.
.
مَعْذِرَةً عَلى العَوْدَةِ لَكِني وَجَدْتُ نَفْسي مُجْبَراً عَلى ذَلِكْ ..!
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
لا كــل اخوانـي وامي ايضــآآآ
بداء من خرووجـه من السجن ((وياليته جالس بسجنـه ابركـ)) |
|
 |
|
 |
|
هُنَا مَرْبَطُ الفَرَسِ ، فَإذا عُرِفَ السَّببُ بَطل العَجَبْ ..!
يَا أُخْتَنَا الكَريمَة .. لا مَلامَةَ على أَبيكِ مَا يَحْدُثُ لَهُ إِنْ كَانَ هَذا الحَاصِلْ ، فَالرَّجُلُ بِطَبيعَةِ حَالِهِ لا يُريدُ أَنْ يَظْهَرَ بَمَظْهَرٍ سَيِّءٍ أَمَامَ أَبْنَائِهِ حَتَّى وَإِنْ كَانَ أَمْرَاً دُنيويَّاً لَيْسَ عَيْبَاً أَخْلاقَيَّاً ، فَالشَّيْطَانُ يُصَوِّرُ لَهُ أَنَّ قَدْ أَفْسَدَ حَيَاتَهُ وَأَفْشَلهَا بِدُخولِهِ للسِّجْن ، وَهَذا أَبَدَاً لَيْسَ صَحيحَاً وَإِنْ أَحْدَثَ الأمْرُ فَجْوَةً نَفْسيَّةً في قَلْبِهِ لا بُدَّ مِنْ بِنَائِهَا ، وَهُوَ في هَذهـِ المَرْحَلَةِ سَيُحَاوِلُ أَنْ يُظْهِرَ لَكَمْ أَشْيَاءَ رُبَّمَا لَمْ تَعْتَادُونَ عَليْهَا ، إِمَّا تَقَلُّبَاتٍ نَفْسيَّةٍ ، أَوْ إِكْرَاهـٌ لِنَفْسِهِ لِشَيءٍ لا يُريدهـُ وَ رُبَّمَا تَكُون إْرتِدَادَاتٌ تَحْدُثُ لأيِّ كَائِنٍ كَانْ يُؤنِّبُهُ ضَميرُهـُ بِأنَّهُ كَانَا يَوْمَأً خَلْفَ القُضْبَان ..!
بِدَايَةً لا تُحَسِّسُوهـُ أَبَدَاً أَنَّ مَا بِهِ مَرَضٌ نَفْسيٌّ حَتَّى لا يَتَعَقَّدُ الأمْرُ وَيَسْتَصْعِبْ ، وَ يَجِبُ مُدَارَاتهِ عَلى حَسَبِ خَاطِرِهِـ ، فَمَا أَسْهَلَ مِنْ إنهيَارِ النَّفْسِ وَمَا أَصْعَبَ مِنْ بِنَائِهَا ، ولا تُظْهِرُوا لَهُ أَنَّ السِّجْنَ كَانَ آخِرُ حَيَاةِ الإنْسَان بَلْ هُوَ بِدَايَةُ الشُّجْعَانْ ..!
شَيءٌ طَبيعيَ أَنْ تَتَرَدَّى حَياةُ المَرْءِ إِنْ كَانَ مَنْ بِجَوارِهـِ وَفي العَمَلِ والشَّارِعِ يَنْظُرونَ إليهْ مِنْ خِريجي سُجونْ ، وَما ضَرَّ هَذا مِنْ عُلمَاءٍ وُدُعَاةٍ وَ أَصْحَابُ القُلوبٍِ الطَّيبَة ..!
أَعَانَكُم اللهُ وَ يَسَّرَ أُمورَكُم
.
.