأن الناس انقسموا الى فلاسفه طبائعيون يثبون المواد ولا يعرفون الغايات واهل كلام ينكرون الطبائع ويثبون الغايات وأن اهل السنه يبثتون الغايات والطبائع ولا تناقض بينهما ..
ثم يوضح ان اصل كل مجتمع هو دين جامع للناس واصل كل دين حب واراده وأن الدين هو الاستمرار على الشس والتعاهد والتعاقد على الشي وأن الدين يحقق مصالح المعاد والمعاش
ثم تكلم عن العشق وأنه فساد ادارك وتخيل ومعرفة يفسد معها الحب والاراده .. ثم تكلم عن اللذه والالم وهما اصل في المحبه وقسم اللذه الى لذة حس وعقل ووهم
فكرة الكتاب ان كل حركه سببها شي عاطفي .. وأن العواطف مراتب وهناك عاطفه سائده وقائده توجه كل هذه العواطف .. والعواطف هي سبب الفعل والترك . وهي نوعان نافعه وضاره وصحيحه وفاسده .. وبهذا درس العواطف من ناحية كيفيه ومن ناحيه معياريه ..
وقانون السلوك هو فعل ( محبة + أراده ) ولمحبه والاراده جنس تحته انواع وله خصائص ولوازم .. فمن خصائص المحبه ( الميل .. الحرص .. الطلب ) ومن خصائص الاراده ( الاصرار .. المثابره .. ) ولها درجة قوة وضعف .. ومن لوازمها ( مدة الفعل .. قوة الفعل )

وقانون صحة السلوك هو فعل ( نافع في الحال + نافع في المأل ) ..
والسلوك هو الفعل والترك وهو ناتج من المحبه لان الترك محبة عدم وجود الشي والمحبوب نوعان محبوب وسلي يوصل الى غاية مثل شريعة الله وغائي وهو عباده الله .. فالاخلاص غاية لانه طلب ما عند الله .. والمتابعه وسيلة .. قال لا يترك الحي ما يحبه ويهواه الا لما يحبه ويهواه .. ويترك الاضعف محبه للاقوى محبه .. فاذا تعارضت المحبتان نشاء الصراع ..
فالحاجات في علم النفس هي المحاب عند شيخ الاسلام بن تيميه .. لكنهم قالوا حاجات انطلاقا من الماديه الجسمانيه والنفسيه والاجتماعيه وهو قال محبه انطلاقا من الدين الذي يقيم اساس العلاقه مع الله على الحب ..
والترك نوعان ترك لعدم المحبه وترك للبغض .. فالترك لعدم المحبه يسمي الحياد والترك للبغض سببه منافاة المحبوب فاذا دخل الدين الى عواطفك وشكلها فقد تم ايمانك كما في الحديث من احب لله وابغض لله واعطي لله ومنع لله فقد استكمل الايمان .. قال الشيخ ( لا يوجد البغض الا لمحبه .. ولا يزول البغيض الا لمحبه )
والسكون هو الاصل في الاجسام والحركه طارئه .. وسبب الحركه احد ثلاث اشياء اما طبيعيه بدون اراده او اراديه وهي المحبه اوقسريه وهي الارغام على الحركه .. وكل حركه في الكون هي عباده لله لانها ناشئه من حركه وكل حركه اصلها المحبه لان الاصل في الكون السكون ..
والمحبه يعرض لها حالان
الاول ان تكون كامله خالصه كمحبة اهل الايمان لربهم
الثاني ان تكون ناقصه او غير خالصه كمحبة الكفار وعصاه اهل الايمان ممن يقدم محبة الناس ومحبته على محبة ربه ..
وشرط صحتها الكمال والاخلاص والسنه ..
وتكمليها يكون بأعتقاد ان الخير والشر والنفع والمنه والفضل بيد الله وحده
واخلاصها ان يطلب كل خير من الله ويدفع كل شر بالله ..
وسنتيها بتتبع ما امر به فيفعل وما نهي عنه فيترك ..
قال ( عبادة الله وحده هي اصل السعاده ورأسها )
والقران كله يدور على امرين
الامر بحب الله ولوازمها وضرب الامثال والمقاييس لذالك
الثاني النهي عن محبة غيره ولوازمها وضرب الامثال والمقياييس على ذالك
وهذا فيه ارجع معاني القران كلها الى معني واحد كلي ..
فعندنا عواطف هرمية تنتهي إلى عاطفه تعبر هي الاصل والام واليها يرجع كل العواطف وهي الصبغه التى تصبغ وجدان الانسان .. واذا لم يكن لعواطف الانسان نهاية لزم الدور والتسلسل .. وهي لا يصلح في الوجدانيات .. فالوجدان هو تبلور مشاعر القلب على محبوبات متفاوته يقودها ويحكمها عاطفه واحده إليها ينتهي كل شي ..
وهناك عواطف غير تامه تحب من وجه وتكره من وجه .. وعواطف مؤقته تقوى في حال وتضعف في حال .. وعواطف كامله تامه
والتأله التام ان يكون الله هو المعبود وحده لا شريك له .. والمعبود يختلف عن الخالق لان العباده حقه والخلق فعله ..
فلا يخلوا أي حي من عمل وارده ومحبه والعمده في أي طريق يحب ويكره فكما ان وجود الهين مفسد للارض فكذالك وجود محبوبين في القلب مفسد له قال الشيخ ( كل عمل في العالم بحسب نية صاحبه وليس للعامل الا ما نواه وقصده واحبه واراده بعمله ) والنيه ملازمه للعمل فقط تحتاج الى اكتشافها وتعديلها وتصحيحها .. لان اصدق الاسماء حارث قال الشيخ ( الحارث هو العامل الكاسب والهمام هو القاصد المريد وكل انسان متحرك بإرادته حارث وهمام ) والمحبه تجري عليها الاحكام التكليفه والوضعيه فتكون صحيحه وفاسده وواجبه ومحرمه .
ومن اثار المحبه ( الحلاوه الذوق الوصال الصدود السرور الحزن البكاء ) أي ان كل الانفعالات ترجع الى عاطفه
والخطر ان تتشكل عواطف الانسان على شي ضار بسبب جهل او سوء اعتقاد او شهوه او شبهه تشبهت بحق ..
والعواطف منها ما هو مباح وشرطه عدم الغلوا فيه او الجفاء عنه مثل محبة الاقارب والزوجه والاكل والنكاح
قال الشيخ ( والمشروع والنافع والصالح والعدل والحق والحسن اسماء متكافئه مسماها واحد بالذات وأن تنوعت صفاته بمنزله اسماء الله الحسنى ) وهذا يدل على فهمه لكلي يرجع اليه كل هذه الامور ..
ولابد ان تتبع العواطف الافكار وهو معرفة الصالح والفاسد والنافع والضار بالعقل او بالفطره أو بالشرع أو بالتجربه .. ومعرفة الخير بالتجربه والفطره والعقل فيها خطر عظيم والغلط فيها كثيرلخفاء صفات الاعمال والاحوال عنها والخبير بذالك كله هو الرسول عليه السلام ..
فالمصلحه المرسله هو الذي يرى شي مصلحه وليس في الشرع ما ينفيه والاستحسان ان يرى الشي حسنا فيستدل بحسنه على أنه من الشرع والعدل ان يرى للشي نظير وشبيها فيستدل على حكمه بحكم نظيره وشبيهه .. ولهذا السلف يسمون من خالف المشروع اهل الاهواء .. لان الهوى هو استحسان وأصلاح عقلاني مخالف للشرع ..
ومما يغذي العواطف الهوى والنفع والراحه واللذه ومشتهيات النفس وحب المكاسب وتعلق القلب بالشي ..
وكل متحرك له علتان فاعليه وهي فعل الشي وصورة الشي .. وغائيه وهي مقصد الشي وغاية الشي ولا يمكن ان يكون المخلوق عاله فاعليه تامه ولا علة غائيه تامه .. لان فعله تحت قدرة الله ومشيئته ولان كل غاية غير الله فهي باطله ولان الاعانه من الرب والاخلاص له هي اصل صلاح المخلوق .. فالعون يضاد الفاعليه التامه والاخلاص يضاد الغائيه التامه للمخلوق ..
والمخلوقات يجتمع فيها نقصان عدم الاستقلال بالفعل فلا يصلح شي منها أن يكون علة تامه لا فاعله ولا غائيه .. ان لكل علة عله فاعله او غائيه ..
واهل الطبع المتفلسفه يجعلون الغايات القريبه هي الغايات النهائيه .. وهذا كثير في علم النفس .. فهم يأخذون الطبع القريب ويغفلون عن العلل النهائيه ..
فالانسان فيه قوة جاذبه وهاضمه ومولده ودافعه وينسبونها للاجسام ولا يشهدون الحكمه الغائيه من المخلوقات
والقدريه يخرجون افعال الحيون من القدره واهل الطبع يخرجون عامة الكائنات من العلل المولدات ..
والخطاء هو في جعل المعلول عله تامه وجهل الغاية مثل اضافة الزلزله الى احتقان البخار واضافة حركة الرعد الى اصطكاك اجرام السماء وغفلوا عن لمحرك الاول والغاية من هذا الحركه .. أي عن جواب لماذا وجوب من ؟؟

المحبه والاراده اصل كل دين صالحا او فاسد لان الدين عباره عن اعمال ظاهر وباطنه ولا يكون عمل الا بمحبة واراده .. والمحبه ميل القلب الى الشي والاراده عزم القلب على الشي .. والدين هو الطاعه والخلق الدائم ولهذا فسر الدين بالعاده والخلق قال ابن عباس وأنك لعلي دين عظيم وفسر بالعاده اهذا دينه ابدا وديني .. ومنه الديدن أي عادته مثل كبكب من الكب .. والعباده غاية الحب وغاية الذل ..
القاعده
عمل .. حب واراده .. ترك بغض وكره .. كل انسان همام وحارث له حب وبغض لا يخلوا منها الحي وعمله يتبع حبه وبغضه .. فاذا أستمر فهو عاده وخلق ..
وهذا معني قولنا الانسان كائن عاطفي يحب ويكره ويعمل ويترك ويواصل ويقف .
والانسان لابد له من جماعه .. ولابد للجماعه من دين يجمعهم واذا اجتمعوا لابد ان يشتركو في حب شي وبغض شي .. وهذه هي العاطفه الجمعيه التى رأي شيخ الاسلام انها من ضروريات الاجتماع وهي الدين في كل مجتمع ..
لان الدين هو العاده والخلق المني على حب وكره ..
ويجمتع الناس على عاطفه مشتركه متحده الجنس والنوع مثل حب الله ورسوله والقيام بالشعائر .. وعاطفه مشتركه متحده الجنس مختلفه النوع مثل حب الزواج والاكل والشرب واختلاف شراب وزواج كل واحد لكن كل واحد يحب نظير ما عنده الاخر لا عنيه ..
والنظير هو المشابه .. والعين هو نفس الشي الموجود عند الاخر ..
والنوع هو اكل خاص والشخص هو ذالك الاكل مثل الثوب نوع وشخصه يختلف بأختلاف الاشخاص .. مثل المطر متناظر غير متعين أي ان المطر هو المطر ولكن الذي نزل في مكان غير الذي نزل في مكان
والامور السماويه تقع مشتركه لا خاصة .. والمشترك هو الاصل العام الذي يتحد في نوعه وشخصه مثل الصلاة .. والخاصه الاصل العام الذي يتحد في نوعه ويختلف في شخصه مثل ثوبي وثوب اخي وثوب جاري ..
وكل ما يحتاج اليه الناس يفرضونه عن طريق التعاهد والتعاقد من اجل المصلحه العامه وتتعلق به المحبه لانه يجل الخير للجميع .ويدفع الشر عن الجميع .. فكل ما كان عن طريق التعاهد والتعاقد فهو دين كما في الحديث لا ايمان لمن لا امانه له ولا دين لمن لا عهد له .. لان الدين عباره عن عهد جمعي يتفق عليه الناس في التزام واجبات وترك محرمات .. وقد يكون باطل او حق .. مثل دين الملك ديكم ولا يدينون دين الحق ..
الدين هو طاعة معتاده صار خلق .. هكذا عرفه الشيخ .. فيكون المطاع محبوب مراد .. ولا يطاع الا الله .. ورسوله وولاة الامر اطيعو لانهم يأمرون بطاعته من اطاعني فقد اطاع الله ومن اطاع الامير فقد اطعاني ..

قال الشيخ لابد لكل ادمي من اجتماع .. ولابد في كل اجتماع من طاعة ودين .. وكل طاعة ودين لايكون الله فيها فهو باطل ..
ولابد لكل حي من محبوب .. هو منتهي محبته وارداته واليه حركاته ..
فرد محبوب اجتماع دين الله .. هكذا هي المعادله عند الشيخ تبداء بالمحبه وتنتهي بالله .. ولابد في كل دين من شريعه وعقيده أو وسيلة وغاية .. او مقصود وصوره فالمقصود هو ما تتوجه اليه .. والصوره هو ما تتوجه به .. والناس متنوعون في المعبود والعباده والقران يعرف بالمعبود ويعرف بالعباده .. ولابد من معرفة المحبوب والجهد في الوصول اليه ..
قال الشيخ ( والايمان بالله واليوم الاخر والعمل الصالح هي الموجبه للسعاده في كل مله ) وصلاح الاجساد بالغذاء وصلاح النفوس بالاديان .. فالدين غذاء النفس والطعام غذاء البدن ..قال الشيخ ( وحاجة الناس للتأله اعظم من حاجتهم الى الغذاء لان الغذاء اذا فقد يفسد الجسم والتأله اذا فقدت تفسد النفس )
ولابد لكل قوم ما يمتازون به من معظم مطاع او معبود وهذا عام في كل مجتمع .
والدين امر ضروري في المجتمعات لان النفوس بحاجة الى محبوب مطلوب لذاته وبحاجة الى التزام ما يحبوه من الحاجات ويدفعونه من المضرات ..
ومقصد الدين اصلاح امر المعاش والمعاد لا امر المعاش فقد كما يقوله بعض المتفلسفه .. فهم يأمرون بالعدل والصدق ولا يأمرون بالتوحيد وعبادة الله وحده ولا بالعمل للاخره ..
وهناك دين طبعي لكسب مصلحة الحياة ودين ملي لكسب مصلحة الاكابر والاجداد والاباء ودين شرعي لكسب مصلحة الدراين ..
خلاصة ما تقدم
أن المحبه والاراده اصل في الحركه وفي الانسان وفي الاديان وتستلزم عمل دائم بين الكل مشترك النوع والعين او ومشترك النوع مختلف العين او خاص بالفرد ..والدين هو طاعة عامه مبنيه على التعاهد والتعاقد وهو عباره عن شريعه موصله وعقيده غائيه ..
فهو ربط علم النفس بعلم الاجتماع بعلم الاديان في خيط واحد .. بناء على نظره للانسان ونظرة للمجتمع نظرة للاديان .. بدون فصل بينها .. وعلم النفس اليوم ربط بالدين العلماني وهذا خطره لانه نظره للطبيعه الانسانيه والاجتماعيه مبنيه على دين له رؤية ..

الزنقب 04-09-2014 10:28 AM

الحب هو ميل النفس لمشتهى ولذيذ ومحبوب .. وهو اصل كل عمل .. فكل عمل اصله الحب .. وكل قول اصله التصديق ...وعاطفه الحب متغيره تختلف بأختلاف الاحوال والاشخاص وقد تنقلب وتتبدل .. فهي ليست شي ثابت .. الا ان هناك عاطفه قائده مسيطره تميل الى الثبات وهي عاطفه الدين .. وقد تنقلب الى النفاق ولذا كان الصحابه يخشون على عاطفه الدين من التبدل والتغير وهو معني الثبات على الدين اي ثبات عاطفة الدين في القلب وهي عاطفه الحب لله ولشرعه ولرسوله والثقه بقدرته وجزئه ..

فالحب لله هو أمتلاء القلب بالله خشيه وحب وطلب .. وحب الشرع هو الحرص على امتثاله والقناعه به
وحب رسوله هو الاسوه والامتثال ونصر دينه .. والثقه بقدرته في الحياة لانه هذا سبب التوكل عليه والتعلق به .. وجزائه قوة التعلق به بعد الممات .. هذه هي عاطفه الدين حب وحرص وثقه ..

واهل السنه يقولون ان حب الله حقيقي على ظاهره وحب العبد حقيقي على ظاهره وخالف في ذالك الجهميه فقالو حب الله هو احسانه لخلقه وقال المتكلمون حبه هو اراده الاحسان فهم ردها الى صفة تقوم بالذات وهي الاراده وانكرو المحبه والجمهيه فسروها بالفعل ولم يفسروها بصفة تقوم بالذات .. وحب العبد هو ارادة عبادته والتقرب اليه .. فهم انكرو قيام حب حقيقي في قلب الانسان لربه .. قال شيخ الاسلام ( وربما قال كلا القولين بعض المنتسبين الى السنه من اصحاب احمد ) لان البيئه لها تأثير على الانسان . وحب الله ضل فيه من انكره ومن جعله من جنس عشق الانسان للصور .. وهولاء هم متسكربي المتكلمين المشبهون لليهود .. وفقراء المتعبده المشبهون للنصاري ..


وقول عشق الله لا يجوز لان العشق لم يرد في النصوص ولا عن السلف الا في اثر نقله بعض الناس عن اهل الكتاب ( يعشقني واعشقه ) ولان العشق يستعمل في النكاح خاصه فلا يطلق علب حب الفضائل والاوطان والاهل ونحوها .. قال الشيخ ( كثير من العشاق لا ينحاز الى الوط بل يحب التقبيل والمعانقه ونهاية العشق الوط فهو ينشغل بالمقدمات على المقاصد ) وقد اقر بمعني العشق وهو حب النكاح الاتحاديه والحلوليه الذين قالوا انه يعشق الصور الجميله ويتجلي فيها ..



وهل العشاق فساد عقل او فساد وجدان أو فساد دماغ .؟؟

اختلفوا فقال بعضهم انه فساد وجداني وهو الغلو في الحب حتى تحول الى مرض مفسد للقلب والجسم وهكذا في كل وجدان اذا زاد عن حده تحول الى مرض مفسد للجسم والادارك مثل الافراط في الغضب والفرح والحزن .. وقيل انه فساد في الادراك والتخيل والمعرفه لان العاشق اعطي للمعشوق فكره اكبر منه ولابد ان تكون الافكار مساويه للواقع والوجدان والاراده فاذا زادت الافكار صار مرض واذا زادت الارادات مثل الوسوسه صار مرض .. وقال الاطباء هو فساد في الدماغ يسبب وسواس وفساد في الخيال ..


من هم عقلاء المجانين ؟؟

هم قوم احبو ربهم وعندهم فساد اعتقادي فيثنى على ما عندهم من الخير وينظر في الفساد الاعتقادي فاذا كان مغلوب عليه ولم يشعر به فهو معذور والا فهو مأخذ على عمله ..

والسكر ثلاثة انواع سكر خمر وسكر حب وسكر صور .. وقد اضاف الله السكر لاهل لوط قال الشاعر
سكران سكر هوى ومدامة .. ومتى أفاقة من به سكران


ما علاقة المحبه باللذه ؟؟

علة المحبه اللذه .. فاللذه نتتج محبه .. واللذه هو طرب النفس بما يلائمها .. وهي ثلاثة انواع لذة جسوم كالاكل والشرب .. ولذة نفوس كحب الاكرام والشهره والاحترام من الناس وكره الاحتقار وقلة المعرفه من الناس ويسميها شيخ الاسلام لذة وهميه لان حقيقتها غير محسوس ولا معلل وانما هو اعتقاد نفسي في شي .. ولذة ارواح وعقول وهي اشغال القلب بالذكر والعقل بالفكر .. فعندنا عقل وقلب وبطن وفرج وخير ورفعه .. فالعقل والقلب من نصيب لذة العقول .. والبطن والفرج من نصيب لذة الجسوم .. والرفعه والخير من نصيب لذائذ الانفس وهي مبنيه على الاعتقادات ..فالجهل مؤلم والغفله مؤلمه والجوع مؤلم والعزوبه مؤلمه والاهانه مؤلمه والشر مؤلم .. وفي الحديث ( القرأن مأدبة الله )


من الذي غلط في اللذات ؟؟

المتفلسفه والرازي في تصنيفه لان لم يعترف بلذة النفوس والجسوم واثبت لذة العقول ولم يستطع الوصول اليها .. لان لذة العقول هي امتلاء القلب بالعلم والنافع والعمل الصالح .. قال الشيخ يغلب على النصاري الغي واتباع شهوات النفوس ولم يحرمو شيئا من المطاعم والشارب ..


ماشرط قوة المحبه لله ؟؟

ان تحب ما يحبه الله من الاعيان والاشخاص كما في الحديث ممن رجلان يتحابان في الله الا كان افضلهما عند الله اكثرهما حبا لصاحبه .. والذنوب تنقص محبه الله ولاتزيلها .. والمحبوبات المعضمه جعلها الشارع تعبد كعبدالدرهم والدينار ..

قال الشيخ مراتب العشق ( العلاقه .. الصبابه .. الغرام ..التتيم ) وهو التعبد ..


خلاصة الامر

ان اكبر عاطفه توجه الانسان هي عاطفه الحب لما يلائمه .. والانسان مكون من ثلاث قوى

قوة النفس وقوة الجسد وقوة العقل .. ولكل قوى لذة ومحبوب فاذا فقد المحبوب الصحيح اصابة

الالم واذا وجد محبوب غير صحيح اصابة الالم بمثابة الغذاء للجسد وترك الغذاء ..

محمد الصقعوب 05-09-2014 03:04 AM

يعطيك العافية..


الساعة الآن +4: 02:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.