.
بالتأمل في حياتنا اليومية وما نلبسه من لباس أو ما نفعله من سلوك نجد أمثلة كثيرة على المحاكاة غير الواعية ، والناس كما قال الأول كأسراب القطا يقلد بعضهم بعضاً ..
فمما انتشر في أوساط النساء لبس بنطال ( الجنز ) حتى غدت الفتاة تلبسه أمام محارمها في البيت ! ..
ولبسه كان أول ما لبس في الدول الصناعية حيث يلبسه عمال المصانع لمناسبته للعمل في بيئات المصانع من نواحي كثيرة بينما هو في البيئات الإسلامية حين دخلها لأول مرة كان مستنكراً وينظر للابسه بعين مختلفة ..
تقادم العهد بالناس وصار يُلْبَس بالحفلات وبالمناسبات العامة وصار زياً عاماً ـ وللأسف ـ ثم صار ينزل للأسواق بناطيل ـ بموضة جديدة ـ وذلك أنه يبدو عليها تغير لونها من كثرة الاحتكاح وهي جديدة !! ، ثم نزل بناطيل مشققة وهكذا ، وكلما بليت بناطيل المقلَّدين ظهرت عندنا ما يحاكيها موضة جديدة !! ..
وفي الأفكار تجد فكرة الحداثة التي سوقها في مجتمعاتنا الإسلامية المبتعثون من أبنائنا ، وصاروا يروجون لها ويدعون إلى تبنيها ، وفي السلوك اليومي أمثلة من المحاكاة كثيرة تدلنا على حالة الذوبان لمجتمعاتنا تمارس علينا باسم الحضارة !! ، وهي إلى القذارة منها أقرب ..
__________________
كثيرة هي وقائع الحياة وأحداثها التي تقع ، وقلم الحياة يحاول تسجيل ذلك والتعليق عليها بواقعية ...
|