مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 16-01-2011, 12:21 AM   #26
بقايا ذكريات
ألق ~
 
صورة بقايا ذكريات الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: أن لا يبقى فيه أحـد !
المشاركات: 3,631
قُنصـل ~ ..

أحسنتي بياناً ومنطقاً .. إننا نؤمن جميعاً بلغة الخطابة وإختلافها لدى الناس , بنفس الوقت ليس ممكنا أن نسيّر طريقة كتابة الآخرين أو لغة حوارهم أو مواضيعهم على حسب فكرنا , ولكن .. هناك كما تفضلتي تواجدٌ سلبي للبعض , مما يؤثر سلباً على طبيعة أخلاق المسلم , أو النفور من الطرف المخالف أو طارح الفكرة أو الموضوع .. فبدل أن نكسبه نجعله ينفر دون جذبه إلينا بـ إقناع وليونه .

أيضاً .. جانب التغيير لدى البعض وخوفه من مجتمعه أو من حوله , نتيجة الخوف من ردة الفعل , وهذا ما أتحدث عنه , التقوّقع على أنفسنا وناديت بـ إنفتاح العقول على المجتمعات الأخرى حتى يصبح لدينا التقبل من كل الأراء المخالفة أو الجديدهـ , وليس القصد أن نأخذ منها إن كانت على خطأ , بل نعرف كيفية التعامل معها بـ حكمةٍ ودراية .

أيتها الفاضلة بـ الخلق - إنني ممتنٌّ على فكرك الراقي , حماك المولى من كل شر .


المحوقل ..

أهلاً بك أخي وبكل إنتقادك إذا كان يدخل في إطار نهضة العقول والتقدير والإحترام .


تقول : " يتوجب أن نزيد نبرة شرح الواقع , بدل التعايش معه .. إلى أن قلت إنفتاحنا المتسارع "

أيها السيد .. لم أقل أن ننفتح بشكلٍ متسارع , دون علم وحكمة ومعرفة , ولا يوجد في موضوعي ما يدعو لذلك , لذا لا يوجد لدي ما أبررهـ !! سوى أن أقول أنني ناديت بالتوسع والتنويع والإطلاع على ثقافة الآخرين وتجديد نوعية الخطابة لدينا لا أكثر .

أيضاً تفضلت بـ قول : " هنا استهزاء واضح في مجهود الاعضاء وتقليل منه ووصفه باالاسلوب الخشبي القديم
وهنا تقصد من يتمسك بالعادات الاجتماعيه المبنيه على التقيد بالدين منهج وحياه
" .

حكاية الإستهزاء أجدني لم اسخر بل وصفت , وأظن لي الحرية المطلقة في إستخدام مصطلحات التعبير لدي بما يخدم الموضوع وتوصيل المعنى , كما لديك الحرية أنت أيضاً في السخرية في بعض تعقيباتك هنا وفي بعض المواضيع الأخرى لدى الآخرين !

وتقول : " وهنا تقصد من يتمسك بالعادات الاجتماعيه المبنيه على التقيد بالدين منهج وحياه "

يتوجب عليك التفريق بين العادات الإجتماعية وبين التقيّد في الدين , لـ أنهما طريقين منفصلان
فالأول لو سخرت فيها من عادات مجتمع لا تمسُّ إيماني ولا عقيدتي .
والثاني لو سخرت منها أكون قد تجردت من ديني . !

أما نقدي للأول .. فهو جميل إن نقدت عادات إجتماعية أراها ظاهرةً سلبيه
وأما الثاني رائع إن أنتقد ظواهر لدى المسلمين أخطأوا في ممارستها بنظري .

وتقول في آخرهـ : " المبنيه على التقيد بالدين منهج وحياه "

هل اللغة الخشبية من تعاليم الدين في تسييرها أمور حياتنا والدعوةِ إلى الله
وهل اللغة الخشبية هي من عادات المجتمع التي نتربى عليها وهي التربية الصحيحه !

نعلم جميعاً أن لغة الحوار وأساليبها لها مواضع , ولكن لو أمعنت النظر لوجدت أنني أتحدث عن شريحة هنا ومن حولنا كثرت , بنفس الوقت التي يكون ديدن حديثها هي اللغة القاسية والخالية من المنطق , ويستخدمونها في كل مواضيعهم وحواراتهم .

وقلتَ أيضاً : " عزيزي انت هنا تقصي غيرك في ابشع الكلمات وكأنك الصح وغيرك الخطأ "

لم أنادي بالمثالية في روحي , ولم أقل أن غيري على خطأ , أنا أتحدث عن ظاهرةٍ أراها سلبية الإستخدام لا أكثر !

أخيراً .. أما رأيك بمواضيعي أنها غير مفيدة وغير مجدية وكلمات منمقة وما آل غلى ذلك , "

أحترم رأيك في نمط إسلوبي , وأنه لا يروق لك , وأنا على يقين تام أن هناك من يكرهون حرفي ويكرهون معرفي وهكذا هي الدنيا , لذا لا مانع أن تكرّهـ ما أكتبه , ولكن أخاف أن يطغى كرّهـ المعرف على واقعية المواضيع .
والحمد لله أولاً وأخيراً .. أن ما أكتبه يلاقي إستحسان الكثير ويتداوله الكثير , وما أرجوه والله سوى إبتغاء الأجر من وراء ما أكتب , والرقي بالآخرين كما أنا محتاج للرقيّ . ومن يبوح بكره وإنتقاد ما أكتب يزديني حرصاً على الإهتمام بكل جوانب ما أبوح به والأخذ من إنتقادهم " المهذب " بما يفيد في مسيرتي الكتابيه .

نهايةً أخي المحوقل .. قبل أن نكتب أو نحاور , يجب أن نضع صوب أعيننا النية الخالصة وإبعاد الكرّهـ وحسن الظن بالآخرين , إن كنّا فعلاً نحمل في قلوبنا ذرة صدق وصفاء . كي ننهض جميعاً بما يفيد هذهـ الأمة من خيرٍ وصلاح .
وكم أتمنى منك إذا تكرمت قبل التعقيب علي , أن تقرأ تعقيبي على بعض الأخوة والأخوات , ففي التعقيبات تتضح مفاهيم قد تكون غابت عن ذهنك .
حضورك , شرفني حقاً .. والله كل حضور لـ اي منتقد يشرفني , بشرط .. !!
" أن نجتمع على صفاء نوايا وتهذيب خلق وحسن ظن " كي نخرج بما يفيد .

أطيب التحايا لـ قلبك , ولحضورك الكريم , ساعين جميعاً لنهضة هذهـ الأمة بما يفيدها ويعزَّ شأنها .
كل بالجوار وسررتُ بحضورك .


نسيم الليل ..

كل الشكر على هطولك .
__________________

*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*

بقايا ذكريات غير متصل