مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 01-06-2009, 11:40 PM   #10
صديق الصدق
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 115
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها مايصح إلا الصحيح
ياعزيزي

أفهم من كلامك إن مافيه شيء اسمه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى وكل ماتنزل مصيبة فهو بما كسبت أيديهم فقط ؟؟

طيب كيف أجمع بين قول الله تعالى في الآيات التي سقتها وبين هذا الحديث

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ))

وشكرا




أخي الكريم :

أظن أنه لا إشكال بين الآيتين والحديث.
تقول : كيف؟
أقول: أتأذن لي أن أسألك سؤالين يتضح لك من خلالهما الأمر، ويزول عنك الإشكال ؟
السؤال الأول :
* هل تظن أن هناك إنسان على وجه الأرض ليس عليه ذنوب ؟
* جواب ذلك بَيِّنٌ وواضح في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا ، لَذَهَبَ اللهُ تَعَالَى بِكُمْ ... الحديث) رواه مسلم
وقول النبي صلى الله عليه و سلم : " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " . رواه الترمذي

السؤال الثاني:
هل يدور بخلدك أن الله ـ تعالى ـ يظلم مثقال ذرة ؟!!
حاشاك أخي أن تظن ذلك حاشاك.
إذاً :
إذا اتفقنا على أن كل إنسان عنده ذنوب وأن الله لا يظلم الناس شيئاً
فإنه يتضح لنا جميعاً أنه
: لـمَّا يُصَابُ العبدُ المؤمن بمصيبة، فإن الله لم يظلمه {إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} وإنما المصيبة التي نزلت به هي بسبب ذنوبه وهي كفارة له ورفعة في درجاته، ليلقى الله تعالى وقد حطت عنه الخطايا.
ومن محبة الله للعبد أن يبتليه في الدنيا بالمصائب ليكفر عنه خطاياه ويضاعف له في حسناته.
وهذا معنى الحديث الذي ذكرته في إشكالك: ( إن الله ـ تعالى ـ إذا أحب قوما ابتلاهم ..)

أتمنى أن يكون اللبس قد زال

غفر الله لي ولك ولأحبابنا
صديق الصدق غير متصل