لم أدخل للموضوع بعد أن أدرجت رداً فيه ، وعندما شاهدت رفعه ، دخلت لأشاهد ما استجد فيه ، فوجدت الأخ صافي متفاعلاً مع طرح الإخوة ، وهذه نقطة تحسب له ، فالكثير منا يضع الموضوع وخاصة ما يكون مثاراً للجدل أو المناقشة الهادفة ، ويتركه ، ويترك من يتجشم عناء الرد ، دون الفاتٍ منه للفائدة المستقاة ..
وبقدر فرحي ساءني أن تكون المنافحة عن الرأي بهذه القوة ، فكما قلت لا زلنا في سنة ، فلا يشنَّع على من تركها أو لجأ منها إلى سنة تعدلها ، بالأجر وموافقة الحبيب صلى الله عليه ، وسلم .
فالقول بمخالفة من استدام على قراءةِ سورة الغاشية والأعلى للسنة بأن لم يلتزم بالتنويع فهذا أمرٌ فيه نظرٌ أخي :صافي: ، وإلا لنُعِتَ المداومُ على قراءةِ سورتي الكافرون والإخلاص في سنتي الفجر والمغرب بأن لم ينوع في قراءة القرآن ، وكذلك المداوم على ركعتي الضحى بأن لم يصلِّ أربعاً وستاً وثمانٍ ..
ولشُددَ على الناس في سننٍِ مع أنهم يؤدون سنناً أخرى ، ولعل الحكمة من عدم مداومةِ الرسول صلى الله عليه وسلم على صلاة التراويح خشية أن تفرض ، كان هو الوقوع بمثل ما أنت أخي صافي تلزِمُ الأئمةَ به ..
فكم من مرةٍ نزلتِ الأمطار والناس تصلى المغرب فرفض الإمام أو أحدُ الأشياخ جمعها بصلاة العشاء بحجة أن المطر غيرُ غزيرٍ ، ولا أدري من أين جاؤوا بالغزارةِ هنا ، ولم يتفتوا إلى الرخصة في ذلك وإحياء السنة ..
فالأمر أخي الكريم وياأيها السادة الكرام فيه سعة ، ولو كان المقصد التنويع بين السورتين لرأيتَ الصحابة رضي الله عنهم أولى به مني ومنك .. حفظكم الله ورعاكم
|