|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-04-2003, 11:23 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: buraydah
المشاركات: 579
|
و سقطت دمعته ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. و سقطت دمعته ... شَكى من حاله ذَرْفَ الدموع ، و تتابع سقوطها ، و ظنَّ أن دمعته دليلٌ لحزنه ، و علامةُ ضنكه . فساءَلَ نفسهُ يوماً : متى تجفُّ الدموع ؟! نعم ؛ تساءل بهذا لأنه داعيةٌ يعتريه همٌ و فرحٌ ، هو يَحْسِبُ أن الدمَعات من نوعٍ واحد ، نوع ( الحزن ) و نوع ( الأسى ) . فلما رأيتُ حالَه تلك ، قلتُ له _ بإملاءِ العقل فوراً _ : لن تجفَّ لك دمعةٌ فلا تؤملْ بها ، و احذف من مخيلتك أن ستديمَ الضحك . عذراً أخي : لم أكن ظانَّاً أن شاكيَ هذه الحال هو أنت ، ذلك الرجل الذي هو للكمائل مكمنٌ ، و للفضائل معدن ، كيف تؤملُ الضحك و أنت من قدومه آيس . إن الداعية لا تنفك عينه عن عَبْرَة ، كما لا يفترُ لسانه عن البَوْحِ بعِبْرة ، و هو بينهما متقلب من دمعة لأخرى . دمعةُ خوفٍ حين الخلو بالله في ظلمات الليل ، و حال الضرَع بالمُناجاة و الابتهال . دمعةُ حزنٍ حين الإبصار لمواطنِ الهلَكة ( الجماعية و الفردية ) فأمةٌ تُهلَك ، و فردٌ يُهتك . دمعةُ فرحٍ حين يفتح الله عليك باباً من الخير ، و حين تعلو راية النصر مرفرفة خفاقة ، و حين تكونَ أنت قارباً يقصدك به شخص نحو شاطيء الخلاص . هذه دمعاتُ الداعية ، فهل تأمِلُ أن تنجو عيناك منها ؟ هيهات ، هيهات .)). |
03-04-2003, 12:22 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: -*- الـفـلـوجـة -*-
المشاركات: 3,620
|
الله يثيبك ...................
اللهم اجعلنا داعات الى الله ......................... |
الإشارات المرجعية |
|
|