بين حسن التربية . . و سوئها . . خيط رفيع . .
و التوفيق بيد الله تعالى . .
فكم من رجل مارس مع أبنائه أنجح الوسائل في التربية . .
فما أراهم إلا متبجحين . . سارقين . . و هذا رأي عيني . .
وكم من رجل سكير عربيد . . خرج من بيته أبناء بررة لمجتمعهم و أمتهم . .
لذا لا نتنازل عن هذا المبدأ حين نطبق مناهج تربية معينة . .
ألا نغفل عن توفيق الله . . و دعائه . . أن يوفقنا بهذه الطريقة أو تلك . .
أما الرجولة . . فما تزال . . تجري في دماء من يثمن معناها . .
و من يصطبغ بأخلاقها المحمدية . . لا الأخلاق العنترية . .
ولعل خلف هؤلاء الرجال . .
أمهات . . لا . . أقصد مدارس حياة . . كن خير مربيات . .
في ظل غياب الأب . . أو تشاغله في تأمين ما تحتاجه العائلة . .
فلله درهن . .
لم يفسخن خلق الحياء . . ولم يكن همهن التردد على الأسواق . .
بل كان حلم الواحدة منهن . . أن ترى فلذات أكبادها . .
بناة مجتمع . . و أركان بناء . . لا معاول هدم و تكسير للقيم . .
و دمتم بخير دائما . .