هذه الدولة الباغية التي سعت و بالقوة إلى قمع العالم و أمركته ، لا تزال تثبت لخصومها أنها الأفشل في تحقيق الحلم العالمي وهو السلام ، و لكن العجب أن هناك من لا يزال يبرر لها ، و يختلق لها مظاهر من العدالة و الإنسانية في صور ضيقة الأفق تدل على قصور عقلي ، و ربما عطل عقلي .
و أنا أتأمل في مظاهر الوحشية التي تمارس في حق العالم بمباركة من هذه الدولة أتذكر كلاماً للأستاذ سيد رحمه الله حيث يقول في أسباب تأخر النصر للمسلمين ما مضمونه : وقد يبطئ النصر لأن في الشر الذي تكافحه الأمة المؤمنة بقية من خير ، يريد الله أن يجرد الشر منها ليتمحض الشر خالصا ، ويذهب وحده هالكا ، ولا تلتبس فيه ذرة من خير تذهب في الغمار. ...
إلى أن قال : كما قد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة لم ينكشف زيفه للناس تماما . فلو غلبه المؤمنون حينئذ
فقد يجد له أنصارا من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله ، فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة ، فيشاء الله أن يبقى الباطل حتى يتكشف عاريا أمام الناس ، ويذهب غير مأسوف عليه من ذي بقية ....
أهـ [ظلال القرآن]
شكراً لك ..
|