بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   "(.. ـــالقرآنـــ ـــالكريمـــ ..)" (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=110405)

.." الموهوب ".. 11-04-2008 07:31 PM

"(.. ـــالقرآنـــ ـــالكريمـــ ..)"
 
.
.
يستحب حفظ القرآن إجماعاً . وفيه فضل عظيم ، وحفظه فرض كفاية إجماعاً ، وهو أفضل من سائر الذكر ، وفي الحديث: (( فضل كلام الله على سائر الكلام ، كفضل الله على خلقه )) صححه الترمذي ، ويجب منه ما يجب في الصلاة اتفاقاً .ويبدأ الصبيَّ وليُّه به قبل العلم ، إلا أن يعسر ، والمكلف يقدم العلم بعد القراءة الواجبة كما يقدم الكبير نفل العلم على نفل القراءة .
واستحب بعضهم القراءة في المصحف ، لاشتغال حاسة البصر ، ما لم يكن عن ظهر قلب أحضر وأخشع ، وتستحب على أكمل الأحوال .
والترتيل أفضل من السرعة ، مع تبيين الحروف ، وأجلّ قدراً وأقرب إلى الإجلال والتوقير ، وأشد تأثيراً في القلب ، بل قراءة آية بتدبّر وتفهّم ، خير من ختمة بغير تدبّر وتفهّم ، وأنفع للقلب ، وأدعى إلى حصول الإيمان ، وذوق حلاوة القرآن . وهكذا كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم والسلف من بعده ، حتى أنه ليردد الآية إلى الصباح ، وهذا هو أصل صلاح القلب ، ومن مكائد الشيطان تنفير عباد الله عن تدبّر القرآن ، لعلمه أن الهدى واقع عند التدبّر .

.
.
.
يُتبع من: حاشية الروض المربع
[GLINT].
..
...[/GLINT]

الوابل الصيب 11-04-2008 07:36 PM

اقتباس:

(( فضل كلام الله على سائر الكلام ، كفضل الله على خلقه ))
وهل في هذه شكوك

اقتباس:

وأشد تأثيراً في القلب ، بل قراءة آية بتدبّر وتفهّم ، خير من ختمة بغير تدبّر وتفهّم ، وأنفع للقلب ، وأدعى إلى حصول الإيمان ، وذوق حلاوة القرآن
جميل هذه الشرح وكلامك عين الصواب

معتدل 12-04-2008 03:16 AM

جزاك ربي خير
والله إننا لغافلون

~{ الوسـامـ .. 12-04-2008 10:54 AM

جزاك الله خير اخي

السمـــو 12-04-2008 11:03 AM

جزالك الله خير مقال عن كتاب الله يستحق القراءة ونجني منه الفائدة
شكرا لك

تباشير المطر ~ 12-04-2008 11:05 AM

كــــلمات رائــــــــــــــــــــــــــــــــــــعه

الله يجـــــــــزاااااااك كــل خيــر

.." الموهوب ".. 13-04-2008 05:40 AM

.
.


ومن الناس من إذا حدَرَ كان أخف عليه ، وإذا رتّل أخطأ ، ومنهم من لا يحسن الحدْر ، والناس في ذلك على ما يخف عليه ، فربما تكلف ما يشق عليه ، فيقطعه عن القراءة ، أو الإكثار منها ، ولا خلاف أن الأفضل الترتيل ، لمن تساوى في حاله الأمران .
وأما السرعة مع عدم تبيين الحروف فتكره ، ويسنّ تحسين الصوت ، وفي الصحيح: (( زيّنوا القرآن بأصواتكم )) ، (( ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن )) وهو التحسين والترنّم بخشوع وحضور قلب ، وتفكّر وتفهّم ينفذ اللفظ إلى الأسماع ، والمعاني إلى القلوب .

.
.
.
يُتبع من: حاشية الروض المربع
[GLINT].
..
...[/GLINT]

.." الموهوب ".. 13-04-2008 07:32 PM

.
.
قال الإمام النووي: وإن لم يكن حسَن الصوت ، حسّنه ما استطاع ، ولا يخرج بتحسينه عن حدّ القراءة ، إلى التمطيط المُخرج له عن حدوده ، ويستحب البكاء عند القراءة ، وهي صفة العارفين ، وشعار الصالحين ، والآيات والأحاديث فيه كثيرة . وطريقه في تحصيل البكاء أن يتأمّل ما يقرؤه من التهديد ، والوعيد الشديد ، والمواثيق والعهود ، ثم يفكر في تقصيره فيها ، فإن لم يحضره حزن وبكاء فلْيبكِ على فقد ذلك ، فإنه من المصائب .
وقال: والذي يتحصّل من الأدلة أن حُسن الصوت بالقرآن مطلوب ، فإن لم يكن حسناً فليحسّنه ما استطاع ، ومن جملة تحسينه أن يراعي فيه قوانين النّغم ، فإن الصوت الحسن يزداد بذلك حُسناً ، ومن خرج عنها أثّر ذلك في حسنه ، وغير الحَسن ربما انجبر بمراعاتها ، ما لم يخرج عن شرط الأداء المعتبر عند أهل القرآن ، فإن خرج عنه لم يفِ تحسين الصوت بقبح الأداء ، فلعلّ هذا مستند من كره القراءة بالأنغام ، لأن الغالب على من راعى الأنغام أن لا يراعي الأداء .
.
.
.
يُتبع من: حاشية الروض المربع
[GLINT].
..
...[/GLINT]

.." الموهوب ".. 14-04-2008 10:33 PM

.
.
وفي شرح الرسالة : ويتحصل من كلام الأئمة أن تحسين الصوت بمراعاة قوانين النغم ، مع المحافظة على الأداء هو محل النزاع ، فمن العلماء من رأى أن النفس تميل إلى سماع القراءة أكثر من ميلها لمن لم يترنّم ، لأن للترطيب أثراً في رقة القلب ، وإجراء الدمع ، فقال بجوازه ، بل بطلبه واستحبابه .ومن العلماء من رأى أنه خلاف ما كان عليه السلف ، وأن القارئ على هذا الوجه ربما غفل عن وجه الأداء ، فقال بعدم الأداء ، سداً للذريعة . وأما تحسين الصوت بالقرآن من غير مراعاة قوانين النغم ، فهو مطلوب بلا نزاع .
وقال الحافظ : ما كان طبيعةً وسجيةً كان محموداً ، وما كان تكلفاً وتصنعاً مذموم . وهو الذي كرهه السلف وعابوه ، ومن تأمل أحوالهم علم أنهم بريئون من التصنع ، والقراءة بالألحان المخترعة ، دون التطريب والتحسين الطبيعي ، وقد ندب إليه صلى الله عليه وسلم .
.
.
.
يُتبع من: حاشية الروض المربع
[GLINT].
..
...[/GLINT]

.." الموهوب ".. 15-04-2008 11:55 PM

.
.
وقال ابن رشد : الواجب أن ينزه القرآن عما يؤدي إلى هيئة تنافي الخشوع ، ولا يقرأ إلا على الوجه الذي يخشع منه القلب ، ويزيد في الإيمان ، ويشوّق فيما عند الله . اهـ .
والتغني الممدوح بما تقتضيه الطبيعة ، وتسمح به القريحة ، من غير تكلف ولا تمرين وتعليم ، بل إذا خلي طبعه ، واسترسلت طبيعته بفضل تزيين وتحسين .
كما قال أبو موسى: لحبرته لك تحبيراً . فإن من هاجه الطرب والحب والشوق ، لا يملك من نفسه دفع التحزين والتطريب في القراءة ، والنفوس تقبله وتستحيله .

وقال شيخ الإسلام وابن القيم وغيرهم في تزيين الصوت بالقرآن : هو التحسين والترنّم بخشوع وحضور قلب ، لا صرف الهمة إلى ما حجب به أكثر الناس بالوسوسة في خروج الحروف ، وترقيقها وتفخيمها وإمالتها والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط ، وشغله بالوصل والفصل ، والإضجاع والإرجاع والتطريب ، وغير ذلك مما هو مفضٍ إلى تغيير كتاب الله ، والتلاعب به ، حائل للقلوب ، قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه .
ومن تأمل هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم ، تبين له أن التنطّع بالوسوسة في إخراج الحروف ليس من سنته .
.
.
.
يُتبع من: حاشية الروض المربع
[GLINT].
...
.....[/GLINT]

.." الموهوب ".. 16-04-2008 03:33 PM

.
.
وقال ابن قتيبة : وقد كان الناس يقرؤون القرآن بلغاتهم ، ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء الأعاجم فهفوا وضلوا وأضلوا ، وأما ما اقتضته طبيعة القارئ من غير تكلف فهو الذي كان السلف يفعلونه ، وهو التغني الممدوح .
ولابن ماجه عن جابر مرفوعاً: (( إن من أحسن الناس صوتاً الذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله )) ، ولأبي داود عن جابر: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي ، فقال: (( اقرؤا فكل حسن ، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح ، يتعجلونه ولا يتأجلونه )) أي: يبالغون في عمل القراءة ، كمال المبالغة للرياء والمباهاة ، والشهرة والتأكل ، ويذهب الخشوع .
قال الذهبي: القراءة المجودة فيهم تنطّع وتحرير زائد ، يؤدي إلى أن المجوّد القارئ يبقى مصروف الهمة إلى مراعاة الحروف ، والتنطّع في تجويدها ، بحيث يشغله ذلك عن تدبّر كتاب الله ، ويصرفه عن الخشوع في التلاوة ، حتى ذكر أنهم ينظرون إلى حفاظ كتاب الله بعين المقت .
.
.
.
يُتبع من: حاشية الروض المربع
[GLINT].
...
.....[/GLINT]

فوق الغمام 17-04-2008 03:37 PM

إقتباس:
(( فضل كلام الله على سائر الكلام ، كفضل الله على خلقه ))

وهل في هذه شكوك



يارفيق درب المبدعين هذا حـــــــــــــــديــــــــــــــــــــــث

.." الموهوب ".. 17-04-2008 04:34 PM

.
.
قال الشيخ: وأهل القرآن هم العالمون به ، العاملون بما فيه ، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب ، والثواب ورفع الدرجات والأقدار على قدر معاملة القلوب ، وما يحصل عند تلاوته وذكر الله من وجل القلب ، ودمع العين ، واقشعرار الجسم ، هو أفضل ذلك ، وإذا قرأ لله فإنه يثاب على ذلك ، ولو قصد بقراءته أن لا ينساه لحديث: (( استذكروا القرآن )).
والقرآن لا يؤذي ولا يؤذى به ، فلا يرفع به صوته يغلط المصلين ، أو يؤذي نائماً ونحوه ، وليس لأحد أن يجهر بالقرآن بحيث يؤذي غيره .
قال النووي: جاء أحاديث صحيحة تقتضي استحباب رفع الصوت بالقراءة ، وأحاديث في الإسرار .

وقال العلماء : طريق الجمع أن الإخفاء أبعد من الرياء ، فهو أفضل ممن يخاف الرياء ، وكذا من يتأذى بجهره ، فإن لم يخف الرياء ولا التأذي ، فالجهر أفضل ؛ لأن العمل فيه أكثر ، ولأن فائدته تتعدى إلى السامعين ، ولأنه يوقظ قلب القارئ ، ويجمع همه إلى الفكر ، ويصرف سمعه إليه ، ويطرد النوم ، ويزيد في النشاط .

قال الشيخ: يستحب استماع القرآن ، واستحب قراءة الإدارة أكثر العلماء ، وأما قراءة واحد والباقون يستمعون فمستحب ، لا كراهية فيه بلا نزاع ، وهي التي كان الصحابة يفعلونها .
وقال النووي: يسن طلب القراءة من حسن الصوت ، والإصغاء إليها بالاتفاق . اهـ .
ويكره التحدث عنده بما لا فائدة فيه .
.
.
.
يُتبع من: حاشية الروض المربع
[GLINT].
...
.....[/GLINT]

.." الموهوب ".. 20-04-2008 07:16 PM

.
.
وينبغي الختم كل أسبوع مرة ، لقوله صلى الله عليه وسلم لابن عمرو: (( اقرأ القرآن كل أسبوع لا تزد عليه )) متفق عليه . ولا بأس به كل ثلاث ، لحديث ابن عمرو أيضاً عند أبو داود وغيره ، وفيما دونها أحياناً كأوتار عشر رمضان الأخير ، رجاء ليلة القدر . وروي عن مجموعة من السلف الختم في كل ليلة ، وكره تأخيره فوق الأربعين ، لإفضائه إلى نسيانه والتهاون به ، ويقدر بالنشاط وعدم المشقة ، ولا يحد بحد ، صححه غير واحد . ويحرم تأخيره إن خاف نسيانه ؛ للوعيد عليه ، ولأحمد وغيره عن أوس: سألت أصحاب محمد : كيف تحزّبون القرآن ؟ قالوا : ثلاث وخمس وسبع وتسع ، وإحدى عشرة ، وثلاث عشرة ، وحزب المفصل واحد .

قال الشيخ: وتحزيبهم بالسور معلوم بالتواتر ، وأستحسنه على التحزيبات المحدثة بالأجزاء ، ويختم في الشتاء أول الليل ، وفي الصيف أول النهار ، ويجمع أهله لينالهم من بركته . وكان أنس يجمع أهله ، وإن قرأ وحده ففي الصلاة أفضل ، واستحب السلف حضور الختم ، وقالوا : يستحب الدعاء عنده ، وفيه آثار كثيرة ، ويلحّ في الدعاء ، ويدعو بالمهمات .
.
.
.
الموضوع القادم بإذن الله من: كتاب حفظ القرآن .. للشيخ محمد الدويش
[GLINT].
...
.....[/GLINT]


الساعة الآن +4: 12:17 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.