![]() |
و سقطت دمعته ...
:rolleyes:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. و سقطت دمعته ... شَكى من حاله ذَرْفَ الدموع ، و تتابع سقوطها ، و ظنَّ أن دمعته دليلٌ لحزنه ، و علامةُ ضنكه . فساءَلَ نفسهُ يوماً : متى تجفُّ الدموع ؟! نعم ؛ تساءل بهذا لأنه داعيةٌ يعتريه همٌ و فرحٌ ، هو يَحْسِبُ أن الدمَعات من نوعٍ واحد ، نوع ( الحزن ) و نوع ( الأسى ) . فلما رأيتُ حالَه تلك ، قلتُ له _ بإملاءِ العقل فوراً _ : لن تجفَّ لك دمعةٌ فلا تؤملْ بها ، و احذف من مخيلتك أن ستديمَ الضحك . عذراً أخي : لم أكن ظانَّاً أن شاكيَ هذه الحال هو أنت ، ذلك الرجل الذي هو للكمائل مكمنٌ ، و للفضائل معدن ، كيف تؤملُ الضحك و أنت من قدومه آيس . إن الداعية لا تنفك عينه عن عَبْرَة ، كما لا يفترُ لسانه عن البَوْحِ بعِبْرة ، و هو بينهما متقلب من دمعة لأخرى . دمعةُ خوفٍ حين الخلو بالله في ظلمات الليل ، و حال الضرَع بالمُناجاة و الابتهال . دمعةُ حزنٍ حين الإبصار لمواطنِ الهلَكة ( الجماعية و الفردية ) فأمةٌ تُهلَك ، و فردٌ يُهتك . دمعةُ فرحٍ حين يفتح الله عليك باباً من الخير ، و حين تعلو راية النصر مرفرفة خفاقة ، و حين تكونَ أنت قارباً يقصدك به شخص نحو شاطيء الخلاص . هذه دمعاتُ الداعية ، فهل تأمِلُ أن تنجو عيناك منها ؟ هيهات ، هيهات .)). |
الله يثيبك ...................
اللهم اجعلنا داعات الى الله ......................... |
الساعة الآن +4: 02:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.