بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أنا شاب عمري 22 وأصارحكم بكل شيء!! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=66789)

بيكهام 26-10-2006 03:41 AM

أنا شاب عمري 22 وأصارحكم بكل شيء!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وكل عام وانتم بخير .
أتمنى تقروؤن رسالتي إلى نهايتها ولايهمني سبكم لي أو حتى إلقاء الملومة لأن نحن الشباب كرهنا عيشتنا والسبب أنتم يا كبار السن ورجال الدين ( الهيئات ) .
لم نسمع منكم ترغيب في الجنة وكيف نشتاق إليها وكيف نصل إليها ؟
كل شيء حراااااااااااااااااااااااااااااااااااام اوكيه حراااااااااام على عيني وعلى راسي .
ممنوع الخروج في منتصف الليل ممنوع ممنوع ممنوع كل شيء ممنوع طيب السبب أكيد عشان رفقاء السؤء ياناس يعني رفقاء السوء لايخرجون إلا فالليل عجيب أمركم ألا يوجد رفقاء سوء في المدرسة في المسجد في البيت في كل مكان .
أسمعوا كلامي لأني شاب أقدرأفعل اللواط أقدر أفعل الزنا أقدرأفعل أي شيء يحلوا برأسي وفي الأخير انا أندم وانتم تندمون , أنا أندم لأنه سوف يطبق علي شرع الله وأنتم السبب به وتندمون أنتم بخسارة شاب قد يكون سبب لرفعة العلم والإسلام وقد نجلب لكم العار لكم ولعائلتكم .
متى كان لكم وقفه توجد عنصرية متفشية لدينا لم نكن نعلم مامعنى 110 أو 220 إلا منكم ياقدوتنا وياليتكم لم تكونوا أنتم القدوة علمتومنا كلمة بدوي وحضري أنتم السبب لشباب هم في السجون بسبب عنصرتكم بسبب قهركم لهم .
أقولها لكم بصراحة لانريد منكم زواج لأننا وجدنا البديل بالخارج .
لانريد منكم وظائف لأن وجدنا الربا في البنوك .
لانريد منكم قدوة لأن انتم سبب نكسة الإسلام .
أعرف ان كلامي ثقيل عليكم لكنها أثقل علي منكم .
هل تستطعون الرد علي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا إذا لم تحذفوه !!!!
مع تحيات شاب في 22 ويتمنى لكم الخير لكن انتم لاتريدونه وهذه هي الحقيقة . لي عودة على حسب ردودكم إذا كانت بنائه . وللكلام بقية ...................
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بيكهام 26-10-2006 03:47 AM

إذا لاتردوننا أخبروننا لكي نذهب للخارج لكي نمحي العار من جبيننا هذا إذا أرتم ستر الفضيحة .
وإذا تردون أن ننتحر أيضا أخبروننا لكي ننفذ ماتريدون منا لأننا نسمع منكم ولا نجادلكم .

كعبول 26-10-2006 03:58 AM

امر وش اللي مضايقك يابو الشباب ممكن نساعد اذا انت في مشكله ..؟؟؟

yasmeena 26-10-2006 04:14 AM

وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته
وأنتم كذلك يا أخي بخير
------------------
بداية يا أخي الكريم حياكم الله بين أهلكم في المنتدى
ثم إننا لن نسب ولن نشتم أو نلقي بالملامة عليكم
ويبدو واضحاً جداً أن هناك غضباً عارماً يجتاح
نفسك ويسيطر عليها فلم تخرج أفكاركم مرتبة ولا واضحة
وكذلك يتضح أن لديكم الكثير لم تفصحو عنه أيها الفاضل

قلتم أخي الكريم ( أنتم ياكبار السن)
فمن هم كبار السن الذين تعنيهم هنا؟
إنك لن تجد إلا شباباً في مثل عمرك أو يقاربون

كذلك أيها الفاضل أوضحتم أنكم لا تريدون
منا أي شيء ولا مساعدة .. لماذا؟ هل
لأنكم مستغنون أم انه الغضب المسيطر

وتساءلتم إن كنا لا نريدكم فستذهبون
للخارج لأنكم وجدتم البديل هناك

صدقني يا أخي لا يمكن أبداً
أن نتخلى عن أبنائنا وشبابنا
أو أن نقول بأننا لا نريدهم

كما أن هناك كلاما غير لائق
وهو قولكم ( إن كنتم تريدوننا أن ننتحر )

وهل يصل الأمر بإنسان مسلم يوحد الله عز وجل
أن يفكر بما حرم الله كقتل نفسه ؟
هل يوجد في الدنيا كلها ما يستحق ذلك؟

أيها الفاضل ما زلت أعيد أن أفكاركم
غير مرتبة

فنصيحتي إن قبلتم مني أن تلزم
الهدوءلتستطيع التفكير بشكل واضح وترتب
كلماتك وتبين ما تريده بالضبط

وقبل ذلك كله أنت إنسان مسلم مؤمن
ألا تلجأ إلى مولاك الذي اوجدك من العدم
القادر على أن يزيل ما بك

لست من كبار السن يا أخي
ولكن كلماتكم النارية أجبرتني على
التوقف عندها ومحاولة الرد
ولكنه رد مشوش بتأثير هذا الموضوع
لأنني وبصدق لم أستطع ترتيب أفكاري

لعل لي عودة بإذن الله تعالى لأجد منكم تغيراُ
إلى الأفضل


أسأل الله العلي القدير
أن يردكم إليه رداً جميلا
وأن يزيل ما بكم
ويعينكم على تخطي هذه الأزمة
بسلام


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا فتى الثانية والعشرين
واعلم يقيناً أننا نتمنى لكم كل الخير
والله يشهد
بانتظار بقية الكلام.....


ودمتم في حفظ الله
أختكم ياسمينه

بيكهام 26-10-2006 05:00 AM

لا أريد التعليق الأن . لكي لايكون كلامي محسوب علي عند الغضب .
غداً لي عودة .

عابق الذكرى 26-10-2006 05:05 AM

ننتظرك

تأبَّط رأياً 26-10-2006 05:23 AM

ونحن في انتظارك ايضا آمل العاقبة حميدة
واعلم أننا كلنا فدوة لك....... أنت أخونا وحبيبنا........ أنت ابن الإسلام.....وابن المسلمين الموحدين .......
أخي : لست وحدك ...... نعم لست وحدك الذي يقع له مشكلة ......لكن الفرق هناك أشخاص تسيطر عليهم المشكلة وآخرون يسيطرون عليها ...
كل من لاقيت يشكو دهره # قل لي بربك هذه الدنيا لمن
لم تصفو للأنبياء والرسل تصفوا لنا ...هيهات ليس لك إلا............................................... .................................................. .................................................. ..........................................الله
ادعه انطرح بين يديه... تضرع وتفاقر إليه ... الأمر أمره والملك ملكه وقضاؤه (كن فيكون)وأمر بالصبر ووعد بالفرج
(ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ..) وقال (وبشر الصابرين )
ونحن في انتظارك ياحبيبنا.

النماص 26-10-2006 05:57 AM

أخي الحبيب

اسمع شوري وخل عنك المطاوعة

وتبع سنة نبيك عليه الصلاة والسلام وجعله قدوتك

تصل لبر الأمان بأذن الله إذا أخلصت النية لله

وعلم أن الشهوة لحظة وبعدها ندم وحزن

خذ من من الرجال صديق يكون هو أفضل منك في

دينه وحسن خلقه تلمس طريقه سيعينك على الحق

إذا كان النسب والحسب والأصل هو طريق النجاة

لماذا أبو جهل في النار وبلال العبد الحبشي في الجنة ؟؟؟

Abufahd 26-10-2006 06:53 AM

وعليكم السلام


معليش ,, أبعلمك ترى اللي يبي يحاسب (أنت) ! ليس من رباك أو من نصبته قدوة أو من أخطأ في حقك في النهاية العقاب والثواب على اللي تسويه عليك وحدك !

واللبيب بالاشارة ..!

سميّة بنت خياط 26-10-2006 07:53 AM

[align=justify]

أهلاً بك ومرحباً ...

لقد قرأتُ مقالك وحيثُ أنك طلبت المشاركة في حلٍ لمشكلتك فأنا اكتبُ بعض الخواطر التي قد تخفف من غضبك قليلاً وهي ليست حلاً جذرياً لأن الحل هو بيد الله أولاً ثمّ بيدك ويد المختصين في هذا المجال ...

لفت نظري غضبك الكبير فعليك الهدوء لتستطيع فهم الأطراف المتحاورة معك وتعاطيهم مع قضيتك ...

أرى أن الصّراحة المطلقة في الهواء قد تكون نافعة وقد تكون ضارة حيثُ قد تواجه بهجوم قاسي يكرّس من المشكلة ويزيد من تفاقمها , فعليك ضبط النفس والتعامل مع الآخرين على أنهم بشرٌ متفاوتون في المعرفة والإدراك والفهم ...

إنّ شيئاً ممّا ذكرت صحيح حيثُ أن المبالغة في جانب التخويف قد ولد نفوراً عند البعض وهذا مخالف للشريعة التي جمعت بين الإنذار والبشارة فآيات النعيم تقترن فيها آيات العذاب , والله سبحانه يصف نفسه في آيةٍ واحدةٍ بأنه غفور رحيم وفي نفس الآية شديد العقاب ...

وكذا السيرة النبويّة حين تقرأها تجد الرسول صلى الله عليه وسلم وازن بين الرجاء والخوف فلايغلب أحدهما على الآخر ...

المشكلة التي ذكرتها لا يتحملها طرفٌ بعينه بل هي مشكلة مشتركة فعلى الجميع المسارعة لاستيعاب الهدي النبوي , ولتدرك أن قدوتنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم فما وافق هديه قبل وماخالف هديه رد على صاحبه ...

تذكر أنك تحمل في قلبك إيماناً وتوحيداً صافياً من الشرك واحمد الله على ذلك , فمهما وقع الإنسان في المعصيّة أياً كانت فباب الإستغفار والتوبة مفتوح بلاواسطة وحين تعرف هذه الميّزة تدرك كما عانت الأديان المحرفة من هذا الشيء حيث يطلب منهم مباركة القساوسة والإنطراح بين أيديهم والاعتراف بالذنب كي يباركه الرّب وليدهنه بدهن المغفرة ويقول له : اذهب فقد غفر الله لك , فانظر كم حرموا التوحيد الذي جعل العبد يباشر العبادة والتوبه مع ربه لاواسطة بينه وبينه لامَلك ولانبي ولاقسيس أو راهب ...

حين تقرأ أحاديث المبشرات كـ ( ياابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثمّ لقيتيني لاتشرك بي شيئاً لقيتك بقرابها مغفرة ) و ( من مات ولم يشرك بالله شيئاً دخل الجنّة ) _ أو كما قال عليه الصّلاة والسلام .. تدرك فضل التوحيد وأن الله اصطفاك واختارك لتكون من عباده الذين تربوا على العقيدة الصافيّة ...

إنّ خطأ الآخرين ليس مسوغاً لفعل الذنب وكل إنسان مسئول عن نفسه , صحيح أن الإنسان يستطيع الآن أن يفعل ماخطر له لكن هناك ( الخوف من الله ) هو الحاجز بين العبد والذنب وهذا الخوف هو تذكر الآخرة وأن الذنب قد يكون سبباً في العذاب وهذا هو الذي يجعل المجتمعات الإيمانيّة تعلو على المجتمعات الماديّة التي طرحت فكرة الخوف من الله فعبدت المادة فذهبت القيَم لأنها انكرت أو همشت الحساب الأخروى , فاتنشر الربا والزنا والفواحش كل باسم الحريّة الفرديّة حيث لاقوة إلهيّة تمنعه من ذلك فأصبح مجتمعات ملحدة ...


إنَّ وجود الربا في بلاد المسلمين ووجود الزنا والفواحش ليس دليلاً على سوء المجتمعات بقدر ماهو سنة التدافع فالشر والخير يتصارعان ...فأنت _ إن شاء الله _ من أنصار الحق المدافعين عنه ولو غضبت يوماً أو بعُدت قليلاً فإيمانك وقلبك الطيب دليل على ذلك ...



هذه خاطرةٌ عابرةٌ !
[/CENTER]

وحيد المعنى 26-10-2006 08:04 AM

أخــــــــــــــــــي اقرأ رد واضف تعليقــــــــــــــــــــــــــــك
 
أخـــــــي الحبيب قرأت موضوعك ووالله اني احسست بما تحس ومن أرد الحق فلن يخذله الله

أخي الغالي ارجوك ثم ارجوك ان تقرأ هذا الرد كاملاً ويعلم الله اني حينما قرأت موضوعك اتجهت إلى القبلة ودعيت لك ولي بالصلاح والهداية وان يجعلنا الله مباركين اينما كنا وان يهدينا وان يجعل الفردوس الاعلى مثوانا جميعاً واهلينا

أرجوك اقرأ الرد واعطني تعليقــــــــك

يقول تعالى (( ولو شاء ربــك لأمن من في الارض كلهم جميعا افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ))

وقال الله تعالى للجنة حين خلقها تكلمي قالت (( قد أفلح المؤمنون ))

وقال تعالى (( ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون ))

وقال تعالى (( وقالو لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في أصحاب السعير ))

فيا من تسمع وتعقل إنتبــــه واحذر حتى لا تقول مقولتهم

قال تعالى (( فإذا جائت الطامة الكبرى يوم يتذكر الانسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى فأما من طغى وأثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى ** وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ))

آه ثم آه في تلك الساعة يوم ترى الناس سكرى وماهم بسكرى ولكن عذاب الله شديد





ويا فرحـــــة من كــــــــــــــــــــانت حالهم ومعيشتهم مع هؤلاء

يارب اجعلنا معهم اقرأ اخـــــــــــــي :-





( وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) ). البقرة....... .


- ( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) ). التوبة........


- ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) ). يونس....... .


- ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) ). الحجر....... .


- ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) ). الحج....... .


- ( قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا(15) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولاً (16) ). الفرقان....... .


- ( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ(57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) ). يس....... .


- ( وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمْ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) ). ص....... .


- ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) ) .

الزمر....... .


- ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) ). الدخان....... .


- ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ (15) ). محمد....... .


- ( وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) ). ق....... .


- ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55) ). القمر.......


- ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَى أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78) ). الرحمن.......


- ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنْ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنْ الْآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلاً سَلَامًا سَلَامًا (26) ). الواقعة....... .


- ( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنْ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنْ الْآخِرِينَ (40) ). الواقعة.......


- ( وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) ). الإنسان.


- ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) ). النبأ...


- ( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) ). المطففين.......

- ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَة (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ

حياااااااااااااة ابدية لا موت ولاضيق ولا نكد

يقول الله يا اهل الجنة خلود بدووووووووون مووووووت



الجنة لا مثل لها

نعيم الجنة يفوق الوصف ، ويقصر دونه الخيال، ليس لنعيمها نظير فيما يعلمه أهل الدنيا، ومهما ترقى الناس في دنياهم ، فسيبقى ما يبلغونه أمراً هيناً بالنسبة لنعيم الآخرة، فالجنة كما ورد في بعض الآثار لا مثل لها، " هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد، ونهر مطرد وفاكهة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة ، في مقام أبداً، في حبرة ونضرة ، في دور عالية سليمة بهية ". (1)

وقد سأل الصحابة الرسول عن بناء الجنة ، فأسمعنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الإجابة وصفاً عجباً، يقول عليه السلام في صفة بنائها: " لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر (2)، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابها ، ولا يفنى شبابهم "(3). وصدق الله حيث يقول : ( وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ) [الإنسان:20].

وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إلى كنهه الأفكار ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) [ السجدة:17] ، وقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قال الله : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) [السجدة:17](4). ورواه مسلم من عدة طرق عن أبي هريرة وجاء في بعض طرقه : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخراً ، بلْه (5) ما أطلعكم الله عليه، ثم قرأ : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) . [ السجدة:17]" (6). ورواه مسلم عن سهل بن سعد الساعدي قال: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلساً وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - في آخر حديثه:" فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم قرأ هذه الآية : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )



طريق الجنة شاق

الجنة درجة عالية، والصعود إلى العلياء يحتاج إلى جهد كبير، وطريق الجنة فيه مخالفة لأهواء النفوس ومحبوباتها، وهذا يحتاج إلى عزيمة ماضية، وإرادة قوية، ففي الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره " ولمسلم حفت بدل حجبت . (1)

وفي سنن النسائي والترمذي وأبي داود عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لما خلق الله الجنة قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فحفها بالمكاره، فقال: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد ". (2)

وقد علق النووي في " شرحه على مسلم " على الحديث الأول قائلاً: "هذا من بديع الكلام وفصيحه وجوامعه التي أوتيها - صلى الله عليه وسلم - من التمثيل الحسن، ومعناه لا يوصل الجنة إلا بارتكاب المكاره، والنار بالشهوات، وكذلك هما محجوبتان بهما، فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب، فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره، وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات، فأما المكاره فيدخل فيها الاجتهاد في العبادة، والمواظبة عليها، والصبر على مشاقها، وكظم الغيظ، والعفو، والحلم، والصدقة، والإحسان إلى المسيء ، والصبر عن الشهوات، ونحو ذلك


وطريق الجنة: فهو كل ما يقربك من الله سبحانه من القربات والطاعات فقد ذكر الله جل وعلا طاعات وعبادات في كتابه العزيز جازى عليها بالجنة من عمل بها مخلصاً فمن ذلك

الإيمان والعمل الصالح: فقد ذكر الله سبحانه في سورة العصر أن الإنسان خاسر إلا من أمن وعمل صالحاً فقال سبحانه:) والعصر_ إن الإنسان لفي خسر_ إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر( [ العصر ] وقال سبحانه: ) وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار( [ البقرة 25 ] ونظير هذا في القرآن كثير.

وذلك لأن الإيمان يوجب معرفة الله وخشيته ومراقبته وتوقيره ومتابعة رسول الله-صلى الله علية وسلم- والعمل الصالح يوجب فعل ما أمر الله واجتناب ما نهى عنه من كبائر الإثم والفواحش.

الصلاة: قال تعالى:) إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر( [ العنكبوت 45 ] فالصلاة ناهية عن الإثم والمنكر الموجب للحرمان من الجنة. وهي الماحية للذنوب والخطايا كما قال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :"أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات, هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس, يمحو الله بهن الخطايا"( البخاري و مسلم ) وقال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :" ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها, وركوعها, إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة, وذلك الدهر كله" ( مسلم )

فبادر –أخي الكريم- بالحفاظ على الصلاة فإنها نور المؤمن وعهده وفصل ما بينه وبين الكفر. قال رسول الله -صلى الله علية وسلم - :"إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" ( مسلم ) وقال -صلى الله علية وسلم- : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ( الترمذي و قال حسن صحيح )

أداء النوافل: فهي تقرب إلى الله بعد الفرائض, وتكسبك –أخي الكريم- حلة الولاية لله سبحانه لأنها موجبة لحبه وحفظه, وهي علامة حبك لله وطاعتك وإخلاصك. قال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :"ما من عبد يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة –أو- إلا بنى له بيت في الجنة" ( مسلم )

فدونك فاصنع ما تحب فإنــما ××× غداً تحصد الزرع الذي أنت زارع

ومن بين الأعمال الموجبة للجنة: بر الوالدين, قال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :"رغم أنف, ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أو أحدهما أو كليهما, فلم يدخل الجنة" ( مسلم )

فاحرص –أخي- على بر الوالدين وأطعهما في ما أمرا إذا لم يكن أمرهما معصية لله وأحسن إليهما في الدنيا يحسن الله إليك بجنته وفضله وجوده, واعلم أن عقوقهما من أكبر الكبائر فقد قرن الله طاعتهما بالتحذير من الشرك والأمر بتوحيده. قال سبحانه وتعالى :) واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً( [ النساء 36 ]

واعلم –أخي- أن التوبة من أجل القربات والعبادات وهي منزلة لا يفارقها الصالحون في رحلتهم في هذه الحياة الدنيا, بل ولا الأنبياء والمرسلون. ذلك لأن الله تعالى أمر بها في كل وقت وحين وعلق الفلاح عليها .

فكل ابن آدم خطاء.. قال تعالى:) وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون([ النور 31 ] فتأمل حفظك الله كيف وصفهم الله بالإيمان ثم دعاهم إلى التوبة ليعلم كل مسلم أن التوبة لازمة للعبد في سائر منازله التي يسلكها في طريقه إلى الله. وتذكر دائماً أن الجنة قد حفت بالمكاره وأن النار قد حفت بالشهوات و إلا كيف سيكون الاختبار و كيف يميز الصابر من الضاجر والمطيع من العاصي. قال رسول الله - صلى الله علية وسلم- :"لما خلق الله الجنة أرسل جبريل إلى الجنة فقال: أنظر إليها, وإلى ما أعددت لأهلها فيها, قال: فجاءها ونظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها. قال فرجع إليه وقال: وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها. قال: فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره فرجع إليه فقال: وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد.. الحديث" ( الترمذي وأحمد وقال حسن صحيح وحسن إسناده الألباني في تخريج مشكاة المصابيح )

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول و عمل

أعمال إذا اجتمعت في امرئ دخل الجنة



عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر أنا. قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ".

تضمّن الحديث أربع أعمال من أعمال البر والخير التي يحبها الله - عز وجل -، أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أنهن ما اجتمعن في عبد في يومٍ إلا دخل الجنة ".




من أقوال السلف في الجنة



* عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة ، قال : إن من المزيد : أن تمر السحابة بأهل الجنة ، فتقول : ما تريدون أن أمطركم ؟ فلا يتمنون شيئاً إلا أمطروا ؛ قال خالد : يقول كثير : لئن أشهدني الله ذلك ، لأقولهن لها : أمطرينا جواري مزينات . (5/214)



* عن سعيد بن جبير قال : نخل الجنة : كربها ذهب أحمر ، وجذوعها زمرد أخضر ، وسعفها كسوة لأهل الجنة ، منها مقطعاتهم وحللهم ؛ وثمرها أمثال القلال والدلاء ، أحلى من العسل ، وألين من الزبد ، ليس له عجم . (4/287)



* عن سعيد بن جبير قال : كان يقال : طول الرجل من أهل الجنة تسعون ميلاً ، وطول المرأة ثمانون ميلاً ، وجلستها جريب ؛ وإن شهوته لتجرى في جسده سبعين عاماً، يجد لذتها . (4/287)



* عن يزيد بن ميسرة قال : يقول الله تعالى : أبيتم أن تدخلوا الجنة طائعين ، لأقطعن لها قطعاً من خلقي ، ما عملوا لها عملا ساعة ، ليلا ولا نهارا قط ؛ وهم ذراري المؤمنين . (5/242)



* عن مغيث - بن سمى -: في قوله : ( طُوبَى ) [الرعد: من الآية29] . قال : هي شجرة في الجنة ، ليس في الجنة أهل دار ، إلا يظلهم غصن من أغصانها ، فيها من ألوان الثمر ، ويقع عليها طير أمثال البخت ؛ فإذا اشتهى الرجل الطير ، دعاه ، فيجيء حتى يقوم على خوانه ؛ قال : فيأكل من إحدى جانبيه قديداً ، ومن الآخر شواء ؛ ثم يعود كما كان ؛ فيطير . (6/68)



* قال مغيث : إن في الجنة قصوراً من ذهب ، وقصوراً من فضة ، وقصوراً من ياقوت ، وقصوراً من زبرجد ؛ جبالها المسك ، وترابها المسك والزعفران . (6/68)



* عن كعب الأحبار قال : في جنات عدن : مدينة ، من لؤلؤة بيضاء ، تكل عنها الأبصار ، ولم يرها نبي مرسل ، ولا ملك مقرب ؛ أعدها الله لأولي العزم : من المرسلين ، والشهداء ، والمجاهدين ؛ لأنهم أفضل الناس عقلاً وحلماً وأناةً ولباً . (6/6)



* عن كعب الأحبار في قوله تعالى : ( وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ) [الواقعة:34] . قال : مسيرة أربعين عاماً . (5/379)



* وعنه قال : ما نظر الله إلى الجنة قط ، إلا قال : طيبي لأهلك ؛ فزادت طيباً على ما كانت ، حتى يدخلها أهلها . (5/379)



* وعنه قـال : الفردوس ، فيه الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر . (5/380)



* وعنه قال : إن أدنى أهل الجنة منزلة يوم القيامة : ليؤتى بغدائه في سبعين ألف صحفة ، في كل صحفة لون ليس كالآخر ؛ فيجد للآخر لذه ، أوله ليس فيه رذل . (5/381)



* وعنه قـال : جنة المأوى ، فيها طير خضر ، يرفع فيها أرواح الشهداء . (5/381)



* عن كعب الأحبار قال : في الجنة : عمود من ياقوتة حمراء ، في أعلاه سبعون ألف غرفة ؛ هي منازل المتحابين في الله ، مكتوب في جباههم : المتحابون في الله ؛ إذا أشرف الرجل منهم على أهل الجنة ، أضاء لأهل الجنة ، كما تضئ الشمس لأهل الدنيا ؛ فيقولون : هذا رجل من المتحابين في الله . (5/380 )



* عن كعب الأحبار قال : يطاف عليهم بسبعين ألف صحفة من ذهب ، في كل صحفة لون وطعام ليس في الأخرى . وقال قتادة : ألف غلام ، كل غلام على عمل ليس عليه صاحبه . (5/380)



* عن كعب الأحبار قال : إن لله لداراً ، درة فوق درة ، أو : لؤلؤة فوق لؤلؤة ، فيها سبعون ألف قصر ، في كل قصر سبعون ألف دار ، وفي كل دار سبعون ألف بيت ؛ لا يسكنها ، إلا نبي ، أو صديق ، أو شهيد ، أو إمام عادل ، أو محكم في نفسه . ( 5/380)



* عن عبدة - بن أبي لبابة - قال : إن في الجنة شجرة ، ثمرها زبرجد ، وياقوت ، ولؤلؤ ؛ فيبعث الله ريحاً ، فتصفق ، فيسمع لها أصوات ، لم يسمع أصوات ألذ منها . (6/114)

* وعنه قال : إن الرجل من أهل الجنة : ليخرج من عند أهله ، فلا يرجع ، حتى يزداد شوقاً إلى زوجته سبعين ضعفاً ، وتزداد ضعفه . (6/113)



* عن شهر بن حوشب قال : طوبى : شجرة في الجنة ، كل شجر الجنة منها أغصانها ، من وراء سور الجنة . (6/61)



* عن إبراهيم بن أدهم قال : أول ما كلم الله تعالى آدم عليه السلام ، قال : أوصيك بأربع ، إن لقيتني بهن ، أدخلتك الجنة ، ومن لقيني بهن من ولدك ، أدخلته الجنة ؛ واحدة لي ، وواحدة لك ، وواحدة بيني وبينك ، وواحدة بيني وبينك وبين الناس ؛ فأما التي لي : فتعبدني لا تشرك بي شيئاً ؛ وأما التي لك : فما عملت من عمل ، وفيتك إياه ؛ وأما التي بيني وبينك : فمنك الدعاء ، ومني الإجابة ؛ وأما التي بيني وبينك وبين الناس : فما كرهت لنفسك ، فلا تأته إلى غيرك . (8/24)



* عن شقيق البلخي قال : من عمل بثلاث خصال ، أعطاه الله الجنة ، أولها : معرفة الله عز وجل بقلبه ولسانه جوارحه ؛ والثاني : أن يكون بما في يد الله ، أوثق مما في يديه ؛ والثالث : يرضى بما قسم الله له ، وهو مستيقن أن الله تعالى مطلع عليه ، ولا يحرك شيئاً من جوارحه ، إلا بإقـامة الـحجة عند الله ؛ فذلك حق المعرفة ؛ وتفسير الثقة بالله : أن لا تسعى في طمع ، ولا تتكلم في طمع ، ولا ترجو دون الله سواه ، ولا تخاف دون الله سواه ، ولا تخشى من شيء سواه ، ولا يحرك من جوارحه شيئاً دون الله ، يعني : في طاعته ، واجتناب معصيته ؛ قال : وتفسير الرضى على أربع خصال ، أولها : أمن من الفقر ، والثاني : حب القلة ، والثالث : خوف الضمان ؛ قال : وتفسير الضمان : أن لا يخاف إذا وقع في يده شيء من أمر الدنيا : أن يقيم حجته بين يدي الله ، في أخذه وإعطائه ، على أي الوجوه كان . (8/61)



* عن حاتم - الأصم - قال : من ادعى حب الجنة من غير إنفاق ماله ، فهو كذاب . (8/75)



* عن جرير قال : قال سلمان : يا جرير ، تواضع لله ، فإنه من تواضع لله تعالى في الدنيا ، رفعه يوم القيامة ؛ يا جرير ، هل تدري ما الظلمات يوم القيامة ؟ قلت : لا أدري ، قال : ظلم الناس بينهم في الدنيا ؛ قال : ثم أخذ عويداً لا أكاد أن أراه بين أصبعيه ؛ قال : يا جرير ، لو طلبت في الجنة مثل هذا العود لم تجده ، قال : قلت : يا أبا عبد الله ؛ فأين النخل والشجر ؟ قال : أصولها اللؤلؤ والذهب ، وأعلاها الثمر .




،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،




أما النـــــــــــار وما ادراك ما النار


فأسمع يا اخي الحبيب كفانا الله وإياك شرها يااااااارب ووالدينا


( وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [ البقرة الآية 39] .

- ( وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) [ آل عمران الآية 131] .

- ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً ) [ النساء الآية 145] .

- ( يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) [ المائدة الآية 37] .

- ( وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ) [ الأنعام الآية 128] .

- ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ) [ هود الآية 106] .

- ( سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ ) [ إبراهيم الآية 50] .

- ( وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً ) [ الكهف الآية 53].

- ( لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ) [ الأنبياء الآية 39] .

- ( تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ) [ المؤمنون الآية 104] .

- ( وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) [ النمل الآية 90] .

- ( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ) [ الأحزاب الآية 66] .

- ( لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ) [ الزمر الآية 16] .

- ( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ ) [ غافر الآية 49] .

- ( ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) [ فصلت الآية 28] .

- ( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ) [ القمر الآية 48] .

- ( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ(41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ(42) وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ(43) لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ(44) ) [ الواقعة ] .

- ( ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ(51) لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ(52) فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ(53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ(54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ(55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ(56) ) [ الواقعة ] .

- ( وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ(7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ(8) ) [ الملك ] .

- ( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ(26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ(27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ(28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ(29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ(30) ) [ المدثر ] .

- ( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً(21) لِلْطَّاغِينَ مَآباً(22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً(23) لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلَا شَرَاباً(24) إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً(25) ) [ النبأ ] .

- ( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى(36) فَأَمَّا مَن طَغَى(37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى(39) ) [ النازعات ] .

- ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ(2) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ(3) تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً(4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ(5) لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ(6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ(7) ) [ الغاشية ] .

- ( فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لا يَصْلاهَا إِلا الأشْقَى (15) ) [ الليل ] .

- ( كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ(4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ(5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ(6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ(7) إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ(8) فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ
(9) ) [ الهمزة



أخي الكريم: اعلم أن النجاة كل النجاة, في الاستقامة على أمر الله بمراد الله لوجه الله, ولن يأتي لك العلم بذلك إلا إذا فقهت أنك في دار ابتلاء وامتحان, وأن الله جل وعلا هو الذي يمتحنك في الدنيا والشيطان والنفس الأمارة والهوى, فقد أنزل وحيه على رسوله –صلى الله علية وسلم-وأمرك باتباعه ثم أمرك باتباعه ثم أمرك بالإخلاص في ذلك, وجعل اتباعك و‘خلصك علامة نجاحك ونجاتك قال تعالى:) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ( (الملك:2) وإحسان العمل إنما يكون بالاتباع لرسول الله –صلى الله علية وسلم- والإخلاص لله سبحانه.

فالزم أخي الكريم, هذين الركنين العظيمين فإن عليهما مدار النجاة والفلاح, وإياك والخروج عن جماعة المسلمين أهل السنة والجماعة,فإنه الزيغ بعينه والهلاك بذاته. قال–صلى الله علية وسلم-:"ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنين وسبعين ملة, وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين, اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة, وهي الجماعة" [السلسلة الصحيحة الحديث رقم 204] فالزم جماعة المسلمين, وامض على درب النبي –صلى الله علية وسلم- وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين.

فكل خير في اتباع من سلف ××× وكل شر في ابتداع من خلف
قال تعالى:) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ٌ( (آل عمران:31) وقال سبحانه مخاطباً رسول الله–صلى الله علية وسلم- والصحابة:) إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ((المائدة:72) وأن التوحيد والإيمان هو النجاة وإنما يوحد اللهَ من يعرفه ويعرف أسماءه وصفاته قال تعالى:) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِك(َ (محمد:19) فالشرك موجب لحبوط الأعمال, موجب للخلود في النار. نسأل الله السلامة والعافية.

واجتنب كبائر الذنوب فإنها مهلكة للعبد مسببة لدخول النار, فالحسد والكذب والخيانة والظلم والفواحش والغدر وقطيعة الرحم والبخل وترك الفرائض والرياء والسمعة وعقوق الوالدين وشهادة الزور وغيرها من الكبائر موجب لدخول النار والعياذ بالله.

فاجتنب أخي الكريم هذه الكبائر, واستعن بالله في الصالحات من العمال وأولها أداء ما افترض الله عليك فإن الله جل وعلا يحب التقرب إليه بما افترضه على عبده أولاً ثم بالنوافل والقربات ثانياً وأهم الفرائض الصلاة فإنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة, فإن صلحت صلح سائر عمله. قال رسول الله –صلى الله علية وسلم-:" العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ووصيتي لك أخي الحبيب: إذا أردت النجاة من النار أن تجعل بينك وبينها حجاب التقوى فإنه خير دليل إلى الجنة قال تعالى:) وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهًَ( (النساء:131) وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه. فهو سبحانه أحق أن يُخشى وأحق أن يُهاب قال تعالى:) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ( (المدثر:56) فقدم لنفسك يا عبد الله وأقبل على ربك بالطاعات والقربات, فقد أنذر النذير وأوشك الرحيل.

واعلم بأن تقوى الله تحفظ العبد في الدنيا قبل الآخرة. كما جرى لسفينة مولى النبي –صلى الله علية وسلم- حيث كسر به المركب وخرج إلى الجزيرة, فرأى الأسد فجعل يمشي معه حتى دله على الطريق, فلما أوقفه عليها جعل يهمهم كأنه يودعه ثم رجع عنه. [انظر جامع العلوم الحكم لابن رجب]

فتأمل يا عبد الله في فضل التقوى على العبد في الدنيا كيف تكون سبباً لسلامته, واعلم بأنه سلامة ونجاة في الآخرة كذلك. فهي جماع الأمر وخلاصته, إذ بها تحصل مراقبة الله في السر والعلن ولذلك قال عمر بن عبد العزيز, ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك,ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله, وأداء م افترضه الله فمن رزقه بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير" [جامع العلوم والحكم]

أخي الكريم:

فاسلك سبيل المتـــــقين ××× وظــــــن خيراً بالكــــــريم

واذكـــــــر وقوفك خائــــــفاً ××× والناس في أمر عظيــــم

إمـــــا إلى دار الشـــــــــقا ××× وة أو إلى العز المقــــــيم

وفقنا الله وإياك لتقوى الله والوقاية من عذابه




من أقوال السلف في النار

*عن الحسن البصري قال : من كانت له أربع خلال ، حرمه الله على النار ، وأعاذه من الشيطان : من يملك نفسه عند الرغبة ، والرهبة ، وعند الشهوة ، وعند الغضب . (2/144)



* عن عبدة بن أبي لبابة قال : إن ناركم هذه لتتعوذ بالله من نار جهنم . (6/113)



* عن خالد بن معدان قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قالوا : ألم يعدنا ربنا أن نرد النار ؟ قالوا : بلى ، ولكن مررتم بها وهي خامدة . (5/212)



* عن مغيث بن سمي قال : إن لجهنم كل يوم زمزتين ، ما يبقى شيء إلا سمعها ؛ إلا الثقلين ، اللذين عليهما الحساب والعذاب . (6/67)



* وعنه قال : إذا جـيء بالرجـل في النار ، قيل له : انتظر حتى نتحفك ، فيؤتى بكأس من سم الأفاعي والأساود ، فإذا أدناها إلى فيه : ميزت اللحم على حدة ، والعظام على حدة . (6/68)



* عن الفضيل بن عياض قال : أشرفت ليلة على علي وهو في صحن الدار ، وهو يقول : النار ، ومتى الخلاص من النار ؟ . (8/297)



* عن عبد الله بن وهب ، أنه قرأ كتاب الأهوال ، فمر في صفة النار ، فشهق ، فغشي عليه ، فحمل إلى منزله ؛ وعاش أياماً ، ثم مات . (8/324)



* عن سفيان بن عيينة قال : خلقت النار رحمة ، يخوف بها عباده ، لينتهوا . (7/275)



* عن أبي عمران الجوني : ( وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً ) [الإسراء: 8] . قال : سجناً ومحبساً . (6/290)



* وعنه قال : لم ينظر الله إلى إنسان قط ، إلا رحمه ؛ ولو نظر إلى أهل النار ، لرحمهم ؛ ولكن قضى : أن لا ينظر إليهم . (6/290)



* عن ابن أبي الهذيل قال : لقد شغلت النار ـ من يعقل ـ عن ذكر الجنة . (4/358)



* عن بلال بن سعد ـ وذكر الغساق ـ قال : لو أن قطعة منه وقعت إلى الأرض ، لأنتنت ما فيها . (5/225)



* عن كعب الأحبار قال : إن في جهنم برداً ـ هو : الزمهرير ـ ، يسقط اللحم عن العظم ؛ حتى يستغيثوا بحر جهنم . (5/370)



* عن كعب الأحبار في قوله تعالى : ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) [البلد:11] قال : هي سبعون درجة في جهنم . (5/372)



* وعنه في قوله تعالى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ ) [التوبة:114] قال : كان إبراهيم إذا ذكر النار قال : أوه من النار ، أوه من النار . (5/374)



* وعنه في قوله تعالى : ( سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ ) [الحاقة: 32] قال : لو أن حلقة منها وزنت بجـميع حديد الدنيا ، ما وزنها . (5/375)



* وعنه قال : يؤمر بالرجل إلى النار ، فيبتدره مائة ألف ملك ؛ أو أكثر من مائة ألف ملك . (5/375)



* وعنه قال : هو البحر يسجر ، ثم يكون جهنم . (5/375)



* عن حميد بن هلال قال : راح قوم مع كعب ، فساروا : عشيتهم ، وليلتهم ، والغد ؛ حتى غوروا المقيل ، فشكوا إلى كعب شدة سيرهم ؛ فقال كعب : ما أدركتم مقعد رجل من أهل النار . (5/371ـ372)



* قال كعب الأحبار : والذي نفس كعب بيده ، لو كنت بالمشرق ، وكانت النار بالمغرب ، ثم كشف عنها : لخرج دماغك من منخريك من شدة حرها ؛ يا قوم ، هل لكم بهذا إقرار ؟ أم : هل لكم على هذا صبر ؟ يا قوم ، طاعة الله أهون عليكم ، فأطيعوه . (5/372)



* عن كعب أنه قال : في جهنم أربعة جسور ؛ أولها : جسر يجلس عليه كل قاطع رحم ؛ والثاني : من كان عليه دين ، حتى يقضى دينه ؛ والثالث : فاصحاب الغلول ؛ والرابع : عليه الجبارون ؛ والرحمة تقول : أي رب ، سلم ، سلم .(5/372)



* عن كعب قرأ هذه الآية : ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً ) [مريم:71] ثم قال : تدرون ما ورودها ؟ تبرز جهنم للناس كأنها متن أهالة ، حتى تستوي عليها أقدام الخلائق ، برهم وفاجرهم ؛ فينادي مناد : أن خذي أصحابك ، ودعي أصحابي ؛ فتخسف بكل ولى لها ، فهي أعرف بهم من الرجل بولده ؛ ويخرج المؤمنون ندية ثيابهم . (5/367ـ368)



* عن كعب قال : كنت عند عمر ، فقال لي : يا كعب ، خوفنا ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، أليس فيكم كتاب الله تعالى ، وحكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بلى ، ولكن خوفنا يا كعب ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، اعمل عمل رجل ، لو وافيت يوم القيامة بعمل سبعين نبياً ، لازدريت عملك ، مما ترى ؛ قال : فأطرق عمر ملياً ، ثم أفاق ؛ فقال : زدنا يا كعب ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، لو فتح من جهنم قدر منخر ثور بالمشرق ، ورجل بالمغرب : لغلى دماغه ، حتى يسيل من حرها ؛ فأطرق عمر ملياً ، ثم أفاق ؛ فقال : زدنا يا كعب ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، إن جهنم لتزفر يوم القيامة زفرة ، ما يبقى ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، إلا خر جاثياً على ركبتيه ؛ حتى إن إبراهيم عليه السلام خليله ، ليخر جاثياً ، ويقول : نفسي ، نفسي ، لا أسألك اليوم إلا نفسي ؛ قال : فأطرق عمر ملياً ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، أو لستم تجدون هذا في كتاب الله تعالى ؟ قال : قال عمر : كيف ؟ قلت : يقول الله تعالى في هذه الآية : ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) [النحل:111] قال : فسكت عمر . (5/368ـ369)



* عن كعب : أن الـخازن من خزان جهنم ، مسيرة ما بين منكبيه : سنة ؛ وأن مع كل واحد منهم لـعموداً ، له شعبتان من حديد ؛ يدفع به الدفعة ، فيكب في النار سبعمائة ألف . (5/369)



* وعنه في قوله تعالى : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ) [إبراهيم: 48] . قال : تبدل السماوات ، فتصير جناناً ؛ وتبدل الأرض ، فتصير مكان البحار : النار . (5/370)



* عن أبي عمران الجوني قال : أدركـت أربعة ـ هم أفضل من أدركت ـ : كانوا يكرهون أن يقولوا : اللهم ، أعتقنا من النار ؛ ويقولون : إنما يعتق منها من دخلها ؛ وكانوا يقولون : نستجير بالله من النار ، ونعوذ بالله من النار . (2/314)



* عن محمد بن أبي عثمان قال : كان علي ـ يعني : ابن الفضل ـ عند سفيان بن عيينة ، يحدث سفيان بحديث فيه ذكر النار ، وفي يد علي قرطاس في شيء مربوط ؛ فشهق شهقة ، ووقع ، ورمى بالقرطاس ـ أو : وقع من يده ـ ؛ فالتفت إليه سفيان ، وقال : لو علمت أنك ههنا ، ما حدثت به ؛ فما أفاق ، إلا بعد ما شاء الله . (8/298)



* عن عكرمة قال : إن الله تعالى : أخرج رجلاً من الجنة ، ورجلاً من النار ، فوقفهما بين يديه ؛ ثم قال لصاحب الجنة : عبدي ، كيف رأيت مقيلك في الجنة ؟ فيقول : خير مقيل قاله القائلون ؛ فذكر من أزواجها ، وما فيها من النعيم ؛ ثم قال لصاحب النار : عبدي ، كيف رأيت مقيلك في النار ؟ فقال : شر مقيل قاله القائلون ؛ وذكر عقاربها ، وحياتها ، وزنابيرها ، وما فيها من ألوان العذاب ؛ فقال له ربه عز وجل : عبدي ، ماذا تعطيني إن أعفيتك من النار ؟ فقال العبد : إلهي ، وما عندي ما أعطيك ؟ فقال له الرب : لو كان لك جبل من ذهب ، أكنت تعطيني ، فأعفيك من النار ؟ فقال : نعم ؛ فقال له الرب : كذبت ، لقد سألتك في الدنيا أيسر من جبل من ذهب : سألتك أن تدعوني فأستجيب لك ، وأن تستغفرني فأغفر لك ، وتسألني فأعطيك ؛ فكنت تتولى ذاهبا . (3/340)



* قال شقيق البلخي : لو أن رجلاً أقام مائتي سنة ، لا يعرف هذه الأربعة أشياء ، لم ينج من النار إن شاء الله ؛ أحدها : معرفة الله ، والثاني : معرفة نفسه ، والثالث : معرفة أمر الله ونهيه ، والرابع : مـعرفة عدو الله وعدو نفسه .

وتفسير معرفة الله : أن تعرف بقلبك : أنه لا يعطى غيره ، ولا مانع غيره ، ولا ضار غيره ، ولا نافع غيره .

وأما معرفة النفس : أن تعرف نفسك : أنك لا تنفع ، ولا تضر ، ولا تستطيع شيئاً من الأشياء ، بخلاف النفس ؛ وخلاف النفس : أن تكون متضرعاً إليه .

وأما معرفة أمر الله تعالى ونهيه : أن تعلم : أن أمر الله عليك ، وأن رزقك على الله ، وأن تكون واثقاً بالرزق ، مخلصا في العمل ؛ وعلامة الإخلاص : أن لا يكون فيك خصلتان : الطمع ، والجزع.

وأما معرفة عدو الله : أن تعلم : أن لـك عدواً ، لا يقبل الله منك شيئاً ، إلا بالمحاربة ؛ والمحاربة في القلب : أن تكون محارباً ، مجاهداً ، متعباً للعدو . (8/60ـ61)



* عن إبراهيم بن أدهم قال : بؤساً لأهل النار ، لو نظروا إلى زوار الرحمن : قد حملوا على النجائب ، يزفون إلى الله زفاً ، وحشروا وفداً وفدا ، ونصبت لهم المنابر ، ووضعت لهم الكراسي ، وأقبل عليهم الجليل جل جلاله بوجهه ليـسرهم ؛ وهو يقول : إلي عبادي ، إلي عبادي ، إلي أوليائي المطيعين ، إلي أحبائي المشتاقين ، إلي أصفيائي المحزونين ، هاأنذا عرفوني ؛ من كان منـكم مشتاقاً ، أو محـباً ، أو متملقاً : فليتمتع بالنظر إلى وجهي الكريم ، فوعزتي وجلالي : لأفرحنكم بجواري ، ولأسرنكم بقربي ، ولأبيحنكم كرامتي ؛ من الغرفات تشرفون ، وتتكئون على الأسرة ، فتتملكون ؛ تقيمون في دار المقامة أبداً لا تظعنون ، تأمنون فلا تحزنون ، تصحون فلا تسقمون ، تتنعمون في رغد العيش لا تموتون ، وتعانقون الحور الحسان فلا تملون ولا تسأمون ؛ كلوا واشربوا هنيئاً ، وتنعموا كثيراً ؛ بما أنحلتم الأبدان ، وأنهكتم الأجساد ، ولزمتم الصيام ، وسهرتم بالليل والناس نيام . (8/37)



* عن سعيد بن جبير قال : إذا جاع أهل النار ـ وقال هارون : إذا عام أهل النار ـ استغاثوا بشجرة الزقوم ، فأكـلوا منها ، فاخـتلست جلودهم ووجوههم ؛ ولو أن ماراً يمر بهم يعرفهم ، لعرف جلودهم ووجوههم فيها ؛ ثم يصب عليهم العطش ، فيستغيثون ، فيغاثوا بماء كالمهل ـ وهو الذي قد انتهى حره ـ ، فإذا أدنوه من أفواههم : اشتوى من حره وجوههم ، التي قد سقطت عنها الجلود ؛ ويصهر به ما في بطونهم : يمشون ، وأمعاؤهم تتساقط ، وجلودهم ؛ ثم يضربون بمقامع من حديد : فيسقط كل عضو على حياله ؛ يدعون بالثبور . (4/285)



* عن بلال بن سعد قال : يأمر الله تعالى بإخراج رجلين من النار ؛ قال : فيخرجان بسلاسلهما وأغلالهما ، فيوقفان بين يديه ؛ فيقول : كيف وجدتما مقيلكما ومصيركما ؟ فيقولان : شر مقيل ، وأسوأ مصير ؛ فيقول : بما قدمت أيديكما ، وما أنـا بظلام للعبيد ؛ فيأمر بهـما إلى النار ؛ فأما أحدهما : فيمضي بسلاسله وأغلاله حتى يقتحمها ، وأما الآخر : فيمضي وهو يتلفت ، فيأمر بردهما ، فيقول للذي غدا بسلاسله وأغلاله حتى اقتحمها : ما حملك على ما فعلت ، وقد اختبرتها ؟ فيقول : يا رب ، قد ذقت من وبال معصيتك مالم أكن أتعرض لسخطك ثانياً ؛ ويقول للذي مضى وهو يتلفت : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : لم يكن هذا ظني بك يا رب ؛ قال : فما كان ظنك ؟ قال : كان ظني حيث أخرجتني منها ، أنك لا تعيدني إليها ؛ قال : إني عند ظنك بي ، وأمر بصرفهما إلى الجنة . (5/226)



* عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه ، قال : جلسنا إلى كعب الأحبار في المسجد وهو يحدث ، فجاء عمر ، فجلس في ناحية القوم ، فناداه ؛ فقال : ويحك يا كعب ، خوفنا .

قال : والذي نفسي بيده ، إن النار لتقرب يوم القيامة ، لها زفير وشهيق ، حتى إذا أدنيت وقربت : زفرت زفرة ؛ فما خلق الله من نبي ، ولا صديق ، ولا شهيد : إلا جثا لركبتيه ساقطاً ، حتى يقول كل نبي ، وصديق ، وشهيد : اللهم ، لا أكلفك اليوم إلا نفسي ؛ ولو كان لك يا ابن الخطاب عمل سبعين نبياً : لظننت أن لا تنجو .

قال عمر : والله ، إن الأمر لشديد .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

وهذه بـــــــــــــعض الاشرطـــــــة يمكنك ان تستفيد منها

(( اضغط على اسم الشريط فقط ))


من حال إلى حال للشيخ خالد الراشد

واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله للشيخ خالد الراشد

مفرق الجماعات للشيخ خالد الراشد

المشتاقون إلى الجنة للشيخ محمد العريفي

إياكم و محقرات الذنوب للشيخ محمد العريفي

ذكريات تائب للشيخ محمد العريفي


التوبة الصادقة للشيخ محمد العريفي




،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



وفي الختام والله أني لم اقدم لك كل هذا إلا اشفاقا عليك وإن اصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


محبــــــك

بيركامب 26-10-2006 08:19 AM

أخي وحيد المعنى

ليس لي بعد دررك كلام

اللهمـ اشرح لي صدري وصدر أخي كاتبـ الموضوع

الحزين 26-10-2006 08:47 AM

عزيز بيكهام
تحيه طيبة وبعد
اقول كل عام وانت بالف خير وعافيه
وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال

كلمت احد الشباب عن موضوعك وقال :

انا احس انك متضابق جدا من شيء في نفسك وعندك الشي الكثير
واقول
انا مستعد ان اجلس معك في اي وقت وفي اي مكان تحدده ونجلس سويا
وان واثق جدا اني سوف استفيد منك ــ واتمنى ان تستفيد من ــ

ارجو ان تعلق على ذلك

بيكهام 26-10-2006 05:48 PM

اقتباس:

امر وش اللي مضايقك يابو الشباب ممكن نساعد اذا انت في مشكله ..؟؟؟
مايامر عليك عدو .
yasmeena :
لماذا ننكر حقيقة مجتمعنا لماذا نقول أننا لم نسب ؟؟ لماذا نقول أننا لم نشمت ؟؟ ألم نجد طفل يسب شخص أو شاب يتلفظ على أشخاص . ولاتلموننا عندما نقع في مصائب الدنيا بسبب الكبت الذي نعانيه من أهلينا والمقصود ليس بأهلي أنا فقط بل كل شخص مسؤول عن شباب الإسلام . من رجال دين من أئمة المساجد من مسؤلين في الدوائر الحكومية .
نحن شباب نعرف مايدور بمعقول بعضنا لكن من يقنع أننا نعرف الطريق الصحيح من الطريق الخاطيء .
جميع الشباب لديهم أرئى ولاتسمعون مهنم كل ماتردونه هو أن ننفذ ماتطلبونه منا , هل عقولنا صغير ولانعرف ماهو الصحيح من الخاطيء كل ما نريده منكم هو توجهينا بطريقة صحيحه دون فرض رائيكم علينا . ونقولها لكم نحن لسنا بغنى عنكم لكن أعطوننا حرية التعبير التي سلبتوها منا .
وأقولها لكم مراراً وتكرراً وأنتم تعلمون بهذا الشيء ولاكننا لا نملك الجراءة أن لكي نقولها بأننا نستطيع السفر للخارج لفعل مايحلوا لنا عن طريق الحرام وبأقل الأثمان لكن عاقبتها في الأخرة كبيرة .
أنتم لاتقولونها بصريح العبارة أنكم لاتريدوننا لكن طريقة تعاملكم معنا هي التي تشعرنا بأنكم لاتريدوننا .
لماذا لاننتحر فغيرنا قد أنتحر هل نحن أفضل منهم ؟؟ قد يذهب تفكيركم إلى الإنتحار عن طريق قتل النفس بطلقة رصاصة في الرأس أو شرب مواد سامة ألم يقولوا المشائخ بأن من يموت بتفحيط السيارت أو بقطع الإشارات أو السرعة هي نوع من الإنتحار ؟؟
هل تعلمون ماهو سبب لجوء الشباب إلى تلك الطرق لأنهم لم يجدوا منكم الإهتمام فتوجهوا إلى هذه الطرق .

تأبَّط رأياً :
أخي الغالي كل من تقع له مشكله يتجه إلى الله حتى الكافر يتجه إلى الله , لكن لماذا نقع بتلك المشاكل ؟؟؟ أليس بمقدورنا أن نخفف منها ؟؟ لكننا لا نفكر بالعواقب حتى نجد المصائب تصيبنا من كل مكان .

النماص :
أخي الغالي ليس لي قدوة بهذه الدنيا إلا الحبيب المصطفي لكن هل بمقدورنا أن نفعل مكل طلب منا ؟؟
اقتباس:

إذا كان النسب والحسب والأصل هو طريق النجاة

لماذا أبو جهل في النار وبلال العبد الحبشي في الجنة ؟؟؟
أخبر مجتمعنا بهذا الكلام لأنه أنتشر بين الشباب والسبب أهليهم لأنهم يقلدونهم بكل يفعلونه أجد رجل كبير في السن يقول هذا بدوي وهذا عبد < 110 > وهذا أصل < 220 > وهذا وهذا وهذا وهم السبب بكره الشبب لهم .

اقتباس:

Abu fahad :
وهل قلت لك أنك سوف تحاسب عني ؟؟
أنا أريدكم تفهمون شيئا واحد أننا نحن الشباب لسنا طواغيت تخافون منا نحن بشر مثلكم نشعر مثلكم ونحزن مثلكم لكننا قلوبنا هشة .
وردك يبين للكل أن أننا نعاني من عقول لاتفهم إلا العقاب ولاغير العقاب أين النصح ؟؟؟ أين القلوب الدافئة التي تشعرنا بالأمان ؟؟ لانعرف منم إلا عقــــــــاب وعـــيــــب وحراااااام ؟؟

سمية بنت خياط :
وحيد المعنى :
أثلج الله صدوركم وأغفر لكم خطيئتكم ورزقكم جنان تجري من تحتها الأنهر .

بيركامب :
مشكور أخي على الدعوة .

الحزين :
مشكور على مد يد العون لكن نحن الشباب نريد شيء واحد وهو الثقة بنا وعدم فرض الراي علينا .

جزاكم الله خير .

الأمين 26-10-2006 06:09 PM

غفر الله لك وفرج كربك عاجلاً غير آجل
 
أخي العزيز الغالي على قلوبنا...
بيكهام....حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منك أن تراسلني عبر الإيميل بحيث أفهم ماهي المشاكل التي تواجهك لأسعى بحلها فإن لم أستطع أستعين بالآخرين ممن هم أهل لذلك (طبعاً فضلت المراسلة بحيث تكون أكثر صراحة لنصرف لك العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن) .

وبإذن ستسعد دنياً وأخرى إن طبقت ذلك .

لك مودتي .
حفظك الله من كل مكروه وفرج عنك كربك وأسعدك دنياً وأخرى ...

وحيد المعنى 26-10-2006 06:29 PM

السؤال
أنقذوني يرحمكم الله ؛ لقد تقطع قلبي ألماً وهما . أحاول أن أتوب ولكني طوِّقت بالذنوب . فعلت ما لم يخطر على قلب بشر ، وما لم تفعله الحيوانات . كنت أبحث عما يغضب الله فأفعله ، ولكن – دائماً - أجد نفسي متضايقاً من كل فعل أفعله ، أحاول أن أتوب ، ولكن أفكر بما لدي من أصدقاء ونظرة الناس إلى من كان من العاصين وأراد أن يصبح من التائبين أرسلت رسائل إلى بعض المشايخ.. ولكن لم أتلق الجواب أريد من يأخذ بيدي ، ولكن لا أجد أحداً . أرجوكم افعلوا شيئاً!



الجواب
أخي الكريم ، الحمد الله الذي ردك إلى الحق ، وجعل لك هذا الضمير وهذا القلب الذي يرفض الاستمرار في أوحال الذنوب والمعاصي والمنكرات ..!! فهذه منة كبيرة تداركك الله بها .. فبادر بالتوبة والإنابة . ما دام بابها مفتوحاً .. وما دمت - أخي الكريم - في زمن المهلة " قبل أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله" .
وتذكر قوله تعالى :" قل يا عبادي اللذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم، وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له...الآية" فالحمد لله .. ما زال باب التوبة مفتوحاً .. والله تعالى يخبرنا أننا مهما أسرفنا على أنفسنا بالمعاصي فيجب ألا نيأس أو نقنط من رحمة الله بل نبادر بالتوبة الصادقة وعمل الصالحات " إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات" هل رأيت أفضل من هذه النعمة وأعظم من هذه الفرصة .. يتوب الله عليك ، ويبدل سيئاتك حسنات!!
وأنصحك - أخي الكريم – أن تكثر من عمل الخير والحسنات (وأتبع السيئة الحسنة تمحها) وأكثر من قول ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.. ) ففي الحديث الصحيح أن من قالها ثلاث مرات غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.
بادر بالتوبة ولا تلتفت لأصدقاء السوء ؛ فلن يغنوا عنك من الله شيئاً .. وسيحا سب كل بعمله . ولا تدري متى يقال : فلان مات !! وتذكر قوله تعالى :"يوم يعَضّ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً ، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا".
استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، ومن همزه ولمزه ووسوسته وتأكد أنه هو الذي يجعلك تسوف في التوبة ويخيل إليك أن الأمر صعب ، وأن الناس لن يقبلوك وسيرفضوك ، وأنك لن تجد أحداً ، ثم يزين لك الباطل ومتع الدنيا . ومراده – قاتله الله – إضلالك عن الحق وردك عنه ، واستمرارك على الباطل ويوم القيامة سيتبرأ منك بقوله :"وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم".
وفقك الله وحماك من كل سوء


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



يقول الشاعر

وإذا خلوت بريبة في ظلمة .... والنفس داعية إلى العصيان
فاستحيِّ من نظر الإله وقل لها .... إن الذي خلق الظلام يراني

وحيد المعنى 26-10-2006 08:44 PM

مما يدل على أن تارك الأمر بالمعروف غير مهتد أن الله تعالى أقسم أنه في خسر في قوله تعالى ) والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ( فالحق وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبعد أداء الواجب لا يضر الآمر ضلال من ضل وقد دلت الآيات كقوله تعالى ) واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خآصة ( والأحاديث على أن الناس إن لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر عمهم الله بعذاب من عنده

فمن ذلك ما خرجه الشيخان في صحيحهما عن أم المؤمنين أم الحكم زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا مرعوبا يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا أخرجه البخاري والترمذي وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية ) ياأيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ( وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن رأى الناس الظالم فلم يأخذوا على يده أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه رواه أبو داود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشربيه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال ) لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذالك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبى وما أنزل إليه ما اتخذوهم أوليآء ولاكن كثيرا منهم فاسقون ( ثم قال كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم ليلعننكم كما لعنهم
رواه أبو داود والترمذي وقال حسن وهذا لفظ أبي داود ولفظ الترمذي قال رسول الله صلى الله عيله وسلم لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون فجلس رسول الله صلى الله عيله وسلم وكان متكئا فقال لا والذي نفسي بيده حتى يأطروهم على الحق أطرا
ومعنى تأطروهم أي تعطفوهم ومعنى تقصرونه تحبسونه والأحاديث في الباب كثيرة جدا وفيها الدلالة الواضحة على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل في قوله ) إذا اهتديتم ( ويؤيده كثرة الآيات الدالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كقوله تعالى ) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ( وقوله ) كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ( وقوله ) لعن الذين كفروا من بنى إسراءيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذالك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ( وقوله ) وقل الحق من ربكم فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر ( وقوله ) فاصدع بما تؤمر ( وقوله ) أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ( وقوله ) واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خآصة (
والتحقيق في معناها أن المراد بتلك الفتنة التي تعم الظالم وغيره هي أن الناس
إذا رأوا المنكر فلم يغيروه عمهم الله بالعذاب صالحهم وطالحهم وبه فسرها جماعة من أهل العلم والأحاديث الصحيحة شاهدة لذلك كما قدمنا طرفا منها
مسائل تتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
المسألة الأولى اعلم أن كلا من الآمر والمأمور يجب عليه اتباع الحق المأمور به وقد دلت السنة الصحيحة على أن من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهي عن المنكر ويفعله أنه حمار من حمر جهنم يجر أمعاءه فيها
وقد دل القرآن العظيم على أن المأمور المعرض عن التذكرة حمار أيضا أما السنة المذكورة فقوله صلى الله عيله وسلم يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون أي فلان ما أصابك ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما
ومعنى تندلق أقتابه تتدلى أمعاؤه أعاذنا الله والمسلمين من كل سوء وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عيله وسلم رأيت ليلة أسرى بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت رجعت فقلت لجبريل من هؤلاء قال هؤلاء خطباء من أمتك كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون أخرجه الإمام أحمد وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه جاءه رجل فقال له يا ابن عباس إني أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فقال ابن عباس أو بلغت ذلك فقال أرجو قال فإن لم تخش أن تفتضح بثلاثة أحرف في كتاب الله فافعل قال وما هي قال قوله تعالى ) أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ( وقوله تعالى ) كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ( وقوله تعالى عن العبد الصالح شعيب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ) ومآ أريد أن أخالفكم إلى مآ أنهاكم عنه (
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وابن مردويه وابن عساكر كما نقله عنهم أيضا الشوكاني وغيره
واعلم أن التحقيق أن هذا الوعيد الشديد الذي ذكرنا من اندلاق الأمعاء في النار وقرض الشفاه بمقاريض النار ليس على الأمر بالمعروف وإنما هو على ارتكابه المنكر عالما بذلك ينصح الناس عنه فالحق أن الأمر بالمعروف غير ساقط عن صالح ولا طالح والوعيد على المعصية لا على الأمر بالمعروف لأنه في حد ذاته ليس فيه إلا الخير ولقد أجاد من قال الكامل

لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم

وقال الآخر الطويل

وغير تقي يأمر الناس بالتقى
طبيب يداوي الناس وهو مريضا

وقال الآخر وقال الآخر

فإنك إذ ما تأت ما أنت آمر
به تلف من إياه تأمر آتيا

وأما الآية الدالة على أن المعرض عن التذكير كالحمار أيضا فهي قوله تعالى ) فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ( والعبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب فيجب على المذكر بالكسر والمذكر بالفتح أن يعملا بمقتضى التذكرة وأن يتحفظا عن عدم المبالاة بها لئلا يكونا حمارين من حمر جهنم
المسألة الثانية يشترط في الآمر بالمعروف أن يكون له علم يعلم به أن ما يأمر به معروف وأن ما ينهى عنه منكر لأنه إن كان جاهلا بذلك فقد يأمر بما ليس بمعروف وينهي عما ليس بمنكر ولا سيما في هذا الزمن الذي عم فيه الجهل وصار فيه الحق منكرا والمنكر معروفا

yasmeena 26-10-2006 09:28 PM

سامحك الله يا أخي وعفا عني وعنك
لماذا تصر على التحدث بصيغة الجمع
وتعمم أحكامك على الجميع
بقولك ( أنتم ) لا تريدوننا وغيره
هذا لا يمكن أخي الكريم
انظر إلى تفاعل الجميع معك
ألا يدل هذا على صدق كلامي
فلو لم نكن نحرص عليكم ونحبكم
لما فكرنا حتى في الرد
إنك عندما تعاني من فئة معينة
أو من بعض أهلك أو مجموعة من الناس
أنت والشباب الآخرون
فلا يعني هذا أنك تعاني من الجميع

كما أود أن أوضح أنني أعني كل كلمة قلتها
فنحن فعلاً نحرص على أبنائنا ونحبهم ولا نريد أن نخسرهم
ولو كان هناك بعض المتساهلين والمفرطين بأبنائهم
فلا يعني أن يكون هذا حكماً عاما على الجميع
كما أنني من المستحيل أن أشك في عقولكم أيها الشباب
أو في تمييزكم بين الصح والخطأ
فكتابتك لهذا الموضوع دليل على وعيك وتقديرك للمسؤلية

أخي الكريم
هل فكرت يوماً أن تغير نفسك مستعيناً بالله على ذلك!
اترك جميع من آذوك وضيقوا عليك جانباً
ولا تجعل الفشل والغضب من الآخرين واليأس
يسيطر على قوتك وعزيمتك فأنت في مقتبل العمر

توكل على الله واستعن به وادعه صادقاً مفتقراً
إليه أن يزيل ما بك ويعينك على التغيير من نفسك
والثبات على طريق الحق
ولا تجعل من وضعك عائقاً أمامك عن التقدم إلى الأفضل

ثق يقيناً أننا إلى جانبك نساندك ونعينك على الخير
ونتمناه لك بصدق

ولكننا لن نغني عنك من الله شيئا
إنما نحن مجرد وسائل

أما مالك كل شيء ومن بيده الخير
وهو على كل شيء قدير
الله جل جلاله

فاصدق مع ربك ولن يخذلك الله أبداً

----------------------
كلمة حق لا بد منها
حول التفاعل الجميل من الأعضاء
وخاصة الأخ الكريم .. وحيد المعنى ..



دمتم في رعاية الله وحفظه
أختكم ياسمينه

وحيد المعنى 26-10-2006 10:21 PM

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: حقوق الأخوة الإسلامية

أقول: إن هذا الدين العظيم وهذا الهدي النبوي الكريم الشامل الجامع الذي جمع كل خير ومنع كل شر لو أخذنا منه بقاعدة ثم التزمنا بها لرأينا النتائج الإيجابية الكثيرة دائماً وأبداً في حياتنا، ولذهب كثير جداً من العلل والأدواء التي أتوقع لو أننا أعطينا كل واحد منكم الآن قلماً وورقة وقلنا له: نريد أن تحدثنا عن مشكلة من مشكلات الشباب أو مشكلة من مشاكل الأمة، فلا أظن إلا أن كل شخص منكم سيكتب مجموعة من المشكلات؛ لأننا نعيشها يومياً.

لكن لو التزمنا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وامتثلنا أمره في هذه القضية الواحدة، فيما يتعلق بحقي عليك وحقك علي، وطبقنا ذلك وعضضنا عليه بالنواجذ؛ لوجدنا أن كثيراً جداً من هذه المشكلات تحل.

إذاً.. الحل ليس التنظير النظري، ليس كتابة بحوث عن هذا الموضوع، ليس محاولة تجنب بعض المشكلات أو ندافع عن بعض القضايا أو ندخل في متاهات، وكل منا يأخذ طرفاً من الأدلة.

الحل يا إخوتي وفقني الله وإياكم: أن كل واحد منا ينظر إلى نفسه، ويبدأ بها ويلزمها هو أبداً بحق المسلم على المسلم، ربما قد قلت وأعيد لكم القول هنا: إنني لا أحب بعض الألفاظ والمصطلحات التي عادة نستخدمها بيننا: هذا أخ ملتزم وهذا غير ملتزم، وهذا كذا.. وهذا كذا.. التعريف لا مانع منه، يمكن أن تعرِّف فلاناً بصفة فيه بأنه كما قال العلماء: إذا قلت مثلاً: الأعمش أو الطويل أو كذا، لا يدخل في الغيبة؛ لأن المقصود هو التعريف، حيث إنه يعرف بأنه فلان، لكن نحن الحقيقة جعلناها تواصلاً، فلان ملتزم فهو له علي حقوق معينة، وفلان غير ملتزم فكأنه لا يربطني به رابطة، حتى لو صلى بجانبي في المسجد نظرت إليه شزراً.

هذا ليس من الدين، وهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فعلينا أن نعيد نظرتنا إلى أنفسنا أولاً ثم إلى الآخرين بمنظار النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، لا بما تعودناه نحن أو ما اصطلحنا عليه.

abo suliman 26-10-2006 10:37 PM

حبيب ألبي.. بياكم

شف يابعدي والله ماعمرنا . شفنا واحد ملازم المسجد ولا صلات تفوته .. والقرآن مب ينزل من أيديه .. ,. ضايق صدره ..

والله يابعدي البعد عن الله .. هو سبب ضيقة الصدر .

لقوله تعالى ( ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشتاً ضنكا .... الآية )

عش عيشة المؤمن الصحيح .. وتشوف النيجة ..

سعادة مابعده سعادة .

وعذراً .. فهرجي مثل وجهي .. وكلامي خذ منه الزين وخل الشين ..
والله يستر عليك ...

وربما لي عودة >>>>>>>> لاتعود أبد أنت وخشك .

بيكهام 27-10-2006 03:18 AM

مشكورين كل الشكر . وأخص بالشكر وحيد المعنى .
لي عودة على بعض الردود .

تميم نجد 27-10-2006 03:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها وحيد المعنى
أخـــــــي الحبيب قرأت موضوعك ووالله اني احسست بما تحس ومن أرد الحق فلن يخذله الله

أخي الغالي ارجوك ثم ارجوك ان تقرأ هذا الرد كاملاً ويعلم الله اني حينما قرأت موضوعك اتجهت إلى القبلة ودعيت لك ولي بالصلاح والهداية وان يجعلنا الله مباركين اينما كنا وان يهدينا وان يجعل الفردوس الاعلى مثوانا جميعاً واهلينا

أرجوك اقرأ الرد واعطني تعليقــــــــك

يقول تعالى (( ولو شاء ربــك لأمن من في الارض كلهم جميعا افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ))

وقال الله تعالى للجنة حين خلقها تكلمي قالت (( قد أفلح المؤمنون ))

وقال تعالى (( ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون ))

وقال تعالى (( وقالو لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في أصحاب السعير ))

فيا من تسمع وتعقل إنتبــــه واحذر حتى لا تقول مقولتهم

قال تعالى (( فإذا جائت الطامة الكبرى يوم يتذكر الانسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى فأما من طغى وأثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى ** وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ))

آه ثم آه في تلك الساعة يوم ترى الناس سكرى وماهم بسكرى ولكن عذاب الله شديد





ويا فرحـــــة من كــــــــــــــــــــانت حالهم ومعيشتهم مع هؤلاء

يارب اجعلنا معهم اقرأ اخـــــــــــــي :-





( وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) ). البقرة....... .


- ( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) ). التوبة........


- ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) ). يونس....... .


- ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) ). الحجر....... .


- ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) ). الحج....... .


- ( قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا(15) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولاً (16) ). الفرقان....... .


- ( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ(57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) ). يس....... .


- ( وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمْ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) ). ص....... .


- ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) ) .

الزمر....... .


- ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) ). الدخان....... .


- ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ (15) ). محمد....... .


- ( وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) ). ق....... .


- ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55) ). القمر.......


- ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَى أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78) ). الرحمن.......


- ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنْ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنْ الْآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلاً سَلَامًا سَلَامًا (26) ). الواقعة....... .


- ( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنْ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنْ الْآخِرِينَ (40) ). الواقعة.......


- ( وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) ). الإنسان.


- ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) ). النبأ...


- ( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) ). المطففين.......

- ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَة (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ

حياااااااااااااة ابدية لا موت ولاضيق ولا نكد

يقول الله يا اهل الجنة خلود بدووووووووون مووووووت



الجنة لا مثل لها

نعيم الجنة يفوق الوصف ، ويقصر دونه الخيال، ليس لنعيمها نظير فيما يعلمه أهل الدنيا، ومهما ترقى الناس في دنياهم ، فسيبقى ما يبلغونه أمراً هيناً بالنسبة لنعيم الآخرة، فالجنة كما ورد في بعض الآثار لا مثل لها، " هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد، ونهر مطرد وفاكهة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة ، في مقام أبداً، في حبرة ونضرة ، في دور عالية سليمة بهية ". (1)

وقد سأل الصحابة الرسول عن بناء الجنة ، فأسمعنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الإجابة وصفاً عجباً، يقول عليه السلام في صفة بنائها: " لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر (2)، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابها ، ولا يفنى شبابهم "(3). وصدق الله حيث يقول : ( وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ) [الإنسان:20].

وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إلى كنهه الأفكار ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) [ السجدة:17] ، وقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قال الله : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) [السجدة:17](4). ورواه مسلم من عدة طرق عن أبي هريرة وجاء في بعض طرقه : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخراً ، بلْه (5) ما أطلعكم الله عليه، ثم قرأ : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) . [ السجدة:17]" (6). ورواه مسلم عن سهل بن سعد الساعدي قال: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلساً وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - في آخر حديثه:" فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم قرأ هذه الآية : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )



طريق الجنة شاق

الجنة درجة عالية، والصعود إلى العلياء يحتاج إلى جهد كبير، وطريق الجنة فيه مخالفة لأهواء النفوس ومحبوباتها، وهذا يحتاج إلى عزيمة ماضية، وإرادة قوية، ففي الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره " ولمسلم حفت بدل حجبت . (1)

وفي سنن النسائي والترمذي وأبي داود عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لما خلق الله الجنة قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فحفها بالمكاره، فقال: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد ". (2)

وقد علق النووي في " شرحه على مسلم " على الحديث الأول قائلاً: "هذا من بديع الكلام وفصيحه وجوامعه التي أوتيها - صلى الله عليه وسلم - من التمثيل الحسن، ومعناه لا يوصل الجنة إلا بارتكاب المكاره، والنار بالشهوات، وكذلك هما محجوبتان بهما، فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب، فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره، وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات، فأما المكاره فيدخل فيها الاجتهاد في العبادة، والمواظبة عليها، والصبر على مشاقها، وكظم الغيظ، والعفو، والحلم، والصدقة، والإحسان إلى المسيء ، والصبر عن الشهوات، ونحو ذلك


وطريق الجنة: فهو كل ما يقربك من الله سبحانه من القربات والطاعات فقد ذكر الله جل وعلا طاعات وعبادات في كتابه العزيز جازى عليها بالجنة من عمل بها مخلصاً فمن ذلك

الإيمان والعمل الصالح: فقد ذكر الله سبحانه في سورة العصر أن الإنسان خاسر إلا من أمن وعمل صالحاً فقال سبحانه:) والعصر_ إن الإنسان لفي خسر_ إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر( [ العصر ] وقال سبحانه: ) وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار( [ البقرة 25 ] ونظير هذا في القرآن كثير.

وذلك لأن الإيمان يوجب معرفة الله وخشيته ومراقبته وتوقيره ومتابعة رسول الله-صلى الله علية وسلم- والعمل الصالح يوجب فعل ما أمر الله واجتناب ما نهى عنه من كبائر الإثم والفواحش.

الصلاة: قال تعالى:) إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر( [ العنكبوت 45 ] فالصلاة ناهية عن الإثم والمنكر الموجب للحرمان من الجنة. وهي الماحية للذنوب والخطايا كما قال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :"أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات, هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس, يمحو الله بهن الخطايا"( البخاري و مسلم ) وقال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :" ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها, وركوعها, إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة, وذلك الدهر كله" ( مسلم )

فبادر –أخي الكريم- بالحفاظ على الصلاة فإنها نور المؤمن وعهده وفصل ما بينه وبين الكفر. قال رسول الله -صلى الله علية وسلم - :"إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" ( مسلم ) وقال -صلى الله علية وسلم- : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ( الترمذي و قال حسن صحيح )

أداء النوافل: فهي تقرب إلى الله بعد الفرائض, وتكسبك –أخي الكريم- حلة الولاية لله سبحانه لأنها موجبة لحبه وحفظه, وهي علامة حبك لله وطاعتك وإخلاصك. قال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :"ما من عبد يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة –أو- إلا بنى له بيت في الجنة" ( مسلم )

فدونك فاصنع ما تحب فإنــما ××× غداً تحصد الزرع الذي أنت زارع

ومن بين الأعمال الموجبة للجنة: بر الوالدين, قال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :"رغم أنف, ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أو أحدهما أو كليهما, فلم يدخل الجنة" ( مسلم )

فاحرص –أخي- على بر الوالدين وأطعهما في ما أمرا إذا لم يكن أمرهما معصية لله وأحسن إليهما في الدنيا يحسن الله إليك بجنته وفضله وجوده, واعلم أن عقوقهما من أكبر الكبائر فقد قرن الله طاعتهما بالتحذير من الشرك والأمر بتوحيده. قال سبحانه وتعالى :) واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً( [ النساء 36 ]

واعلم –أخي- أن التوبة من أجل القربات والعبادات وهي منزلة لا يفارقها الصالحون في رحلتهم في هذه الحياة الدنيا, بل ولا الأنبياء والمرسلون. ذلك لأن الله تعالى أمر بها في كل وقت وحين وعلق الفلاح عليها .

فكل ابن آدم خطاء.. قال تعالى:) وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون([ النور 31 ] فتأمل حفظك الله كيف وصفهم الله بالإيمان ثم دعاهم إلى التوبة ليعلم كل مسلم أن التوبة لازمة للعبد في سائر منازله التي يسلكها في طريقه إلى الله. وتذكر دائماً أن الجنة قد حفت بالمكاره وأن النار قد حفت بالشهوات و إلا كيف سيكون الاختبار و كيف يميز الصابر من الضاجر والمطيع من العاصي. قال رسول الله - صلى الله علية وسلم- :"لما خلق الله الجنة أرسل جبريل إلى الجنة فقال: أنظر إليها, وإلى ما أعددت لأهلها فيها, قال: فجاءها ونظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها. قال فرجع إليه وقال: وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها. قال: فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره فرجع إليه فقال: وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد.. الحديث" ( الترمذي وأحمد وقال حسن صحيح وحسن إسناده الألباني في تخريج مشكاة المصابيح )

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول و عمل

أعمال إذا اجتمعت في امرئ دخل الجنة



عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر أنا. قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ".

تضمّن الحديث أربع أعمال من أعمال البر والخير التي يحبها الله - عز وجل -، أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أنهن ما اجتمعن في عبد في يومٍ إلا دخل الجنة ".




من أقوال السلف في الجنة



* عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة ، قال : إن من المزيد : أن تمر السحابة بأهل الجنة ، فتقول : ما تريدون أن أمطركم ؟ فلا يتمنون شيئاً إلا أمطروا ؛ قال خالد : يقول كثير : لئن أشهدني الله ذلك ، لأقولهن لها : أمطرينا جواري مزينات . (5/214)



* عن سعيد بن جبير قال : نخل الجنة : كربها ذهب أحمر ، وجذوعها زمرد أخضر ، وسعفها كسوة لأهل الجنة ، منها مقطعاتهم وحللهم ؛ وثمرها أمثال القلال والدلاء ، أحلى من العسل ، وألين من الزبد ، ليس له عجم . (4/287)



* عن سعيد بن جبير قال : كان يقال : طول الرجل من أهل الجنة تسعون ميلاً ، وطول المرأة ثمانون ميلاً ، وجلستها جريب ؛ وإن شهوته لتجرى في جسده سبعين عاماً، يجد لذتها . (4/287)



* عن يزيد بن ميسرة قال : يقول الله تعالى : أبيتم أن تدخلوا الجنة طائعين ، لأقطعن لها قطعاً من خلقي ، ما عملوا لها عملا ساعة ، ليلا ولا نهارا قط ؛ وهم ذراري المؤمنين . (5/242)



* عن مغيث - بن سمى -: في قوله : ( طُوبَى ) [الرعد: من الآية29] . قال : هي شجرة في الجنة ، ليس في الجنة أهل دار ، إلا يظلهم غصن من أغصانها ، فيها من ألوان الثمر ، ويقع عليها طير أمثال البخت ؛ فإذا اشتهى الرجل الطير ، دعاه ، فيجيء حتى يقوم على خوانه ؛ قال : فيأكل من إحدى جانبيه قديداً ، ومن الآخر شواء ؛ ثم يعود كما كان ؛ فيطير . (6/68)



* قال مغيث : إن في الجنة قصوراً من ذهب ، وقصوراً من فضة ، وقصوراً من ياقوت ، وقصوراً من زبرجد ؛ جبالها المسك ، وترابها المسك والزعفران . (6/68)



* عن كعب الأحبار قال : في جنات عدن : مدينة ، من لؤلؤة بيضاء ، تكل عنها الأبصار ، ولم يرها نبي مرسل ، ولا ملك مقرب ؛ أعدها الله لأولي العزم : من المرسلين ، والشهداء ، والمجاهدين ؛ لأنهم أفضل الناس عقلاً وحلماً وأناةً ولباً . (6/6)



* عن كعب الأحبار في قوله تعالى : ( وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ) [الواقعة:34] . قال : مسيرة أربعين عاماً . (5/379)



* وعنه قال : ما نظر الله إلى الجنة قط ، إلا قال : طيبي لأهلك ؛ فزادت طيباً على ما كانت ، حتى يدخلها أهلها . (5/379)



* وعنه قـال : الفردوس ، فيه الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر . (5/380)



* وعنه قال : إن أدنى أهل الجنة منزلة يوم القيامة : ليؤتى بغدائه في سبعين ألف صحفة ، في كل صحفة لون ليس كالآخر ؛ فيجد للآخر لذه ، أوله ليس فيه رذل . (5/381)



* وعنه قـال : جنة المأوى ، فيها طير خضر ، يرفع فيها أرواح الشهداء . (5/381)



* عن كعب الأحبار قال : في الجنة : عمود من ياقوتة حمراء ، في أعلاه سبعون ألف غرفة ؛ هي منازل المتحابين في الله ، مكتوب في جباههم : المتحابون في الله ؛ إذا أشرف الرجل منهم على أهل الجنة ، أضاء لأهل الجنة ، كما تضئ الشمس لأهل الدنيا ؛ فيقولون : هذا رجل من المتحابين في الله . (5/380 )



* عن كعب الأحبار قال : يطاف عليهم بسبعين ألف صحفة من ذهب ، في كل صحفة لون وطعام ليس في الأخرى . وقال قتادة : ألف غلام ، كل غلام على عمل ليس عليه صاحبه . (5/380)



* عن كعب الأحبار قال : إن لله لداراً ، درة فوق درة ، أو : لؤلؤة فوق لؤلؤة ، فيها سبعون ألف قصر ، في كل قصر سبعون ألف دار ، وفي كل دار سبعون ألف بيت ؛ لا يسكنها ، إلا نبي ، أو صديق ، أو شهيد ، أو إمام عادل ، أو محكم في نفسه . ( 5/380)



* عن عبدة - بن أبي لبابة - قال : إن في الجنة شجرة ، ثمرها زبرجد ، وياقوت ، ولؤلؤ ؛ فيبعث الله ريحاً ، فتصفق ، فيسمع لها أصوات ، لم يسمع أصوات ألذ منها . (6/114)

* وعنه قال : إن الرجل من أهل الجنة : ليخرج من عند أهله ، فلا يرجع ، حتى يزداد شوقاً إلى زوجته سبعين ضعفاً ، وتزداد ضعفه . (6/113)



* عن شهر بن حوشب قال : طوبى : شجرة في الجنة ، كل شجر الجنة منها أغصانها ، من وراء سور الجنة . (6/61)



* عن إبراهيم بن أدهم قال : أول ما كلم الله تعالى آدم عليه السلام ، قال : أوصيك بأربع ، إن لقيتني بهن ، أدخلتك الجنة ، ومن لقيني بهن من ولدك ، أدخلته الجنة ؛ واحدة لي ، وواحدة لك ، وواحدة بيني وبينك ، وواحدة بيني وبينك وبين الناس ؛ فأما التي لي : فتعبدني لا تشرك بي شيئاً ؛ وأما التي لك : فما عملت من عمل ، وفيتك إياه ؛ وأما التي بيني وبينك : فمنك الدعاء ، ومني الإجابة ؛ وأما التي بيني وبينك وبين الناس : فما كرهت لنفسك ، فلا تأته إلى غيرك . (8/24)



* عن شقيق البلخي قال : من عمل بثلاث خصال ، أعطاه الله الجنة ، أولها : معرفة الله عز وجل بقلبه ولسانه جوارحه ؛ والثاني : أن يكون بما في يد الله ، أوثق مما في يديه ؛ والثالث : يرضى بما قسم الله له ، وهو مستيقن أن الله تعالى مطلع عليه ، ولا يحرك شيئاً من جوارحه ، إلا بإقـامة الـحجة عند الله ؛ فذلك حق المعرفة ؛ وتفسير الثقة بالله : أن لا تسعى في طمع ، ولا تتكلم في طمع ، ولا ترجو دون الله سواه ، ولا تخاف دون الله سواه ، ولا تخشى من شيء سواه ، ولا يحرك من جوارحه شيئاً دون الله ، يعني : في طاعته ، واجتناب معصيته ؛ قال : وتفسير الرضى على أربع خصال ، أولها : أمن من الفقر ، والثاني : حب القلة ، والثالث : خوف الضمان ؛ قال : وتفسير الضمان : أن لا يخاف إذا وقع في يده شيء من أمر الدنيا : أن يقيم حجته بين يدي الله ، في أخذه وإعطائه ، على أي الوجوه كان . (8/61)



* عن حاتم - الأصم - قال : من ادعى حب الجنة من غير إنفاق ماله ، فهو كذاب . (8/75)



* عن جرير قال : قال سلمان : يا جرير ، تواضع لله ، فإنه من تواضع لله تعالى في الدنيا ، رفعه يوم القيامة ؛ يا جرير ، هل تدري ما الظلمات يوم القيامة ؟ قلت : لا أدري ، قال : ظلم الناس بينهم في الدنيا ؛ قال : ثم أخذ عويداً لا أكاد أن أراه بين أصبعيه ؛ قال : يا جرير ، لو طلبت في الجنة مثل هذا العود لم تجده ، قال : قلت : يا أبا عبد الله ؛ فأين النخل والشجر ؟ قال : أصولها اللؤلؤ والذهب ، وأعلاها الثمر .




،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،




أما النـــــــــــار وما ادراك ما النار


فأسمع يا اخي الحبيب كفانا الله وإياك شرها يااااااارب ووالدينا


( وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [ البقرة الآية 39] .

- ( وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) [ آل عمران الآية 131] .

- ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً ) [ النساء الآية 145] .

- ( يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) [ المائدة الآية 37] .

- ( وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ) [ الأنعام الآية 128] .

- ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ) [ هود الآية 106] .

- ( سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ ) [ إبراهيم الآية 50] .

- ( وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً ) [ الكهف الآية 53].

- ( لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ) [ الأنبياء الآية 39] .

- ( تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ) [ المؤمنون الآية 104] .

- ( وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) [ النمل الآية 90] .

- ( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ) [ الأحزاب الآية 66] .

- ( لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ) [ الزمر الآية 16] .

- ( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ ) [ غافر الآية 49] .

- ( ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) [ فصلت الآية 28] .

- ( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ) [ القمر الآية 48] .

- ( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ(41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ(42) وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ(43) لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ(44) ) [ الواقعة ] .

- ( ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ(51) لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ(52) فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ(53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ(54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ(55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ(56) ) [ الواقعة ] .

- ( وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ(7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ(8) ) [ الملك ] .

- ( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ(26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ(27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ(28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ(29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ(30) ) [ المدثر ] .

- ( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً(21) لِلْطَّاغِينَ مَآباً(22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً(23) لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلَا شَرَاباً(24) إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً(25) ) [ النبأ ] .

- ( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى(36) فَأَمَّا مَن طَغَى(37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى(39) ) [ النازعات ] .

- ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ(2) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ(3) تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً(4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ(5) لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ(6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ(7) ) [ الغاشية ] .

- ( فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لا يَصْلاهَا إِلا الأشْقَى (15) ) [ الليل ] .

- ( كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ(4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ(5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ(6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ(7) إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ(8) فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ
(9) ) [ الهمزة



أخي الكريم: اعلم أن النجاة كل النجاة, في الاستقامة على أمر الله بمراد الله لوجه الله, ولن يأتي لك العلم بذلك إلا إذا فقهت أنك في دار ابتلاء وامتحان, وأن الله جل وعلا هو الذي يمتحنك في الدنيا والشيطان والنفس الأمارة والهوى, فقد أنزل وحيه على رسوله –صلى الله علية وسلم-وأمرك باتباعه ثم أمرك باتباعه ثم أمرك بالإخلاص في ذلك, وجعل اتباعك و‘خلصك علامة نجاحك ونجاتك قال تعالى:) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ( (الملك:2) وإحسان العمل إنما يكون بالاتباع لرسول الله –صلى الله علية وسلم- والإخلاص لله سبحانه.

فالزم أخي الكريم, هذين الركنين العظيمين فإن عليهما مدار النجاة والفلاح, وإياك والخروج عن جماعة المسلمين أهل السنة والجماعة,فإنه الزيغ بعينه والهلاك بذاته. قال–صلى الله علية وسلم-:"ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنين وسبعين ملة, وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين, اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة, وهي الجماعة" [السلسلة الصحيحة الحديث رقم 204] فالزم جماعة المسلمين, وامض على درب النبي –صلى الله علية وسلم- وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين.

فكل خير في اتباع من سلف ××× وكل شر في ابتداع من خلف
قال تعالى:) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ٌ( (آل عمران:31) وقال سبحانه مخاطباً رسول الله–صلى الله علية وسلم- والصحابة:) إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ((المائدة:72) وأن التوحيد والإيمان هو النجاة وإنما يوحد اللهَ من يعرفه ويعرف أسماءه وصفاته قال تعالى:) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِك(َ (محمد:19) فالشرك موجب لحبوط الأعمال, موجب للخلود في النار. نسأل الله السلامة والعافية.

واجتنب كبائر الذنوب فإنها مهلكة للعبد مسببة لدخول النار, فالحسد والكذب والخيانة والظلم والفواحش والغدر وقطيعة الرحم والبخل وترك الفرائض والرياء والسمعة وعقوق الوالدين وشهادة الزور وغيرها من الكبائر موجب لدخول النار والعياذ بالله.

فاجتنب أخي الكريم هذه الكبائر, واستعن بالله في الصالحات من العمال وأولها أداء ما افترض الله عليك فإن الله جل وعلا يحب التقرب إليه بما افترضه على عبده أولاً ثم بالنوافل والقربات ثانياً وأهم الفرائض الصلاة فإنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة, فإن صلحت صلح سائر عمله. قال رسول الله –صلى الله علية وسلم-:" العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ووصيتي لك أخي الحبيب: إذا أردت النجاة من النار أن تجعل بينك وبينها حجاب التقوى فإنه خير دليل إلى الجنة قال تعالى:) وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهًَ( (النساء:131) وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه. فهو سبحانه أحق أن يُخشى وأحق أن يُهاب قال تعالى:) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ( (المدثر:56) فقدم لنفسك يا عبد الله وأقبل على ربك بالطاعات والقربات, فقد أنذر النذير وأوشك الرحيل.

واعلم بأن تقوى الله تحفظ العبد في الدنيا قبل الآخرة. كما جرى لسفينة مولى النبي –صلى الله علية وسلم- حيث كسر به المركب وخرج إلى الجزيرة, فرأى الأسد فجعل يمشي معه حتى دله على الطريق, فلما أوقفه عليها جعل يهمهم كأنه يودعه ثم رجع عنه. [انظر جامع العلوم الحكم لابن رجب]

فتأمل يا عبد الله في فضل التقوى على العبد في الدنيا كيف تكون سبباً لسلامته, واعلم بأنه سلامة ونجاة في الآخرة كذلك. فهي جماع الأمر وخلاصته, إذ بها تحصل مراقبة الله في السر والعلن ولذلك قال عمر بن عبد العزيز, ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك,ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله, وأداء م افترضه الله فمن رزقه بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير" [جامع العلوم والحكم]

أخي الكريم:

فاسلك سبيل المتـــــقين ××× وظــــــن خيراً بالكــــــريم

واذكـــــــر وقوفك خائــــــفاً ××× والناس في أمر عظيــــم

إمـــــا إلى دار الشـــــــــقا ××× وة أو إلى العز المقــــــيم

وفقنا الله وإياك لتقوى الله والوقاية من عذابه




من أقوال السلف في النار

*عن الحسن البصري قال : من كانت له أربع خلال ، حرمه الله على النار ، وأعاذه من الشيطان : من يملك نفسه عند الرغبة ، والرهبة ، وعند الشهوة ، وعند الغضب . (2/144)



* عن عبدة بن أبي لبابة قال : إن ناركم هذه لتتعوذ بالله من نار جهنم . (6/113)



* عن خالد بن معدان قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قالوا : ألم يعدنا ربنا أن نرد النار ؟ قالوا : بلى ، ولكن مررتم بها وهي خامدة . (5/212)



* عن مغيث بن سمي قال : إن لجهنم كل يوم زمزتين ، ما يبقى شيء إلا سمعها ؛ إلا الثقلين ، اللذين عليهما الحساب والعذاب . (6/67)



* وعنه قال : إذا جـيء بالرجـل في النار ، قيل له : انتظر حتى نتحفك ، فيؤتى بكأس من سم الأفاعي والأساود ، فإذا أدناها إلى فيه : ميزت اللحم على حدة ، والعظام على حدة . (6/68)



* عن الفضيل بن عياض قال : أشرفت ليلة على علي وهو في صحن الدار ، وهو يقول : النار ، ومتى الخلاص من النار ؟ . (8/297)



* عن عبد الله بن وهب ، أنه قرأ كتاب الأهوال ، فمر في صفة النار ، فشهق ، فغشي عليه ، فحمل إلى منزله ؛ وعاش أياماً ، ثم مات . (8/324)



* عن سفيان بن عيينة قال : خلقت النار رحمة ، يخوف بها عباده ، لينتهوا . (7/275)



* عن أبي عمران الجوني : ( وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً ) [الإسراء: 8] . قال : سجناً ومحبساً . (6/290)



* وعنه قال : لم ينظر الله إلى إنسان قط ، إلا رحمه ؛ ولو نظر إلى أهل النار ، لرحمهم ؛ ولكن قضى : أن لا ينظر إليهم . (6/290)



* عن ابن أبي الهذيل قال : لقد شغلت النار ـ من يعقل ـ عن ذكر الجنة . (4/358)



* عن بلال بن سعد ـ وذكر الغساق ـ قال : لو أن قطعة منه وقعت إلى الأرض ، لأنتنت ما فيها . (5/225)



* عن كعب الأحبار قال : إن في جهنم برداً ـ هو : الزمهرير ـ ، يسقط اللحم عن العظم ؛ حتى يستغيثوا بحر جهنم . (5/370)



* عن كعب الأحبار في قوله تعالى : ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) [البلد:11] قال : هي سبعون درجة في جهنم . (5/372)



* وعنه في قوله تعالى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ ) [التوبة:114] قال : كان إبراهيم إذا ذكر النار قال : أوه من النار ، أوه من النار . (5/374)



* وعنه في قوله تعالى : ( سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ ) [الحاقة: 32] قال : لو أن حلقة منها وزنت بجـميع حديد الدنيا ، ما وزنها . (5/375)



* وعنه قال : يؤمر بالرجل إلى النار ، فيبتدره مائة ألف ملك ؛ أو أكثر من مائة ألف ملك . (5/375)



* وعنه قال : هو البحر يسجر ، ثم يكون جهنم . (5/375)



* عن حميد بن هلال قال : راح قوم مع كعب ، فساروا : عشيتهم ، وليلتهم ، والغد ؛ حتى غوروا المقيل ، فشكوا إلى كعب شدة سيرهم ؛ فقال كعب : ما أدركتم مقعد رجل من أهل النار . (5/371ـ372)



* قال كعب الأحبار : والذي نفس كعب بيده ، لو كنت بالمشرق ، وكانت النار بالمغرب ، ثم كشف عنها : لخرج دماغك من منخريك من شدة حرها ؛ يا قوم ، هل لكم بهذا إقرار ؟ أم : هل لكم على هذا صبر ؟ يا قوم ، طاعة الله أهون عليكم ، فأطيعوه . (5/372)



* عن كعب أنه قال : في جهنم أربعة جسور ؛ أولها : جسر يجلس عليه كل قاطع رحم ؛ والثاني : من كان عليه دين ، حتى يقضى دينه ؛ والثالث : فاصحاب الغلول ؛ والرابع : عليه الجبارون ؛ والرحمة تقول : أي رب ، سلم ، سلم .(5/372)



* عن كعب قرأ هذه الآية : ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً ) [مريم:71] ثم قال : تدرون ما ورودها ؟ تبرز جهنم للناس كأنها متن أهالة ، حتى تستوي عليها أقدام الخلائق ، برهم وفاجرهم ؛ فينادي مناد : أن خذي أصحابك ، ودعي أصحابي ؛ فتخسف بكل ولى لها ، فهي أعرف بهم من الرجل بولده ؛ ويخرج المؤمنون ندية ثيابهم . (5/367ـ368)



* عن كعب قال : كنت عند عمر ، فقال لي : يا كعب ، خوفنا ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، أليس فيكم كتاب الله تعالى ، وحكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بلى ، ولكن خوفنا يا كعب ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، اعمل عمل رجل ، لو وافيت يوم القيامة بعمل سبعين نبياً ، لازدريت عملك ، مما ترى ؛ قال : فأطرق عمر ملياً ، ثم أفاق ؛ فقال : زدنا يا كعب ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، لو فتح من جهنم قدر منخر ثور بالمشرق ، ورجل بالمغرب : لغلى دماغه ، حتى يسيل من حرها ؛ فأطرق عمر ملياً ، ثم أفاق ؛ فقال : زدنا يا كعب ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، إن جهنم لتزفر يوم القيامة زفرة ، ما يبقى ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، إلا خر جاثياً على ركبتيه ؛ حتى إن إبراهيم عليه السلام خليله ، ليخر جاثياً ، ويقول : نفسي ، نفسي ، لا أسألك اليوم إلا نفسي ؛ قال : فأطرق عمر ملياً ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، أو لستم تجدون هذا في كتاب الله تعالى ؟ قال : قال عمر : كيف ؟ قلت : يقول الله تعالى في هذه الآية : ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) [النحل:111] قال : فسكت عمر . (5/368ـ369)



* عن كعب : أن الـخازن من خزان جهنم ، مسيرة ما بين منكبيه : سنة ؛ وأن مع كل واحد منهم لـعموداً ، له شعبتان من حديد ؛ يدفع به الدفعة ، فيكب في النار سبعمائة ألف . (5/369)



* وعنه في قوله تعالى : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ) [إبراهيم: 48] . قال : تبدل السماوات ، فتصير جناناً ؛ وتبدل الأرض ، فتصير مكان البحار : النار . (5/370)



* عن أبي عمران الجوني قال : أدركـت أربعة ـ هم أفضل من أدركت ـ : كانوا يكرهون أن يقولوا : اللهم ، أعتقنا من النار ؛ ويقولون : إنما يعتق منها من دخلها ؛ وكانوا يقولون : نستجير بالله من النار ، ونعوذ بالله من النار . (2/314)



* عن محمد بن أبي عثمان قال : كان علي ـ يعني : ابن الفضل ـ عند سفيان بن عيينة ، يحدث سفيان بحديث فيه ذكر النار ، وفي يد علي قرطاس في شيء مربوط ؛ فشهق شهقة ، ووقع ، ورمى بالقرطاس ـ أو : وقع من يده ـ ؛ فالتفت إليه سفيان ، وقال : لو علمت أنك ههنا ، ما حدثت به ؛ فما أفاق ، إلا بعد ما شاء الله . (8/298)



* عن عكرمة قال : إن الله تعالى : أخرج رجلاً من الجنة ، ورجلاً من النار ، فوقفهما بين يديه ؛ ثم قال لصاحب الجنة : عبدي ، كيف رأيت مقيلك في الجنة ؟ فيقول : خير مقيل قاله القائلون ؛ فذكر من أزواجها ، وما فيها من النعيم ؛ ثم قال لصاحب النار : عبدي ، كيف رأيت مقيلك في النار ؟ فقال : شر مقيل قاله القائلون ؛ وذكر عقاربها ، وحياتها ، وزنابيرها ، وما فيها من ألوان العذاب ؛ فقال له ربه عز وجل : عبدي ، ماذا تعطيني إن أعفيتك من النار ؟ فقال العبد : إلهي ، وما عندي ما أعطيك ؟ فقال له الرب : لو كان لك جبل من ذهب ، أكنت تعطيني ، فأعفيك من النار ؟ فقال : نعم ؛ فقال له الرب : كذبت ، لقد سألتك في الدنيا أيسر من جبل من ذهب : سألتك أن تدعوني فأستجيب لك ، وأن تستغفرني فأغفر لك ، وتسألني فأعطيك ؛ فكنت تتولى ذاهبا . (3/340)



* قال شقيق البلخي : لو أن رجلاً أقام مائتي سنة ، لا يعرف هذه الأربعة أشياء ، لم ينج من النار إن شاء الله ؛ أحدها : معرفة الله ، والثاني : معرفة نفسه ، والثالث : معرفة أمر الله ونهيه ، والرابع : مـعرفة عدو الله وعدو نفسه .

وتفسير معرفة الله : أن تعرف بقلبك : أنه لا يعطى غيره ، ولا مانع غيره ، ولا ضار غيره ، ولا نافع غيره .

وأما معرفة النفس : أن تعرف نفسك : أنك لا تنفع ، ولا تضر ، ولا تستطيع شيئاً من الأشياء ، بخلاف النفس ؛ وخلاف النفس : أن تكون متضرعاً إليه .

وأما معرفة أمر الله تعالى ونهيه : أن تعلم : أن أمر الله عليك ، وأن رزقك على الله ، وأن تكون واثقاً بالرزق ، مخلصا في العمل ؛ وعلامة الإخلاص : أن لا يكون فيك خصلتان : الطمع ، والجزع.

وأما معرفة عدو الله : أن تعلم : أن لـك عدواً ، لا يقبل الله منك شيئاً ، إلا بالمحاربة ؛ والمحاربة في القلب : أن تكون محارباً ، مجاهداً ، متعباً للعدو . (8/60ـ61)



* عن إبراهيم بن أدهم قال : بؤساً لأهل النار ، لو نظروا إلى زوار الرحمن : قد حملوا على النجائب ، يزفون إلى الله زفاً ، وحشروا وفداً وفدا ، ونصبت لهم المنابر ، ووضعت لهم الكراسي ، وأقبل عليهم الجليل جل جلاله بوجهه ليـسرهم ؛ وهو يقول : إلي عبادي ، إلي عبادي ، إلي أوليائي المطيعين ، إلي أحبائي المشتاقين ، إلي أصفيائي المحزونين ، هاأنذا عرفوني ؛ من كان منـكم مشتاقاً ، أو محـباً ، أو متملقاً : فليتمتع بالنظر إلى وجهي الكريم ، فوعزتي وجلالي : لأفرحنكم بجواري ، ولأسرنكم بقربي ، ولأبيحنكم كرامتي ؛ من الغرفات تشرفون ، وتتكئون على الأسرة ، فتتملكون ؛ تقيمون في دار المقامة أبداً لا تظعنون ، تأمنون فلا تحزنون ، تصحون فلا تسقمون ، تتنعمون في رغد العيش لا تموتون ، وتعانقون الحور الحسان فلا تملون ولا تسأمون ؛ كلوا واشربوا هنيئاً ، وتنعموا كثيراً ؛ بما أنحلتم الأبدان ، وأنهكتم الأجساد ، ولزمتم الصيام ، وسهرتم بالليل والناس نيام . (8/37)



* عن سعيد بن جبير قال : إذا جاع أهل النار ـ وقال هارون : إذا عام أهل النار ـ استغاثوا بشجرة الزقوم ، فأكـلوا منها ، فاخـتلست جلودهم ووجوههم ؛ ولو أن ماراً يمر بهم يعرفهم ، لعرف جلودهم ووجوههم فيها ؛ ثم يصب عليهم العطش ، فيستغيثون ، فيغاثوا بماء كالمهل ـ وهو الذي قد انتهى حره ـ ، فإذا أدنوه من أفواههم : اشتوى من حره وجوههم ، التي قد سقطت عنها الجلود ؛ ويصهر به ما في بطونهم : يمشون ، وأمعاؤهم تتساقط ، وجلودهم ؛ ثم يضربون بمقامع من حديد : فيسقط كل عضو على حياله ؛ يدعون بالثبور . (4/285)



* عن بلال بن سعد قال : يأمر الله تعالى بإخراج رجلين من النار ؛ قال : فيخرجان بسلاسلهما وأغلالهما ، فيوقفان بين يديه ؛ فيقول : كيف وجدتما مقيلكما ومصيركما ؟ فيقولان : شر مقيل ، وأسوأ مصير ؛ فيقول : بما قدمت أيديكما ، وما أنـا بظلام للعبيد ؛ فيأمر بهـما إلى النار ؛ فأما أحدهما : فيمضي بسلاسله وأغلاله حتى يقتحمها ، وأما الآخر : فيمضي وهو يتلفت ، فيأمر بردهما ، فيقول للذي غدا بسلاسله وأغلاله حتى اقتحمها : ما حملك على ما فعلت ، وقد اختبرتها ؟ فيقول : يا رب ، قد ذقت من وبال معصيتك مالم أكن أتعرض لسخطك ثانياً ؛ ويقول للذي مضى وهو يتلفت : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : لم يكن هذا ظني بك يا رب ؛ قال : فما كان ظنك ؟ قال : كان ظني حيث أخرجتني منها ، أنك لا تعيدني إليها ؛ قال : إني عند ظنك بي ، وأمر بصرفهما إلى الجنة . (5/226)



* عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه ، قال : جلسنا إلى كعب الأحبار في المسجد وهو يحدث ، فجاء عمر ، فجلس في ناحية القوم ، فناداه ؛ فقال : ويحك يا كعب ، خوفنا .

قال : والذي نفسي بيده ، إن النار لتقرب يوم القيامة ، لها زفير وشهيق ، حتى إذا أدنيت وقربت : زفرت زفرة ؛ فما خلق الله من نبي ، ولا صديق ، ولا شهيد : إلا جثا لركبتيه ساقطاً ، حتى يقول كل نبي ، وصديق ، وشهيد : اللهم ، لا أكلفك اليوم إلا نفسي ؛ ولو كان لك يا ابن الخطاب عمل سبعين نبياً : لظننت أن لا تنجو .

قال عمر : والله ، إن الأمر لشديد .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

وهذه بـــــــــــــعض الاشرطـــــــة يمكنك ان تستفيد منها

(( اضغط على اسم الشريط فقط ))


من حال إلى حال للشيخ خالد الراشد

واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله للشيخ خالد الراشد

مفرق الجماعات للشيخ خالد الراشد

المشتاقون إلى الجنة للشيخ محمد العريفي

إياكم و محقرات الذنوب للشيخ محمد العريفي

ذكريات تائب للشيخ محمد العريفي


التوبة الصادقة للشيخ محمد العريفي




،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



وفي الختام والله أني لم اقدم لك كل هذا إلا اشفاقا عليك وإن اصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


محبــــــك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جزاك الله خيرا أخوي وحيد ومابعدك كلام وأظن أنك وفيت وكفيت .
بارك الله فيك وهدى الله أخونا إلى كل خير.

,’,’خلاب,’,’ 27-10-2006 04:24 AM

أخي وحبيبي بيكهام تعليق على موضوعك
 
مسااااااااء الخير
أتمنى أنك بأتم واحسن حال
كلمتين حطهن في بالك من أخ يحس بمثل معاناتك
أجر المتمسك بالدين في زماننا هذا كأجر خمسين صحابي
كما ورد في الحديث الصحيح وسأل الصحابة رضوان الله عنهم
المصطفى صلى الله عليه وسلم لماذا هذا الأجر فأسمع هذه الأجابة التي تثر في النفوس تأثير عظيما
{أنكم تجدون على الحق أعوانا}أي في آخر الزمان لا تجد أحد يعيين على دينك
ويساعدك إلا القليل 000
أعلم حبيبي بيكهام أن المستفيد الاول والاخير من ثباتك على الدين
انت وحدك000
فستدفن وحدك وتبعث وحدك وتحاسبك وحدك يقول الله سبحانه
<وكلن آتيه يوم القيامة فردا>
حبيبي بيكهام :تأتي أحيانا أفكار في ذهن الشخص اني ملتزم ومستقيم علشان
أهلي وعلشان اني اخاف منهم ولكن قل لهذه النفس هل اهلي يعلمون الغيب هل أهلي
شمس تشرق على الأرض فتغطيها بالكامل
لماذا انا أمتنع عن معاصي لو فعلتها لن يعلم بي إلا الله سبحانه
هل أمتناعي عن فعلها خوف من الناس الذين لن يعلمو ماذا فعلت أو ماذا سافعل؛
أم أن أمتناعي هذا هومحبة لمن اوجدني في هذه الدنيا لكي اعبده؛أعلم أن هذه النعمةعظيمة كبيرة
حرم منها خلق كثير وهي والله حب الله والبحث عن رضاة
أخي وحبيبي بيكهام 000
انتبه من ردة الفعل إذا أخطأ عليك بعض الأهل او الأخطاء الموجودة
في زماننا هذا تجعل ذلك سبب في أتلاف حياتك في الدار الفانية والباقية
عش حياتك بكل بأستمتاعك بهذاالدين العظيم وأعرض عن الجهلة وأبشر بالخير
وتذكر كلما ضائقت بك ضائقة بأن لك ربا أرحم بك من أمك

,’,’خلاب,’,’ 27-10-2006 04:29 AM

أحم أحم __ تنبيه مهم
 
تنبه مهم : قال لي واحد من العيال أبكتب رسالة لي بيكهام
وأبيك تنزله في الموقع فقلت دامه لعيون بيكهام فأبشر
<<<<<<<<<<<<<<<أجحده>>>>>>>>>>>>>

أريب العرب 27-10-2006 04:43 AM

عندي لك عدة أسئلة ..!!!
تقول عمري 22سنة ...!!!
هل هذا الرقم صحيح أم هناك 5 او أربع أرقام زيادة ...!!!
وهل أنت شاب سعودي ..!!!
وماهو مستواك التعليمي...!!!
ودمت بود

أبو تركي 2 27-10-2006 05:16 AM

اللــــــــــــــــه يكون في عونك وعوننا تراي أنا شاب وأصغر منك بعد

لكن ترى أكثر الشباب كذا وأنت تبي تقعد تحاسبهم

والله أن يقوم يوم الحساب وأنت ماعدلّت شي

ويابن الحلال خلها على ربك ويفرجها

مير مثل ماقال أخوي : سو اللي تشوفه صحيح (( لكن مايكون حرام))

وماعليك من أحد

والله يوفقنا وإياك

وترى كل هالشباب عندهم هموم ومشاكل

ولو كل واحد يبي يزين اللي أنت قلت كان ماله داعي الواحد يعرس ويجيب عيال

علشان ينتحرون ولا يسافرون برى

على العموم أدعوا لي أني أخلص الجامعه على خير وبدري وأني أعرس تكفووووون

وأهم شي ألاقي وظيفه إنشاء الله

لكن أدعوا لي الله أني أعرس وأخلص الجامعه

والوظيفه بإذن الله تجي

يارب تزوجني و تجعلني أخلص الجامعه بدون رسوب وترزقني وظيفه وبنت الحلال اللي تخافك

وتحافظ علي وعلى عياله ..

ومثل هذا للي يقول آمين

اللهــــــــم آمين اللهم آمين اللهم آمين

ص ق ر 0 1 0 27-10-2006 05:27 AM


هلا بـ حبيبي و خيي بيكهـام ..
لو بعد تغير النك نيم ابتاعك و تحطه كريستيان رونالدو يكون أحسن و الله ..

يا حبيبي .. أنا مثلك .. و قد عمرك .. و قد تحصل لي في بعض الاحيان ما يحصل لـك الآن .. ولكن ..

حبيبي هونها تهون .. و أبتسم لـ الدنيا تبتسم لك ..

قريت موضوعك كـامل .. و عرفت السالفة من بدايتهـا لـ نهايتهـا ..

أولاً .. عندي نقطه لازم تركز عليهـا .. الصـلاة و من ثم الصلاة ومن ثم الصـلاة و الـصـــلاة .... إلخ
هذي النقطة لـها ألف معنى و معنى .. ولو طبقتها بحذافيرهـا أنا أقسم لك بالله أنك راح تنحل كل أو اذا ما تبيني أبالغ نصف مشـاكلك .. و همومك و أحـزانك ..!

عـزيزي عـانينـا كثيراً من الهيئة و بعض تصرفاتهم و أقصد بذلك المتطوعين اللي معهم .. ولكن الحمد لله كلمنا كبار الشخصيات في الهيئة و ماقصروا معنا و أنذروا المخطيء و ارتحنا ..

أنت تقول أننا ما نسمع غير حرام حرام .. السبب يا حبيبي أنت تجلس في أمـاكن محظوره فـ تبي رجل الهيئة يجي لمك ويقولك الجنة و الجنة و الا يقولك يا حبيبي قم عن هالمكـان و ..

بعدين حبيبي أنت حضرت محاظرات راح تسمع عن الجنة الكثير .. و أنصحك بـ عبدالكريم المشيقح .. و الله شكله يصلح لك ;) إذا تبي تحضر له شيء عطني رسالة ع الخاص و أعلمك مكانه و أوقاته جلساته :41

أما بخصوص رفقاء السوء .. عـزيزي في الليل يصفي لـ العربجي الجو :D يعني ما عنده لـ إزعاج سيارات و ... و ينبسط بـ فريسته و ياكل اللي يبي منها و يمشيها و يخليها ميته .. :eek: ,

الكل يستطيتع فعل الأشياء المحرمة في كل وقت و في كل زمان و رجال الهيئة لـن يخسرون أي شيء ولكن يبون مصلحتك ومصلحتي و الآلاف منَا

أما بـ خصوص 110 و 220 فـ حبيبي هذي منتشره عندنا بـ شكل كبير و رجال الدين مالهم دخل فيها ولا تنسبها لهم فـ الشيبان و الشباب وهذي أخطاء في المجمتع ما يتحملها فلان ولا علان اللي يتحملها المجتع .. واضح أنك من 110 .. :p لكن لا يهمك أحد دامك واثق من نفسك .. :D .. و الله كثير من أخويانا 110 و اذا احد استهتر فيه و الا جدع كلمه تلاقيه يرد رد يعجبك و يفشل اللي جدع هالكلمة ;) يا خيي أنت حساس فوق اللازم ..

لا تريد الزواج .. :D أيه هين .. أول تبي تكسب تعاطفنا معك .. وفيه شاب مايبي زواج .. :D اذا لقيت علمني , ولا تبي وظيفة .. فيها ناس يرفظون وضايف وناس الوظايف ترفضم :D

من قال أن المطاوعة ما يردوننا .. يا حبيبي بالعكس اذا قالك حرام و .. هذا معناه أنه يبيك .. صح قله أنه لزقه و .. لكن ما يبيك ما تجي أبـد :S

.. ع العموم حاولت يكون ردي فيه ضحك سوي نغير عليك الجو اللي انت فيه أعذرنا ..

و اذا عندك مباراة و الا شيء ترانا نلاحق ورا هالكورة :bad





شموخ نجد 27-10-2006 08:48 AM

الله يجزاكم الجنة ووالديكم آمين

موضوع قيّم جدا الله يجعله حجة لنا ولكم آمين

ملتاع نجد 27-10-2006 11:29 AM

[السلام عليكم اخوي وحبيبي والله ان اهالينا يتعبون علينا خاصه في تربيتنا انت خلك تكبر راح تتحسف لانك قلت هذا الكلام لانك تبي تجرب واما على الهيئه الله يرضى عليهم ماقصرو يلاحقون الشباب ملاحق حتى الله يجزاهم خير مره في الشرقيه حاطين محاضره قل وينه تخيل بالشارع والله بالشارع اقسم لك يا اخي انهم يبذلون اكبرمن طاقاتهم من اجلنا فنحن لانبالي ولاكن سوف نجرب كما جربو ان كانت لنا حياه اما انك تقول 110 انا اول مره اسمعبه ولا انكر ان بعض الاهالي هداهم الله يقولون الكلام هذا مثل هذا بدوي هذاولا عبيد ولاكن ننصحهم قدر استطعتنا حتى لوكان جدك الي يتكلم وقلتله /لافرق بين اعرابي ولااعجمي/راح يستحي ويقول هذا شاب ونصحن وانا يالشايب احكي بالخرابيط والله مايتكلم مره ثانيه وهذي الكلام مجرب
اما قولتك حنا شباب انضر للصحابه واعمارهم 10 وحافظ الدين وبعدتوه مابلغ اما الشباب فهم لويزلون زله شرهو عليهم فلماذا نقول هذا شاب هذامراهق توه فل نمسح هذا الفكر من عقولنا لان ليس هذه حجه على الله حينما تقف امامه سوف تقول لله انا شاب سوف تقول لله انا مراهق فليس هذه حجه والرجاء التأمين
اللهم اصلح شباب المسلمين اللهم واجعلهم قره اعين لاهليهم اللهم وجعلهم دعاه مهتدين يارب العالمين اللهم من اراد بشبابنا سؤ فاشغله في نفسه اللهم اسعدنا بشبابنا واجعلهم امام للمسلمين يارب العالمين والصلاه والسلام على نبي لهدى عليه الصلاه وافضل التسليم


مع تحيات اخوكم ابو حاتم : 12 : 12
[/font][/size][/color]

قاهر الروس 27-10-2006 11:54 AM

.
.


أخي الغالي السلام عليك ورحمة الله وبركاته .. للأسف كان خطابك يحمل صنفين فقط وهما الهيئة وكبار السن ...

ليست الحلول مقصورة على هؤلاء .. ولكن قد تجد أفضلها عند رجال الدين والآلتزام ..
رجال الهيئة وكبار السن شيء .. ومشاكلك شيء آخر .. إلا إذا كنت تواجه مشاكلك مع من ذكرت ..

أخي الغالي ..
قلت أن هؤلاء .. قالوا هذا حرام وهذا حرام .. وهذهـ هي الحقيقة .. وهل تريد أن يحللوا ما حرم الله .. ويحرموا ما أحل الله ..

أخي العزيز ..
إن ديننا الحنيف .. لم يوفر بديلاً عن الحرام .. ولو كان هناك بديلاً للحرام .. لما حُـفـّت الجنة بالمكارهـ ..

صحيح أنك أحد أبنائنا وتهمنا .. وما يصيبك يصيبنا .. ولكن ما هي دوافع الإسلوب لديك .. هل أغلقت الأبواب أمامك .. وطردت من أحبابك ..

إن كلامك على الإقدام على الإنتحار .. هو مسؤليتك الشخصية .. وليست هذهـ الحركات ببعيدة عن من أعرض عن المولى جل وعلا .. فقال عز من قائل عليما : { ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكه ... } الآية

أخي .. إن ما تسوله لك نفسك .. هي دعاوى شيطانية إعراضية .. فهل ستتجاوب معنا في فتح قلبك لنا ... ؟!

أما عن رجال الهيئات .. فلولا الله ثم هؤلاء لفسدت الأرض ..
وأما عن كبار السن .. فكما قيل .. ( اللي أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة ) ..

وكل إنسان على وجه هذهـ الدنيا معرض للمشاكل .. فترانا نجلس جميعاً ونتسامر ونفرح ونضحك .. وهل يعني ذلك خلونا من هذهـ المشاكل .. إن هذهـ الدنيا الملعونة مافيها إلا ذكر الله عز وجل .. لم تصفي للملوك حتى تصفي لنا ..


عذراً .. عذراً .. عذراً على الإطالة ..

محبك
قــاهر الروس



.
.

بيكهام 27-10-2006 12:00 PM

أخيتي ياسمسنة :
يسعدك ربي .
أقدر لكم تفاعلكم معنا وها أنا أتكلم بصيغة الجمع معكم لكن لاننكر أنكم تحبوننا لكن كيف تجعلوننا نعرف أنكم تحبوننا ؟؟ .

أخيتي نحن شباب لانريد منكم إلا النصح الهادي والقول الطيب لانريد أن يأتي شخص ويرفع صوته عليك وكأنك شخص ليست لك كرامة .
أغلب الشباب لو تتكلمون معهم والله لتجدون أنهم يحتاجون إليكم بدلا من التوجه إلى الأصدقاء للبوح بمشاعرهم أغلب الشباب عندهم طاقات لكن كيف ننفذها ونحن لانجد مد يد العون من أهلينا وأتكلم بشكل عــــــــام .

اقتباس:

اترك جميع من آذوك وضيقوا عليك جانباً
لماذا إذا نتعرض للأذية والمضايقة ؟؟؟ هل هو خوفُ علينا أو خوفاً من تفكيرنا ومخططاتنا ؟؟

أخي الجني البعيد :
مشكور على النصيحة الغالية .
الكل يصلي لكن هل الصلاة بالنسبة لشباب عـــــادة أم عــبادة يتوجه إلى المسجد بوقت معين وأخذها على هذه الطريقة ؟؟ أم يذهب للمسجد لأنه يعر فأنه وقت عبادة وتمثيل لأمر الله .

أخي أبو الفهود :
مشكور يالغالي على المرور وجزاك الله خير .

أخي أريب العرب :
حتى الأن لازلتم تنظرون إلينا أننا لانقول الحقيقة لماذا النظرة إلى الشباب هكذا .
أنا عمري 22 سنة وأدرس بجامعة القصيم وتخصص علمي وأخر سنة وسعودي .
لكن تذكر أنه لافرق بين سعودي أو أمريكي مسلم إلا بالتقوى .

أخي أبو نركي 2 :
أن لا أريد أن يحاسبونا أنا شاب أريد من هم أولياء أمورنا وأخوتنا ورجال هذا البلد أن يهتموا بالشباب لانريد محاسبة وعقاب نريد التوجيه الصحيح دون فرض الأمر علينا .
واللهم امين لدعوتك وترزقك بنت الحلا ل .

صقر 010 : والبقية ...........
لي عودة ........

وحيد المعنى 27-10-2006 01:53 PM

كيف أتوب ؟


الحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب، الفاتح للمستغفرين الأبواب، والميسر للتائبين الأسباب، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد:

أخي الحبيب: أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً. وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟

فتعال معي أخي الحبيب لنقف على حقيقة التوبة، والطريق إليها عسى أن نصل إليها.

كلنا ذوو خطأ

أخي الحبيب:
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.

أين طريق النجاة؟

قد تقول لي: إني أطلب السعادة لنفسي، وأروم النجاة، وأرجو المغفرة، ولكني أجهل الطريق إليها، ولا أعرف كيف ابدأ؟ فأنا كالغريق يريد من يأخذ بيده، وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، وأريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور. ولكن أين الطريق؟

والطريق أخي الحبيب واضح كالشمس، ظاهر كالقمر، واحد لا ثاني له... إنه طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب: وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى [طه:82]. بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم [الزمر:53].

ولكن.... ما التوبة ؟

التوبة أخي الحبيب هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بداية العبد ونهايته... هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه... هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب.

ولماذا نتوب؟

قد تسألني أخي الحبيب: لماذا أترك السيجارة و أنا أجد فيها متعتي؟... لماذا أدع مشاهدة الأفلام الخليعة وفيها راحتي؟ ولماذا أتمنع عن المعاكسات الهاتفية وفيها بغيتي؟ ولماذا أتخلى عن النظر الى النساء وفيه سعادتي؟ لماذا أتقيد بالصلاة والصيام وأنا لا أحب التقييد والارتباط؟... ولماذا ولماذا... أليس ينبغي على الإنسان فعل ما يسعده ويريحه ويجد فيه سعادته؟... فالذي يسعدني هو ما تسميه معصية... فلِمَ أتوب؟
وقبل أن أجيبك على سؤالك أخي الحبيب لا بد أن تعلم أنني ما أردت إلا سعادتك، وما تمنيت إلا راحتك، وما قصدت إلا الخير والنجاة لك في الدارين....

والآن أجيبك على سؤالك: تب أخي الحبيب لأن التوبة:
1- طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى، فهو الذي أمرك بها فقال: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحاً [التحريم:8]. وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.

2- سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة، قال تعالى: وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون [النور:31]. فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه.

3- سبب لمحبة الله تعالى لك، قال تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين [البقرة:222]. وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟!

4- سبب لدخولك الجنة ونجاتك من النار، قال تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً [مريم:59،60]. وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟!

5- سبب لنزول البركات من السماء وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين، قال تعالى: ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين [هود:25]، وقال: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً [نوح:10-12].

6- سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار [التحريم:8]، وقال سبحانه: إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً [الفرقان:70].

أخي الحبيب:
ألا تستحق تلك الفضائل – وغيرها كثير – أن تتوب من أجلها؟ لماذا تبخل على نفسك بما فيه سعادتك؟.. لماذا تظلم نفسك بمعصية الله وتحرمها من الفوز برضاه؟...جدير بك أن تبادر الى ما هذا فضله وتلك ثمرته.

قدّم لنفسك توبة مرجوة *** قبل الممات وقبل حبس الألسن
بادر بها غُلق النفوس فإنها *** ذخر وغنم للمنيب المحسن

كيف أتوب؟

أخي الحبيب:
كأني بك تقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين تبدأ؟

وأقول لك: إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه وتعينه عليه، وها أنا أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك عليها:
1- أصدق النية وأخلص التوبة: فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، ولهذا قال تعالى عن يوسف عليه السلام: كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين [يوسف:24].

2- حاسب نفسك: فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير، وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها.

3- ذكّر نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها: قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتي بغتة، وذكّرها بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظل توبخ نفسك وتعاتبها وتذكرها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب.

4- اعزل نفسك عن مواطن المعصية: فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي قتل تسعة وتسعون نفساً قال له العالم: { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.

5- ابتعد عن رفقة السوء: فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين تؤزهم الى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيّر رقم هاتفك، وغيّر عنوان منزلك إن استطعت، وغيّر الطريق الذي كنت تمر منه... ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني].

6- تدبّر عواقب الذنوب: فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترف شيئاً منها.

7- أَرِها الجنة والنار: ذكّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، وخوّفها بالنار وما أعد الله فيها لمن عصاه.

8- أشغلها بما ينفع وجنّبها الوحدة والفراغ: فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى رفقة السوء.

9- خلف هواك: فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى: أرءيت من اتخذ إلهه هواه [الفرقان:43]. فلا بد لمن أراد توبة نصوحاً أن يحطم في نفسه كل ما يربطه بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.

10- وهناك أسباب أخرى تعينك أخي الحبيب على التوبة غير ما ذُكر منها: الدعاء الى الله أن يرزقك توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن، والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور التي تعينك على التوبة.

شروط التوبة الصادقة:

أخي الحبيب:
وللتوبة الصادقة شروط لا بد منها حتى تكون صحيحة مقبولة وهي:
أولاً: الإخلاص لله تعالى: فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً الى مخلوق، ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه: إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين [النساء:146].

ثانياً: الإقلاع عن المعصية: فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج الى توبته جديدة وهكذا.

ثالثاً: الاعتراف بالذنب: إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً.

رابعاً: الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي: ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال : { الندم توبة } [رواه حمد وابن ماجة وصححه الألباني].

خامساً: العزم على عدم العودة: فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا يعود إليه في المستقبل.

سادساً: ردّ المظالم إلى أهلها: فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة ؛ لقول الرسول : { من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } [رواه البخاري].

سابعاً: أن تصدر في زمن قبولها: وهو ما قبل حضور الأجل، وطلوع الشمس من مغربها، وقال : { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر } [رواه أحمد والترمذي وصححه النووي]. وقال: { إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } [رواه مسلم].

علامات قبول التوبة

أخي الحبيب:
وللتوبة علامات تدل على صحتها وقبولها، ومن هذه العلامات:
1- أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها: وكل إنسان يستشعر ذلك من نفسه، فمن كان بع التوبة مقبلاً على الله، عالي الهمة قوي العزيمة دلّ ذلك على صدق توبته وصحتها وقبولها.

2- ألا يزال الخوف من العودة إلى الذنب مصاحباً له: فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين، فخوفه مستمر حتى يسمع الملائكة الموكلين بقبض روحه: ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون [فصلت:30]، فعند ذلك يزول خوفه ويذهب قلقه.

3- أن يستعظم الجناية التي تصدر منه وإن كان قد تاب منها: يقول ابن مسعود رضي الله عنه: { إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه، فقال له هكذا }. وقال بعض السلف: (لا تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى من عصيت).

4- أن تحدث التوبة للعبد انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه: وليس هناك شئ أحب الى الله من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاً خاضعاً مخبتاً منيباً، رطب القلب بذكر الله، لا غرور، ولا عجب، ولا حب للمدح، ولا معايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم. فمن لم يجد ذلك فليتهم توبته، وليرجع الى تصحيحها.

5- أن يحذر من أمر جوارحه: فليحذر من أمر لسانه فيحفظه من الكذب والغيبة والنميمة وفضول الكلام، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه. ويحذر من أمر بطنه، فلا يأكل إلا حلالاً. ويحذر من أمر بصره، فلا ينظر الى الحرام، ويحذر من أمر سمعه، فلا يستمع الى غناء أو كذب أو غيبة، ويحذر من أمر يديه، فلا يمدهما في الحرام، ويحذر من أمر رجليه فلا يمشي بهما الى مواطن المعصية، ويحذر من أمر قلبه، فيطهره من البغض والحسد والكره، ويحذر من أمر طاعته، فيجعلها خالصة لوجه الله، ويبتعد عن الرياء والسمعة.

احذر التسويف

أخي الحبيب:
إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبة ويقولون: ليس هذا وقت التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو لا يملك ذلك. فالبدار البدار... والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.

فسارع أخي الحبيب الى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة، والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك، فتندم ولات ساعة مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.

تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.

لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه

أخي الحبيب:
بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق. ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا قوله عز وجل: فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين } [رواه أحمد وإسناده جيد].

وأخيراً... !!

أخي الحبيب:
فِر الى الله بالتوبة، فر من الهوى... فر من المعاصي... فر من الذنوب... فر من الشهوات... فر من الدنيا كلها... وأقبل على الله تائباً راجعاً منيباً... اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلمّ أخي الحبيب الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.

أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياك من التائبين حقاً، المنيبين صدقاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المصدر : موقع البصائر

وحيد المعنى 27-10-2006 02:53 PM

كما تدينُ تدان، وكما تزرعُ تحصد، والجزاءُ من جنسِ العمل:
) وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)(الكهف الآية49).
حصادك يوما ما زرعت وإنما............يدان الفتي يوما كما هو دائن
إن زرعتَ خيراً حصدتَ خيراً، وإن زرعتَ شراً حصدتَ مثلَهُ، وإن لم تزرع وأبصرتَ حاصداً ندمتَ على التفريطِ في زمنِ البذرِ.
هاهوَ رجلُ كان له عبد يعملُ في مزرعته، فيقولُ هذا السيد لهذا العبد:
ازرع هذه القطعةَ برا.
وذهبَ وتركه، وكان هذا العبد لبيباً عاقلا، فما كان منه إلا أن زرعَ القطعة شعيراً بدل البر.
ولم يأتي ذلك الرجل إلا بعد أن استوى وحان وقت حصاده.
فجاء فإذا هي قد زُرعت شعيراً.، فما كان منه إلا أن قال:
أنا قلت لك ازرعها برا، لما زرعتها شعيرا؟
قال رجوت من الشعيرِ أن ينتجَ برا.
قال يا أحمق أفترجو من الشعيرِ أن يُنتجَ برا؟
قال يا سيدي أفتعصي اللهَ وترجُ رحمتَه، أفتعصي اللهَ وترجُ جنتَه.
ذعر وخافَ واندهشَ وتذكرَ أنه إلى اللهِ قادم فقال تبتُ إلى الله وأبت إلى الله، أنت حرٌ لوجه الله.
كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحدا.
)مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) (النحل:97) وفي المقابل:
( فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(القصص:الآية84)
هاهوَ رجلٌ كان له أبُ قد بلغَ من الكبر عتيا، وقام على خدمته زمناً طويلا ثم مله وسئمه منه.
فما كان منه إلا أن أخذه في يومٍ من الأيامِ على ظهر دابةٍ، وخرجَ به إلى الصحراْء.
ويوم وصل إلى الصحراء قال الأبُ لأبنهِ يا بني ماذا تريدُ مني هنا ؟
قال أريدُ أن أذبحَك، لا إله إلا الله ابنٌ يذبحُ أباه.
فقال أهكذا جزاءُ الإحسانِ يا بني.
قال لا بد من ذبحِك فقد أسأمتني وأمللتـني.
قال إن كان لابدَ يا بني فاذبحني عند تلكَ الصخرةِ.
قال أبتاه ما ضركَ أن أذبحك هنا أو أذبحك هناك ؟
قال إن كان الجزاءُ من جنسِ العمل فاذبحني عند تلك الصخرةِ فلقد ذبحتُ أبي هناك.
ولك يا بنيَ مثلُها والجزاءُ من جنسِ العمل، وكما تدينُ تدان، ولا يظلمُ ربكَ أحدا.


منتقى من شريط هكذا علمتني الحياة للشيخ علي القرني

تأبَّط رأياً 27-10-2006 05:35 PM

أحب أن أنبه على الإخوة المشاركين أنه وقع خطأ من بعض الإخوة في ذكر الآية التي فيى سورة طه حيث بكتبونها (ومن يعرض عن ذكري ...)والصواب (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) سورة طه آية رقم 124 فهي بالالف ولست بالياء ارجو الانتباه.
...... ....... ....
وإلى الأم ام مشاركات حلوة وفعالة ومثيرة وتدل على الصدق .

Abufahd 27-10-2006 08:00 PM

اقتباس:

وهل قلت لك أنك سوف تحاسب عني ؟؟
أنا أريدكم تفهمون شيئا واحد أننا نحن الشباب لسنا طواغيت تخافون منا نحن بشر مثلكم نشعر مثلكم ونحزن مثلكم لكننا قلوبنا هشة .
وردك يبين للكل أن أننا نعاني من عقول لاتفهم إلا العقاب ولاغير العقاب أين النصح ؟؟؟ أين القلوب الدافئة التي تشعرنا بالأمان ؟؟ لانعرف منم إلا عقــــــــاب وعـــيــــب وحراااااام ؟؟
المحاسبة تشمل الثواب والعقاب


أريد أن أبين لك أن ماتراه في نفسك لايلام فيه الا انت ..

ولتعلم أن المجتمع المثالي الذي تطلبه لا يمكن أن يوجد .. وأن كل الناس أيدي تحتضنك محال ..





هدانا الله واياك للحق وأن يعيننا عز وجل على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .




Abufahd

زوايا إعلامية 27-10-2006 08:39 PM

والله لم أفهم 110 و220

ولاكن المطوعه كم قلت أنهم ياتونك بحار

لماذا عمية المطوعه جميعهم

وبنسبه لقولك (( بدوي , حضري ))

لايهمك
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( لفرق بين أعجمي أو أعربي الا بالتقوة ))

للمعلومية

مات لي قريب يوم 28 في رمضان بالعشر
الاواخر

وقبل الممات كن صائم وقام من النوم وأفطر وقال لاأمه (( أني تحلمت أني ماسك كتابي بيميني))

وقال تعالى
( ..... فاما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هامو أقرو كتابيه ....... )

وأنه راى في منمه الرسول أكثر من 3 مراة

وشخص نفسه كان يسمع الغناء

ولاكن كان بار بامه برً لو يوزع على العالم لم يكون هناك أشخاص يعقون أمهم

والشخص مات في حادث

في نفس اليوم الذي تحلم به

ولا كن لايسعني الا أن أقول

(( اللهم يمنقذ يونس من بطن الحوت ويحي يقيوم يمن أذ طلبك عبدك أن تستحي أن ترده صفر
أنه يصلحك ويهديك ويوفقك الى متحبه وترضاه ))
والتقوى بالقلب
لقول النبي والحديث فيما معناه
( اشر الى قلبه ويقول التقوى ها هنا ))
:) :) :) :) :) :)
محبك في الله العبد الفقير الى الله /
أبو حاتم

سكروشاي 27-10-2006 09:56 PM

أخي بيكام / ان شاء الله انك هديت شوي ما حبيت أدخل بالموضوع لأنك كنت غضبان وانا ما ابغى انصحك بس أنا أشوف شباب كثيرين أعمارهم22 مستانسين في بيوت الله ويحفظون القرآن وليس عندهم مشاكل ، عقليتك الكبيره ستوصلك للأمان بتوفيق الله استعن بالله ولا تعجزوابتعد عما يغضب من خلقك وأطع والديك تفلح أسعدك ربي في الدارين

الـصـمـصـام 27-10-2006 10:25 PM



أخي الكريم :
أربأ بك أن تكون بيكهام ( اللاعب الذي ينكر وحدانية الله جل جلاله و يكفر بحبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم - ) ..

جزا الله الأخوة الذي ساعدوك و ساندوك و بالأخص الأخ العزيز ( وحيد المعنى )
جزاه الله خيراً ، و من خلال موضوع يتبين لنا أن باحث عن حق و سائل لا من باب التعنت أو الجدال العقيم ..

أنصحك بالدعاء : ( اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه )
وانظر إلى ما فعله محمد صلى الله عليه و سلم و اتبعه في ذلك ، ولا تنظر إلى فلانٍ أو فلان ، فأعمال الناس ليست بحجة ..

بارك الله فيك و سددك ووفقك ،،،

بريداوي متريض 27-10-2006 10:30 PM

حبيبي بيكهام
اعزائي اعضاء وزوار المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير
اخوي بيكهام ((((كلامي مختصر )))) وبالعامية ((((واللبيب بالاشارة يفهم)))))
قلت انا عمري ((22)))سنة يعني رجل يعني مثلك ولي ،،،، انت تسأل ولا تُسال ؟؟؟؟؟
حبيبي باختصار الله انزل دينه على افضل خلقه كامل ومكمل وحفظ كتابه الي يوم الدين باختصار (((((انت لك عقل تفكر فيه )))) وعندك دين ((((محفوظ)))) ومثل عمرك مسئول عن بيت او حارة ..............
باختصار الله ما وكل احد على دينه ((((((اعرف الحرام ليش حرام ))))و (((الحلال))) ليش حلال وعليها عش حياتك وانت مرتاح اعرف اللي لك واللي عليك تملك الناس كلهم !!!!!
وعمر بن عبدالعزيز كان يحوف الشوارع بالليل ؟؟؟؟؟ لكن ليه؟؟؟؟؟؟
فهمت علي
((((((اسهر وواصل حتى تصلي الفجر ونم ولأذن الظهر فز من افراشك مثل الذيب وشف احد يقول لك شئي والاشئ )))) بس لاتسوي الشئي هذا الا ابتغاء رضى الله ....
وعمرك (22) سنه واذكر قبل (22) سنه واحد من الجماعة (الله يرحمه ))) جايبينوه بتابوت من بانكوك يعني الخراب موجود من زمان ..
ونهاية الكلام ((((((((كل نفس بما كسبت رهينة )))))

وحيد المعنى 27-10-2006 11:28 PM

أخـــــي الحبيب أين أنت ؟؟؟



من حفظ الله حفظه الله.ومن وقفَ عند أوامرِ الله بالامتثال، ونواهيهِ بالاجتناب، وحدودِه بعدمِ التجاوزَ حفظَه الله.
من حفظَ الرأسَ وما وعى، والبطنَ وما حوى حفظَه الله.
من حفظَ ما بين فكيه وما بين رجليه حفظَه الله.
من حفظَ اللهَ في وقتِ الرخاء حفظَه اللهَ في وقتِ الشدةَ.
من حفظَ اللهَ في شبابه حفظَه الله عند ضعفِ قوتِه:) فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)(يوسف64).
هاهوَ الإمامُ الأوزاعي ذلكم الإمامُ المحدثُ الورعُ الفقيه.
حين دخل عبدُ الله ابن علي ذلكم الحاكمُ العباسيُ دمشقَ في يوم من الأيام فيقتلُ فيها ثمانيةً وثلاثين آلفَ مسلم.
ثم يُدخلُ الخيولَ مسجدَ بني أميةَ، ثم يتبجحُ ويقول:
من ينكرُ علي في ما أفعل؟
قالوا لا نعلمُ أحداً غير الإمامُ الأوزاعي.
فيرسل من يستدعيه، فعلمَ أنه الامتحان وعلم أنه الابتلاء، وعلم أنه إما أن ينجحَ ونجاحٌ ما بعدَه رسوب، وإما أن يرسبَ ورسوبٌ ما بعده نجاح، فماذا كان من هذا الرجل ؟
قام واغتسلَ وتحنطَ وتكفن ولبس ثيابه من على كفنه، ثم أخذَ عصاه في يده، ثم اتجه إلى من حفظه في وقت الرخاء فقال: يا ذا العزةِ التي لا تضام، والركنَ الذي لا يرام.
يا من لا يهزمُ جندُه ولا يغلبُ أوليائهُ أنتَ حسبي ومن كنتَ حسبَه فقد كفيتَه، حسبي اللهُ ونعم الوكيل.
ثم ينطلقَ وقد اتصلَ بالله سبحانه وتعالى انطلاقة الأسد إلى ذلك الحاكم.
ذاك قد صفَ وزرائَه وصف سماطين من الجلود يريد أن يقتله وأن يرهبه بها.
قال فدخلت وإذ السيوف مصلته، وإذ السماط معد، وإذا الأمور غير ما كنت أتوقع.
قال فدخلت ووالله ما تصورت في تلك اللحظة إلا عرش الرحمن بارزا والمنادي ينادي:
فريق في الجنة وفريق في السعير.
فوالله ما رأيته أمامي إلا كالذباب، والله ما دخلت بلاطه حتى بعت نفسي من الله جل وعلا.
قال فأنعقدَ جبينُ هذا الرجل من الغضب ثم قال له أأنتَ الأوزاعي ؟
قال يقولُ الناسُ أني الأوزاعي.
قال ما ترى في هذه الدماء التي سفكناها ؟
قال حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن جَدُك أبن عباس وعن ابن مسعود وعن أنس وعن أي هريرة وعن عائشة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
( لا يحلُ دمُ امرأ مسلمٍ إلا بأحدِ ثلاث، الثيبُ الزاني، والنفسُ بالنفسِ، والتاركُ لدينه المفارقُ للجماعة).
قال فتلمظَ كما تتلمظُ الحيةَ وقام الناس يتحفزون ويرفعون ثيابهم لألا يصيبَهم دمي، ورفعتُ عمامتي ليقعُ السيفُ على رقبتي مباشرة.
وإذ به يقول وما ترى في هذه الدور التي اغتصبنا والأموالِ التي أخذنا ؟
قال سوفَ يجردُك اللهُ عرياناً كما خلقَك ثم يسأُلك عن الصغيرِ والكبيرِ والنقيرِ والقطميرِ، فإن كانت حلالاً فحساب، وإن كانت حراماً فعقاب.
قال فأنعقدَ جبينُه مرة أخرى من الغضبِ وقام الوزراء يرفعون ثيابهم وقمت لأرفع عمامتي ليقع السيف على رقبتي مباشرة.
قال وإذ به تنتفخ أوداجه ثم يقول أخرج.
قال فخرجت فوالله ما زادني ربي إلا عزا.
ذهب وما كان منه إلا أن سار بطريقه حتى لقيَ الله جل وعلا بحفظه سبحانه وتعالى.
ثم جاء هذا الحاكم ومر على قبره بعد أن توفي ووقف عليه وقال:
والله ما كنتُ أخافُ أحداً على وجهِ الأرضِ كخوفي هذا المدفونُ في هذا القبر.
واللهِ إني كنتُ إذا رأيتُه رأيتُ الأسدَ بارز.
اعتصمَ بالله وحفظَ اللهَ في الرخاء فحفظَه اللهُ في الشدة:
( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
والأمثلة كثيرة أيها الأحبة.
وما ندري أنحن مقبلون على مرحلة عزة وتمكين أم نحن مقبلون على مرحلة ابتلاء.
يجب أن نحفظ أنفسنا ونحفظ الله وحدوده وأوامره ونواهيه في الرخاء ليحفظنا سبحانه وبحمده في وقت الشدة.
ولا بد من الابتلاء: )أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت:2) هاهوَ الأسودُ العنسيُ ذلكم الساحرُ القبيحُ الظالمُ الذي ادعى النبوةَ في اليمن:
يجتمعُ حولَه اللصوصُ وقطاعُ الطرق، ليكونُ فرقةً تسمى فرقةُ الصدَ عن سبيلِ الله، ليذبحَ الدعاة في سبيل الله، ذبح من المسلمين من ذبح، وأحرقَ منهم من أحرق، وطردَ منهم من طرد، وهتكَ أعراضَ بعضهم وفر الناس بدينهم، عذب من الدعاة من عذب وكان من هؤلاء أبو مسلمٍ الخولاني عليه رحمةُ الله ورضوانه.
عذبَه فثبتَ كثباتِ سحرةِ فرعون، حاول أن يثنيَه عن دعوته قال كلا والذي فطرني لن أقف فأقضي ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا.
فما كان منه إلا أن جمع الجموع كلها وقال لهم:
إن كان داعيتكم على حق فسينجيه الحق، إن كان على غيرِ ذلك فسترون.
ثم أمرَ بنارِ عظيمةِ فأضرمت، ثم جاءَ بأبي مسلم الخولاني عليه رحمة الله فربط يديه وربط رجليه ووضعوه في مقلاع ثم
نسفوه في لهيب النار ولظاها، وإن هذه النار كما يقولون كان يمر الطير من فوقها من عظم ألسنة لهبها فتسقط الطيور في وسطها. وهو بين السماء والأرض لم يذكر إلا الله جل وعلا وكان يقول: حسبي الله ونعم الوكيل.
ليسقطَ في وسط النار، وكادت قلوبُ الموحدين أن تنخلع وكادت أن تتفطر، وانتظروا والنارُ تخبو شيئاً فشيئاً وإذ بأبي مسلم قد فكتُ النارُ وثاقَه، ثيابه لم تحترق، رجلاه حافيتان يمشي بهما على الجمر ويتبسم، ذهل الطاغية وخاف أن يسلم من بقي من الناس فقام يتهدد هم ويتوعُدهم.
أما هذا الرجل فأنطلق إلى المدينة النبوية، إلى أصحابِ رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) في خلافةِ أي بكر، ويصلُ إلى المسجد ويصلي ركعتين، ويسمعُ عمرُ رضي الله عنه بهذا الرجلِ، فينطلقُ إليه يأتي إليه ويقول:
أأنت أبو مسلم قال نعم.
قال أنت الذي قذفت في النارِ و أنقذك اللهُ منها ؟
قال نعم، فيعتنقُه ويبكي ويقول الحمد لله الذب أراني في أمةِ محمدٍ (صلى الله عليه وسلم) من فعلَ به كما فعلَ بإبراهيم عليه السلام.
من حفظَ أبا مسلم ؟
إنه الله الذي لا إله إلا هو، حفظ الله عز وجل فحفظَه الله. ( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
وها هو أبن طولون والي من ولاة مصر ولا زالت مصر ترزأ بظالم وراء ظالم، نسأل الله أن يفرج عن إخواننا في كل مكان، هذا الوالي - يا أيها الأحبة - قتل ثمانية عشر ألف مسلم في تلك الأرض، وقتلهم بقتلة هي أبشع أنواع القتل، حبس عنهم الطعام والشراب حتى ماتوا جوعا وعطشا، فسمع أبو الحسن الزاهد عليه رحمة الله، فأقض مضجعه أن يسمع بأخوته يعذبون ثم لا يذهب، وقد سمع قبل ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول:
(أفضل الجهاد كلمة حق تقال عند سلطان جائر).
ذهب إليه وقال له أتق الله في دماء المسلمين وخوفه بالله.
فأرغى وأزبد وأمر بأن يسجن في سجن وأمر بأسد أن يجوع لمدة ثلاثة أيام.
ثم جاء فجمع الناس جميعهم وجاء بهذا الرجل، وأطلق ذلك الأسد المجوع ثلاثة أيام.
قام هذا الرجل يصلي متصلا بالله الذي لا إله إلا هو، أما الأسد فأنطلق حتى قرب منه ثم توقف وقام ينظر إليه ويشمشمه ويسيل اللعاب على يديه وفيها من الجراح ما فيها.
فما كان من الناس إلا أن ذهلوا وما كان من الطاغية إلا أن ذهل، وما كان من الأسد إلا أن رجع وهو جائع ثلاثة أيام.
من الذي حفظه إلا الله الذي يحفظ من يحفظه في وقت الرخاء.
ما كان من الناس إلا أن اجتمعوا بشيخهم وإمامهم بعد ذلك وقالوا:
يا أبا الحسن في ما كنت تفكر يوم قدم عليك الأسد ؟
قال والله ما فكرت قي ما فيه تفكرون، ولا خفت مما منه تخافون، ولكني كنت أقول في نفسي ألعاب الأسد نجس أو طاهر لأن لا ينقض وضوئي وأنا متصل بالله الذي لا إله إلا هو.
حفظوا اللهَ فحفظَهم الله، ما اعتصمَ عبدُ بالله فكادتُه السماءُ والأرض إلا جعل الله له منها فرجاً ومخرجا.
اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بك الله أن نغتال من تحتنا.


منتقى من شريط هكذا علمتني الحياة للشيخ علي القرني

الإعصار 28-10-2006 12:27 AM

أولا حياك الله أخي الغالي وأهلا وسهلا بك بين أحبابك وإخوانك
نعم أنت بين أحبابك وإخوانك هم عدة في الرخاء والشدة أعتقد الأخوة ما قصروا وبذلو مجهود طيب بارك الله فيك وفيهم
ربما أعلم أن مشكلتك تكمن في الفراغ النفسي وضيق في الصدر فهذا علاجها سهل جدا هي مصاحبة من ترتاح إليه نفسك من الأصحاب الصالحين ومجالسة العلماء وطلبة العلم والمجموعات الطيبة
وإن شاء الله ستجد السعادة بين عينيك وأما إن كانت غير ذلك في مشكلة إجتماعية فهذه أيضا علاجها أن تذهب لطالب علم متخصص في ذلك تربوي وناقشه لعل الجواب لديه
واكرر أن الشباب ما قصرو أتو بكل شئ

دمت بخير وأي حاجة تريدها فقط راسلني فأن بين يديك وسوف تعرف ذلك إن أحتجت مني

بيكهام 28-10-2006 12:42 AM

الأمين :
جزاك الله خير وقريباً سوف أراسلك .

شموخ نجد :
مشكورة على المرور .

ملتاع نجد :
أقسم بالله العظيم أننا نحب رجال الهيئة حتى وإن بدر شيء يسيء لنا لأننا نعرف أنهم لايريدون لنا إلا الخير , لكن يوجد بعض رجال الهيئة ليس عنده الحكمة والموعظة الحسنة فتجده يجادلك ويريد أن يجعلك ويبين لك الخطأ بالقوة ومن طبع الشباب أنهم يردون إظهار الشخصية حتى وإن وصل إلى رفع الأصوات .
وعند كلامي 110 و 220 لا اريد أحد يأخذ بخاطره مني لكن أرى أنه أنتشر بمجتمعنا بشكل جنوني وهذا بدوي وهذا حضري أقسم بالله العظيم أعرف جار لنا سجن بسبب شجار لأنه قال يا 110 لماذا أنتشر والمصيبة أنه أب لأبناء . وأقولها بصراحة إذا لم نتدارك الوضع سوف تحصدون مازرعتوه بالقريب .
أما أن أننا تريد أن نتخذ الصحابة قدوة لنا فوالله إننا قد إخترنا رسول الله قدوة لنا لكن الكل يعرف مهما فعلنا لانستطيع أن نفعل ما أمرنا به . فوالله أنني أسير مع شباب حفظة لكتاب الله حب فيهم لأنهم حفظوا كتاب الله وأرتاح لما أكون معهم

قاهر الروس :
أخي الغالي رزقك الله الجنة .
أنا لا أريد منهم تحليل ماحرم الله وتحريم ماحلل الله . أنا أريد بدلا من يقولون هذا حرام ولايجوز فعله بالنصيحة الطيبة وأخذنا إلى بر الأمان لأننا نعرف الحرام من الحلال ونعلم أننا نقع به .
أذكر هذه القصة لأنني أعرف صاحب القصة وهو من قالها لي بلسانه : (( كان يسمع الأغاني ويشرب الدخان بشكل جنوني وبعد مدة قد تغير حاله من الأسواء إلى الأحسن لأن رجل نصحه بطريقة قد تستغربون منها كوّن الرجل الناصح صداقه مع هذا الشخص العاصي حتى أنه كان يذهب معه ويدور معه بالسيارة بالشوارع وهو لم ينصحه حتى الأن مع مرور الوقت بدأ الرجل العاصي ينحرج أن يشرب الدخان أما هذا الرجل مع أن الرجل الناصح لم ينصحه حتى الأن ولم ينكر عليه فعلته , بعد مده تكلم الرجل الناصح مع الشخص العاصي لماذا لم تدخن معي مثل قبل ؟؟؟ فأخبره أنه ينحرج منه إذا أرد التدخين , فقال له الرجل الناصح : لاتنحرج مني أنا بشر مثلك قد أقع بالخطأ والصواب لكن تذكر الله عندما تريد أن تشرب الدخان !!! .
ومن بعدها قد تغير حال هذا الرجل ترك الدخان والأغاني لأنه وجد شخص عرف كيف يوصله إلى الطريق الصحيح وإن طالت المده . بعطس الحال الأن نجد الأشخاص يتهربون من الشباب من يشرب الدخان ويستمع الأغاني لماذا لاتجاروهم حتى تصلحوا أحوالهم .
أخــــــي الـــــغـــــــالــــــي : قد كتبت الأيه خطأً وهي (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكه ونحشره يوم القيامة أعمى ..... الأيه )) فوالله الذي خلق السموات والأرض لانريد من هذه الدنيا إلا رضاء الرحمن والفوز بالجنان .وأنني لم أكتب لك هذا الموضوع إلا لأجد الراحة لأننا قد رأينا أن الناس لاتريد الشباب من عليه أخطا ونحن نعر أننا قد وقعنا بالخطأ لكن نريد من يوجهنا إلى الطريق الصحيح بأسلوب لين وليست بالقوة .
أما عن رجال الهيئة فوالله أن أغلب الشباب يخافون منهم مع أن جميعهم يحبونهم ويردون لهم البقاء , لكن لماذا لايكون رجال الهيئة من هم لديهم أسلوب في تفهم الطرف الأخر مع أنه يوجد من رجال الهيئة لأقسم بالله تتمنى أن تجلس وتتبادل معه الحديث لأنه سمح .

بيكهام 28-10-2006 01:08 AM

ص ق ر 0 1 0 :
أسعدك ربي .
بالنسبة للهيئة أقسم الله انني أتمنى لهم كل الخير وأحب أن أجالسهم أتبادل الحديث معهم لكن مثل ماقلت بعضهم لديهم سلبيات ونعذرهم بذلك لأن الإنسان يخطىء ويصيب .
واما الصلاة فلله الحمد نصليها لكن هل هي عبادة أم عادة ؟! وللأسف قد تعود البعض أنه إذا سمع المؤذن توجه للمسجد لأنها توجد صلاة لكن هل توجه لها بقلب خاشع ؟؟؟ .
وحضور المحاظرات نحظر إليها لكن تمسل قلوبنا لمن لديهم يسلوب يشدك وتتمنى أن لاينقطع الحديث .
وبخصوص الحديث عن 110 أو 220 أو غيرها فوالله ليست ذا أهمية عندي بقدر مايهمنى الأنسان السوي وللمعلومية أنا لست من 110 كما تقول فوالله أنا من 220 لكن للأسف بدأت تنتشر مسميات ما أنزل الله بها من سلطان , الكل يخرج لنا بلفظ جديد والكل يجري خفلها ألم نعلم أن لافرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى .

Abufahd
ربي يسعدك على التواجد .
أنا لا أريد مجتمع مثالي , إنما أريد مجتمع ينبذ العنصرية فوالله أنها تسبب تفكك دول وليس مدن , أريد أن يكون بدلاً من 110 أو 220 أخونا الشخص الفلاني وأطال الله في عمره فإنه مع مرور الوقت سوف نجد قلوبنا مع بعض ونواسي بعضنا عن المصائب ونفرح لفرح أحدنا .

مذهل :
أتمنى أن لاتفهم معنى 110 أو 220 وأننا لاأعمم ( المطاوعة ) فوالله أنني أتمنى أن أجالسهم لكن لكل شخص سلبيات وإيجابيات لماذا لا يتجه من يتسم بلين القلب وبسعة الصدر إلى النصح بدلاً من هم يردون أن يجبرونك على رأئيهم .


للبقية لي عودة ...........

مجموعة رام 28-10-2006 02:30 AM

حياك الله...

وأسأل الله أن يشرح قلبك ويغفر ذنبك وإياي والمسلمين أجمعين...

مشاركتي في نقطة واحدة:

110 و220؟؟؟

انا من بريدة و صديقاتي وجيراني بين الخطين مثل ما تفضلت

حتى الان لم ارى بيننا اي تميز او عنصرية...

اذا كنت تقصد الزواج منهم فمن يمنعك؟؟؟

حبر الألم 28-10-2006 02:38 AM

وش السالفة يا رب

,’,’خلاب,’,’ 28-10-2006 05:01 AM

.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,., .,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.

بيكهام أين أنت
.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,., .,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,

بيكهام 28-10-2006 07:56 AM

خلاب :
ألف شكر لك على هذه النصيحة وبارك الله فيك .
أعتذر منك لأنني لم أشاهد الموضوع .
أخي الغالي المشكلة ليست تكمن بالإلتزام بالدين والكل يريد الإلتزام لكن مِن مَن تجد أن يعيننا خاصة الشباب .
صحيح توجد حلقات تحفيظ قرآن ودور تعليمية للمشائخ ويحرص الكثير من لحظورها لكن من يعننا على حظورها .
هل الأهل يساعدوننا على حظورها وأقولها بكل صراحة أغلب أهالينا لايخبرك بأنه توجد ماظره دينية في جامع ما , وصحيح أن أغلب الشباب تميل قلوبهم إلى بعض المشائخ لنهم لديهم أسلوب في شد إنتباهك .

لايسعني إلا الدعاء لك , والمعذرة على عدم الإنتباه لموضوعك .

بيكهام 28-10-2006 08:45 AM

سكر و شاي :
مشكور أخي على النصيحة .
وبارك الله فيك .

الصمصام :
مشكور على الرد وجزاك الله خير .

بريداوي متريض :
ربي يعطيك العافية على ردك .
نحن شباب نريد من احد أن يعيننا فكيف تريد أن نعين ونهتم بحي وأما البيت مقدور لكن متى ماكان هناك مساعدة من الاهل وهي الحقيقة .

الإعصار :
الله يعطيك العافية على المرور والأخوان فعلا لم يقصروا .

مجموعة رام :
أختي مشكورة على المرور وعلى التعليق .
كنت أتحدث إلى أختي في الكلية وعن بعض السلبيات عند البنات في الكلية فأخبرتي أنه العنصرية قليلة بينكم . لكن لماذا هي منتشرة بين الشباب ؟؟ لأنهم يسمعونها من هم حولهم ويرددونها .

المملوح :
مشكور على المرور . وجزاك الله خير .

بيكهام 28-10-2006 08:51 AM

شــكــر خـــاص وكلمة
 
أشكر أخي الغالي وحيد المعني على مواضيعه الهادفة وجزاه الله كل خير .
وأشكر أخي الأمين على عرض مساعدته لي وقريباً سوف أتحدث إليه .
وأشكر أخي خلاب على موضوعه الموجه لي ورسالته المفيدة .
وشكر خاص لكل من علق على الموضوع .


كلمة للكل :
جميع الشباب يردون مساعدتكم وَ وقفتكم معهم , فلا تقفوا ضدهم مع الزمن .
لكن كيف تساعدونهم ؟؟!! هذه هي المشكلة . :confused:

قاهر الروس 28-10-2006 09:07 AM

.
.


أخي الغالي .. بيكهام

أولاً ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) للخطأ المرتكب في حق إملاء الاية ..

إنني واحد منكم .. أي " عسى الله يهدينا ويتوب علينا " فلم أرى صفة إكتملت بحق الموصوف من هؤلاء الملتزمين ..

من الجائز أن ترى ما ذكرت أخي .. ولكن هؤلاء قلة .. فحين تقبل على الشاب الملتزم " نسأل الله لهم الثبات " وسحرك بإبتسامته .. ونور وجهه .. هل بقي غير ذلك شيء ..

وما أن يبدأ بكلامه .. الذي أشبه ما يكون بتغريد البلابل بحلاوته وصفائه ..

إنني ولكثرة إرتباطي بهاؤلاء .. عسى الله أن يحشرنا معهم .. لم أجد أصدق كلاماً .. ولا أرسخ عقلاً منهم .. فماذا نريد غير ذلك ...

كلامي هذا ستجدهـ حينما تجتمع بأحدهم "

وأما عن قضية الخطوط 110 و 220 .. فهذهـ صفة ذميمة قد بدأت بالإنقراض .. مع أنها ما زالت عند بعض الجهلاء ...

فيه واحد من سكان أحد الأحياء المجاورة .. لا يحضر الصلاة _ نسأل الله السلامة والعافية _ مع أنه كبير في السن .. وحينما ذهب بعض جماعة المسجد إليه وعن سبب إبتعادهـ عن المسجد ...قال :

ما يصليبنا واحد عــبــد

يعني ترك عبادة الرحمن .. لأجل عنصريته الفاشلة .. مع أن أبناؤهـ ولله الحمد من المحافضين على الصلاة ...

بعني من قلة هذهـ العنصرية قد تجدها في الآباء .. ولا تجدها في الأبناء ...

وصدق المولى عز من قائل عليما حينما قال : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )

لي إخوة من الزملاء والله لم أعرف من إنهم من الخط الآخر .. وأنا وإياهم كالروحين في جسد ..


اللهم ألف بين قلوبنا .. واجمع شملنا .. ووحد كلمتنا .. ومن أراد بنا فتنة ولم ترد به هداية فأرنا به عجائب قدرتك ...

محبك
قــاهر الروس


.
.

قاهر الروس 28-10-2006 09:34 AM

.
.


من السهل الإلتزام .. ولكن من الصعب الثبات على الإلتزام .. ولهذا حفت الجنة بالمكارهـ



.
.

وحيد المعنى 28-10-2006 03:34 PM

أخي الغالـــــي اختم مشاركتي في هذا الموضوع فيما يلي :-


1- اشكرك على ثقتك ولا انسى الاعضاء الذين اثنوا ولكني لا أريد منكم إلا دعوة صادقة في جوف الليل .

2- لا تضيعَ فرصةً في طاعة:
فإن لكل متحركٍ سكونَ، ولكلِ إقبالٍ أدبار، ورحم اللهُ أبا بكرٍ رضي الله عنه وأرضاه يوم يقول (صلى الله عليه وسلم) كما في صحيح مسلم:
( من أصبحَ منكم اليومَ صائما، قال أبو بكرٍ أنا، من تبعَ منكم اليومَ جنازةً، قال أبو بكرٍ أنا، من عاد منكم اليومَ مريضاً، قال أبو بكرٍ أنا، من تصدقَ اليومَ على مسكين، قال أبو بكرٍ أنا، قال (صلى الله عليه وسلم) ما اجتمعنا في رجلٍ إلا ودخل الجنة).
من لي بمثل مشيك المعتدل....تمشي الهوين وتجي في الأول
خرجَ أبو بكرٍ من عندِ رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يكن عمرُه في الإسلامِ بضعة أيامٍ، وعاد وهو يقود الكتيبةَ الأولى من كتائبِ هذه الأمة، عاد وقد أدخل في الإسلام ستةً من العشرةِ المبشرين بالجنة يأتي يومَ القيامةِ وهم في صحيفةِ حسناته، وبعضُنا يعيشُ عشرين عاما وثلاثين عاما وستين عاما ومائة عاما وما هدى الله على يديه رجلاً واحد، إلى اللهِ نشكو ضعفنا وتقصيرَنا.
ليسَ هذا فحسب بل يمرُ يوماً من الأيامِ على بلالَ رضي الله عنه وهو يعذبُ في رمضاءِ مكةَ وبه من الجهدِ ما به وهو يقول أحدُ أحد فيقول ينجيك الواحد الأحد.
ويذهب ويرى أنها فرصةٌ لا تتعوضَ لإنقاذِ هؤلاء الضعفاء لآن لا يفتنوا في دينِهم فيصفي تجارتِه ويصفي أموالَه ويأتي إلى أميةَ ابنَ خلف ويقولُ:
أتبيعُني بلالاً؟ قال أبيعُك إياهُ لا خيرَ فيه، فيعطيهِ فيه خمسَ أواقيً ذهبا.
فيأخذَ أمية الخمسَ ويقول:
واللهِ لو أبيت إلا أوقيةً واحدةً لبعتُك بلالا.
قالَ أبو بكر: و واللهِ لو أبـيت يا أمية إلا مائة أوقيةً لأخذته منك.
لأن لأبي بكرٍ موازينَ ومقاييسَ ليست لهذا ولا لغيره من البشر فرضي اللهُ عنه وأرضاه.
يقولُ أبوه: إن كنتَ ولا بدَ منفقُ أموالَك فأنفقها على رجالٍ أشداء ينفعونك في وقتِ الشدائد.
فيقولُ أبتاه إنما أريدُ ما أريد.
ماذا يريدُ أبو بكرٍ رضي الله عنه وأرضاه؟
إنه يريدُ ما عندَ الله ويريدُ وجه الله والدار الآخرة0.
يقولُ الناسَ ما أعتقَ بلالاً إلا ليدٍ كانت له عند بلال، يعني لمعروفٍ أسداه بلال إليه فأراد أن يكافئَه بذلك، فيتولى اللهُ سبحانه وتعالى الردَ من فوقِ سبعِ سماوات:
)وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى).
رضي اللهُ عنه وأرضاه قد كان سباقاً إلى كل فرصة يغتنمها.
وها هو خيثمة أبن الحارث كان له أبن يسمى سعد، ولما أراد المسلمون النفور إلى بدر، أرادوا الجهاد في سبيل الله، فما كان من هذا الرجل إلا أن قال لأبنه:
يا بني تعلم أنه ليس مع النساء من يحميهن، وأريد أن تبقى معهن.
وراء هذا الشاب أن هذه فرصة لا تتعوض، جهاد في سبيل الله، قال:
والله يا أبتاه لا أجلس مع هؤلاء النساء، للنساء رب يحميهن، والله ما في الدنيا شيء تطمع به نفسي دونك، والله لو كان غير الجنة يا أبتاه لآثرتك به، ولكنها الجنة، ووالله لا آثر بها أحدا.
ثم ذهب الشاب وترك الشيخ الكبير مع هؤلاء النساء، ذهب يطلب ما عند الله، فأستشهد في سبيل الله، بأذن الله نحسبه شهيدا ولا نزكي على الله أحدا.
يقول أبوه بعد ذلك:
والله لقد كان سعد أعقل مني، أواهُ أواه لقد فاز بها دوني، والله لقد رأيته البارحة في المنام يسرح في أنهار الجنة، وثمارها ويقول أبتاه، الحق بنا فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا.
وهاهو أبو خيثمة يتخلف عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غزوة تبوك، وكانت له زوجتان، جاءهما يوما فوجد كل واحدة منهما قد رشت عريشها بالماء، وبردت له الماء ووضعت له الطعام.
فلما رأى ذلك بكى وقال: أواهُ أواه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الحر والريح، وأبو خيثمة في الظل والماء البارد، والله ما هذا بالنصف.
ورأى أنها فرصة لو فاتته لعد من المنافقين، قال:
والله لا أذوق شيئا حتى ألحق برسول الله (صلى الله عليه وسلم).
فهيئ زاده وهيئ راحلته وأنطلق وحيدا في صحاري يبيد فيه البيد، ويضيع فيها الذكي والبليد.
ولحق بالنبي (صلى الله عليه وسلم) فأدركه قرب تبوك، وراءه الناس فقالوا:
ركب مقبل يا رسول الله.
فقال (صلى الله عليه وسلم) كن أبا خيثمة، كن أبا خيثمة، قال الصحابة هو أبو خيثمة.
فدعاء له (صلى الله عليه وسلم) ففاز بدعوة النبي (صلى الله عليه وسلم) وياله من فوز.
)لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى).
كانوا سباقين إلى فعل الخير، لا يضيعون فرصة في طاعة الله عز وجل.
والي من الولاة في عهده بنى له بناء في واسط وزخرفه وأكثر فيه من الزخرفة ثم دعا الناس للفرجة عليه والدعاء له، فما كان من الحسن البصري رحمه الله يوم اجتمع الناس كلهم إلا أن رآها فرصة لا تعوض أن يعض الناس ويذكرهم بالله ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في ما عند الله جل وعلا، فما كان منه إلا أن انطلق ثم وقف بجانبهم هناك فحمد الله وأثناء عليه فاتجهت إليه القلوب والأبصار ثم قال:
لقد نظرتم إلى ما ابتنى أخبث الأخبثين فوجدنا أن فرعون بنى أعلا من ما بنى وشيد أعلا مما شيد، أليس هو القائل: ) أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي)، فأجرى الله الأنهار من فوق رأسه، ليته يعلم أن أهل السماء مقتوه، وأن أهل الأرض قد غروه، وأندفع يتدفق في موعظته حتى أشفق عليه أحد السامعين من هذا الوالي فقالوا حسبك يا أبا سعيد حسبك.
قال لا والله، لقد أخذ الله الميثاق على أهل العلم ليبيننه للناس ولا يكتمونه.
من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار.
ويسمع ذلك الوالي، ويأتي لجلسائه يتميز من الغيظ ويدخل عليه ويقول:
تبا لكم وسحقا وهلاكا وبعدا، يقوم عبد من عبيد أهل البصرة فيقول فينا ما شاء أن يقول، ثم لا يجد من يرده أو ينكر عليه، والله لأسقينكم من دمه يا معشر الجبناء.
ثم أمر بالسيف والجلاد والنطع، وما كان منه إلا أن استدعى الحسن عليه رحمة الله، فتقدم ودخل، فلما رأى السيف والجلاد تمتم بكلمات ولم يعرف الحجاب والحراس ماذا يقول.
ويوم دخل وقد خاف الله، فخوف الله منه كل شيء، دخل على هذا الوالي، فما كان منه إلا أن قال:
أهلا بك أيها الإمام، وقام يرحب به ويقول هاهنا يا أبا سعيد، حتى أجلسه على مجلسه وعلى كرسيه بجانبه، ويسأله بعض الأسئلة ثم يقول له أنت أعلم العلماء يا أبا سعيد، انصرف راشدا بعد أن طيب لحيته.
فخرج من عنده فلحق به أحد الحجاب وقال:
والله لقد دعاك لغير ما فعل بك، فماذا كنت تقول ؟
قال دعني ونفسي، قال أسألك بالله ماذا كنت تقول وأنت داخل؟
قال كنت أقول: يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي أجعل نقمته علي بردا وسلاما كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم.
اتصل بالله عز وجل ولم يضيع هذه الفرصة، وعلم الله صدقه فأنجه وأنقذه وحفظه.
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
فالحياة أيها الأحبةُ فرص، من اغتنمها فاز ومن ضيعها خسر: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).
إذا هبت رياحك فاغتنمها........ فإن لكل خافقة سكون
ولا تغفل عن الإحسان فيها....... فلا تدري السكون متى يكون
وإن درت نياقك فاحتلبها..........فلا تدري الفصيل لم يكون
أترجُ أن تكونَ وأنت شيخٌ ......كما قد كنتَ أيامَ الشبابِ
لقد خدعتك نفسُك ليسَ ثوبٌ.... دريس كالجديدِ من الثيابِ

3- أنصحك بقراءة هذين الموضوعيـــن :-

أ

ب


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بيكهام 28-10-2006 06:22 PM

قاهر الروس :
وحيد المعنى :

جزاكم الله خيراً فيما كتبتم .
وألف شكر لكم .


الساعة الآن +4: 03:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.