ولكن لدي وجهة نظر مخالفة ..
لا يمكن أن يقاوم الأبوين تأثير محيط الطفل من حوله ( الأسرة ، الجيران ، المدرسة .. الخ ) سواء في اللفظ السيئ أو الفعل الشاذ ! و الأسباب كثيرة .. منها أن الطفل لا يمتلك شخصية مستقلة كالكبار فهو يعشق التقليد و خصوصا مع أقرانه و مع الأطفال الذين يحبهم و يحرص على مخالطتهم .. و هؤلاء الأطفال يعيشون ضمن أسر لها طابعها الخاص ( السلوكيات ، الوعي ، الثقافة ) الخ .. و لعلك تلاحظ أن الطفل الأصغر سناً في الأسرة دائما ما يتابع و يقلد الأخ / الأخت الأكبر منه مباشرة في كل صغيرة و كبيرة من دون أدنى مبالاة بباقي أفراد الأسرة ! فلو أعتاد الطفل الأكبر على ممارسة عادة سيئة مثل ( سكب الماء ، بعثرة الأشياء ) ستجد أن الصغير سيحاول فعل الشيء نفسه ولو لم يكن يحسن ذلك !!
و الخلاصة .. أن التأثر السلبي و العادات المكتسبة أسهل بكثير من القولبة الايجابية ( الطبع يغلب على التطبيع ) ! و هذا ظاهر و بكثرة في مجتمعنا خصوصاُ في سن المراهقة ..
( عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه... ) المرء هنا كائن موجود تربى على عادات محددة و نمط حياة معين ، و لكن التأثير أتى من القرين !
تحياتي للكاتبة على هذا النقل الموفق ..
أبوشهد