العيـــــــــــــد :
منذ عرف الناس العيد , وفرح الكبار فيه غير فرح الصغار
الكبير بفرح بإكماله موسم عبادة خاص , مغتبطا بما أكرمه الله به من عمل , متفائلا بالقبول , والجائزة الإلهية , وملاقاة الأقربين من الأهل من هنا وهناك .
أما الصغار ففرحهم فرح البراءة المتناهية
فرح من لا يعرف من لعيد إلا البهرج من جديد الملبس , ومتنوع المأكل , وكثرة الحشد , ونيل الـ( حقاق ) وتـ(فجير الطراطيع ... الخ
لذا ففرح الطفوله الماضي ما زال لم يبرح مكانه ( صدور الأطفال ) وإنما نحن بارحنا عمر ( الزهور ) كما قلت أنت وصرنا نقتات هموم أعباء الحياة
وبراءة الصغير تجعله لا يعرف قيمة المال , ولا عناء الكبار من جلب الحاجات , أو حدوث الأزمات , أو شح العيش , أو سقم البدن
فلا هم عنده إلا حساب الأيام رغبة في العيد ؟ لا شأن له بغير هذا , حتى إننا نبرم منه يسألنا ثلاث مراتباليوم :
كم بقي على العيد ؟
فلنحافظ على فرحة العيد في قلب كل صغير , ولا نحمّله ما شيئا من حمل نفوسنا الذي تفضلت بذكر نماذج له .
.
أظنني أول مرة أقرأ لك
وقد تساءلت - أنت - هل حديثك سيعجبنا
فأقول : صدقا هو فكر غزير بألفاظ مذهبة
زادك الله فضله
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا
***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له
|