ما شاء الله كلام مميز أختي الكريمة نالا
ولا شك أن الارتواء من كتاب الله تعالى يزيد في الإيمان والتقوى , ويزيد في فصاحة اللسان وجودة البيان , ومن قصد البحر استقلّ السواقيا .
ولتسمحي أختي الكريمة ببعض الملحوظات في مقالك .
1 . قولك في العنوان : لنرتوي .. والصواب : لنرتوِ , بحذف حرف العلة لأن الفعل مجزوم وهو معتل , فتكون علامة الجزم حذف حرف العلة .
2. قولك : بينا شاسعا ,, والصواب : بَونا شاسعا , لأن البين هو الفراق والبعد , والبون هو المسافة .
3. قولك إن شعر حسان وجرير والفرزدق أفصح من النابغة وعنترة فيه نظر ..
لأن ما اتفق عليه الأدباء وأهل البيان أن شعراء الجاهلية أفصح ممن جاء بعدهم , وأعلى لغة وأقوى شعرا , ولذلك جعل ابن سلام الجمحي النابغة وامرئ القيس وزهير من شعراء الطبقة الأولى في كتابه : طبقات فحول الشعراء .
وكان النقاد كالأصمعي وابن سلام وابن قتيبة يقدمون شعر النابغة والأعشى على حسان رضي الله عنه من الناحية اللغوية والفنية .
ولو رجعتِ إلى كتب النقد التي تُعنى بالشعر القديم لعرفتِ ما أقصد .
وشكرا لك .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|