العجيب والغريب أن الكلباني تحدث بغير فنه فهو تحدث بأمور أجمع العلماء على تحريمها وليس أغلب العلماء كما تحدثت أنت، أجمع علماء الأمة ومن المذاهب الأربعة على تحريم استخدام الآلات الموسيقية واستخدام الغناء الماجن وهذا ما ورد في كتب السلف والتابعين ومن تبعهم حتى اليوم، فهل الكلباني إطلع على أدلة وأقوال لم يطلع عليها علماءنا منذ أكثر من أربعة عشر قرن؟
وهل حقاً يرى الكلباني أنه قد أبرأ ذمته أمام الله عند قوله لمثل هذا القول وإباحته مثل هذه المسألة التي سينغر فيها كثير من الناس، بالمناسبه من اليوم سأبدأ بالاستماع إلى أغاني أم كلثوم ومحمد عبده لخلوهما من المجون والعري.
أعجبني كثيراً رد الشيخ المحدث الطريفي، حينما فصّل المسألة تفصيلاً تجعل الإنسان المستمع والمشاهد يقف ذهولاً أمام كثرة الأدلة المحرمة لهذا الفعل، فقد أتى بالأدلة من القرآن والسنة ثم إجماع الصحابة والتابعين والسلف الصالح والعلماء السابقين واللاحقين بالإسناد والمتن، وأما ما قام به الشيخ الفوزان وغيره من المشائخ الأجلاء فلا يُلامون على ذلك، فما قاله الكلباني خارجٌ عن نطاق العقل والمنطق، والكلباني يجب أن نعطيه قدره فهو قارئ جميل الصوت حافظ لكتاب الله، إلا أن المسائل الفقهية والإبحار بها ليست تخصصه.
__________________
"إن بوادر النصر قد لاحت في الأفق وإن دين الله منصور رضي من رضي وسخط من سخط".
فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين.
|