تنبيه .. اعلم أيها المبتلى بالوسواس أن النية هي القصد والعزم على فعل الشيء ومحلها القلب ولا تعلق لها باللسان أصلاً . فمن قعد ليتوضأ فقد نوى الوضوء ، ومن قام ليصلي فقد نوى الصلاة ، ومن قام ليتسحر فقد نوى الصيام ، فلا داعي للتعب والتكلف .
10- الوسوسة في الطلاق
فبعض الناس يأتيه الشيطان ويقول له إنك طلقت زوجتك حتى إن بعضهم يبتلى ، فإذا فتح الباب قال إني قلت لزوجتي طالق .
العلاج : الاستعاذة والانتهاء والإعراض عن هذا التفكير .
مسائل تهم الموسوسين
من كتاب ( إغاثة اللهفان ) لابن القيم رحمه الله
1- إذا شك هل انتقض وضوءه أو لا هل يتوضأ احتياطًا ؟
الجواب : الجمهور أنه لا يجب على الوضوء وله أن يصلي بذلي بذلك الوضوء الذي تيقنه وشك في انتقاضه .
2- من خفي عليه موضع النجاسة من الثوب ماذا يفعل ؟
الجواب : وجب عليه غسله كله وليس هذا من باب الوسواس وإنما ذلك من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ولا سبيل إلى العلم بأداء هذا الواجب إلا بغسل جميعه .
3- إذا اشتبهت عليه ثياب نجسه بظاهره ماذا يفعل ؟
الجواب : أنه يتحرى فيصلي في واحدة منها صلاة واحدة ( الجمهور )
4- إذا اشتبهت عليه القبلة ؟
الجواب : يجتهد ويصلي صلاة واحدة ، ولا يصلي أربع صلوات إلى أربع جهات ( الجمهور )
5- من ترك صلاة من يوم لا يعلم أي صلاة هي ؟
الجواب : يلزمه خمس صلوات لأنه سبيل له إلى العلم ببراءة ذمته يقينًا إلا بذلك ( الجمهور )
6- من شك في صلاته كم صلى ركعة أو ركعتين ؟
الجواب : يبني على اليقين وهو الأقل لأنه لا تبرأ الذمة إلا بذلك .
7- هل يحرم أكل الصيد إذا شك صاحبه هل مات بالجرح أو بالماء أو إذا خالط كلبه كلاب غيره ؟
الجواب : يحرم أكل الصيد في حالة الشك لأن الأصل في الحيوان التحريم فلا يستباح بالشك ، وهو الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم لأنه شك في سبب الحل .
8- إذا أتى بلحم لا يعلم هل سمي عليه ذابحه أم لا .
الجواب : لا يحرم أكله لمشقة التفتيش عن ذلك وفي الحديث ( سموا أنتم وكلوا ) رواه البخاري
9- هل يجب غسل العينين في الوضوء والغسل ؟
الجواب : لا يجب غسل العينين لا في الوضوء ولا في الجنابة ( الجمهور )
10- إذا رأى على بدنه أو ثوبه نجاسة بعد الصلاة لم يكن عالمًا بها أو كان يعلمها لكنه نسيها .. هل يعيد الصلاة ؟
الجواب : ليس عليه إعادة الصلاة .
علاج الوسواس
1- طلب العلم الشرعي :
فهو يمنع صاحبه من عمل ما ليس بوارد ولا أصل له بالشرع ، ويكون الشيطان منه أبعد وحال الموسوس كلها جهل بالشريعة فلو كانت عن علم لما فعل ، ما فعل .
2- تقوية الإيمان والمداومة على ذكر الرحمن
فالذكر هو الحصن الحصين ، والسد المنيع ، والحافظ الملازم والسلاح الفتاك ضد الشياطين وخص من جملة الأذكار أذكار الصباح والمساء وأذكار قبل النوم والدخول والخروج وغيرها .
3- عدم الاسترسال مع الهواجس ومجاهدتها
فلا يجعله شغله الشاغل لأنه إن تمادى به تمكن منه فإذا دافعه وجاهده زال عنه بإذن الله .
4- الاستعاذة بالله تعالى والدعاء
قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأعراف200، فإذا استعاذ خنس وكان كالذبابة .
والدعاء من أقوى الأسباب في دفع الوساوس ، وليعلم أن الله يستحي أن برد عبدًا سأله وقد وعد بالإجابة .
حالات الشك
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : حالات الشك أربعة :
1- الحالة الأولى : أن يكون مجرد وهم طرأ على قلبه ، هل يغسل يديه أم لم يغسلها ، وليس له مرجح ، فهذا لا يهتم به ولا يلتفت إليه .
2- الحالة الثانية : أن يكون كثير الشكوك كلما توضأ شك إذا كان الآن يغسل قدميه ، شك هل مسح رأسه أم لا ؟ وهذا أيضا لا يلتفت إليه ولا يهتم به .
3- الحالة الثالثة : أن يقع الشك بعد فراغه من العبادة الصلاة أو الوضوء فإذا فرغ شك هل غسل يديه أو لا ؟ فهذا أيضا لا يلتفت إليه إلا إذا تيقن أنه لم يغسل ذلك العضو المشكوك فيه فيبنى على يقينه .
هذه الحالات الثلاثة لا يلتفت إليها في الشك .
4- الحالة الرابعة : هي أن يكون الشك شكًا حقيقيًا وليس كثير الشكوك ، وحصل قبل أن يفرغ من العبادة ففي هذه الحال يجب عليه أن يبني على اليقين وهو العدم أي أنه لم يغسل ذلك العضو الذي شك فيه ، فيرجع إليه ويغسله وما بعده .
تنبيهات
1. إذا كان الشخص متوضأً وسمع بداخل جوفه صوت رياح فإنه لا ينتقض وضوؤه بذلك إذا لم يخرج منه شيئًا .
2. إذا شك المصلي في أنه صلى أم لم يصلي .. فإن الواجب عليه أن يبادر بأداء الصلاة لأن الأصل بقاء الواجب .
3. مما يذهب الوسواس في الصلاة :
- أن يستشعر المصلي أنه يناجي ربه تبارك وتعالى وأنه واقف بين يديه ، ويتقرب إليه بتكبيرة وتعظيمه وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى .
- أن يستشعر الدعاء في مواطن الدعاء في الصلاة .
- أن يتفل عن يساره ثلاثًا ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ...
كتبه الشيخ : خالد الحسينان
. ا.هـ
منقول
__________________
{فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا}
ومن يتهيب صعود الجبــــال.. يعش أبـــد الدهر بين الحفر


|