" يوم جامعي جميل "
تصافحت فيه القلوب قبل الأيدي . . وتعانقت فيه الهمم قبل الأعناق . .
وتوافد فيه طلاب العلم من كل حدب ينسلون . .
فلك أن تتخيل جميع أنحاء ( القصيم ) وماجاورها قد قذفت بخيرة شبابها . .
وفلذات أكبادها . . إلى ذلك الصرح العظيم . .
كذا أنحاء البلد قد أوفد نخبة أساتذته . . وعلمائه . . وخيرة رجاله . .
التقت أفواج الشباب عقول الحكماء . .
ومنذ السابعة والنصف وتلك العقول الشابة تسجل في مخزونها . .
حكماً صقلتها الحياة . . وخبرتها الأيام . .
لا يعكر ذلك الجو الصافي الجميل . . سوى نغمة نشاز من هنا أو هناك . .
بالكاد تُسْمَعْ من ألسن تخفي أفئدة الله أعلم بحالها . . وهي شاذة " والشاذ لا حكم له "
دروس الحياة تلك لم تزل متواصلة في ( مقطعها الزمني الأول ) حتى ( التاسعة والربع )
ولم يكن لتلك الدروس أن تنقطع سوى أن الجسد لا يزال يلح على الكثير
ابتغاء نصيبه . .
...........................
_ في ذلكـ الفاصل . . .
كوكبة أبت إلا ( صلاة الأوابين ) في علو عبادي وبرنامج إيماني روحاني . .
وأخرى تتصافح وتتعانق تخليداً لمسيرة البهجة والأخوة . .
حُبِي لكم يا إِخوتِي لمَّا يَعُدْ *** سِراً، وكيف وكُلُّ عَيْنٍ تَنْطِقُ؟
بِمَحبةِ الله العَـلِيِّ أُحِبُكُمْ *** حُباً عَلى جَنَبَاتِ قَلْبِي يُشْرِقُ .
- وأولئك قصدوا البساط الأخضر أسفل تلك الشجرة المسرورة كذلك . .
متمتعين بظلها الوارف . . مسرورين بنغمات الطيور . . ( أو خرير مياه الشلالات !!!! )
- أما أصحاب السمو العقلي فانبرت مجموعتهم حيث المكتبة العريقة . .
متصفحين كتاباً أو دورية . . مقيدين صيدوهم بحبال الكتابة . .
والبهجة كذلك تملأ نفوس الجميع . . في حب وإخاء فريدين . .
_ ( التاسعة وأربعون دقيقة . . )
هكذا هتف أحدهم ينبه زملاءه أنه ليست إلا خمس دقائق هي التي تفصل بينهم
وبين ( الموعد المرتقب ) ولا مجال إلا في صرفها في بضع خطوات لمهوى عقولهم . .
............................
_ ابتدأ المقطع الزمني الثاني . .
بحيوية . . ونشاط . . وتواضع جم من أولئك الحكماء . .
وتلك العقول الشابة " المستقبلة " لاتفتأ تتسابق أملاً في إرواء غليلها ، من تلك الأنهار الجارية ( بماء غير آسن ) . .
ولا يكدر صفوهم إلا الدقيقة " الخامسة عشرة " من الساعة " الثانية عشرة " ،
* بوصفي أحد تجليات تلك المقاطع الزمنية السابقة . . أهتف :
( حقاً إنه يوم جامعي جميل ) .
. . .
. .
.
تحياتي لكم
6/ 10 /1427هـ
المقعد الجامعي.