وعليكم السلام ورحمة الله .
المروءة أمر والحلال والحرام أمر آخر
المروءة هي خصال وصفات وآداب وعادات ينبغي لمن أراد أن يكون من أهل الفضل والمنزلة الرفيعة أن يتخلق بها ويتصف بها .
وقد عرفها النووي بقوله : ( المروءة : التخلق بخلق أمثاله في زمانه ومكانه )
وعرفها المجد ابن تيمية : ( المروءة : استعمال ما يجمّله ويزيّنه ، وتجنب ما يدنسه ويشينه )
وهي كمال الرجولية كما يعبر عنها بعضهم .
ولذلك من اتصف بصفة تخرم المروءة فإنه لا تقبل شهادته ونحو ذلك مما يرتبط بالمروءة .
والمشي أمام الناس مكشوف الرأس اعتبره غير واحد من الفقهاء المتقدمين والمتأخرين من خوارم المروءة ولكن بشروط ذكرها بعضهم ، ومرجع ذلك إلى العرف والعادات ، فهناك من البلاد من يكون أهل الفضل وغالب الناس ممن يغطون رؤوسهم فمن كشف رأسه أمام الناس كان ذلك قادحاً بمروءته ، وهناك من البلاد من اعتادوا كشف الرأس فغالبيتهم ممن لا يغطون رؤوسهم فهنا لا يعتبر هذا قادحاً بالمروءة عندهم .
وقد استفدت ردي هذا من كتاب ( المروءة وخوارمها ) لأبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان في الصفحات التالية من صفحة ( 19 إلى 26 ) ما يتعلق بتعريف المروءة ومن صفحة ( 168 إلى 174 ) ما يتعلق بكشف الرأس .
فمن أراد الفائدة عن المروءة فليرجع إلى هذا الكتاب النفيس .
والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
آخر من قام بالتعديل أبو عمر القصيمي; بتاريخ 28-04-2009 الساعة 09:34 PM.
|