مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 02-06-2014, 12:24 PM   #15
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

الضيق القيمي


هو ان يضيق الفرد منظومة القيم في اصلها وتطبيقها حتى يحصرها في اشياء محدوده وفي تطبيقات خاصه وفي اشخاص محددين وينفي ما عدها او يشك فيه او يجرى عليه اختبارات وقياسات حتى يتأكد انه على المقاس القيمي الخاص الذي فصله في ذهنه ..

اسبابه

1 - الانحصار المعرفي

فكلما توسع الانسان في المعرفه والاطلاع تعددت خيارته وارتقت تصوراته ودئما
يربط ضيق العطن بقلة المعرفه

ونعني بالمعرفه هي معرفة القيمه ومعرفة حامل القيمه .. فالقيمه لها معني وتطبيقات واستثنأت وشروط وليس الشأن معرفة القيمه ولكن الشأن معرفة شروطها وركانها واستثناتها ..


اما معرفة حامل القيمه فهو الانسان بضعفه وقوته ونفسيته ومعرفة مجتمعه وضرورته واحواله
لان القيم لا تظهر في فراغ وأنما تظهر في تجسدات سلوكيه انسانيه مشاهده فهو معني والانسان هو الحامل لها فلابد من معرفة الانسان حامل القيمه والجماعة التى تظهر فيها التجسدات القيميه ..


2 - قلة الاعذار

فالبحث عن معاذير ينبي على الانسانيه الكامله التى تبحث عن العذر ولا تتبع الزلات والاخطاء وتدير عليها بالدوائر الحمراء .. والبحث عن العذر هو التفتيش عن ان مبرر عقلي او شرعي يمكن للنفس ان تعلقه على سلوكيات الاخرين ..

والاعذار خصلة حميده في التعامل لكن عن الفحص والمعرفه الانسانيه ينبغي ان ننظر للاشياء كما هي بدون ان نبحث عن معاذير او مبررت او ادانات تشوه من نكرههم ..

والفحص الانساني ان تعرف سلوكيات الاخرين ومناشي اقوالهم وافعالهم ..


3 - الازدراء الغيري

وهو ازدراء الاخرين ومحاولة اسقاطهم ورفع النفس وهذا الامر يرجع الى عبادة النفوس وهو من الخفاء بحيث يخفى على اهل الضيق القيمي .. فهو يصورن هذا الضيق القيمي بإنه حرص على القيم ورفع عليها وغيره عليها .. ويصورن انفسهم انهم المخلصون الحامون عن القيم .. والحقيقه ان كل هذه الادعاءت هي حيل نفسيه من اجل رفع الذات واظهارها وشهرها على الاخرين ..


مظاهره

1 - المسارعة الى التخطئه والجرأه على المكبرين

وهذه المسارعه تدل على ان تمثل القيم في اذهانهم اتخذ شكل ضيق لا يسع الا لبعض الافراد ممن يمتثلون نفس القيم او من المنظرين لها او ممن يحبونهم ويتعاطفون معهم .. وغير هولاء من المغضوب عليهم الخارجين عن التمثل القيمي الواجب ..

ويظهر ذالك بالجرأه على الاسقاط حتى لمن اشتهر بين الناس بأنه ممن يصنعون التمثل القيمي ويروجونه بين الناس وهذا يجعل سهم هولاء من الدعاية الاجتماعيه قليل الحظ لايمكن ان يرجع ذالك ان النفوس اعتادت ان تجعل للتمثل القيمي نماذج ومرجعيات ومرشدين ويصعب على النفوس ان تتصور تمثل قيمي بدون هولاء او احلال غيرهم مكانهم ممن لم يعرف عند العامه ..


2 - العزله الشعوريه والفكريه والاجتماعيه

فهو يعيشون في صوامع مغلقه لا يكاد ينفذ اليها الضوء .. عقولهم لا يمكن لها ان تسلم ان المعرفة هي مقصد بغض النظر على قائلها او حاملها فلا يقبلون المعرفه الا من اشخاص محدودين يجعلونهم من الحامين على حمى التمثل القيمي .. ويعانون من عزلة شعوريه تجعل عواطفهم ومشاعرهم لا تتحرك مع المجموع او مع المتعاد فلهم مشاعر اخرى يستمدونها من عالمهم الخاص الذي غلفوا به انفسهم .. ويعانون من عزلة اجتماعيه فعلاقاتهم محدوده واطلاعهم محدود على مدرسة واحده



3 - الرفض للمحيط الاجتماعي واللامعقوليه العلاجيه

فهم كارهون لمن حولهم يعيشون غربة شعوريه ويعيشون عالم غير واقعي يصنعونه بأنفسهم وعندهم مغامرات اصلاحيه ولا معقوليه علاجيه يعقتدونهم صالحه لمن حولهم ويرون ان تطبيقها هو الحل الامثل ويحاربون كل من يناقش في مثل هذه الحلول اللامنطقيه .. فعلاجهم صادر من تصور مثالي غير واقعي او ان لديهم تصور يمكن ان يقع لكن في صورته النهائيه لا في صورته التدريجيه .. وكل الحلول الرافعه يجب ان يراعي فيها السنن البشريه مثل التدرج والامكانيه ..
الزنقب غير متصل