هلا والله وغلا
من طوّل الغيبات جاب الغنايم
بالنسبة لموضوعك والله ياغالي
أذكر أني في أثناء دراستي عُملت مقارنة
بين الديموقراطية والبيروقراطية وثالثة نسيت اسمها من جهة
وبين الإسلام من جهة أخرى
فكانت النتيجة أن الإسلام أخذ إيجابيات هذا الأمور الثلاث وألقى بسلبياتها
يعني أن الإسلام يستطيع أي متبع لأحد هذا الأمور الثلاث أن يسمي الإسلام بماينتمي له
فالديموقراطي لو قرأ عن أصول الديموقراطية والإسلام
لوجد أن الإسلام هو الديموقراطية ولكن من دون سلبيات وعيوب
وكذلك أتباع الفئات الأخرى
نسيت والله أين قرأت هذه المعلومات ولكن لعلني أتذكرها إن شاء الله
أما بالنسبة لما تتحدثُ عنه يا أخي الغالي
فهي سياسة إتباع المغلوب للغالب
وهي موجودة على سبيل الأفراد والجماعات والدول كذلك على سبيل المثال :
لو أن عائلة سكنت في حي جديد ولدى هذه العائلة إبن صغير تعرف على الأولاد في هذه الحارة الذين هم في مثل عمره
وكان يمتاز هذه الولد بالصفة القيادية والهيبة (وهذه هبة من الله جل وعلا)
وتجده قد أتى بأشياء جديدة على الحارة من مصطلحات لفظية جديدة أو طريقة معينة لإرتداء الملابس أو غيرها من الأمور المستجدة لأولاد الحارة
في هذه الأثناء تجد بقية الأولاد يقلدونه فيما يعمل ويأخذون منه سواء بقصد أو غير قصد
ولو كان العكس أي أنه لايملك مقومات القيادة ولا الهيبة ستجده قد ذاب سريعاً في هذه الحارة سواء من تغير بألفاظه أو طريقه لبسه أو غير ذلك
وهذا ما نعانيه في ديارنا ديار المسلمين
قد تتسائل ما وجه الشبة بين الافراد والدول؟
سأجيبك بكلمات قد أكون قُلتها في السابق وهي :
ألا تعلم أنه في العصر الأندلسي حينما كانت قرطبة تنافس بغداد ودمشق في العلوم وكاافة المجالات
وهذه ديار المسلمين فما بالك بديار الكفار المظلمة (العصور المظلمة)
المهم أنه في ذلك الزمان بالتحديد حينما سيطر المسلمون بقوتهم العسكرية على الشمال الأفريقي والأندلس بل إنهم حاولوا الدخول لأوروبا (معركة بلاط الشهداء)
في هذا الوقت كانت ديار الكفار ضعيفة مشتتة فكان المثقفون منهم والفلاسفة يتفاخرون بالتحدث باللغة العربية (يعني لا بغى ينزرق عند خوياه يحتسي عربي)
مثل الواحد عندنا لا حفظ له كلمتين إنجليزيات وقعد يرددهن (تسن به علم)
وكان المثقفون كذلك يتفاخرون باللبس الإسلامي 0لماذا؟
لأن المسلمون في ذلك الزمان كانوا هم الغالبون عكس هذا الزمان
بيت القصيد أننا تلقينا الديموقراطية (المفروضة علينا)لأننا إبتعدنا عن ديننا فأحسسنا بالنقص
فأردنا أن نعوضه (بنقص) آخر
فالله المستعان
أرجو أن أكون قد وُفقتُ في توصيل ما أريد وصيله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته