الأخ الفاضل راشد الصليحان ......أرشدنا وأصلحنا الله وإياك ، وهدانا للصراط المستقيم
موضوعك موضوع قيم ، وذو شجون .
وإن دل على شيء فهو يدل على حسن فطرتك و عظيم حبك لإخوانك المسلمين .
وكأني أحس من بين سطور موضوعك حرقة على شباب السعودية ، للحال التي وصلوا إليها .
قد تتفق معي أخي الفاضل أن نصف العلاج هو التشخيص .
فيا ترى ما السبب وراء تقلب الشباب بين هذه التيارات التي ذكرت
المرحلة الأولى ـ والتي سميتها بانكوك ـ وتعني الإنحلال والتفسخ ليس من الدين فقط بل من الأعراف والقاليد ، فكما تعلم المعصية أن يذهب إلى بانكوك فلا يصلي ، ويشرب الخمر ، ويزني وهذا من باب مخالفة الدين .
أما الأعراف والتقاليد فما شاهدنا وسمعنا من خلال الصحافة عن طريق من نقل لنا تصرفات بعض الشباب وهم الأغلب في هذه البلاد ، في الأخلاق واللباس..........وغيرها .
أنا أسمي هذه المرحلة ، المرحلة الشيوعية الإلحادية ، نعم في التسعينات الهجرية ونحن شباب في المتوسطة والثانوية ، كان يغشى مجالسنا شباب أكبر منا ، قد ذهبو للمدن الكبيرة وخالطوا غيرهم وقرأوا ومنهم من سافر إلى الخارج ، فأصبحو يبثون بيننا الفكر الإلحادي الشيوعي ، وكانت بداية الطفرة في أول عهد الملك خالد رحمه الله . فكانوا يدغدغون مشاعرنا بالمشاركة في الثروات و الحرية الشخصية المطلقة ، ويدسون من خلالها حملات الإلحاد والفكر الماركسي الخبيث .
فكانوا يناقشوننا في وجود الله ، وصدق محمد ، وزنى المحارم وأن هذا كبت للشباب ، فيجب أن تكون الحرية شاملة وللجميع بدون قيود ، ويضربون أمثلة بالدول المتقدمة وكيف أنها لم تتقدم حتى نبذت الدين وراء ظهرها ، وفتحت باب الحرية في كل شيء .
ويروون خلال ذلك القصص التي عايشوها أو سمعوا بها باسلوب يحرك مشاعر الشباب المراهق .
ولولا فضل الله علينا أولا ، وبقية من فطرة قواها والدينا في المنزل ثانيا ، وما تعلمناه في مدارس هذه الدولة في التوحيد وغيره ، لانجرفنا وراء هذا التيار .
[align=right]
أخي الفاضل هذه المرحلة الأولى وشجوني أنستني أنه رد على موضوعك وليس موضوع مستقل
فأتوقف هنا ، فإن كان في كلامي ما يفيد أكملت الحديث عن المراحل التالية ، وإلا تقبل إعتذاري عن الإطالة .
والله يحفظك .[/CENTER]