 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها فسفوريه |
 |
|
|
|
|
|
|
على الرغم من رغبتي الملحه للابتعاث وحصولي على الموافقه بعد ضغط وإلحاح شديد مني ومع أن الأمل مازال حي بداخلي ولا أريد أن يأتي يوم اتحسر فيه كثيراً على تفويت هذه الفرصة,الاانني احسست ببعض التردد والتوجس بعد قرائتي مااسلفت في ردك (اناعن نفسي انصدمت من الفتاوي اول مره استمع له أسأل الله أن يجزيك عنّا خير الجزاء الدارج بالمجتمع ان هالشى حلال دام ان المحرم موجود المشكله عندنابالاختلاط بس وذكرت لي احدى قريباتي ان الأساتذه هناك متعاونين ويحترمون رغبات الطالب بحيث يسمحون لطالبه تنزوي بعيدا عن باقي الصف إن أرادت ذالك .. ( بانتظار التكملة)
|
|
 |
|
 |
|
أَعُودُ لأُكْمِلَ حَديثي وَسَوْفَ أَسْتَرْسِلُ وَأُكْمِلُ الرَّدَ عَلى هَذا الكَلامْ
أُخْتَنَا الكَريمَة
كَلامي لَيْسَ مِنْ جِيبي بِدَايَةً ، فَمَنْ رَأى لَيْسَ كَمْن سَمِعْ ، وَالحَيَاةُ بِالغَرْبِ بِمُجْمَلِهَا لَيْسَتْ صَالِحَة للمُسْلمينَ وَخَاصَّةً دُول الخَليج ، كَوْنَ لَهم حَيَاتَهُم الخَاصَّة وَبِيئَتُهم المُحَافِظَة ، وَ مِمَّا رَأيْتُهُ وَعِشْتُهُ أَيَّامًا وَسنينْ ، فَعنِّي لَوْ انْتَهت حَيَاةُ قَريبَة لِيْ أَنْ يَكُونَ رِزْقُهَا فِي الغَرْبِ لَهَانَ عَليَّ أَنْ أَكُونَ مُتَسَوِّلاً عَنْ وُجودِها هُنَاكَ وَلو بِحُجَّةِ الدِّرَاسَة ، مَع الضَّوابِط الشَّرعيَّةِ التي وَضَعهَا العُلمَاء لِذَلك إلا لِعِلاجٍ لا يُوجَدُ إلا هُنَاكَ - لا سَمَحَ الله - .
عَمَّنْ أَفْتَاكُم بِجَوازِ كَشْفِ الوَجْهِ لَيْسَ بِمُسْتَغربٍ أَنْ تَجدوا أَحَداً كَذلِك ، وَسَتجِدُون مَنْ يُبيحَ لَكُم سَمَاعَ الغِنَاء وَالتّبرّجِ ، والمَشي بِدونِ عَبَاءَة وَ غَيْرِ ذَلِكَ كَمَنْ أَجَازَ لإحْدَى الأخَوات حِينمَا طَلَبَتْ مِنْهُ عَلى الهَوَاءِ مُبَاشَرَةٍ أَنْ يَدعوا لَهَا بِالهِدَايَةِ كَوْنَها تَلْبِسُ بِنْطَالاً - مَعَ قَرَارَةِ نَفْسِهَا بِخَطئِهَا - بَارَكَ لَهَا فَعْلَتَها وَزَيَّنَهُ بِعَيْنِهَا واللهُ المُسْتَعان ، وَهؤلاءِ لَيْسُوا قِلَّة ، وَلِذلِكَ لَمَّا قَال النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم اسْتَفْتِ قَلْبَكَ أَكْمَلَ عَليْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام بِقَوْلِهِ - وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ
وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ ، وَ وَاللهِ لَوْ أَفْتَى العَالَمُ أَجْمَع بِجَوازِ كَشْفِ الوَجْهِ لِمَحَارمي مَا فَعَلْتُ وَعِنْدي كِتَابُ اللهِ وَأحَاديثُ نَبيِّهِ وَمَا فَعَل الصَّحَابَةُ والتَّابعينَ وَقَالوا .
أَذْكُر فِي إِحَدى الجَامِعَاتِ الأُوربيَّة كَانَتْ هُنَاكَ مُحَاضَرة لِشَيْخٍ مِنْ أَقْرَبِ الأصْحَابِ لابْنُ عثيمينَ رَحِمُه الله وَكُنْتُ حَاضِرًا لِهَذهِـ المُحَاضَرة ، فَجَاءَهُـ سُؤالٌ مِنْ إِحْدَى الحَاضِرَات أَنَّهَا مُلْتَزِمَةٌ بِحِجَابِهَا الكَامِلْ إلا أَنَّ زَوْجُهَا يُحَاوِلُ ثَنيَهَا فَأرَادَتْ نَصيحَةً لَه .
غَيْرَ أنَّ الشَّيخَ ضَحَكَ سَاخِرًاُ مِن هَذا الزَّوجْ الذي مِنْ المُفْتَرض أَنْ يَفْرَحَ بِهَذا التَّمَسُّكِ الذي عَليْهِ زَوْجَتَهُ وَ نَصَحَهُ وَذَكَّرَهـُ ، وَلَمْ يَقُلْ لَهَا بِرُخْصَةِ كَشْفِ الوَجْهِ رُغمَ أَنَّه هُو يُفْتيهَا في أَحْضَانِ الغَْربِ بِأنْ تَتَمَسَّكَ بِمَا هِي عَليْهِ .
النُّقْطَةُ الثَّانيَة لا نَعْلَمُ مَا هِيَ الحَاجَةُ المُلِحَّةُ عَلى الدِّرَاسَةِ فِي الخَارِجِ سِوَى أَنَّهَا مَوْضَة مَع الحِفَاظِ في قَرَارَةِ النَّفْسِ مِنْ الهَدفُ الرَّئيسي للإبْتِعَاثْ وَهو التَّغريبُ للعُقولِ وَكَسْرُ الحَواجِز الدِّينيَّة ، خُصُوصًا للمَرأةِ المُسْلِمَة ، وَإني لأتَعَجَّبُ وَاللهِ حِينمَا أَجِدُ فَتَاةً تَتَخلَّى عَنْ شَيءٍ مِنْ أُمورِ دِينهَا مِنْ أَجْلِ دُنْيَاهَا ، وَ كَأنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَشْتري الدَّنيَا بِالآخَرة نَسْألَ اللهَ أَنْ يَهْدينَا جَميعاً .
أَمَّا عَنْ أَن الأسَاتِذَةَ مُتعَاونُون ، فَأُحِبُّ أََنْ أَقُولَ لَكِ أَيَّتُهَا الكَريمَة ، أَنَّ هَذهِـ المَقُولَة لَيْسَتْ حَقيقيَّة ، فَكَوْنُكِ تَجْلسينَ في أَيِّ مَكَانٍ في قَاعَةِ المُحَاضَرَات لَيْسَ تَعَاونًا مِنْ الجَامِعة بَلْ هِيِ حُريَّةٌ شَخْصيَّة للطَالِبْ ، وَ لَكِنْ حِينَمَا تَمْتَلئُ القَاعَة وَيَكُونُ عَلى يَمينِكِ شَابٌّ وَعَنْ شِمَالكِ كَذَلِك لَيْسَ لَكِ الحَقَّ بِمَنْعِهِ مِنْ الجُلوس بِجَانِبك ، وَلو طَلَبْتِ ذَلِك لَقِيلَ لَكِ هُم أَحقُّ مِنْك هُنَا ، إِنْ كُنتِ سَتدرسينَ هُنَا فَاقبلي كُلِّ شَيءٍ مِنّا .
وَبِسَبب ذَلِكَ يَتَخلَّى كَثيرٌ مِن الفَتيَاتِ عَن أُمورِهنَّ الدِّينيَّة مِنْ أجلِ الدِّرَاسَة بِالخَارج زَاِعمَاتٌ أَنَّ ذَلِكَ سَيَدْمُجُهُنَّ مَعَ المُجْتَمَع الغَربي - عَلى حِسَابِ دينهن - وَكَأنَّ الأرْزاقَ التي يَسُوقهَا اللهُ لِعِبَادِهِـ انْحَصَرَتْ في الغَرب ، وَتَنَاسوا قَولَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى : [ وَمَنْ يَتّق اللهَ يَجْعَلَّهُ مَخْرَجًا ] وَمَنْ تَرَكَ شَيئًا للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْه .
لِيَ صَاحِبٌ كَانَتْ تَدْرِسُ زَوْجَتهُ هُنَاك ، وَ مَا كُنْتُ أعْرِفُ فَتَاةً تَدْرِسُ بِحِجَابِهَا الكَامِلِ وَسَتْرِ يَديهَا سِوى هِذهـِ التي قَادَتني لأَتَعرَّفَ عَلى زَوْجِهَا ، وَ بَعْدَ فَترَةٍ قَابَلْتُهُ وَسَألْتُهُ عَنْ دِرَاسَةِ زَوْجَتِهِ - مَعَ أَنَّهَا قَطَعت شَوطًا لَيْسَ بِالسَّهْلِ اليَسيرِ - قَالَ أَوْقَفْنَا الدِّرَاسَة !
وَبَعْدَ إلحَاحيَ عَليْهِ عَنْ السَّبَبِ ، لأنِّي كُنْت أُحِبُّ خِدْمَتَهُ فَهُو وَ اللهِ وَزَوْجَته مُشَرِّفٌ لَنَا وَلِعَلاقَتي بِالجَامِعَة قَال لِي " لَنْ يَقْبَلَ أَحَد بِدِرَاسَةِ أَحَدِ مَحَارِمِه هُنَا إلا مَيِّتُ غِيرَة لا يَخَافُ عَلى عِرْضِهِ ولا يُثَمِّنُ شَرَفه " وَمَنْ هَذا الذي يَتَكَلَّم ، الذي كَانَتْ تَحْضُر زَوْجَتهُ بِكَامِلِ حِجَابِهَا .
ثُمَّ أَنَّ الكَثير مِن الفَتَيَاتِ وَحَتى الشَّبَاب فِيْ المَرَاحِل الثَّمَانيَةَ أَشْهُرٍ الأُولَى يَفْرَحُونَ بِهَذا الخُروجِ الذي يُزيِّنُ البَعْضُ لِنَفْسِهِ أَنَّهُ بِهَذا الخُروج سَيَكُونُ حَديثُ النَّاسِ في المَجَالِسِ وَيُقَدَّرُ وَيُحْتَرَمُ وَتـَكْبُر نَفْسُهُ في عَيْنِهِ ، وَمَا أَنْ يُكْمَلَ السَّنَةَ حَتَّى يَعضُّ أَصَابِعَ النَّدَم في لَحَظةٍ قَرَّرَ الخُروجَ فيهَا ، وَكثير مَنْ أَعْرِفُهم مَنْ رَجَعوا وَلَمْ يُكْمِلُوا غَيْرَ الذين ذَهبُوا و - تَمَرمَطوا - عَجِزوا أَنْ يَأتوا بِالدّرَجَات المَطْلوبَةِ عَليْهم في اللُّغَة .
وَعَنّى شَخصيًّا وَرُغْمَ أَنّ البُلْدَانَ مَفْتوحَة لِي حَتى التي أَغْلَقَتْهَا وُزارَةُ التَّعليم ، وَرُغْمَ أَنِّ الغَرْبَ لَيْسَ مَحطَّة جَديدَة لِيْ - وَلا شَرَفَ بِذَلِكَ - إلا أَنَّي فَضَّلتُ إكْمَالَ الدِّرَاسَةِ في السُّعوديَّة وَهَا أَنَا أَنْتَظِرُ القَبُولَ أَسْأل اللهَ أَنْ يَكْتُبَ لَنَا مَا فيهِ خَيْري الدُّنيَا وَ الآخِرة .